سابك وباسف وليندي يبدأون تشغيل أول فرن تكسير يعمل بالكهرباء
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
افتتحت اليوم الأربعاء، شركات "سابك" و"باسف" و"ليندي" أول مصنع تجريبي في العالم لأفران التكسير كبيرة الحجم التي تعمل بالتسخين الكهربائي، وذلك بعد ثلاث سنوات من أعمال التطوير والهندسة والبناء، بحسب بيان مشترك.
وذكر البيان، أن المصنع التجريبي أصبح الآن جاهزا لبدء التشغيل المنتظم بموقع (فيربوند) التابع لشركة (باسف) في مدينة لودفيغسهافن بألمانيا.
كانت الشركات الثلاث قد وقعت، في مارس 2021، اتفاقية مشتركة لتطوير وتجربة حلول أفران التكسير التي تعمل بالتسخين الكهربائي.
تؤدي وحدات التكسير دورا محورياً في إنتاج الكيماويات الأساسية، وتتطلب كماً كبيراً من الطاقة لتكسير الهيدروكربونات إلى أوليفينات وعطريات. وعادة ما يحدث التفاعل في الأفران عند درجات حرارة حوالي 850 درجة مئوية، وهي درجات كان الوصول إليها متاحا فقط عن طريق الوقود التقليدي.
ويهدف المصنع التجريبي إلى إبراز إمكانية الإنتاج المستمر للأوليفين باستخدام الكهرباء مصدراً للحرارة. ونظراً لأن هذه التقنية الجديدة تعتمد على مصادر متجددة، فإن لديها القدرة على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من واحدة من أكثر عمليات الإنتاج كثافة في استهلاك الطاقة في صناعة الكيماويات بنسبة 90 بالمئة على الأقل مقارنة بالتقنيات الشائعة اليوم.
جدير بالذكر أن المصنع التجريبي الذي ينتج الأوليفينات، مثل الإيثيلين والبروبيلين - كما يمكنه أيضا إنتاج الأوليفينات الأعلى من مواد اللقيم الهيدروكربونية المشبعة – قد تم دمجه بالكامل في وحدات التكسير القائمة حاليا في مدينة لودفيغسهافن. وبتشغيل المصنع سيتم جمع البيانات والمعارف حول سلوك المواد والعمليات في ظل ظروف التشغيل التجارية من أجل التطوير النهائي لهذه التقنية المبتكرة لترقى إلى مستوى السوق الصناعية.
ومن المقرر أن يجري اختبار مفهومين مختلفين للتسخين في فرنين تجريبيين منفصلين؛ حيث يطبق في أحدهما التسخين المباشر من خلال توصيل تيار كهربائي مباشر إلى أنابيب التكسير. أما في الفرن الثاني، فيستخدم التسخين غير المباشر بالحرارة الإشعاعية لعناصر التسخين الموضوعة حول الأنابيب. ويقوم الفرنان المسخنان كهربائيا معا بمعالجة حوالي 4 أطنان من مواد اللقيم الهيدروكربونية في الساعة ويستهلكان 6 ميجاوات من الطاقة المتجددة.
ولدعم تطوير تقنيات الأفران الجديدة، منحت الوزارة الاتحادية الألمانية للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي المشروع 14.8 مليون يورو (17.9 مليون دولار) ضمن إطار برنامج تمويل "إزالة الكربون من الصناعة". ويدعم البرنامج الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة في ألمانيا في إطار جهودها لتحقيق الحياد الكربوني.
وتعليقاً على هذا الإنجاز، قال المهندس عبدالرحمن بن صالح الفقيه، الرئيس التنفيذي لشركة (سابك): "تنطوي تقنية الأفران الكهربائية على إمكانات هائلة لاستدامة صناعة البتروكيماويات العالمية، ويتضح هذا جليا في الدور الذي يمكن أن تؤديه الكهرباء المتجددة في معالجة الكيماويات بكفاءة عالية وبأقل كم من الانبعاثات. ومن خلال التعاون الوثيق، والعمل الجماعي، وتطوير الملكية الفكرية وأفضل الحلول التقنية الشاملة، تمكنت فرق العمل في (سابك) و(باسف) و(ليندي) من الوصول بهذا المشروع إلى هذه المرحلة المتقدمة، وهو ما يشعرنا بالفخر ويدعونا للاحتفاء بقوة العمل الجماعي في مسيرتنا نحو تحقيق الاقتصاد الدائري للكربون".
