يقترح ائتلاف من الأحزاب السياسية في جنوب السودان، إجراء عملية انتخابية من ثلاث مراحل، مع إعطاء الأسبقية للانتخابات الرئاسية. 

 ائتلاف الأحزاب السياسية في جنوب السودان

يدعو تحالف الأحزاب السياسية الإصلاحية، الذي يضم أربعة أحزاب بما في ذلك حزب التحرير الوطني، والحزب الديمقراطي الموحد، وحزب المؤتمر الوطني، والاتحاد الوطني الأفريقي السوداني، إلى إعطاء الأولوية للانتخابات الرئاسية في الانتخابات العامة المقبلة.

ووفقا لتيريزا سيريشيو إيرو واني، رئيسة الائتلاف، فإن اختيار الرئيس يتطلب جهدا لوجستيا أقل مقارنة بالمناصب الدستورية الأخرى.

خلال مؤتمر صحفي في جوبا أمس الثلاثاء ، صرحت تيريزا ، "الانتخابات الرئاسية ، وهي انتخاب رئيس الجمهورية ، يجب أن تحدث كمرحلة أولى من الانتخابات العامة، وذلك لأن اللاجئين والنازحين من جنوب السودان يمكنهم التسجيل والتصويت أينما كانوا".

وفقا لتيريزا ، في الانتخابات الرئاسية ، "ليست هناك حاجة لإجراء تعداد لتحديد الدوائر الانتخابية. الانتخابات الرئاسية هي دائرة انتخابية واحدة فقط". وذكرت أن كتابة الدستور الجديد قد أحرزت تقدما كبيرا ويمكن الانتهاء منه في غضون الأشهر القليلة المتبقية.

ويقترح الائتلاف نهجا مرحليا للانتخابات. وبعد الانتخابات الرئاسية، ستكون انتخابات الدوائر الانتخابية الوطنية هي التالية، تليها الانتخابات في الولايات والمناطق الإدارية، وأخيرا، انتخابات مجالس المدن والمجالس الريفية.

أوضحت تيريزا "في المرحلة الثانية، ينبغي إجراء انتخابات لجميع الدوائر الانتخابية الوطنية،  يجب أن تجرى انتخابات الولايات والمناطق الإدارية في المرحلة الثالثة،  يجب أن تكون المرحلة النهائية هي انتخابات مجالس المدن والمجالس الريفية للحكومة المحلية ".

بالإضافة إلى ذلك، اقترح الائتلاف تشكيل مكتب رئيس الوزراء، الذي يعينه الرئيس، مع تفويض لتشكيل الحكومة، في خضم الانتخابات الرئاسية، سيتم تعيين رئيس الوزراء، ثم يشكل رئيس الوزراء مجلس الوزراء ويرأس اجتماعاته، شريطة أن يتم ذلك بالتشاور مع الرئيس وموافقته،  يعين الرئيس رئيس الوزراء والوزراء في مناصبهم بموجب مرسوم ويمكنه قيادتهم بشكل جماعي أو فردي".

ويمكن العثور على أمثلة على هذا النظام في جيراننا الأفارقة، مثل أوغندا والسودان ومصر، من بين دول أخرى. يساعد مكتب رئيس الوزراء في تخفيف عبء العمل التنفيذي المتزايد على الرئيس. من الضروري أن تحافظ الحكومة على حجم هزيل".

ومن المتوقع أن يجري جنوب السودان انتخابات في ديسمبر من هذا العام، وللمرة الأولى، سيحصل جنوب السودان على فرصة للتصويت لاختيار رئيس وأعضاء في البرلمان والعديد من المكاتب المحلية.

مع استمرار المناقشات حول الانتخابات في جميع أنحاء البلاد، لم يقرر جنوب السودان بعد نوع الانتخابات التي ستجرى في ديسمبر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأحزاب السياسية الانتخابات الرئاسیة الأحزاب السیاسیة جنوب السودان رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

تأجيل الانتخابات في العراق.. بين حكومة طوارئ والتحديات السياسية

بغداد اليوم - بغداد

في قلب العراق، الذي يعكس تاريخًا عريقًا وحاضرًا مليئًا بالتحديات، يأتي تأجيل الانتخابات البرلمانية كأمر يتماشى مع الواقع المعقد الذي يعيشه هذا البلد، الذي تجمعه أجواء من التنوع والتباين السياسي ويعاني من ظروف استثنائية تتراوح بين الأمن المتقلب والانقسامات السياسية التي تعرقل مسار التغيير. 

