نظمت وزارة الطاقة والبنية التحتية بالتعاون مع مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط، ومجموعة الشركات اليابانية المتخصصة في صناعة التحلية، ندوة مشتركة بهدف تعزيز البحث والتطوير المتقدم في مجال تحلية المياه والوقوف على آخر المستجدات المرتبطة في ذلك المجال الحيوي، وتبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين.

واستعرضت الندوة بحضور سعادة المهندس أحمد الكعبي، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل والتي تم تنظيمها على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل، أفضل الممارسات في مجال تحلية المياه وبرامج البحث والتطوير المتعلقة بنظم التحلية، وذلك بمشاركة الدوائر والهيئات الاتحادية والمحلية، وشركات الكهرباء والماء، وهيئة البيئة بإمارة أبوظبي، وجامعة خليفة، وجامعة الشارقة، وجامعة نيويورك بأبوظبي، وعدد من كبريات الشركات اليابانية والمعاهد والجامعات.

وناقشت الندوة عدة موضوعات بشأن تعزيز التعاون بين الجهات والمؤسسات في الإمارات والجانب الياباني في مجالات تحلية المياه، بهدف رفع كفاءة استهلاك الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة وتطبيقات التحلية بالأغشية المتقدمة وعملية تحسين أنظمة تشغيل محطات التحلية، وكذلك مستجدات الأوضاع المائية وآفاق التعاون الثنائي، وسبل تنميته خلال المرحلة المقبلة.

أخبار ذات صلة وكيل وزارة الطاقة لـ«الاتحاد»: %230 زيادة إنتاج الطاقة الشمسية في الإمارات 4.2 مليار متر مكعب سنوياً حجم الطلب على المياه في الإمارات

كما تم استعراض المشاريع الرائدة في مجال تحلية المياه وتقنيات الإدارة الذكية، وإنتاج ونقل وتوزيع المياه التي تواصل الإمارات إنجازها، والهادفة إلى دعم استراتيجية الأمن المائي 2036 وتعزيز إمدادات المياه النظيفة والمستدامة وتقليل الفاقد المائي للشبكة، فيما تتمثل المستهدفات العليا للاستراتيجية في خفض إجمالي الطلب على الموارد المائية بنسبة 21%، وزيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95%.

وأشاد سعادة المهندس أحمد الكعبي بالعلاقات الثنائية بين دولة الإمارات واليابان، التي شهدت تقدماً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية بفضل دعم القيادة الحكيمة في البلدين والثقة المتبادلة والاحترام والمصالح المشتركة، مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات تعكس الرغبة والإرادة في توسيع نطاق علاقتهما الثنائية والتي تسهم في تعزيز استدامة هذا القطاع الحيوي.

وأكد أن المشاريع التي تعمل عليها الإمارات في مجال المياه تستهدف تلبية احتياجات مختلف مناطق الدولة، ومواكبة النمو المتسارع الذي تشهده الدولة لتعزيز جودة الحياة، وبما يتواءم مع تطور الدولة ويعزز من تنافسيتها بالمحافل الدولية، وتدعم التوجه المستقبلي للخمسين عاماً المقبلة، إضافة إلى تحقيق حلم الريادة عالمياً وصولاً لتحقيق مئوية الإمارات 2071.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة الطاقة والبنية التحتية تحلیة المیاه فی مجال

إقرأ أيضاً:

"مجموعة أوكيو" تعزز التعاون العُماني- الهولندي المشترك لتحفيز التحوّل العالمي في مجال الطاقة

 

 

 

إنشاء أول ممر تجاري في العالم مخصص للهيدروجين السائل

الممر التجاري يربط بين ميناء الدقم وميناءي أمستردام ودويسبورغ في هولندا

◄ جهود متواصلة لترسيخ مكانة عُمان كمركز عالمي لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر

المعمري: التعاون مع هولندا نقطة تحول نحو شراكة استراتيجية للتنويع الاقتصادي

◄ العبدلي: الشراكة مع هولندا تعزز دور عُمان في التحول العالمي للطاقة وتدعم الابتكار

دراسة وتطوير بنية أساسية حيوية للهيدروجين داخل سلطنة عُمان

◄ شراكة استراتيجية مع "غازوني" لإنشاء سلسلة إمداد للهيدروجين بين عُمان وأوروبا

وضع أسس قوية لتبادل الخبرات في تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه

◄ عُمان شريك استراتيجي في تعزيز أمن الطاقة العالمي

 

مسقط- الرؤية

 

