لأول مرة بتاريخ فرنسا.. ملاحقة قضائية لجندي بتهمة تعذيب فلسطينيين في غزة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
فضح جندي فرنسي إسرائيلي يدعى يونيل أونونا، في مقطع فيديو لا تتجاوز مدته دقيقة واحدة، نفسه وكشف عن جريمته في قطاع غزة أمام العالم بالصوت والصورة وكان ذلك كفيلا ليصبح دليلا موثقا تستخدمه جمعيات حقوقية وأطراف قانونية ضده.
وتقدمت جمعية الفلسطينيين في فرنسا ومنظمة "عدالة وحقوق بلا حدود" وحركة "30 مارس"، لأول مرة في تاريخ القضاء الفرنسي، بشكوى ضد الجندي إلى المدعي العام الفرنسي في باريس، وناب عنها فريق من المحامين.
ووصل ملف الشكوى "ضد مجهول" إلى مكتب المدعي العام، أمس الأول، للمطالبة بالتحقيق المفصل مع الجندي مزدوج الجنسية بتهمة التعذيب باعتبارها جريمة حرب في سياق الهجوم العسكري المستمر على القطاع المحاصر.
ويعتبر التعذيب والمعاملة اللاإنسانية جرائم توجب على فرنسا الملاحقة القضائية، خاصة أنها ترتكب اليوم في سياق حرب إبادة جماعية وأن محكمة العدل الدولية لها سلطة على ذلك، ويتوقع فريق المحامين رد فعل قويا من المدعي العام.
وقال المحامي والخبير في القانون الدولي جيل دوفير "نرى في هذا الفيديو رجلا فرنسيا يتحدث بطلاقة ويرى سجينا يتم إنزاله من حافلة بعد تعرضه للتعذيب والضرب وهو معصوب العينين ويداه مقيدتان خلف ظهره، حتى أنه تبول على نفسه، وإلى جانبه سجناء فلسطينيون آخرون.. وكل هذه المشاهد تعادل ما نسميه بعمليات التعذيب النفسي".
وسلطت شبكة آيه بي سي نيوز الأمريكية الضوء على سلوكيات وأخلاقيات عناصر الجيش الإسرائيلي في غزة، مشيرة إلى أن هذه السلوكيات "أصبحت تحت المجهر بشكل متزايد".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر بين فرنسا والاحتلال .. وتوقيف عنصرين من الدرك الفرنسي في القدس لهذا السبب
سرايا - شهدت زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إلى القدس، يوم الخميس، إشكالاً دبلوماسياً بين فرنسا والاحتلال الإسرائيلي، بعدما دخل أفراد من شرطة الاحتلال مسلحين إلى موقع يضم كنيسة تديرها باريس، دون إذن مسبق.
وأدان بارو هذا التصرف الذي وصفه بـ"غير المقبول"، رافضاً دخول الشرطة "الإسرائيلية" إلى موقع الإيليونة الواقع في جبل الزيتون، في حين تم توقيف عنصرين من الدرك الفرنسي من قبل قوات الاحتلال في المكان، بحسب ما أفادت به صحافية من وكالة فرانس برس.
وتصاعد التوتر بين فرنسا وإسرائيل في ظل الأزمة الراهنة بالمنطقة، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة تبادل تصريحات حادة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ففي أوائل أكتوبر، شدد ماكرون على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، إلا أن نتنياهو رد بالانتقاد، مؤكداً أن "إسرائيل" تتوقع الدعم من فرنسا بدلاً من فرض "قيود" عليها.
وفي وقت لاحق، أعرب ماكرون عن موقفه بضرورة وقف شحنات الأسلحة المستخدمة في الصراع في غزة ولبنان، في خطوة اعتبرها نتنياهو استفزازية، حيث وصف تصريحاته بـ"العار"، مشيراً إلى ما اعتبره دعماً من بعض الزعماء الغربيين لحظر الأسلحة على "إسرائيل".
كما كان نتنياهو قد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى نقل قوات "اليونيفيل" من مناطق القتال في لبنان، مطالباً بإبعاد قوات الأمم المتحدة عن مواقفها السياسية.
لكن هذا الطلب قوبل بالرفض من الأمم المتحدة، التي شددت على أن أي استهداف لعناصر "اليونيفيل" يعد جريمة حرب. يأتي ذلك بعد إصابات في صفوف القوة جراء اعتداءات إسرائيلية طالت عناصرها عمداً.
وكان ماكرون قد عبّر، الأسبوع الماضي، عن اقتناعه بأن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار في لبنان، مما زاد من حدة التوتر بين الجانبين.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك
طباعة المشاهدات: 834
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-11-2024 09:40 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...