محافظ قنا: تنفيذ 350 مشروعا صغيرا للأسر الأكثر احتياجا بمركز دشنا
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
استقبل اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، اليوم، وفدي مؤسستي صناع الحياة وبنك مصر لتنمية المجتمع، على هامش ختام مشروع التنمية الشاملة بمركز دشنا والممول من مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع في الفترة من أغسطس 2022 وحتى يناير 2024.
التمكين الاقتصادي للأسر في قناقال محافظ قنا، خلال اللقاء، إن مشروع التنمية الشاملة بمركز دشنا يهدف إلى التمكين الاجتماعي والاقتصادي في 17 قرية مستهدفة بمركز دشنا، بغرض تمكين المرأة والشباب داخل المجتمعات المهمشة، مشيراً إلى أن المشروع نجح في تنفيذ 350 مشروعا صغيرا للأسر الأكثر احتياجا، كما تم تدريب 350 مستفيدا على ريادة الأعمال وإدارة المشروعات، فضلا عن تدريب 120 شابا وفتاة على مهن حرفية مختلفة «صيانة المحول والتكييف والتبريد ، الخياطة والتفصيل، الإسعافات الأولية، المكياج وتصفيف الشعر، صناعة المنظفات».
وأشار الداودي إلى أنه تم تسليم 72 منحة «شنطة أدوات» للمتميزين في التدريبات الحرفية، وتسليم عدد 200 منحة تعليمية لمستفيدي المشروعات الصغيرة، ومبلغ مالي، مضيفا أنه تم تقديم ساعات طبية، كراسي متحركة لعدد 88 من ذوى الهمم، فضلا عن توزيع 400 فيزا لمستفيدي المشروع في إطار الشمول المالي «مشروعات صغيرة، تدريبات حرفية، متطوعين، متدربين».
مؤسسة بنك مصر تسليم عدد من المساعدات والاحتياجات الأساسيةوأوضح الداودي أنه تم تسليم عدد من المساعدات والاحتياجات الأساسية لأبناء المحافظة إهداء من مؤسسة بنك مصر، تضمنت «325 لحافا لمستفيدي المشروع، 402 شنطة مدرسية، 800 شنطة وكرتونة غذائية، وتسليم عدد 780 طقم ملابس أطفال».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التمكين الاقتصادي محافظة قنا بنك مصر محافظ قنا قنا بمرکز دشنا
إقرأ أيضاً:
علي الفاتح يكتب: المشروع الأكثر نزاهة في سوريا
وسط كل التدخلات الدولية والإقليمية في شؤون سوريا، ومساعي لعب الدور الحاسم فى صناعة مستقبلها السياسي، يبقى الدور العربي، الأكثر نزاهة، والأقدر على النأي ببوابة أمنه القومي بعيدا عن سيناريوهات الفوضى والاقتتال الأهلي.
على مدار أكثر من خمسة عقود ترك العرب منطقة الشرق الأوسط ساحة خالية تتصارع فيها المشاريع الإقليمية والدولية لتحقيق مصالحها، وقد آن الأوان أن تعمل القوى العربية الرئيسة من العراق والسعودية ومصر شرقا إلى الجزائر غربا على صياغة مشروع عربي مشترك يحقق مصالح أبناء المنطقة، ويدافع عن أمنها القومي.
العرب قبل سوريا، التي تمشي على حبل دقيق تخشى السقوط على يمناه فتغرق في أتون حرب أهلية، أو الوقوع على يسراه فيحرقها جحيم صراعات عرقية، أحوج ما يكون إلى هذا المشروع، ذلك أن سعير الفتن المذهبية والعرقية سرعان ما سينتقل إلى باقى المنطقة، كما أن شظايا الإرهاب والتطرف الديني ستنطلق بسرعة الضوء لتهدد الجميع.