في إطار زيارة "دولة" قام بها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- إلى مملكة هولندا الصديقة، وقّعت مجموعة أوكيو 3 مذكرات تفاهم بارزة تعكس الإرادة والإمكانات المشتركة، فجاءت المذكرة الأولى مع شركة "رويال فوباك"، لتؤكد التزام أوكيو بتحويل منطقة الدقم إلى مركز صناعي وتخزيني عالمي المستوى. وفي خطوة تؤذن ببدء فصل جديد من التعاون الإستراتيجي، أما مذكرة التفاهم الثانية، التي وقّعتها أوكيو بالتعاون مع شركة "هايدروم"، وميناء الدقم، إلى جانب عدد من الشركاء الأوروبيين البارزين، فتفتح آفاقًا غير مسبوقة نحو إنشاء أول ممر تجاري في العالم مخصص للهيدروجين السائل؛ وسيصل هذا المشروع الطموح بين ميناء الدقم وميناءي أمستردام ودويسبورغ، ليشكّل محطة تحوّل محورية في مسار تدفق الهيدروجين الأخضر عالميًا.

أما الاتفاقية الثالثة، فجمعت بين شركة أوكيو لشبكات الغاز وشركة غازوني "Gasunie Waterstof Holding B.V"، وتهدف إلى دراسة وتطوير بنية أساسية حيوية للهيدروجين داخل سلطنة عُمان، إلى جانب فتح آفاق رحبة لتبادل المعرفة في مجال تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS).

وتعد هذه الاتفاقيات نقطة محورية لترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز عالمي لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر وشريك استراتيجي في تعزيز أمن الطاقة العالمي.

أدوار استراتيجية

وتُجسّد هذه التطورات الدور الإستراتيجي الذي تضطلع به أوكيو في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمحور عالمي لربط موارد الطاقة بمراكز الطلب على الطاقة النظيفة في أوروبا وآسيا؛ ومع ما تشهده منطقة الدقم من تطورات مُتسارعة بقيادة أوكيو، تتحول هذه المنطقة إلى منظومة صناعية من الجيل القادم، ترتكز على الوقود النظيف، ونقل التكنولوجيا، والتعاون الدولي البنّاء. وتماشيًا مع مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية والرؤية طويلة الأمد لقطاع الطاقة، تتجاوز شراكات أوكيو حدود البنية الأساسية، لتفتح آفاقًا أوسع لتبادل المعرفة، وتعزيز الابتكار، وتحقيق قيمة مستدامة تمتد آثارها لأجيال قادمة. ومع توطيد أواصر التعاون التاريخي بين سلطنة عُمان ومملكة هولندا، تقف أوكيو في طليعة هذا الحراك العالمي، توصل بين القارات وترسم ملامح منظومة الطاقة للمستقبل.

وقال أشرف بن حمد المعمري الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو: "في أوكيو، نؤمن بأنَّ الشراكات هي المحرّك الحقيقي للتقدم... وهذا التعاون مع مملكة هولندا لا يقتصر على البعد الدبلوماسي؛ بل يشكّل أيضًا نقطة تحوُّل نحو شراكة إستراتيجية تُسهم في تنويع الاقتصاد الوطني، وتسريع وتيرة التصنيع الأخضر، وبناء منظومة طاقة مرنة تلبي متطلبات المستقبل. نحن لا نُشيِّد بُنى أساسية فحسب؛ بل جسور للفرص، تربط ما بين الجغرافيا والمهارات العُمانية وبين احتياجات أوروبا من الطاقة وطموحاتها البيئية".

وانطلاقًا من دورها المحوري كمؤسسة وطنية مملوكة للدولة مدعومة بمحفظتها المتكاملة، تواصل أوكيو تعزيز حضورها العالمي عبر بناء شراكات دولية تعزز سلاسل الإمداد العالمية، وتسرّع من وتيرة نقل التكنولوجيا، وتُسهم في ابتكار حلول مشتركة تتماشى مع استراتيجية الاتحاد الأوروبي "Fit for 55" ورؤية "عُمان 2040".

التحول العالمي للطاقة

ووقعت أوكيو لشبكات الغاز المشغل الحصري لشبكة نقل الغاز الطبيعي في سلطنة عُمان، مذكرة تفاهم مع شركة "غازوني" (Gasunie Waterstof Holding B.V.)، وهي شركة هولندية متخصصة في البنية الأساسية ونقل الغاز الطبيعي، وتعمل في كل من هولندا وألمانيا.

وتأتي هذه الاتفاقية لتعكس طموح أوكيو لشبكات الغاز في تعزيز مكانة سلطنة عُمان كمحرك رئيسي في مشهد التحول العالمي للطاقة. وتهدف الشراكة إلى تطوير البنية الأساسية للهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى تعزيز تبادل المعرفة في فرص احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS) تماشياً مع رؤية عُمان 2040 والتزام أوكيو لشبكات الغاز بمستقبل طاقة مستدام.

