هل سترى الانتخابات الليبية النور بعد اعتماد المفوضية الوطنية للقوانين الانتخابية؟
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
بعد إعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا اعتمادها للقوانين الانتخابية، وبأنها في انتظار الحكومة التي سوف تشرف على الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجلس الأمة، وبأنها في إطار التحضير للانتخابات العامة التي لم يحدد موعد حقيقي لإجرائها.
مبعوث الأمم المتحدة فى ليبيا يستقيل وسط تحديات الوساطة اللواء سمير فرج لـ الوفد: المرتزقة والتواجد التركي أكبر مشكلة في ليبياحلم ينتظره الليبيين بكل شغف، متأملين أن تكون الانتخابات نهاية للصراعات والأزمات، التي تعيشها بلادهم منذ سنوات.
معوقات حقيقية
بالطبع أن اعتماد اللائحة التنظيمية للانتخابات من قبل المفوضية العليا للانتخابات عامل مساعد في حال اتفقت عليه الأطراف وتم إزالة العقبات لإجراء الانتخابات، لأن أمر اعتماد اللائحة التنظيمية هو أمر إجرائي يفترض أن تقوم به المفوضية بعد أن تحال لها القوانين من الجهة التشريعية، وفقا للأكاديمي الليبي فوزي الحداد، الذي أكد أن هذا الإجراء إجراء منتظر من المفوضية.
وأضاف في تصريحه لـ"سبوتنيك"، أن "ما تبقى الآن هو الحل السياسي الذي يستند على توافق الأطراف المحلية والدولية على إجراء الانتخابات وهذا ما لم يحدث حتى الآن، ما يعني أن هذا الإجراء الذي قامت به المفوضية لا يمكن أن يقدم موعد الانتخابات أو يعجل بإجرائها أو يؤثر بها، وذلك لأن الأطراف المعنية بالأزمة هي من تقرر ذلك، ويبدو أن هذا الأمر بعيد جدا حتى الآن، وأن الانتخابات لن تعقد في الأمد القريب ولن تجرى انتخابات عامة في البلاد قبل سنتين على الأقل".
فيما يرى الحداد أن "المعوقات التي تمنع إجراء الانتخابات كثيرة أولها حالة الفتور الذي تعاني منه الأزمة الليبية من قبل المجتمع الدولي، وأن المجتمع الدولي في خضم الصراعات الدولية المحيطة بالإقليم الليبي، مثل الصراع الروسي الأوكراني والصراع العربي الإسرائيلي، الإضافة إلى التحديات الأخرى في العالم اليوم، لا يبدو أن مهتم بمعالجة الأزمة الليبية".
وتابع: "إذا ما توصل المجتمع الدولي، القوى الفاعلة المتدخلة في ليبيا، إلى حل ستظل الأزمة الليبية على ماهي عليه، لأنها ليست ساخنة بالقدر المؤذي، ولا هي مؤثرة على محيطها، بمعنى أن الأمور الاقتصادية مقبولة والنفط الليبي يتقدم ويعزز الأسواق الليبية، وهذا مهم جدا لهذه القوى، بالإضافة إلى توقف النمو الإرهابي وتهديده في ليبيا".
وأوضح أن "السيطرة الجزئية على ملف الهجرة غير الشرعية بعد الأمور التي فعلتها الدول الأوروبية منها تلك الحملات العالمية، التي تم تسويقها بخصوص المعاملة السيئة التي يتعرض لها المهاجرون غير الشرعيين، مما أدى إلى انخفاض أعداد الراغبين من الأفارقة لدخول ليبيا وأصبحوا يفضلون دول أخرى عنها كتونس أو الجزائر والمغرب، ساهم هذا الأمر في أن يكون هذا الملف مسيطر عليه إلى حد معقول، وبالتالي فإن ليبيا لا تشكل ذلك التهديد على العالم من حولها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ليبيا المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا موعد حقيقي الحكومة المفوضية فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي سابق: ليبيا حاليًا ساحة للصراع الدولي.. وبلوغ الانتخابات العام المقبل أمر لن يحدث أبدًا
ليبيا – دبلوماسي ليبي سابق: “إجراء الانتخابات في 2025 مستبعد تمامًا بسبب الصراعات الداخلية والدولية”
أسباب الفشل المستمرصرّح الدبلوماسي الليبي السابق عبد الله المصراتي في تصريحات خاصة لوكالة “الأناضول” التركية أن إجراء الانتخابات العام المقبل أمر مستبعد تمامًا، مشيرًا إلى أن الأسباب التي حالت دون تحقيقها قبل 3 سنوات لا تزال قائمة، بل تضاعفت.
وأوضح المصراتي أن أحد الأسباب الرئيسية لفشل الانتخابات السابقة هو ترشح سيف الإسلام القذافي، مشيرًا إلى أن الدول الغربية التي أطاحت بنظام والده في 2011 لن تقبل بعودته للحكم، لأن ذلك سيعني فشلها في الإطاحة بنظامه السابق.
الصراع الدولي وتأثيرهوأضاف المصراتي أن الصراع الأمريكي الروسي يعد عائقًا رئيسيًا أمام إجراء الانتخابات في ليبيا، حيث لا يمكن الوصول إلى حل سياسي داخلي دون تسوية الخلافات بين القوى الدولية.
وأشار إلى أن الجهود الأممية بقيادة المبعوثة الأمريكية بالإنابة ستيفاني خوري تركز على دفع العملية الانتخابية، إلا أن روسيا تعارض تلك المبادرات، لأنها تدرك أن نجاحها يعني فقدان نفوذها في ليبيا لصالح الولايات المتحدة.
ليبيا كساحة للصراعات الدوليةوأكد المصراتي أن ليبيا أصبحت ساحة للصراع بين القوى الكبرى، مشيرًا إلى أن أي طرف دولي لن يسمح للآخر بالانتصار والسيطرة على ليبيا بالكامل.
وختم المصراتي حديثه قائلاً: “في ظل هذه الأوضاع، من المستحيل أن تجرى انتخابات حرة ونزيهة في 2025، لأن جميع الأطراف تسعى لتحقيق مكاسبها على حساب استقرار ليبيا”.