أفاد أحدث تقرير صادر عن هيئة مكافحة الاحتيال البريطانية Cifas، بأن قراصنة الإنترنت "هاكرز" يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة وتكنولوجيا التزييف العميق ووسائل التواصل الاجتماعي، للوصول إلى البيانات الحساسة الخاصة بملايين المستخدمين، والتي من شأنها أن تساعدهم في سرقة الحسابات البنكية.

ووفقا لتقرير Fraudscape الذي أجرته الهيئة، فإن منظمة منع الاحتيال في المملكة المتحدة، قد تلقت أكثر من 374000 بلاغا عن عمليات احتيال ناتجة عن الذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي.

 

مش أي فيديو تصدقه.. الذكاء الاصطناعي يورط المشاهير بفيديوهات مفبركة صوت وصورة صور ترامب ومناصريه.. الذكاء الاصطناعي سلاح يهدد مصير الانتخابات الأمريكية

 

هاكرز يستخدمون الذكاء الاصطناعي لسرقة مدخراتك 

ذكرت خدمة منع الاحتيال Cifas، إنه خلال العام الماضي، أبلغ الأعضاء عن قلقهم المتزايد بشأن النمو المحتمل في عمليات الاحتيال الناتجة عن الذكاء الاصطناعي.

مضيفة إنها تشهد زيادة في عمليات الاحتيال الخاصة بالهوية، والمدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل عمليات التصيد الاحتيالي المتطورة والصور ومقاطع الفيديو والأصوات المزيفة.

وأوضحت المنظمة أن عمليات سرقة الهوية هي النوع الأكثر شيوعا، حيث تمثل ما يقرب من ثلثي من الحوادث، أي حوالي 64% من إجمالي عمليات الاحتيال، إذ تم تسجيل أكثر من 237 ألف حالة في عام 2023، بإجمالي خسائر وصلت قيمتها 1.8 مليار جنيه إسترليني.

وسلطت الهيئة البريطانية، الضوء على الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي وتقنيات جمع البيانات لفتح الحسابات وإساءة استخدامها بشكل احتيالي وسرقة الهويات والاستيلاء على حسابات العملاء خاصة المصرفية التي تعد هدفا خاصا لمجرمي الإنترنت.

ومنذ أن تحولت شركات التكنولوجيا المالية الكبري وغيرها، إلى استخدام نهج أكثر رقمية يعتمد على البيانات في تجربة العملاء، برزت مساحة المدفوعات باعتبارها واحدة من أكثر المجالات عرضة للمحتالين، حيث يتم الاستيلاء على الحسابات المصرفية عبر أصواتا مزيفة يتم إنشائها عبر الذكاء الاصطناعي للإجابة على أسئلة الأمان من أجل سرقة الحسابات المصرفية.

ومع كون الحسابات البنكية الشخصية هدفا محددا لمحتالي الهوية، ومع تزايد إمكانية الوصول إلى الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، شهدت معدلات الاحتيال المخصصة لسرقة البيانات الحساسة للمستخدمين نموا كبيرا في الآوانة الأخيرة، كما أصبحت المبالغ المسروقة أكبر من عمليات الاحتيال التقليدية السابقة.

وفي الواقع، أصبحت حيل المحتالين أكثر تقدما بشكل متزايد مما يجعلهم متقدمين بخطوة كبيرة، حيث يمكنهم إنشاء محتوى أكثر إقناعا باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتجنب العلامات السابقة التي تشير إلى سوء التهجئة أو القواعد النحوية.

وأوضح مايك هالي، الرئيس التنفيذي لشركة Cifas، قائلا: “يجد المجرمون طرقا جديدة ومتطورة لاستهداف المستهلكين، مثل وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا التزييف العميق".

وقالت إيرين نيكلسون، الرئيس العالمي لحماية البيانات والخصوصية في شركة Thoughtworks: "إن تضاعف حجم عمليات الاحتيال المرتكبة في المملكة المتحدة بأكثر من الضعف ليصل إلى 2.3 مليار جنيه إسترليني في عام 2023، مما يمثل ثاني أكبر عام لعمليات الاحتيال في العقدين الماضيين".

