دعت الأمم المتحدة لتوفير 2,822 مليار دولار أمريكي لتمويل الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا لنحو ثلاثة ملايين شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري 2024. ويمثل ذلك جزءًا من الاحتياجات الإجمالية البالغ قيمتها 4,089 مليار دولار، ولا يشمل تكلفة الوقود.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” بأن وكالة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” تمثل العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة، وأن ثلثي سكان غزة، أي 1,6 مليون شخص، هم لاجئون فلسطينيون مسجلون في الأونروا، وفي أوقات الطوارئ يمتد دعم الوكالة إلى بقية سكان القطاع.

وأوضح أن حجم الاستجابة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية خلال هذه الأزمة يتجاوز السياقات السابقة، ويتم حاليًا تطوير خطط تشغيلية قصيرة الأجل لقطاع غزة، وبناء عليها تحدد السيناريوهات المختلفة للاستجابة في الضفة الغربية، إضافة إلى التغيرات الحرجة في بيئة التشغيل، خاصة ما يتعلق بوصول الموظفين والبضائع، وعدم السماح للعاملين الإنسانيين بتكييف برامجهم مع سياق النزاع شديد الديناميكية، وانعدام الأمن، ونقص التمويل.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

رزان المبارك تدعو إلى تكامل إجراءات مواجهة تغير المناخ

شاركت رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ ضمن فريق رئاسة مؤتمر الأطراف COP28، في عدة فعاليات مناخية مهمة خلال أسبوع المناخ في مدينة نيويورك الأسبوع الماضي.

وفي إطار دورها كرائدة للأمم المتحدة للمناخ في مؤتمر الأطراف COP28، تدعم رزان المبارك اتخاذ إجراءات مناخية طموحة في الاقتصاد الحقيقي بالتوازي مع العمل المشترك متعدد الأطراف، وتركز أولوياتها الرئيسة على تعزيز الترابط بين المناخ والطبيعة، وتسريع وتيرة تدفق التمويل وتوفيره لدعم حماية الطبيعة والشعوب الأصلية، وضمان إشراك الفئات المهمشة وهذه الشعوب في الدبلوماسية المناخية، وإعلاء أصواتها في عملية صنع القرارات المناخية ضمن منظومة عمل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

تمويل مشاريع الطبيعة

وفي 23 سبتمبر (أيلول) الجاري قدمت رزان المبارك تقريراً بعنوان "توسيع نطاق تمويل مشروعات حماية الطبيعة في الوقت الحاضر: الفرص المتاحة للمستثمرين في البرازيل وخارجها"، يوضح جدوى الاستثمارات في الحلول القائمة على الطبيعة؛ حيث يذكر التقرير أن البرازيل هي أكبر سوق حاليًا للاستثمارات والفرص القائمة على الطبيعة بقيمة تبلغ نحو 21 مليار دولارأمريكي، وأكثر من على مستوى العالم.
وأكدت رزان المبارك أن من أبرز نتائج COP28 التركيز على أهمية الحلول القائمة على الطبيعة بصفتها إحدى الوسائل اللازمة لتحقيق الحياد المناخي، مشيرة إلى دعوة معظم الدول في العام الماضي في دبي إلى وقف إزالة الغابات ووضع 160 حكومة خارطة طريق لإدماج حماية الطبيعة والأنظمة الغذائية في جهود معالجة تغير المناخ، مع التشديد على ضرورة توفير التمويل اللازم لذلك من القطاعَين الحكومي والخاص.
ولفتت إلى ضرورة توسيع نطاق تمويل المشروعات المرتبطة بالطبيعة، بمضاعفة الاستثمار في الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة تغير المناخ بحلول عام 2030 وزيادته ثلاث مرات بحلول عام 2050، مؤكدة أهمية زيادة حصة تمويل الاستثمارات في مشروعات حماية الطبيعة للدول النامية.