لم يمضِ أسبوع على قمة العقبة، التي جمعت أغلب الأطراف الدولية والإقليمية لبحث مستقبل سوريا، حتى سارعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى إرسال وفد دبلوماسي رفيع المستوى إلى دمشق للتحدث مع حكامها الجدد من أعضاء هيئة تحرير الشام، المصنفة إرهابية، وباقي القوى السياسية، وممثلي الطوائف المختلفة، فضلا عن النشطاء الحقوقيين وقادة المجتمع المدني.
من الناحية الموضوعية لا يمكن الرهان على دور حيادي ونزيه لطرف يفرض سيطرته على الأرض عبر وجود عسكري قوي، كما هو الحال بالنسبة للولايات المتحدة وأطراف إقليمية أخرى.
الخلفية الأيديولوجية لـ«الشرع» ومكونات هيئة تحرير الشام من جماعات وفصائل مسلحة، أو مكونات الجيش السوري الحر، وما يسمى بفيلق الشام في الشمال السورى ليست المصدر الوحيد لتهديد أمن المنطقة، فأغلب تلك الفصائل خاضت حروبا فيما بينها، في سياق صراعها على مناطق النفوذ، أو حتى خلافاتها حول بعض التفسيرات الفقهية.
أي أنّ الاقتتال بين مكونات هيئة تحرير الشام وباقي الفصائل المتطرفة الموجودة في الشمال السورى وارد، بل من المحتمل انقلابها على أحمد الشرع نفسه إذا اتخذ خطوات جادة نحو الدولة المدنية كما يدّعى حتى الآن.
من الوارد أيضا اندلاع صراع مسلح بين تلك الجماعات وبعض المجموعات المسلحة الموجودة في مدن الساحل السوري، معقل العلويين، وهناك بعض الحوادث، التي وقعت وتؤشر بقوة إلى ذلك.
ومن تعقيدات المشهد السوري وجود عناصر أجنبية تنتمي إلى الجماعات الإرهابية المسلحة على اختلاف توجهاتها، وبحسب تصريحات الشرع قد يعمل على منحهم الجنسية السورية.
وفوق ذلك كله تحتفظ واشنطن بنحو أحد عشر ألف مقاتل داعشى داخل صفوف الأكراد، ولا أحد يعرف متى وكيف وأين وضد من ستستخدمهم؟!
فى هذا السياق كله يتعين استرجاع التجربة الأمريكية فى أفغانستان والعراق، ففي الأولى سمحت لقوات طالبان ببسط سيطرتها على كامل المدن الأفغانية خلال شهر واحد، في مشهد مشابه لما جرى في سوريا عبر أحد عشر يوما فقط، وتركت أفغانستان لتقيم فيها طالبان دولة دينية رجعية.
وبعد احتلال العراق، عملت على صناعة نظام قائم على المحاصصة الطائفية، وسمحت بحكم ذاتي مستقل، فيما يُعرف بكردستان العراق.
كلا السيناريوهين وارد بشدة في سوريا لتدفن أحلام السوريين في دولة مدنية ديمقراطية عمادها مبادئ المواطنة والمساواة والهوية السورية الوطنية بعيدا عن الانتماءات الطائفية والمذهبية والعرقية.
صياغة مشروع عربي مشترك، تحت مظلة جامعة الدول العربية، من شأنه تقوية أدوات عمل الجامعة، وحماية سوريا من سيناريوهات الانفلات.
وظني أنّ الدبلوماسية العربية تستطيع تشكيل مجموعة عمل تتوجه سريعا إلى دمشق بعقل منفتح يحاور رموز وقيادات جميع القوى السياسية والطوائف والمذاهب والعرقيات، ويجمع بينهم وبين حكام دمشق الجدد لإيجاد صيغة توافقية بشأن مستقبل سوريا.
هذا المشروع العربي سيكون له دور في حل أزمة الوجود العسكري الأجنبي، وإيجاد ضمانات لوحدة سوريا، والأمن القومي لتركيا، ومساعدة الدولة السورية الجديدة لمواجهة ممارسات الاحتلال الصهيوني.
بدون ذلك ستظل سوريا مستباحة للمشاريع الدولية والإقليمية الاستعمارية وجماعات الإرهاب الديني.