ولذلك لجأت بعض البنوك إلى دعم أنظمتها بأدوات متطورة تعمل على  الكشف عن الاحتيال المدعومة بالذكاء الاصطناعي، نظرا لأن المحتالين أصبحوا أكثر ذكاءً في مجال التكنولوجيا، مما يجعلها في موقف محرج بعد تمكن الهاكرز من اختراق خدماتها الرقمية للاستيلاء على حسابات العملاء، التي يتمكن المحتالون في كل مرة من إيجاد فرصا جديدة لاختراق تلك الحسابات المالية باستخدام أساليب الهندسة الاجتماعية الأكثر تطورا مثل التزييف العميق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي هاكرز قراصنة الإنترنت عمليات احتيال عمليات الاحتيال المملكة المتحدة الذکاء الاصطناعی عملیات الاحتیال

إقرأ أيضاً:

ريد هات العالمية: الإمارات تواصل ريادتها في عالم الذكاء الاصطناعي

قال محمد يوسف، مدير التسويق في شركة "ريد هات" العالمية في أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا، إن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها ضمن الرواد في مشهد التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وأشار يوسف خلال اليوم الثاني من قمة عالم الذكاء الاصطناعي في إكسبو دبي، إلى أن دولة الإمارات تملك رؤية واضحة وطموحة في هذا المجال، تسعى من خلالها إلى تعزيز الابتكار والاستثمار في التقنيات الحديثة. خطى ثابته 

وأوضح أن الإمارات تُعد من الدول التي تسير بخطى ثابتة في ترسيخ تبني التكنولوجيا المتطورة، لافتاً إلى أنها دائماً في المقدمة، حيث لا تقتصر على استهلاك التكنولوجيا، بل تضع إستراتيجيات واضحة وتستثمر بشكل مستدام في هذا القطاع.
وأكد أن "ريد هات"،التي تعتمد على البرمجيات مفتوحة المصدر، تدعم بشكل مباشر التوجه الإماراتي نحو تعزيز حلول الذكاء الاصطناعي، حيث تتيح الشركة تقنياتها لتوفير حلول مبتكرة تتماشى مع رؤية الدولة في هذا المجال.

تقنيات متطورة 

وحول ما أثارته بعض النماذج اللغوية مثل شات جي بي تي و "ديب سيك" و "كوين 2.5" اعتبر يوسف أن ما يحدث هو انعكاس التطور الطبيعي لهذه التكنولوجيا، وقال: “لا أرى ما شهدناه إلا من باب كون الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، وكل الشركات التكنولوجية تتنافس في هذا المجال، التطورات لن تتوقف، بل ستستمر، وسنرى أفكاراً جديدة وتقنيات أكثر تطوراً تخدم الأسواق والمستهلكين”.
وأشار إلى أن على الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا أن تتكيف مع هذه التحولات السريعة، حيث أن الابتكار هو عنصر أساسي للحفاظ على التنافسية.. وأضاف “ما نشهده اليوم هو رحلة مستمرة من التطوير، وسيظل الذكاء الاصطناعي يحفز النمو والتوسع في مختلف القطاعات”.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يعزِّز الأفلام المحلية
  • الهند تحظر استخدام مساعدي الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية لحماية البيانات
  • أستراليا تحظر برنامج الذكاء الاصطناعي ديب سيك
  • فرص عمل للمحاسبين في القاهرة والجيزة براوتب أكثر من 8 آلاف جنيه
  • هواوي تدمج نموذج الذكاء الاصطناعي Deepseek في خدمتها
  • سر جديد عن المريخ يكشفه الذكاء الاصطناعي
  • كيف هز ديب سيك الصيني عروش الذكاء الاصطناعي بـ5.6 ملايين دولار فقط؟
  • ريد هات العالمية: الإمارات تواصل ريادتها في عالم الذكاء الاصطناعي
  • وزير سابق: أكثر من 80 بالمئة من الجنوبيين مع الوحدة والبقية يستخدمون الانفصال كقميص عثمان
  • احذروا من عمليات الاحتيال.. رد حاسم من البريد على رسائل تحديث معلومات العملاء