تحالف لدعم الحياد المناخي

وبالشراكة مع الدكتور عفيف سيف اليافعي، الرئيس التنفيذي لشركة "ترانسكو" التابعة لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، ترأست رزان المبارك في 24 سبتمبر اجتماعًا مع ممثلين عن عدد من الشركات العالمية الرائدة في قطاع المرافق العامة المنضمة إلى تحالف شركات المرافق لدعم الحياد المناخي "UNEZA" الذي تم إطلاقه خلال COP28 تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ومكتب رواد الأمم المتحدة للمناخ.
ويطمح أعضاء التحالف إلى زيادة استثماراتهم في الطاقة المتجددة بمقدار 2.6 مرة بحلول عام 2030، وأعلن أعضاؤه الـ 39 في نيويورك عن نيتهم المشتركة لاستثمار أكثر من 116 مليار دولار سنويًا في توليد الطاقة النظيفة وتطوير البنية التحتية لشبكات الكهرباء على مستوى العالم في السنوات القادمة.
وتعليقاً على ذلك، قالت رزان المبارك "مع تقدمنا نحو تحقيق أهداف الحياد المناخي، يبرهن تحالف شركات المرافق لدعم الحياد المناخي على أهمية تضافر الجهود لإنجاز مستهدفات 2030 من الحلول المناخية، وتنفيذ بنود اتفاق الإمارات التاريخي المتعلقة بزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول 2030، وتعكس هذه الالتزامات التي تم الإعلان عنها حجم وطموح مساعينا المشتركة".

انضمام الإمارات للجنة المحيطات

وفي اليوم التالي، حضرت رزان المبارك اجتماع قادة اللجنة العليا لاقتصاد المحيطات المستدام "لجنة المحيطات"، حيث أعلنت رسميًا قرار دولة الإمارات بالانضمام إلى المبادرة، وقالت إن لجنة المحيطات هي مبادرة عالمية فريدة من نوعها، تعمل على حشد القيادة السياسية وتعزيز العمل المشترك بين العديد من الأطراف المعنية نحو تحقيق اقتصاد مستدام للمحيطات، ويتطلب تحقيقها نجاحاً ملموساً تنسيق الجهود في كافة الأطر الرئيسة العالمية مثلهدف حماية ما لا يقل عن 30% من الموائل البرية والبحرية بحلول عام 2030 الذي حدده الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، وأهداف التنمية المستدامة، وهدف 1.5 درجة مئوية الذي حدده اتفاق باريس.
وأضافت أن هذا التعاون سيفتح آفاقًا لتحقيق مصالح مشتركة مهمة للتنوع البيولوجي، والمرونة المناخية، والازدهار الاقتصادي على المدى البعيد.

تمويل أسرع وأدق

وفي 26 سبتمبر (أيلول)، شاركت رزان المبارك في استضافة في جلسة نقاشية بعنوان "من COP28 إلى COP30.. ضمان استفادة الشعوب الأصلية من التمويل المناخي"، في مقر البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، بالتعاون مع نيجار أرباداراي، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP29.
وضمت الفعالية المغلقة أبرز الحكومات المانحة وعدداً من ممثلي مؤسسات التمويل ومجتمعات الشعوب الأصلية لمناقشة آليات تقديم التمويل بشكل أسرع وأكثر دقة.
وجاءت أهمية الفعالية نظراً إلى أن التمويل البالغة قيمته 1.7 مليار دولار المخصص لهذا المجال والذي تعهدت به الدول في مؤتمر COP26 في غلاسكو تنتهي مدته بحلول مؤتمر COP30.
وأكدت رزان المبارك ضرورة تعزيز وصول التمويل المناخي إلى الشعوب الأصلية بشكل مباشر، ودعم جهودهم للحصول على مخصصات تمويلية جديدة خلال COP30، موضحة أن الشعوب الأصلية مسؤولة عن إدارة وحماية ربع مساحة اليابسة وتتصدر جهود مواجهة تغيرات المناخ؛ مما يستوجب أن تكون الطبيعة والشعوب الأصلية في صدارة التزامات وتعهدات التمويل الجديدة.
وشددت على ضرورة الاستمرار في المطالبة بتعزيز ارتباط الشعوب الأصلية بمصادر ومؤسسات التمويل الحالية والمستقبلية المكلفة بتوفير الدعم المالي لمجتمعاتهم، لافتةً إلى أنها ستكثف جهودها لتعزيز هذه المحادثات والشراكات الاستراتيجية حتى مؤتمر COP29، الذي يشكل محطة مهمة في مسار العمل المطلوب لتحقيق تقدم ملموس في هذه الأجندة.

