الخلاص… معرض للفنانة التشكيلية يمام غنوم برؤى فنية تدعو إلى التأمل
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
دمشق-سانا
فتحت الفنانة التشكيلية الشابة يمام غنوم أبواب التأمل في أعمالها من خلال معرضها الفردي الأول بعنوان “الخلاص”، والذي جاء نتيجة بحث فني تراكم في عدة سنوات من العمل والتجريب.
المعرض الذي يستضيفه متحف دمر يتضمن 30 عملاً فنياً بأحجام كبيرة وبتقنيات متعددة ضمت الزيتي الإكريليك والمائي والأحبار والكولاج وبأسلوب مزج بين الواقعي والتعبيري والتجريدي بعجينة لونية كثيفة وضربات فرشاة قوية ونزقة وألوان حارة نسبياً.
وعن المعرض الذي جاء ضمن مشروع صناعة الإبداع السوري الذي تقيمه الغرفة الفتية الدولية في دمشق قالت الفنانة غنوم في تصريح لـ سانا: أخذ التحضير لهذا المعرض نحو السنة وكان أشبه بورشة عمل تضمنت بحثاً فنياً على صعيدي الأسلوب والتقنيات، وسميته “الخلاص” لكونه ينهي مرحلة صعبة في رحلتي مع الفن وأبدأ معه مرحلة جديدة، مبينة أنها ترسم لنفسها بالمقام الأول وتدعو المشاهد إلى التأمل بلوحاتها عبر تقديم مواضيع غير مباشرة تحتوي الكثير من التفاصيل.
غنوم التي تخرجت عام 2015 من قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة بدمشق أوضحت أن كثافة ألوان لوحاتها تعكس شخصيتها التي تتراوح بين الحساسية المفرطة والصلابة العالية، لافتة إلى أن والدها الفنان التشكيلي الدكتور محمد غنوم داعم قوي لمسيرتها وتجربتها الفنية دون التدخل المباشر في خياراتها الفنية.
وأكدت الفنانة الشابة أن جيلها من الفنانين الشباب يمتلك المواهب والقدرات الكبيرة على الإنجاز رغم ضعف الإمكانات وصعوبة العمل والإنجاز، مشيرة إلى أن هذا الجيل من الفنانين يتميز بمدى التعاون والدعم الذي يتحلون به تجاه بعضهم البعض مع العمل بكل ما أوتوا به من طاقة وطموح واجتهاد لرفد الحركة الفنية السورية بتجارب مهمة تعكس عمق الثقافة والحضارة للإنسان السوري، والتي تعتبر امتداداً لحضارة سورية عبر آلاف السنين.
المعرض مستمر حتى الـ 25 من شهر نيسان الحالي في متحف دمر، من الساعة الـ 5 حتى الساعة الـ 8 من مساء كل يوم عدا الجمعة.
محمد سمير طحان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بعد فوز ترامب وقبل مغادرة بايدن، ما الذي تعنيه مرحلة “البطة العرجاء”؟
بعد فوز ترامب بمقعد الرئاسة، وبخلاف العرف المتبع في العديد من دول العالم، لن يتوجه دونالد ترامب إلى البيت الأبيض على الفور، بل سيتعين عليه الانتظار حوالي 11 أسبوعًا بعد هذا الفوز لتولي مهامه، وفقًا للقوانين الأمريكية.
ورغم أن هذه الفترة قد تبدو طويلة للبعض، إلا أنها أقصر من المدة الأصلية التي حددها الدستور، والتي كانت أربعة أشهر لتسليم السلطة من الرئيس الحالي إلى الرئيس المنتخب.
تم تحديد هذه المدة في البداية بين شهري نوفمبر ومارس في القرن الثامن عشر، عندما كانت عملية نقل المعلومات وتنقل الأفراد تستغرق وقتًا طويلاً.
وعلى عكس العديد من الديمقراطيات البرلمانية، حيث يتم اختيار أعضاء الحكومة من قبل البرلمان الذي يعمل في العاصمة، فإن الكفاءات السياسية في الولايات المتحدة تتوزع على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد.
كما ساهمت التحديات التي واجهتها الولايات المتحدة خلال فترة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين في دفع القادة إلى أداء القسم للرؤساء المنتخبين بسرعة أكبر، مما أدى إلى تقليص هذه الفترة إلى أقل من ثلاثة أشهر.
وتسمى الفترة الانتقالية بين يوم ظهور نتائج الانتخابات والتنصيب بفترة “البطة العرجاء” (Lame duck) إشارة إلى الأيام الأخيرة لبقاء الرئيس في الحكم وهو في هذه الحالة جو بايدن، واستلام الرئيس المنتخب مهامه رسميا.
ويشير مصطلح “البطة العرجاء” إلى مسؤول منتخب أصبح في وضع ضعيف سياسيا بعدما تم انتخاب خليفته، وفقا لما ذكره موقع “شير أميركا”، التابع لوزارة الخارجية الأميركية.
وحدد التعديل العشرون، الذي تم التصديق عليه عام 1933، تاريخ التنصيب الجديد في 20 يناير، ولكن الانتخابات الرئاسية لا تزال تجري في أوائل نوفمبر.
وقال مدير مركز التاريخ الرئاسي في الجامعة الميثودية الجنوبية، جيفري ايه إنجل، للموقع الأميركي، إن تشكيل الحكومة وكبار المسؤولين في الولايات المتحدة يستغرق “بعض الوقت”.
ثم تابع “في كل مرة تأتي حكومة جديدة، يتعين عليك أن تضع طبقة التجميل النهائية على الكعكة، والكعكة هي البيروقراطية الدائمة، بينما الطبقة النهائية هم المعينون الجدد وأعضاء مجلس الوزراء”.
وأضاف “كما يعرف أي خباز، بوسعك أن تضع الطبقة النهائية في غضون ثلاثين ثانية، لكنها لن تبدو عظيمة”.