الجزيرة:
2025-01-31@00:21:15 GMT

قبل أن يفسد التردد حياتك.. تعرف على فوائده

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

قبل أن يفسد التردد حياتك.. تعرف على فوائده

"هل يجب أن أفعل هذا؟ أم لا".. "هل أختار هذا الطريق أم ذاك؟".. ربما تكون قد رددت تلك الجمل السابقة في موقف كان يتعين عليك خلاله الاختيار من بين عدة بدائل.

الحيرة والتردد قد تكون مشاعر غير مُريحة، ولا نُفضل أن نشعر بها لفترات طويلة. ومع ذلك، لا ينبغي عليك أن ترفض أو تتجنب الشعور بالتردد بشكل تام لأن له العديد من الفوائد التي يُمكنك التعرف عليها خلال السطور التالية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لماذا تشعر بالجوع بعد تناول الوجبات المشبعة؟list 2 of 4قلق المناسبات السعيدة.. لماذا نشعر بالتوتر أثناء الزيارات العائلية؟list 3 of 4ليست مجرد كافيين.. 3 مزايا تضيفها قهوتك الصباحية إلى حياتكlist 4 of 4لماذا تشعر أنك أصغر سنا من عمرك الحقيقي؟end of list صعوبة اتخاذ القرارات

يوضح موقع "سيكولوجي توداي" أن فكرة الاختيار النهائي بين البدائل المتعددة تخيفنا جميعا، وتملأنا بعدد كبير من علامات الاستفهام وتجعل العديد من أسئلة "ماذا لو" تدور برؤوسنا.

أطلق الباحثون على هذه المشاعر التي تنتابنا عندما يتعين علينا الاختيار من بين عدة بدائل اسم التردد أو التسويف في اتخاذ القرار، وحاولوا، على مدار عقود، فهم هذا النوع من المشاعر.

يمكن تعريف التردد بأنه نوع من المماطلة المزمنة عند اتخاذ القرارات، حيث يُسبب التردد صعوبة عامة في اتخاذ القرارات. عندما نكون مترددين، فإننا نعيد تقييم مجموعة المعلومات نفسها. ومع تعدد الخيارات، قد يصبح تحديد الخيار الذي يناسب احتياجاتنا أمرا مرهقا للغاية، وبسبب التردد قد يتجنب الشخص بشكل تام اتخاذ قرار صعب.

رغم الإرهاق والشعور بالضغط الذي يُسببه التردد فإنه قد يمنحك وقتا ثمينا للتفكير في الموقف (غيتي) التردد يجعلك أكثر ذكاء

رغم الإرهاق والشعور بالضغط الذي يُسببه التردد، فإنه قد يمنحك وقتا ثمينا للتفكير في الموقف، لجمع مزيد من المعلومات وتقييم الحقائق، كما أنه يمنحك عقلية مميزة ومنفتحة تُمكنك من النظر بفعالية في هذه المعلومات التي جمعتها.

تشرح جانا ماريا هونسبهن، باحثة الدكتوراه، وإيريس شنايدر، أستاذة علم النفس الاجتماعي، في جامعة الجامعة التقنية في دريسدن، هذه العقلية المميزة للتردد، بأن الأشخاص الذين يُعانون من التردد عند اتخاذ القرارات يكونون أقل عرضة للتحيز عند إصدار أحكامهم النهائية.

خلال إحدى التجارب، طلبت الباحثتان من المشاركين في التجربة قراءة سلسلة من السيناريوهات، مثل:

"تقابل شخصا وترغب في معرفة ما إذا كان انطوائيا أم منفتحا. وتعتقد بداخلك أن الشخص منفتح. أي من السؤالين التاليين ستطرحه: هل تحب قضاء الوقت في المنزل بمفردك؟ هل تحب الذهاب إلى الحفلات؟".

وجدت الباحثتان أن العديد من الأشخاص يختارون السؤال الثاني، والذي يتفق مع اعتقادهم الداخلي الافتراضي بأن الطرف الآخر "منفتح"، وأوضحتا أن هذه علامة على الانحياز التأكيدي، فالشخص يبحث فقط عن المعلومات التي تتفق مع افتراضاته، بدلا من البحث عن دليل على أنه قد يكون مخطئا. وجدت الباحثتان أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من التردد كانوا أقل احتمالا للقيام بذلك. اختار الأشخاص المترددون التحقق من صحة افتراضهم، للتأكد من أن لديهم المعلومات الدقيقة التي يحتاجونها للتوصل إلى الحكم الصحيح.