خطاب النوايا

كما حضرت في 27 سبتمبر مراسم توقيع خطاب النوايا بين دولة الإمارات وغانا، في إطار شراكة بقيمة 30 مليون دولار لدعم التنمية المجتمعية المستدامة والحلول المناخية القائمة على الطبيعة عبر ستة مجالات استثمارية حددها الخطاب منها إعادة التشجير، وممرات التنوع البيولوجي، والزراعة البيئية.
ووقّع على الخطاب كلٌ من الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة وصموئيل أبو جينابور، وزير الأراضي والموارد الطبيعية في غانا، بحضور رزان المبارك، التي تتولى مسؤولية تمثيل دولة الإمارات في قيادة شراكة قادة الغابات والمناخ، و عبدالله بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة.

إجراءات حفظ الطبيعة

وفي ختام مشاركتها في أسبوع المناخ في نيويورك، شاركت رزان المبارك في استضافة حلقة نقاشية رفيعة المستوى مع ماريا سوزان امحمد غونزاليس، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة في كولومبيا ورئيسة مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي لعام 2024 "COP16".
وجمعت الجلسة عدداً من رواد العمل المناخي من الحكومات، ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية، بهدف تعزيز جهود وضع الطبيعة في صميم العمل المناخي، بناءً على ما تحقق في COP28 واستعداداً لمؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي "COP16" الذي ينعقد بمدينة كالي في كولومبيا الشهر المقبل.
كما شهدت الجلسة إطلاق أمانة لمنصة تنسيق جهود حفظ الطبيعة ومواجهة تغير المناخ، دعماً للبيان المشترك الصادر عن COP28، بشأن حماية المناخ والطبيعة والبشر، بالتنسيق مع صندوق المناخ الأخضر.
وفي هذا الإطار أكدت المبارك أهمية إدراج إجراءات حفظ الطبيعة ضمن النسخة القادمة من المساهمات المحددة وطنياً، انطلاقاً من الدور المحوري الذي تقوم به هذه الإجراءات في جهود التخفيف من تداعيات تغيّـر المناخ والتكيّـف معها.

مقالات مشابهة

  • في أول تعليق لـ صنعاء على العملية الايرانية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • إيران تضرب بالصواريخ أهدافاً داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • سقوط صاروخ في البحر قرب نتانيا بالأراضي المحتلة دون تفعيل صافرات الإنذار
  • رئيس الحكومة اللبنانية يؤكد ضرورة العمل على تأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين
  • لبنان.. نداء عاجل لجمع 426 مليون دولار للمساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة تطلق نداء لتوفير 426 مليون دولار لدعم مليون شخص فى لبنان
  • أردوغان: أوصلنا 30 طنا من المساعدات الإنسانية إلى بيروت وسنواصل مساعداتنا
  • رزان المبارك تدعو إلى تكامل إجراءات مواجهة تغير المناخ
  • "ابدأ" مبادرة تستهدف تشجيع الصناعة المحلية لتوفير 16 مليار دولار.. خبراء: غياب قاعدة بيانات موحدة للسوق أبرز التحديات
  • فصائل عراقية: هجوم بالطيران المسير على أم الرشراش بالأراضي المحتلة