هل انتهت ازمة الازدحامات في بغداد بتغيير أوقات الدوام؟
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكدت النائب عن العاصمة بغداد نهال مرشد، اليوم الاربعاء (17 نيسان 2024)، ان قرار تغيير أوقات الدوام الرسمي في العاصمة لم يحل ازمة الازدحامات المرورية الخانقة.
وقالت مرشد في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الازدحامات المرورية ما زالت تسيطر على شوارع بغداد وقرار تغيير أوقات الدوام الرسمي لن يحل هذه الازمة"، مستدركة بالقول ان "الازدحامات أصبحت بأوقات مختلفة وليس فقط في فترة الصباح (وقت الذروة) كما كانت سابقاً وهذا الامر لاحظه الموظفين خاصة".
وبينت ان "حل ازمة الازدحامات لا تتم عبر هكذا قرار او بناء بعض الجسور"، مؤكدة ان "الحل يكون عبر إيقاف استيراد السيارات وكذلك الاعتماد على النقل العام عبر طرق خاصة للموظفين وليس مع طرق السيارات العامة، وهذا الامر معمول به بأغلب الدول، مع طرق النقل عبر المتر المعلق او تحت الأرض".
وكان مجلس محافظة بغداد، علق، الاثنين (15 نيسان 2024)، على استمرار الازدحامات في شوارع العاصمة بعد تغيير أوقات الدوام الرسمي بعدد من الدوائر والوزارات.
وقال عضو المجلس علي المشهداني لـ"بغداد اليوم"، إن "شوارع العاصمة بغداد ما زالت تشهد زخما مروريا كبيرا حتى بعد تغيير أوقات الدوام الرسمي في عدد من الوزارات والدوائر لكن هذا لا يعني ان هذا الإجراء اخفق بإيجاد حل للزخم فهذا الأمر يحتاج وقت حتى يتعود عليه المواطنون".
وبين المشهداني ان "هذا الأجراء بعد فترة قصيرة سيتم مراجعته ودراسته لمعرفة إذا ما حقق تراجع في الزخم المروري ام كانت نتائجه سلبية وعمل على زيادته".
وتشهد العديد من شوارع العاصمة بغداد ازدحامات خانقة حاليًا، بعد تطبيق قرار تغيير اوقات الدوام، والتي جعلت دوام الموظفين والطلاب على 4 "شفتات".
وتعد الفئات التي يبدأ دوامها من التاسعة والعاشرة صباحا الى الخامسة والسادسة عصرًا، أكثر الفئات تضررًا وغضبًا من القرار، ولاسيما انها طالت طلبة الجامعات والكليات والمعاهد، حتى اصبحن الطالبات على وشك ان يدخلن منازلهن مع وقت الغروب او الليل في حال كانت منازلهن بعيدة جدًا عن اماكن الجامعات، فضلا عن حرمان العديد من الطلبة والشباب من اعمالهم التي كانوا يعملون بها مساءً لسد مصاريفهم الجامعية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
أمانة بغداد تؤكد تقادم شبكات التصريف: دعوات الى تأمين الأموال اللازمة للتأهيل
6 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: تواجه بغداد تحديات متزايدة في ما يتعلق بشبكات تصريف مياه الأمطار، التي أصبحت غير قادرة على مواكبة النمو السكاني الكبير.
وحسب تصريح محمد الربيعي، مسؤول الإعلام والعلاقات في أمانة بغداد، فقد أصبحت شبكات الصرف القديمة أكثر تعقيدًا في تلبية احتياجات العاصمة، التي شهدت في السنوات الأخيرة نموًا حضريًا هائلًا.
وقال الربيعي إن “الموازنة الحالية مخصصة للطوارئ ولا تكفي لتنفيذ مشاريع كبيرة، وهي تركز على معالجة الخسائر والتعويضات الناتجة عن الظروف الطارئة فقط”، وهو ما يطرح تساؤلات حول الأولويات المقررة من قبل الجهات الحكومية.
وأفادت تحليلات أن هذه الشبكات، التي أنشئت في فترات زمنية بعيدة، لم تكن مصممة لتحمل مثل هذه الكميات الكبيرة من الأمطار في ظل التضخم السكاني السريع.
وأوضحت مصادر مطلعة أن معظم شبكات تصريف الأمطار التي تقع في مناطق وسط بغداد قديمة جدًا ولا تتمتع بالكفاءة المطلوبة للتعامل مع التغيرات المناخية الأخيرة، ما يؤدي إلى غرق الشوارع بشكل متكرر. على الرغم من المشاريع التي تم الإعلان عنها في السنوات الأخيرة، إلا أن هذه المشكلة ظلت تزداد في وتيرتها.
وقد تحدثت مصادر أخرى عن جهود بعض الهيئات مثل هيئة الحشد الشعبي، التي تمكنت من علاج مشكلات الأمطار في المناطق الزراعية على أطراف بغداد، مما يثير تساؤلات حول سبب فشل الجهات المحلية في معالجة مشاكل بغداد الكبرى.
واعتبر المواطن سامي حسن، المقيم في حي الكرادة وسط العاصمة، أن الوضع أصبح “كارثيًا” خلال موسم الأمطار، مشيرًا إلى أن “المبالغ المخصصة لهذه المشاريع تبدو قليلة”.
ووفقًا لمعلومات نقلها أحد الخبراء في الشؤون البلدية، فإن بغداد بحاجة ماسة إلى تأسيس خطوط جديدة لتصريف مياه الأمطار في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. وأضاف المختص أن “التخطيط القديم لم يعد مجديًا اليوم في ظل الأعداد الكبيرة من السكان والعمران الكثيف”.
في ظل هذه الأزمة، ذكرت تغريدة من أحد الحسابات المختصة في الشؤون الهندسية أنه “على الحكومة العراقية التفكير بشكل جدّي في إعادة هيكلة البنية التحتية للمدينة، وتخصيص أموال أكبر لمشاريع حيوية بدلًا من الإنفاق على حلول مؤقتة تزداد فشلًا مع كل موسم أمطار”. وقالت تدوينة لأحد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إن “الأزمة أصبحت تستدعي تمويلا حاسما ، إذ لا يمكن استغفال الأضرار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الفوضى التي تعيشها العاصمة في موسم الأمطار”.
تظل أزمة تصريف مياه الأمطار في بغداد من القضايا التي تثير الجدل بين المواطنين والمسؤولين، مما يعكس حجم الفجوة بين التخصيصات المالية والمعالجة الفعلية للمشاكل المزمنة التي تعاني منها العاصمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts