وزير المال السوداني: الحكومة الحالية متقشفة ورواتبهم أقل من 400 دولار
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
صرح وزير المال والتخطيط الاقتصادي السوداني، جبريل إبراهيم، بأن الحديث عن مجاعة وشيكة في السودان غير منطقي، كما أن الإنتاج الزراعي السوداني وفير.
ونقل موقع "أخبار السودان" عن إبراهيم، قوله بأن المجتمع الغربي تجاهل الأزمة في السودان، واصفًا حديث الغرب عن عدم قدرتهم على إيصال المساعدات مجرد كذب، مؤكدًا أن الحكومة الحالية متقشفة للغاية، ومرتباتهم أقل من 400 دولار.
وأضاف الوزير السوداني بأن اتفاقية تطوير ميناء أبو عمامة مع دولة الإمارات العربية المتحدة لم تعد ملزمة للسودان، مشيرًا إلى أن "الذهب الذي يصدّر حاليا للإمارات هو عن طريق القطاع الخاص؛ وما زلنا نبحث عن بدائل أخرى".
من ناحية أخرى، دعا وزير المال السوداني، الرئيس الأسبق عمر البشير ومعاونيه بتسليم أنفسهم لمحكمة الجنايات الدولية لتبرئة ساحتهم.
وفي وقت سابق، حذرت الأمم المتحدة من حدوث مجاعة وشيكة في السودان بعد دخول الحرب عامها الثاني، والتي اندلعت في 15 أبريل 2023، وتركت نحو 15 ألف قتيل و8 ملايين نازح، و25 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة.
وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، جاستين برادي، إنه "من دون المزيد من الموارد، لن نتمكن من وقف المجاعة أو تقديم المساعدة الأساسية"، محذرًا من تنامي المعاناة واحتمال تزايدها بشكل سيئ.
نزوح أكثر من 6 ملايين شخص داخلياوأضاف أن الظروف القاتمة على الأرض وصلت إلى مستوى الطوارئ بعد وقت قصير من اندلاع النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مؤكدًا أنه "بسبب الوضع الأمني المتردي، اضطرت الوكالات الدولية إلى الانتقال من العاصمة الخرطوم بعد بضعة أسابيع فقط من اندلاع القتال إلى بورتسودان - شرق السودان".
وكانت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، قد أفادت بأن القتال خلّف آلاف القتلى المدنيين وملايين النازحين، وقال ستيفان دوجاريك، كبير المتحدثين باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "البعثة قالت إن القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أودى بحياة الآلاف من المدنيين، منذ أن بدأ في أبريل العام الماضي".
وأضاف دوجاريك: "نزح أكثر من 6 ملايين شخص داخليا، في حين فر ما يقرب من مليوني لاجئ إلى البلدان المجاورة"، ومضى، قائلا: "يوجد ما يقرب من 24 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان المجتمع الغربي إيصال المساعدات الإمارات محكمة الجنايات الدولية فی السودان
إقرأ أيضاً:
رئيس بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق: السودان يتمزق أمامنا وإنضمام خبير لفريقي لوقف تدفق الاسلحة
كتب: حسين سعد/ كشف محمد شاندي عثمان رئيس بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في السودان عن إنضمام خبير في الأسلحة لفريقه للتحقيق في تدفق الاسلحة وقال شاندي في حديثه في ندوة العدالة الدولية لتعزيز المساءلة عن الجريمة الدولية في أفريقيا التي نظمتها منظمة ويامو اليوم بجامعة أغا خان بنيروبي بمشاركة لفيف من المدافعين عن حقوق الانسان والمحاميين والصحفيين والصحفيات والناشطين في مجال الدفاع عن قضايا المراة والطفل وعدد من الخبراء في القانون الدولي والانساني وطلاب جامعة أغا خان قال انه سيقدم تقريره الشامل في أكتوبر القادم عن عمل البعثة التي تم التجديد لها مؤخراللعام 2025م .
وقف تدفق السلاح:
وأضاف نري السودان يتمزق أمام أعيننا واوضح شاندي ان فريق يحقق في إنتهاكات حقوق الأنسان والقانون الدولي،وأنماطها وجمع وتحليل الادلة وتحديد الأسباب الجذرية للنزاع لعدم الافلات من العقاب وتحديد الافراد الضالعين في تلك الانتهاكات والجهات المسوؤلة ،وقال انه في تقريره السابق دفع بتوصيات شملت وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الانسانية وحماية المدنيين الذين تأثروا بالحرب الدائرة في السودان منذ 15 أبريل 2023م ،وقطع بتوقف الحرب حال توقف تدفق السلاح للسودان وتابع(لذلك إقترحنا توسيع منع دخول السلاح ليشمل كل السودان وتوسيع نطاق مهمة المحكمة الجنائية ليشمل كل السودان بدلا عن دارفور، وإجراء محاسبة شاملة وعدالة إنتقالية ترتكز علي حوار شامل ) وكشف شاندي عن صعوبات في مقابلة الشهود وأسر الضحايا تمثلت في صعوبة تنقل الشهود من مكان الي اخرلاسيما في التحقيق في جرائم العنف الجنسي ، وصعوبة الانترنت مشيراً الي إعتمادهم علي الحصول علي المعلومات عن بعد لتلك الصعوبات.
تفاقم الاوضاع الانسانية:
من جهتها أشارت الاستاذة إستيلا دناقو الي الأليات الإقليمية والإفريقية في تحقيق العدالة الانتقالية وإنصاف الضحايا، ولفتت الي المجهودات التي قام بها مجلس السلم والامن الافريقي لجهة وقف الحرب في السودان.
وفي المقابل قال البروفيسور جورج نيابوقا عميد كلية الاتصال بجامعة أغا خان في كلمته الافتتاحية بالندوة ان الحرب الدائرة بكل من السودان والكنغو وغزة فاقمت الأزمات الإنسانية وتداعياتها علي إستقرار وسلامة الاقليم ،وأوضح إنهم في الجامعة ملتزمون بتدريب وتأهيل الصحفيين والصحفيات وتعزيز مهاراتهم لعكس إنتهاكات حقوق الانسان، وتوفير المعلومات عن تلك الانتهاكات وتقدير الاحتياجات الانسانية في ظل تمدد الاخبار المضللة مؤكداً إستعدادهم لتقديم كل الدعم والمساعدات وتنفيذ التوصيات وفي الأثناء قالت بتينا أمبشا مديرة منظمة ويامو إنهم لديهم خبرة طويلة مع الإعلام في قضايا العدالة الانتقالية والمساءلة ،وأضافت اليوم نعقد المنتدي الثالث للعدالة الانتقالية مع جامعة أغا خان ضمن مشروع السودان في عامه الثالث، وأشارت الي أنهم يخططوا للعمل لاعوام أخري قادمة ، لرفع قدرات المجتمع المدني والإعلام والمنظمات الحقوقية من خلال تعزيز الاليات المحاسبية والمساءلة وبناء تحالف واسع لتحقيق العدالة الإنتقالية وعدم الافلات من العقاب.