لمكافحة الفساد في مصارفها.. الصين تبدأ عمليات تفتيش واسعة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
بدأت الصين عمليات تفتيش جديدة لمكافحة الفساد لدى بعض أكبر مصارفها الحكومية والبنك المركزي والجهات التنظيمية الرئيسية، وهو أول تحقيق واسع النطاق منذ جولة عام 2021 التي أثارت موجة ذعر في الصناعة المالية.
أورد تلفزيون الصين المركزي، مساء يوم الثلاثاء، أن وزارة المالية والإدارة الوطنية للتنظيم المالي ولجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية ستكون أهدافاً لعمليات التفتيش الميدانية التي تجريها سلطات مكافحة الفساد في البلاد.
كما تشمل عمليات التفتيش أكبر البنوك الحكومية في الصين، وفي مقدمتها “اندستريال اند كوميرشال بنك اوف تشاينا” (Industrial & Commercial Bank of China)، بالإضافة إلى البورصتين الرئيسيتين في شنغهاي وشنزن، وفقاً للتقرير.
أضاف تلفزيون الصين المركزي أن فرق التفتيش التي شكلتها الحكومة المركزية تكثف جهودها في 17 من إجمالي 34 من الكيانات المعنية. وتستمر عمليات التفتيش، التي تشمل أيضاً كيانات غير مالية، ثلاثة أشهر.
وكالة مكافحة الفساد في الصين تعتزم فحص شركات حكومية
أسفرت عمليات تفتيش مماثلة لمكافحة الفساد في 25 مؤسسة مالية كبرى خلال عام 2021 عن شن موجة اعتقالات وتوقيع عقوبات واسعة النطاق في جميع أنحاء الصناعة المالية. وجرى التحقيق مع ما لا يقل عن 130 مسؤولاً مالياً ومديراً تنفيذياً أو معاقبتهم في عام 2023 فقط، وفق حسابات “بلومبرغ” المستندة إلى الإعلانات الرسمية.
مكافحة الفساد في الصين
أعلن البنك المركزي ولجنة الأوراق المالية عن بدء عمليات التفتيش في بيانين منفصلين. كما تعهد وو تشينغ، رئيس لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية، بوضع الأمور في نصابها والسعي لتحقيق تنمية عالية الجودة في أسواق رأس المال، وفقاً لبيان صدر يوم الثلاثاء.
وقال بان قونغ شنغ، محافظ بنك الشعب الصيني، إنه سيجري تصحيح المشكلات المكتشفة فوراً في عمليات التفتيش الجديدة. وركز الحزب الشيوعي بشكل متزايد على مكافحة الفساد بين الكوادر والمديرين التنفيذيين للشركات، في حين يحاول الرئيس شي جين بينغ تحقيق الاستقرار في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، عبر منع حدوث المخاطر المالية الشاملة.
رغم تداعيات منتظرة على الاقتصاد.. رئيس الصين يتعهد بتعميق “مكافحة الفساد”
جدير بالذكر أن حملة شي لمكافحة الفساد -التي استمرت لعدة سنوات- أطاحت بأكثر من 1.5 مليون مسؤول حكومي، مع إعدام لاي شياو مين، الرئيس السابق لإحدى شركات إدارة الديون الرديئة في البلاد، وكذلك السجن مدى الحياة بحق هو هوايبانغ، الرئيس السابق لأكبر بنك ينفذ سياسات الحكومة في الصين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: البنك المركزي الصين المصارف الحكومية مكافحة الفساد في الصين مکافحة الفساد فی عملیات التفتیش لمکافحة الفساد فی الصین
إقرأ أيضاً:
بعد فضيحة سيجنال.. العثور على وثائق عسكرية بريطانية حساسة في صندوق قمامة بـ نيوكاسل
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الجمعة، أنها تُجري تحقيقًا؛ بعد العثور على أكوام من الأوراق التي قد تحتوي على معلومات عسكرية بريطانية سرية، متناثرة في أحد شوارع نيوكاسل.