التردد في اتخاذ القرارات لا يشكل مشكلة، إلا عندما يصبح مفرطا ويعوق الشخص عن أداء مهام حياته بصورة طبيعية (غيتي)

ويوضح موقع "سيكولوجي توداي" أيضا أن الأشخاص المترددين يمكنهم بسهولة النظر إلى الجوانب المتعددة للقضايا المختلفة، وهو الأمر الذي يمكنهم من أن يُصدروا أحكاما أفضل، وأن يكونوا أكثر دقة عندما يتخذون القرارات النهائية. هذا لأنهم ببساطة يستطيعون رؤية الصورة الأكبر، ولا يحصرون نظرهم وعقلهم بالكامل في جانب أو زاوية مُحددة تجعل رؤيتهم قاصرة.

ووفق دراسة نُشرت عام 2014، عبر موقع ساينس دايركت، فإن التردد رغم شهرته السيئة باعتباره أحد "آفات" الاختيار، فإنه يلعب دورا مهما في تشكيل هوية الشخص والحفاظ عليها. فسرت الدراسة هذا أكثر، بأن التأملات والمحادثات الذاتية المميزة الناتجة عن الشعور بالتردد، قد تساعد، بشكل أساسي، في بناء أو اكتشاف أو تأكيد هوية الشخص.

كيف تتجنب التردد المرضي؟

يوضح الخبراء أن التردد في اتخاذ القرارات لا يشكل مشكلة، إلا عندما يصبح مفرطا، ويعوق الشخص عن أداء مهام حياته بصورة طبيعية. ينصح موقع "هيلث لاين وفيري ويل مايند" باتباع بعض الخطوات لتجنب التردد الزائد عن الحد. منها:

اكتشف مخاوفك: غالبا ما يكون الخوف هو السبب الأساسي الذي يجعلك غير قادر على اتخاذ قرار ما. اسأل نفسك ماذا ستفعل إذا حدث هذا الأمر؟ القيام بهذا هو السبيل الأفضل للتعامل بفعالية مع مخاوفك. لا تُبالغ في التحليل: الأشخاص الذين يُعانون من التردد الزائد عن الحد قد يغرقون حتى آذانهم في تحليل المعلومات وتدقيقها ثم البحث عن مزيد من المعلومات وإعادة تحليلها. هنا عليك أن تضع حدا زمنيا لعمليات البحث والتفكير، ولا تتجاوزه. حدد أهدافك وقيمك: الحصول على فكرة واضحة عما هو مهم بالنسبة لك وما تريد تحقيقه في حياتك يمكن أن يساعدك على اتخاذ القرارات وفقا لذلك. يصبح اتخاذ القرار أسهل عندما يكون لديك رؤية واضحة عن نفسك وأهدافك وقيمك. لتتمكن من تحقيق هذا قد يكون عليك قضاء بعض الوقت في التأمل الذاتي أو تدوين أفكارك. اطلب المشورة: طلب المشورة من الأصدقاء أو أفراد الأسرة أو بعض المختصين قد يكون مفيدا على نحو خاص في عملية اتخاذ القرارات. لكن عليك هنا أن تحد من عدد الأشخاص الذين تستشيرهم، لأن كثيرا من الآراء المتضاربة يمكن أن تسهم في زيادة التردد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات اتخاذ القرارات الأشخاص الذین فی اتخاذ الذی ی

إقرأ أيضاً:

المشاط تُشارك في ندوة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار حول تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية

ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية في ندوة بعنوان " تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية والازدهار: رؤي وتصورات للمستقبل" بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وذلك في إطار سلسلة الندوات التي أطلقها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ومكتبة الإسكندرية.

وحضر الندوة الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ومريم الكعبي، سفير دولة الإمارات لدى مصر، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي مركز تريندز للبحوث والاستشارات، والدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات.

وفي مستهل كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن الذكاء الاصطناعي يُمثل أهمية كبرى على المستوى الوطني كما يعد أحد المحاور الرئيسية التي تشغل اهتمام الحكومات وصناع القرار على الصعيد العالمي، خاصة في السنوات الأخيرة بشكل متزايد، مشيرة إلى مشاركتها مؤخرًا في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس لعام 2025 والتي كان الذكاء الاصطناعي والتطورات التكنولوجيا قضية رئيسية للمناقشات في هذا المحفل العالمي الهام.

وأكدت أنه إذا كان العالم يتحدث عن التنمية المستدامة التي تحقق التوازن بين احتياجات الحاضر ومتطلبات الأجيال القادمة، في ظل تحديات متزايدة ومتشابكة على الصعيد الاقتصادي والبيئي والاجتماعي، فإن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا واسعة لتسريع النمو وتحقيق قفزات نوعية في مختلف المجالات وطرح حلولًا للتحديات التنموية المعقدة.

وأضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على المستوى الدولي، أكدت الأمم المتحدة مرارًا على الدور الحاسم للذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة حيث يشير تقرير PriceWaterhouseCoopers إلى وصول حجم مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي إلى أكثر من 15 تريليون دولار بحلول عام 2030.

كما أكدت المشاط، أن مصر وضعت استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي تهدف إلى تعزيز استخدام هذه التكنولوجيا في جميع القطاعات، مشيرة إلى كلمة فخامة رئيس الجمهورية خلال إطلاق الإصدار الثاني من استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي 2025-2030، على أهمية استكمال المسيرة نحو بناء مجتمع رقمي يتبنى أحدث التكنولوجيات العالمية ويشكل فيه الذكاء الاصطناعي محوراً اساسياً لجهود التنمية، حيث أصبح تأثيره واضحاً في جميع مناحي الحياة مما يتيح لنا فرصا غير مسبوقة للتقدم والنمو المستدام.

وتطرقت «المشاط»، إلي مساهمة الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة الإنتاجية في مختلف القطاعات، من الصناعة إلى الزراعة إلى الخدمات، ويدعم في اتخاذ قرارات أكثر دقة وفعالية بفضل قدرته على تحليل البيانات الضخمة، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهنا في كافة مجالات، ولكن قدرة استفادة أي اقتصاد من هذا التطور التكنولوجي مرتبط بقدرته الاستيعابية لتلك التكنولوجيا.

وأوضحت أن مصر تُولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير بنيتها التحتية الرقمية لتهيئة البيئة المناسبة لنمو تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبناء اقتصاد رقمي قوي ومستدام، ويأتي ذلك من خلال الاستثمار في شبكات الاتصالات، ومراكز البيانات، والحوسبة السحابية، ورفع كفاءة العنصر البشري.

وأضافت «المشاط»، أنه في ظل احتياج التطبيقات المتقدمة للذكاء الاصطناعي إلى قدرات حوسبة هائلة تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، فإن مصر تعمل على الاستفادة من موقعها الاستراتيجي بما يجعلها مركزًا لعبور البيانات حول العالم، إضافة إلى كونها وجهة مثالية لتطوير مصادر الطاقة المتجددة، ولا سيما طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ما يمنحها مزايا تنافسية فريدة لتلبية الاحتياجات المتزايدة في هذا المجال.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة تقنية هائلة تحمل في طياتها فرصًا غير مسبوقة، ولكنه أيضًا لا يخلو من التحديات، فالاعتماد المتزايد عليه قد يؤدي إلى تأثيرات اجتماعية واقتصادية تحتاج إلى التعامل معها بحكمة ومسؤولية، فمن فقدان بعض الوظائف التقليدية، إلى تعميق الفجوات الاجتماعية، وصولاً إلى التساؤلات المتعلقة بالخصوصية وأمن البيانات، تبرز هذه التحديات كعناصر يجب التصدي لها لضمان تحقيق التوازن بين الاستفادة من الإمكانات الهائلة لهذه التكنولوجيا والحد من آثارها السلبية، ولذلك، فإن الحوار المفتوح والمستمر والتعاون البناء بين جميع الجهات المعنية يُعد أمراً حيوياً لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي يخدم التنمية المستدامة ويحقق العدالة الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • كن حذرا في اتخاذ القرارات.. حظك اليوم برج العقرب الجمعة 31 يناير 2025
  • حكم الذهاب لمعالج بالقرآن لفك السحر؟.. أمين الفتوى يجيب
  • «فيديو».. ما حكم الذهاب لمعالج بالقرآن لفك السحر؟.. أمين الفتوى يجيب
  • برج العذراء| حظك اليوم الخميس 30 يناير 2025.. تجنب اتخاذ القرارات الكبرى
  • بين الأمان والخوف من التغيير.. متلازمة عامل الفقاعة تهدد مستقبلك المهني
  • ما هو "تأثير الحرباء" وأسبابه؟
  • حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 29 يناير.. تجنب الاندفاع
  • حظك اليوم برج العذراء الأربعاء 29 يناير 2025.. تجنب التسرع في القرارات
  • المشاط تُشارك في ندوة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار حول تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية
  • عودة ترامب إلى "البيت الأبيض".. قرارات مثيرة وجدل لا يتوقف في ولايته الثانية