صرح وزير المال والتخطيط الاقتصادي السوداني، جبريل إبراهيم، بأن الحديث عن مجاعة وشيكة في السودان غير منطقي، كما أن الإنتاج الزراعي السوداني وفير.

منحة إمارتية ضخمة دعماً للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار الصراع في السودان|مقعد في الصف الأمامي لبلدي ينهار

ونقل موقع "أخبار السودان" عن إبراهيم، قوله بأن المجتمع الغربي تجاهل الأزمة في السودان، واصفًا حديث الغرب عن عدم قدرتهم على إيصال المساعدات مجرد كذب، مؤكدًا أن الحكومة الحالية متقشفة للغاية، ومرتباتهم أقل من 400 دولار.

وأضاف الوزير السوداني بأن اتفاقية تطوير ميناء أبو عمامة مع دولة الإمارات العربية المتحدة لم تعد ملزمة للسودان، مشيرًا إلى أن "الذهب الذي يصدّر حاليا للإمارات هو عن طريق القطاع الخاص؛ وما زلنا نبحث عن بدائل أخرى".

من ناحية أخرى، دعا وزير المال السوداني، الرئيس الأسبق عمر البشير ومعاونيه بتسليم أنفسهم لمحكمة الجنايات الدولية لتبرئة ساحتهم.

وفي وقت سابق، حذرت الأمم المتحدة من حدوث مجاعة وشيكة في السودان بعد دخول الحرب عامها الثاني، والتي اندلعت في 15 أبريل 2023، وتركت نحو 15 ألف قتيل و8 ملايين نازح، و25 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة.

وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، جاستين برادي، إنه "من دون المزيد من الموارد، لن نتمكن من وقف المجاعة أو تقديم المساعدة الأساسية"، محذرًا من تنامي المعاناة واحتمال تزايدها بشكل سيئ.

نزوح أكثر من 6 ملايين شخص داخليا

وأضاف أن الظروف القاتمة على الأرض وصلت إلى مستوى الطوارئ بعد وقت قصير من اندلاع النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مؤكدًا أنه "بسبب الوضع الأمني المتردي، اضطرت الوكالات الدولية إلى الانتقال من العاصمة الخرطوم بعد بضعة أسابيع فقط من اندلاع القتال إلى بورتسودان - شرق السودان".

وكانت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، قد أفادت بأن القتال خلّف آلاف القتلى المدنيين وملايين النازحين، وقال ستيفان دوجاريك، كبير المتحدثين باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "البعثة قالت إن القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أودى بحياة الآلاف من المدنيين، منذ أن بدأ في أبريل العام الماضي".

وأضاف دوجاريك: "نزح أكثر من 6 ملايين شخص داخليا، في حين فر ما يقرب من مليوني لاجئ إلى البلدان المجاورة"، ومضى، قائلا: "يوجد ما يقرب من 24 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان المجتمع الغربي إيصال المساعدات الإمارات محكمة الجنايات الدولية فی السودان

إقرأ أيضاً:

350 عامًا على إعادة الإعمار غزة.. والتكلفة تقترب من 80 مليار دولار

بعد 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والكشف عن حجم الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع، أثارت التساؤلات حول المدة الزمنية والتكاليف اللازمة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة والخبراء إلى أن عملية إعادة الإعمار قد تستغرق 350 عامًا في حال استمر الحصار، بحسب مجلة «TIME» الأمريكية.

دمار قطاع غزة

لقد ألحق العدوان على غزة أضرارًا جسيمة طالت كافة جوانب الحياة اليومية، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة الصادر في سبتمبر 2024، فقد تم تدمير أكثر من 70% من مباني القطاع التي كانت تضم نحو 600 ألف شخص، بجانب البنية التحتية الأساسية من طرق وشبكات كهرباء ومياه، كما تضررت 48.7% من المباني في مدينة رفح الواقعة في أقصى الجنوب.

وقالت الأمم المتحدة إن الاقتصاد في غزة يتطلب ما لا يقل عن 350 عامًا من النمو الاقتصادي لاستعادة مستويات الناتج المحلي الإجمالي التي كانت قبل الحرب. بالإضافة إلى قصف العدوان الإسرائيلي للمنشآت الطبية والدينية، حيث أصبحت العديد من المستشفيات خارج الخدمة بعد تعرضها لأضرار جسيمة، كما تضرر 83% من مساجد القطاع بشكل جزئي أو كامل.

أما بالنسبة للقطاع الزراعي في غزة، الذي كان مصدرًا لعيش مئات الآلاف من الأسر، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 70% من الأراضي الزراعية، بما يعادل 103 كيلومترات مربعة، تضررت نتيجة للقصف، وفي بعض المناطق، مثل شمال غزة، تجاوزت نسبة الأضرار 79%، ما شكل ضغط وتهديد للأمن الغذائي للقطاع.

تكاليف إعادة الإعمار

تقدر الأمم المتحدة أن إعادة إعمار غزة من حيث البنية التحتية والمباني ستستغرق نحو 15 عامًا، وستكلف أكثر من 51 مليار دولار، بينما يرى الخبراء الاقتصاديون أن التكاليف قد تتجاوز 80 مليار دولار عند احتساب جميع النفقات المباشرة وغير المباشرة، وفقًا لوكالة «بلومبرج».

ورغم إمكانية إعادة بناء المباني، فإن التحدي الأكبر يتمثل في إعادة بناء حياة مليوني فلسطيني منهم مليون طفل، تأثروا بشدة من آثار الحرب.

هناك العديد من التحديات الاقتصادية والإنسانية المستقبلية لإعادة إعمار غزة، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه في حال تم تطبيق سيناريو نمو اقتصادي سنوي بنسبة 10%، فقد تحتاج غزة إلى عقود عديدة لتعافي كامل. 

وفي حال تجنب تجدد العدوان الإسرائيلي، قد يتطلب الأمر حتى عام 2050 لتعود مستويات نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى ما كانت عليه في عام 2022.

مقالات مشابهة

  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: الحكومة الحالية فشلت ويجب الاستقالة فوراً
  • وزيرا الصحة والتضامن ووكالات الأمم المتحدة يناقشون التعاون في تعزيز رأس المال البشري
  • وزيرا الصحة والتضامن ووكالات الأمم المتحدة يناقشون التعاون لتعزيز رأس المال البشري
  • وزيرا الصحة والتضامن يبحثان تعزيز رأس المال البشري مع وكالات الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: 40 مليار دولار تكلفة إعادة إعمار غزة (إنفوغراف)
  • الأمم المتحدة: 40 مليار دولار تكلفة إعادة إعمار غزة (إنفوغرف)
  • وظيفة براتب 45 ألف دولار.. سائق لحافلة الفول السوداني العملاقة
  • مساعد قائد الجيش السوداني: المرتزقة من جنوب السودان يشكلون 65% من قوات الدعم السريع
  • الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعراق في مكافحة الفساد وإعادة المال العام المسروق
  • 350 عامًا على إعادة الإعمار غزة.. والتكلفة تقترب من 80 مليار دولار