وثائق سرية بريطانية في صندوق للقمامةتضمنت الوثائق، رتب جنود في الجيش البريطاني، ورسائل بريد إلكتروني، وأنماط نوبات عمل، وتفاصيل توزيع أسلحة، كما احتوت أوراق أخرى على معلومات يبدو أنها تتعلق بمستودع أسلحة ونظام لكشف المتسللين.
ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، عُثر على الأوراق متناثرة من كيس قمامة أسود في منطقة سكوتسود في نيوكاسل، يوم 16 مارس، وتُظهر الصور، الأوراق متناثرة على طول الرصيف، وبالقرب من السيارات المتوقفة.
ورصد هذه الأوراق، مايك جيبارد، من منطقة جيتسهيد، الذي كان يُوقف سيارته متجهًا إلى منطقة المشجعين؛ لمشاهدة فوز نيوكاسل يونايتد على ليفربول في نهائي كأس كاراباو.
وقال لـ"بي بي سي"، إنه صُدم مما رآه، واصفًا إياه بـ"الجنون"، مضيفا: "نظرتُ إلى الأسفل وبدأتُ أرى أسماءً على قصاصات أوراق وأرقامًا، ففكرتُ: ما هذا؟"، وكانت مُكدّسة على جدار، في كيس أسود، في الطريق، موجودة تحت السيارات، ومنتشرة على طول الطريق.
وأشار إلى أنه عثر على المزيد من الوثائق على الجانب الآخر من الطريق، وانزعج من محتواها.
وتابع أنها تحوي “تفاصيل عن محيط المكان، والدوريات، وتفتيش الأسلحة، وطلبات الإجازات، وأرقام الهواتف المحمولة، وكبار الضباط”.
وقال لزوجته: "لا ينبغي أن يكون هذا هنا، يمكن لأي شخص التقاطه".
وكانت إحدى الوثائق تحمل عنوان "مفاتيح مستودع الأسلحة ورموز IDS"، ويُعتقد أنها اختصار لعبارة "نظام كشف المتسللين"، واحتوت وثائق أخرى على معلومات طبية عامة وقوائم طلب مكونات.
وثائق حساسةووُضعت على وثيقة أخرى عبارة “رسمية - حساسة”، ووفقًا لتوجيهات الحكومة البريطانية، فإن الكشف غير المقصود عن هذه الوثائق "قد يؤدي إلى أضرار متوسطة (بما في ذلك الوضع الاستراتيجي/الاقتصادي للمملكة المتحدة على المدى الطويل)، وفي ظروف استثنائية، قد يُشكل تهديدًا للحياة".
وسُلمت الوثائق إلى شرطة نورثمبريا.
وقال متحدث باسم الشرطة: "قبل الساعة الثالثة من عصر يوم الأحد 16 مارس بقليل، تلقينا بلاغًا يفيد بالعثور على وثائق يحتمل أن تكون سرية في شارع ريلوي، بمنطقة سكوتسوود في نيوكاسل، وقد سُلمت الوثائق الآن إلى وزارة الدفاع البريطانية".
وفي بيان، قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: "نحن على علم بتسليم الشرطة مؤخرًا وثائق يُزعم أنها تتعلق بالوزارة.
ونحن نحقق في هذا الأمر بشكل عاجل، والأمر قيد تحقيق مستمر من قِبل شرطة نورثمبريا"، وتوصي الإرشادات الحكومية بإتلاف المستندات الحساسة باستخدام آلات التقطيع أو "أكياس الحرق".
فضيحة سيجناليأتي ذلك بعد أيام قليلة من الكشف عن فضيحة أمريكية بانضمام صحفي إلى جروب عبر تطبيق "سيجنال"، يضم كبار أعضاء الإدارة الأمريكية والذي تم تكوينه بشأن شن ضربات عسكرية ضد الميلشيات الحوثية في اليمن، ونشر عليه معلومات سرية وحساسة اطلع عليها رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك الذي فضح الأمر في مقال نشره الإثنين الماضي.