قالت الكاتبة الصحفية هند الضاوي، إنّ إيران أكبر دولة في العالم فُرض عليها عقوبات حتى أصبحت مُتمرسة في فكرة تفادي أثر العقوبات الدولية، مشيرة إلى أنّ الولايات المتحدة هي التي أدت إلى توزيع قدرات إيران إلى هذا المستوى في منطقة الشرق الأوسط.

التمدد الإيراني تم تحت أعين الولايات المتحدة

وأضافت «الضاوي» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «تغطية خاصة» المُذاع على شاشة «إكسترا نيوز» تقديم الإعلامية دعاء جاد الحق، أنّ التمدد الإيراني تم تحت أعين الولايات المتحدة وكان تحت نظرية التخادم الاستراتيجي، ما أدى إلى تفجير الأوضاع الآن التي هي بسبب صدام المشروع الإيراني مع المشروع الإسرائيلي وليست بسبب أحداث غزة.

أمريكا تحاول امتصاص غضب اليمين المتطرف في إسرائيل

وتابعت: «أعتقد أنّ أمريكا مع ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية، تحاول امتصاص غضب اليمين المتطرف في إسرائيل وتوجيهها إلى منطقة أخرى لإخراج غضبها بدلًا من الاشتباك المباشر مع إيران، وهذا ما ترغب به الولايات المتحدة، ومن المؤكد أن يُصب هذا الغضب في سوريا ولبنان».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيران إسرائيل الولايات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

اليمين المتطرف وبالون النجاة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعمل شركات العلاقات العامة على قراءة فكرة تفسر بها حركة الجمهور، يحب البعض أن يطلق عليها في السوق "بالون النجاة"، تعني هذه الفكرة ببساط أن يبقى لديك بالونًا بعيدًا لا تعرف عنه الكثير لكنه موجود دائمًا في أقصى السماء، يتمتع بكل الأشكال الجذرية التي لا تتغير ولا تكون لديها رغبة في التغيير، هذا البالون معروف بذلك، وهو لا يريد أن يُعرف بغير ذلك، إذ أن ثوابته المتشددة هي أسباب تميزه، وربما الأسباب الرئيسية لنجاحه، إذ يغيب القائمون على هذا البالون عن مسرح الأحداث ويظهرون حسب استغلالهمم للأحداث ذاتها لا حسب محاولتهم التغير مع الأحداث. إذ أن الأفراد بعد أن يستهلكوا الكثير من الحلول يصبح أمامهم حلول محدودة لم يتم تجربتها. يكون أفضل هذه الحلول أقدمها. هذا القدم يعطيها نوعًا من ألفة فكرة "الشخص الذي يعيش معنا منذ عقود" لكننا كنا نخشى أن نعيش على طريقته. اليوم كل طرقنا موجعة وهو يقدم طريقته. تبدأ هذه الطريقة في التبلور بشكل آخر، كيف؟.   

حين تبدأ عقولنا الجمعية في التفكير في أننا تغيرنا من طريق لآخر لكن هذا الشخص ثابت لم يتغير، كما وأنه متطرف في مبادئه وفخور بها حد تقديم وعود قوية خطابية واثقة. الحق أن التفكير في هذه الوعد قد يكون مرعبًا، لأن التفكير المتطرف عنيف في اتجاهه العام، يمكن أن يتعايش مع الآخر كضرورة بقاء لكنه لا يقبله، فهو دائمًا يرى أن الجميع على خطأ وأنه يطبق الصواب. هو الشخص الذي يعاني كي يكون المختار فكيف تكون هذه المعاناة من أجل الفراغ؟! حينها يقل الوزن النسبي للمعاناة التي قد يسببها هو بدوره للآخر. إذ أن البعد عن المعاناة يريك حجمها الحقيقي، والانغماس فيها يجعلها عدوًا أصبح جارك، حينها يتغير حجمها حسب مصلحتك من هذا التغيير. إن التعامل ببراجماتية المصلحة موجود لدى هذا المتطرف لكنها هنا براجماتية البقاء حيًأ. فهو يصادقك ويكون خدميًا جيدًا في محيطك، يقدم الكثير لك، لكنه لا يتحدث معك عن نفسه بمكاشفة كاملة، ليس لأنه لا يثق بك –مع أنه لا يثق بك تمامًا- بل لأنه يرى أن الصواب صواب ولا يجهد عقله في مناقشته كثيرًا لا مع نفسه ولا معك أنت.   

حين ينتهي الآخرون من تجربة معظم الحلول المتاحة. تجده هو في ذات المكان ثابت على مبادئه لا يناقشها حتى من فرط اطمئنانه لها. عندها قد يتجمع الجميع حوله. يحدث ذلك في المناطق المرفهة التي تمثل الخسارة لفترة طويلة فيها أمرًا طارئًا، لكن الدول التي تعتاد الأزمات يملك أفرادها القدرة على الاختيارات أكثر، حتى أن أفرادها لهم صبر طويل على المعاناة، مثل في حد ذاته سببًا لتشكيل الحضارات عندما امتد لفترات زمنية طويلة. إنهم أقوياء في احتمالهم، يستطيعون الضحك في أصعب الظروف. إذ أن المعاناة تعد تمرينًا يقوي النفوس ويجعل عضلاتها تنمو حتى يستطيع الأفراد توجيهها وجهتها الصحيحة، فهم لا يميلون للتطرف، وربما لا يرونه من الأساس لأن الحلول السريعة لا تناسبهم، بل إن طول صبرهم يمكنهم من قراءة الكثير من المشاهد بشكل حضاري طبيعي يقود المشهد.   

يصبح القلق هنا من المرفهين، الذي يريدون حلولًا سريعة، ويشعرون أن أي تغيير لن يعصف بهم لاطمئنانهم أنهم يستطيعون قلب التغيير بسرعة، وهو أمر أثبت التاريخ أنه قد لا يحدث. ونرى ذلك في تقدم اليمين المتطرف الآن. هكذا تفسر نظرية للعلاقات العامة ما يحدث، وتعطي نتائج للمقدمات وفق المعطيات المتاحة.

 

مقالات مشابهة

  • أمريكا ستكمل غداً سحب قواتها من “القاعدة الجوية 101” في النيجر
  • تعهد بخفض التوترات الدولية.. من هو الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان؟
  • بعد فوز بزشكيان.. ماذا سيتغير في سياسة طهران الداخلية والخارجية؟
  • كاتبة صحفية: دعوات وقف إطلاق النار في السودان مصرية صادقة
  • في أمريكا .. تأكيد إصابة شخص بالطاعون
  • يدعو لعلاقات مع أمريكا ويدين بالولاء لرجال الدين.. من هو رئيس إيران الجديد؟
  • أمريكا وأكلاف الكيان الصهيوني الباهظة
  • اليمين المتطرف وبالون النجاة
  • نشر 30 ألف شرطي في العاصمة باريس خوفًا من فوز «اليمين المتطرف»
  • كاتبة صحفية: التشكيل الحكومي الجديد يتبنى فكرة تمكين المرأة والشباب