للمرة الأولى.. فريق طبي يتوصل للعيب الجيني المسبب لإصابة الأطفال بمرض الربو
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
توصل فريق من العلماء الأمريكيين والأوربيين إلى إنجاز كبير في الأبحاث عن مسببات مرض الربو والتي ترجع إلى وجود «عيب جيني معين محمل على كروموسوم17» في الأطفال يؤدي بهم إلى الإصابة المتكررة بمرض الربو.
جاء ذلك في الدراسة التي أجراها الفريق البحثي، ونشرت نتائجها بالمجلة الأمريكية لطب الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة، وتأتي كنتيجة لتعاون وثيق بين مراكز أبحاث ألمانية وأمريكية.
وتمكن القائمون على الدراسة من إلى التوصل إلى نهج جديد في التدخلات العلاجية لمرضى الربو من الأطفال.
ففي سنواتهم الأولى من العمر، تتطور حالة الإصابة لكل طفل من بين كل ثلاثة أطفال إلى شكل مبكر من الربو، يعاني 80% منهم من عيب جيني على كروموسوم 17، ويعاني هؤلاء الأطفال من هجمات متكررة لصفير الصدر التي تحدث نتيجة الإصابة الفيروسية، ويتطور الأمر لاحقًا إلى الإصابة بالربو.
وأشارت الدراسة إلى أن الآليات الكامنة وراء العيب الجيني كانت مجهولة من قبل، ولذلك لم يستطع أطباء الأطفال سوى علاج الأعراض وليس السبب.
ويقول الدكتور كونستانز ياكفرت، الكاتب الأول للدراسة، لقد اكتشفنا الآن لماذا يجعل العيب الجيني الأطفال أكثر عرضة للعدوى الفيروسية، مشيرا إلى أنه عند فحص الأطفال المصابين بالربو، اكتشف الباحثون أن العيب الجيني يسهم في زيادة نسب بروتين GSDMB، والذي يسبب بدوره استجابة مختلة للانترفيرونات الحاسمة فيما يتعلق بالاستجابة الخلوية للعدوى الفيروسية.
ويقول البروفيسور كارستن شميدت-ويبر، الذي قاد الدراسة في مراكز الأبحاث الألمانية «Helmholtz»، وجامعة ميونخ «نحن نعلم الآن أن العيب الجيني على كروموسوم 17 يؤدي إلى نمط معين من تعبير الجينات يمكننا التأثير عليه أو حتى تصحيحه، ونهدف إلى إصلاح عيب الدفاع في مسالك الهواء للأطفال، وتطوير أدوية جديدة، وبخاخات تنفسية، تدعم الدفاع ضد الفيروس عبر تحفيز الحاجز الظهاري لاستجابة أكثر ملائمة».
اقرأ أيضاًوزير التعليم يكرم 30 خريج من أوائل المدارس الفنية على هامش منتدى «إديوتك إيجيبت»
دراسة: التدخين الإلكتروني يزيد من خطر الإصابة بالربو لدى المراهقين
لن تتوقعه.. نوع من الخضراوات يحميك من الربو والانسداد الرئوي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الربو علاج الربو اعراض الربو مرض الربو اسباب الربو الربو عند الاطفال الربو عند الأطفال
إقرأ أيضاً:
سابقة تاريخية بالجنازة البابوية.. اللغة الصينية حاضرة بالصلوات للمرة الأولى
كشفت وثائق رسمية صادرة عن الفاتيكان أن مراسم جنازة البابا فرنسيس، الذي وافته المنية فجر الاثنين الماضي٬ ستشهد لأول مرة إدراج اللغة الصينية (الماندرين) ضمن الصلوات الرسمية، في خطوة تعكس البعد الدبلوماسي لعلاقاته مع بكين خلال فترة حبريته.
وأظهرت وثيقة نظام الخدمة الدينية، المؤلفة من 87 صفحة، أن أربعة أسطر من "صلاة المؤمنين" ستتلى باللغة الصينية، مباشرة بعد العظة، لتشكل محطة تاريخية في العلاقات بين الفاتيكان والصين.
ونقلت صحيفة "ذا تليجراف" أن هذه الصلاة تتضمن الدعاء: "من أجلنا نحن المجتمعين هنا، حتى بعد أن احتفلنا بالأسرار المقدسة، قد ندعى يومًا ما من قبل المسيح لدخول ملكوته المجيد".
وتأتي هذه الخطوة في توقيت دبلوماسي حساس، حيث يحضر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجنازة وسط استمرار الصراع التجاري بين واشنطن وبكين، بينما يسعى الفاتيكان إلى تعزيز انفتاحه تجاه الصين.
تعزية صينية
في أعقاب وفاة البابا، قدمت وزارة الخارجية الصينية تعازيها الرسمية، حيث صرح المتحدث باسمها غوو جياكون قائلاً: "في السنوات الأخيرة، حافظت الصين والفاتيكان على اتصال بنّاء وأجرينا تبادلات ودية".
وأضاف أن الصين "على استعداد للعمل مع الفاتيكان لدفع عجلة تحسين العلاقات بين الجانبين"، في مؤشر واضح على نية بكين الاستمرار بنهج التقارب.
وكان البابا فرنسيس، كعضو في رهبنة اليسوعيين، مدفوعًا بالسير على خطى المبشرين الذين سبقوه إلى الصين. وخلال حبريته التي امتدت 12 عامًا، عمل بجد لتعزيز التواصل مع بكين، رغم الانتقادات الداخلية التي اتهمته بتقديم تنازلات دون تحقيق مكاسب ملموسة للكاثوليك الصينيين.
وستتضمن مراسم الجنازة صلوات بلغات عدة، من بينها الفرنسية والعربية والإسبانية والبولندية والألمانية والإيطالية والإنجليزية، إضافة إلى اليونانية عبر طقوس بيزنطية، مع الإبقاء على معظم الطقوس باللغة اللاتينية التقليدية، مما يعكس الطابع الشمولي لإرث البابا الراحل.
مراسم تقليدية
رغم إضافة اللغة الصينية، ستتبع قداس الجنازة الترتيب التقليدي المعهود، بدءاً بجمع المصلين، وقراءات من الكتاب المقدس، والعظة، وصلاة المؤمنين، وتكريس الخبز والنبيذ، وصولاً إلى المناولة وختام المراسم.
وقد اختيرت نفس القراءات التي تليت خلال جنازة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2005، تأكيدًا على الرجاء بالقيامة، لا سيما مع تزامن الجنازة مع عيد الفصح.
يحمل إدراج اللغة الصينية في الجنازة رسالة رمزية تؤكد أن مسار الانفتاح على الصين، الذي بدأه البابا فرنسيس، سيظل حياً حتى بعد وفاته. وستختتم المراسم برش النعش بالماء المقدس وتبخيره، قبل نقله عبر شوارع روما إلى مثواه الأخير في كنيسة سانتا ماريا ماجيوري.
وبناءً على أحدث البيانات، يُقدَّر عدد الكاثوليك في الصين بحوالي 12 مليون شخص، وفقًا لتقارير منظمة "تشاينا إيد".