من جانبه، قال الدكتور مارتن برودرمولر، رئيس مجلس المديرين التنفيذيين لشركة (باسف): "يكشف تطوير أفران التكسير التي تعمل بالكهرباء عن تقنية رئيسة ستساعد بشكل كبير في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في صناعة الكيماويات، معربا عن اعتزازه وسعادته الغامرة بتحقيق هذا النجاح بالاشتراك مع (سابك) و(ليندي)، ومؤكدا أن المصنع التجريبي في لودفيغسهافن يعزز خبرة الأطراف المتعاونة ويقربها من تطبيق هذه التقنية على المستوى الصناعي".
وأكد يورغن نوفيكي، الرئيس التنفيذي لشركة (ليندي إنجنيرنغ) أن الهدف المشترك من المشروع يتمثل في إبراز إمكانية نجاح صناعة البتروكيماويات في الاعتماد على الكهرباء أو تشغيل وحدة التكسير بالكهرباء المولدة بشكل مستدام. فهذا المشروع المشترك المتميز هو دليل بارز على فعالية التعاون من أجل تطوير تقنيات رائدة من شأنها أن تعزز مسيرة الشركاء نحو تحقيق صافي انبعاثات صفري وتعزيز إسهام القطاع الصناعي في الوصول إلى الحياد الكربوني. كما أشار نوفيكي إلى أن التقنية الجديدة تعزز رؤية صناعة البتروكيماويات الخالية من الانبعاثات.
واستنادا إلى الخبرات المشتركة والملكية الفكرية للأطراف الثلاثة المتعاونة لتطوير التقنية الجديدة، ستتولى (باسف) تشغيل الوحدة التجريبية في لودفيغسهافن. فيما تقوم (ليندي) – التي تولت عمليات الهندسة والمشتريات والبناء – في المستقبل بتسويق التقنيات المطورة تحت العلامة التجارية الجديدة (ستاربريدجTM)، ما يمكن صناعة البتروكيماويات من إزالة الكربون عن طريق استبدال التقنيات التقليدية بتقنيات التشغيل الكهربائي.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار صناعة البتروکیماویات
إقرأ أيضاً:
جوجل تختبر إصدار محرك بحثي يعمل بالذكاء الاصطناعي فقط
أطلقت شركة ألفابت المالكة لجوجل نسخة تجريبية من محرك البحث الخاص بها، والتي تلغي تماماً النتائج التي تتضمن 10 روابط زرقاء كلاسيكية وتعرض بدلاً منها ملخصاً من إنشاء الذكاء الاصطناعي.
ويمكن الوصول إلى الميزة الجديدة المتاحة لمشتركي خطة (إيه.آي بريميام) في منصة جوجل وان عبر صفحة النتائج لأي استعلام بحثي من خلال النقر على علامة تبويب تحمل اسم "وضع الذكاء الاصطناعي" إلى جانب الخيارات الموجودة مثل الصور والخرائط.
اقرأ أيضاً.. ثورة في الذكاء الاصطناعي.. "Gemini" يتذكر كل شيء
وقال روبي شتاين، نائب رئيس المنتج:"سمعنا من المستخدمين المتميزين أنهم يريدون استجابات الذكاء الاصطناعي لعدد أكبر من عمليات البحث الخاصة بهم".
وخطة (إيه.آي بريميام) في منصة جوجل وان عبارة عن خدمة بقيمة 19.99 دولار شهرياً تتيح مساحة تخزين سحابية إضافية ووصولاً خاصاً إلى بعض خصائص الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاً.. ذكاء جوجل الاصطناعي ينتزع الميداليات الذهبية من أبطال الرياضيات
وبوجود وضع الذكاء الاصطناعي، سيرى المستخدمون مزيداً من ملخصات الذكاء الاصطناعي الشاملة مع روابط تشعبية لصفحات الويب المذكورة. وتم استبدال شريط بحث لطرح أسئلة المتابعة بالعشرة روابط الزرقاء.
وقالت جوجل إن وضع الذكاء الاصطناعي مدعوم بإصدار مخصص من نموذج جيميناي 2.0 الخاص بها مع قدرات الاستدلال التي تجعله مجهزاً بصورة أفضل للتعامل مع الاستفسارات المعقدة.