وتأتي هذه المذكرة استكمالاً لمذكرة التفاهم التي وُقعت على المستوى الحكومي بين سلطنة عُمان ومملكة هولندا في نوفمبر 2022 خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP27)، والتي هدفت إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة الخضراء، ودعم إنشاء وتطوير البنية الأساسية للهيدروجين الأخضر بين البلدين، بما يسهم في تحقيق أهدافهما المشتركة في التحول نحو الطاقة المستدامة.

وتم توقيع مذكرة التفاهم من قبل المهندس منصور بن علي العبدلي الرئيس التنفيذي لأوكيو لشبكات الغاز، وويليمين تيربسترا الرئيسة التنفيذية لشركة إن. في. نيدرلاندسه "غازوني"، والمالكة الكاملة لشركة غازوني وترستوف بي. في.

وتهدف هذه الشراكة الاستراتيجية إلى استكشاف إنشاء سلسلة إمداد للهيدروجين تربط سلطنة عُمان بهولندا وشمال غرب أوروبا، مع التركيز على تقييم تطوير البنية الأساسية اللازمة للهيدروجين داخل السلطنة. كما تسعى المذكرة إلى وضع أسس قوية لتبادل الخبرات في تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، بما يدعم التزامات البلدين اتجاه تحقيق أهداف المناخ العالمية والتنمية المستدامة.

الهيدروجين الأخضر

وفي تعليقه على توقيع المذكرة، قال المهندس منصور بن علي العبدلي الرئيس التنفيذي لأوكيو لشبكات الغاز: "تفخر أوكيو لشبكات الغاز بهذه الخطوة لتطوير البنية الأساسية الحيوية للهيدروجين الأخضر في الوقت المُناسب. ستقوم أوكيو لشبكات الغاز و"غازوني" معًا بتقييم وتمكين وتنفيذ المتطلبات الرئيسية لتطوير هذه المبادرة الاستراتيجية. كما ستُعزز هذه الشراكة من دور سلطنة عُمان في التحول العالمي للطاقة، وتدعم الابتكار في مبادرات احتجاز الكربون وتخزينه واستخدامه، والتي تُعد ضرورية لتحقيق الأهداف المناخية الدولية وتعزيز الاستدامة على المدى الطويل."

ويُؤكد توقيع مذكرة التفاهم التزام أوكيو لشبكات الغاز بالتعاون الدولي لتسريع التحول في مجال الطاقة على مستوى العالم، ويُعزز رؤية سلطنة عُمان الاستراتيجية لتصبح من أبرز مُصدّري الهيدروجين الأخضر. وبصفتها الجهة المسؤولة عن تشغيل بنية الغاز التحتية في السلطنة، تتخذ أوكيو لشبكات الغاز موقع مثالي لدعم وتمكين هذا التحول.

يُشار إلى أن أوكيو، مجموعة عالمية متكاملة تستثمر في قطاع الطاقة، مقرها سلطنة عُمان، وتتمتع بحضور قوي في 17 دولة. وتدير المجموعة محفظة استثمارية متنوعة تغطي سلسلة القيمة الكاملة للطاقة، بدءًا من استكشاف وإنتاج النفط والغاز مرورًا بالمصافي والبتروكيماويات وصولًا إلى المنتجات النهائية وتوزيعها وتسويقها في أكثر من 80 دولة حول العالم، مع التركيز على الاستدامة. فيما تركز أوكيو للطاقة البديلة على الاستثمار في مجالَي الطاقة المتجدّدة والهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد وصقر غباش يبحثان التعاون مع البرلمان الأوروبي
  • "مجموعة أوكيو" تعزز التعاون العُماني- الهولندي المشترك لتحفيز التحوّل العالمي في مجال الطاقة
  • التحديات التي تواجه الشراكة بين روسيا وإيران في مجال الطاقة
  • حماس: قوات الاحتلال تستهدف آبار المياه ومحطات التحلية ومراكز توزيع الطعام
  • وزارة النفط تناقش آليات تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة
  • لبحث التعاون المشترك.. وزير البترول يستقبل الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية أوابك
  • وزير البترول يبحث مع رئيس «أوابك» تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات الطاقة
  • لجنة الاستثمار والبيئة والبنية التحتية المنبثقة عن مجلس التنسيق الكويتي -السعودي تعقد اجتماعها الثاني
  • "أول مستشفى افتراضي بأفريقيا".. «الرعاية الصحية» تعزز التحول الرقمي والبنية التحتية الذكية
  • اجتماع بعدن يناقش إنشاء مركز التميز والإصلاح المؤسسي في وزارة المياه والبيئة