هذا التأجيل لا يعكس إلا حجم الضغوطات التي تواجهها الحكومة والهيئات المختصة في إدارة العملية الانتخابية، وما يتطلبه من إصلاحات قانونية ولوجستية لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات القادمة

أستاذ العلوم السياسية خالد العرداوي أكد، اليوم السبت (5 نيسان 2025)، أن "تأجيل انتخابات مجلس النواب المقبلة أمر طبيعي"، فيما بين أسباب ذلك

وقال العرداوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "تأجيل الانتخابات أمر طبيعي في حال تدهور الأوضاع الأمنية وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في العراق، ومقدار هذا التدهور وتأثيره يعتمد على تطورات الأحداث، ومصالح القوى السياسية النافذة ومدى استعدادها لخوض الانتخابات من عدمه". 

وأضاف أنه "من خلال ما يرشح من حديث داخل أروقة الحكومة عن النية لتشكيل حكومة طوارئ، قد تتسارع الأحداث بشكل خطير مما يستدعي الذهاب نحو حكومة طوارئ".

وأضح أنه "إذا لم يكن هناك مانع ملح من تأجيل الانتخابات، واختارت بعض أطراف الحكومة خيار التأجيل وفرضته، فإن هذا بحد ذاته مؤشر سلبي على المسار الديمقراطي في العراق، ويؤثر خطيرًا على ما قد تؤول إليه الأحداث من انحدار وصراع بين القوى السياسية نتيجة قرار التأجيل".

ويعد قانون الانتخابات في العراق أحد الركائز الأساسية في تشكيل المشهد السياسي وإدارة العملية الديمقراطية.

وقد شهدت القوانين الانتخابية تعديلات متكررة على مر السنوات، استجابة للمتغيرات السياسية والضغوط الشعبية، خاصة بعد احتجاجات تشرين 2019 التي دفعت نحو تبني نظام الدوائر المتعددة بدلا من الدائرة الواحدة، في محاولة لتعزيز تمثيل المستقلين وتقليل هيمنة الأحزاب الكبيرة.

إلا أن القانون بصيغته الحالية لا يزال محل جدل واسع، حيث تتصاعد الدعوات لتعديله مجددا بهدف الحد من تأثير المال السياسي، وتقليل استغلال موارد الدولة في الحملات الانتخابية، وضمان نزاهة الانتخابات بعيدا عن تدخل الجهات التنفيذية والأمنية.

وتأتي هذه التحركات، وفقا لمراقبين، وسط مساع لتعزيز ثقة الناخبين بالعملية الديمقراطية، في ظل تراجع نسب المشاركة في الانتخابات الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • محمد محمود يخوض انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي للمصارعة
  • تركيا.. زعيم المعارضة يدعو لإجراء انتخابات مبكرة
  • زيادة شعبية السوداني تثير المخاوف.. هل يحاول البرلمان كبح جماح رئيس الوزراء؟
  • زيادة شعبية السوداني تثير المخاوف.. هل يحاول البرلمان كبح جماح رئيس الوزراء؟ - عاجل
  • تأجيل الانتخابات في العراق.. بين حكومة طوارئ والتحديات السياسية
  • كتلة العصائب: معظم القوى السياسية تؤيد إبقاء قانون الانتخابات الحالي وعدم تغييره
  • مجدى مرشد: الحوار الوطنى كان قبلة الحياة للأحزاب السياسية
  • رئيس الوزراء البولندي يعلن تعرض حزبه لهجوم إلكتروني قبيل انتخابات حاسمة
  • رئيس أوغندا يعقد محادثات مع زعماء جنوب السودان وسط قلق من نشوب حرب أهلية جديدة
  • القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية يتعهد ببذل الجهود لإدارة الانتخابات الرئاسية المقبلة