هل يمكن لـ روبوت منح الصبر والمواساة لأهل الموتى؟
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
يدخل الكثيرون في أزمات نفسية عديدة، بسبب فقدان أحد من أهله أو أصدقائه، مما يجعله لا يطيق الوقت بدونهم، والبحث عنهم في أي مكان أو داخل أي ذكرى، فقط لتسكين الآلم ويمر الوقت، ويشعر البعض بأنه يمكنه تعويض الشخص من خلال التحدث مع الصور وإعادة قراءة الرسائل، ومع سوء حالتهم النفسية لا يرغبون في اللجوء إلى طبيب نفسي للحديث عن المشكلة، وأصبحوا يتوجهون للدردشة الافتراضية مع التطبيقات التي تتيح إمكانيات خلق نموذج افتراضي من الموتى، مثل «بوتات الأحزان»، فهل تستطيع التكنولوجيا التغلب على مشاعر الحزن والفقد؟.
شرحت «وكالة الأنباء الألمانية»، أن فكرة هذه النوعية من التطبيقات مثل «بوتات الأحزان» تساعد على خلق نموذج إفتراضي من الأشخاص الموتى، ويتواصل معه الأقرباء والأحبة، ويتحدث إليه وقتما يريد، إذ تعتمد تلك التقنية على المخزون الذي تركه المتوفى من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل والتسجيلات الصوتية وتدويناته على مواقع التواصل.
شركة «ساينس» للذكاء الاصطناعي أتاحت تطبيق لمعالجة الآلم الفراق والحزن لمن يريدون الموساة لفترات قليلة، وشركات أخرى قدمت الروبوت «يو» و«أونلي فيروتوال» من خلال تجسيد شخصية الذين فارقوا الحياة لفترات طويلة بحيث لا يحتاجون، توديعهم على الإطلاق، حسب تفسيرهم.
فهل يستطيع الذكاء الاصطناعي والروبوتات المواساة والتغلب على مشاعر الحزن والموت؟، أجاب الدكتور كريم محب، استشاري الطب النفسي، لـ«الوطن»، إن الذكاء الاصطناعي يوجد العديد من المخاوف اتجاهها، خاصةً عندما يصل الأمر إلى محاكاة الأشخاص اللذين توفوا، ما يعرف بـ«بوتات الأحزان»، لأنها تؤثر بالسلب على نفسية الأشخاص ولا تساعدهم على المضي قدمًا في حياتهم والتأقلم على عدم وجود هذا الشخص.
وبحسب استشاري الطب النفسي، إن تلك النوع من الروبوتات يؤخر من تشافي الأشخاص وخلق حياة وهمية، وعدم عيشهم للحزن والأوجاع الطبيعية التي سيتأقلموا معها بعد فترة مهما كانت طويلة أو قصيرة، لأن فقد أحد الأهل أو الأصدقاء ليس شيئًا سهلا، بل يأخذ وقت للتعافي من الفقد، لكن التواصل من خلال الذكاء الاصطناعي يجعلهم يعيشوا نمط حياة غير صحي، تحت وهم كبير أن الأشخاص لم ترحل من حياتهم، ويتعلقوا عاطفيًا من جديد مع الشخصيات الافتراضية، لأنه من الصعب تعويض ما فقد من مشاعر حقيقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روبوت الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
بكين تدرج الذكاء الاصطناعي للطلاب من المرحلة الابتدائية
تعتزم المدارس الابتدائية والثانوية كافة في بكين تقديم حصص تعليمية حول الذكاء الاصطناعي اعتبارا من العام الدراسي المقبل، على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وحظيت صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين باهتمام دولي هذا العام بعد أن أطلقت شركة "ديب سيك" DeepSeek نسخة جديدة من روبوت المحادثة العامل بالذكاء الاصطناعي في يناير، ما أحدث موجة صدمة عبر الأسواق العالمية.
وأثار برنامج "ديب سيك" إعجاب خبراء الصناعة بقدرته الواضحة على منافسة أو حتى تجاوز قدرات المنافسين الغربيين مثل "تشات جي بي تي"، بتكلفة أدنى بكثير.
وذكرت وكالة "شينخوا" أن المدارس في العاصمة ستخصص ما لا يقل عن ثماني ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي بدءا من الفصل الدراسي الذي يبدأ في أوائل سبتمبر.
ويمكن للمدارس أن تدير هذه المواد كحصص مستقلة أو أن تدمجها في مواد دراسية قائمة أساسا مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم.
وأفادت لجنة التعليم التابعة لبلدية بكين في بيان أنه "سيتم تقديم أساليب تدريس مبتكرة، باستخدام أجهزة مرافقة وأدوات مساعدة بحثية بالذكاء الاصطناعي، وغيرها من برامج المساعدة الذكية لتسهيل التعلم من خلال الحوار بين الإنسان والآلة".
وأشارت إلى أن بكين تخطط أيضا لاستكشاف المزيد من الفرص للتعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية لتنمية المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن ذلك تطوير سلسلة من "دورات التعليم المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تركز على التطوير المبكر للمواهب المبتكرة الاستثنائية".
وفي الشهر الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع كبار رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا الصيني، في حدث نادر أثار التفاؤل بشأن زيادة الدعم للقطاع.
وعزز شي دور الشركات المملوكة للدولة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما تصدى للتوسع "غير المنظم" في العديد من القطاعات.
وحظيت "ديب سيك" بإشادة السلطات، كما حضر مؤسسها الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وتتجه الأنظار حاليا إلى برامج الذكاء الاصطناعي الجديدة في الصين، الساعية لمنافسة "ديب سيك".
وكشفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "علي بابا" الأسبوع الماضي عن نموذج ذكاء اصطناعي يسمى QwQ-32B، تقول إنه يتمتع "بأداء مماثل" لـ "ديب سيك" بينما يتطلب بيانات أقل بكثير للعمل.
إلى ذلك، فإن "مانوس" Manus، وهو مساعد جديد وقوي يعمل بالذكاء الاصطناعي، يُحدث ضجة في البلاد، مع قدرات تُعتبر بشكل عام أكثر تقدما من تلك الموجودة في روبوتات المحادثة.