سواليف:
2025-01-23@05:07:23 GMT

د. محمود مساد يضع مؤسّسة المدرسة تحت المِجهَر

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

#سواليف

مؤسّسة #المدرسة تحت المِجهَر

الدكتور #محمود_المساد

هل فعلا نعرف الأبعاد الرئيسة التي تكوّن مؤسّسة المدرسة؟ وهل سبق لنا أن وقفنا على العوامل التي تقف وراء ما يرفع نسبة #تعلم_الطلبة، وما يهبط بها ؟ ولماذا نعتقد أن بيئات المدارس الفندقية (5 نجوم) هي الأفضل لتعلم الطلبة، وأن بيئات التعلم الفقيرة طلبتها أقل تعلّمًا؟ وهل نستطيع أن نضع اليد على ما يرفع نسب تعلم الطلبة، إذا ما تيَقنّا أن مؤهل #المعلم، وثراء بيئات التعلم، وارتفاع قيم الإنفاق المالي، ليست ذات أهمية كبرى في تحقيق أهداف المدرسة، وارتفاع نسبة تعلم الطلبة على حساب خفض نسبة تعليمهم؟

المدرسة عموما كبُر حجمها، أم صغُر تتكوّن من أربعة أبعاد رئيسة، وهي:

مقالات ذات صلة 13 إصابة في صفوف جنود الاحتلال بينها حرجة 2024/04/17 بُعد البنية التحتية، وتتكون من البناء والمَرافق، والمختبرات، والساحات، والطلبة، والكوار التدريسية والإدارية، ومجتمع المدرسة.

بُعد #الكفايات والأدوار والتشريعات، والمتطلبات التنظيمية. بُعد #العمليات_التعليمية والإدارية، والإشرافية، والإرشادية، والرصد، والتقويم… بُعد السيطرة والتحكم.

         عندما تكتفي المدرسة ببُعدَيها الأول والثاني، فتغدو المدرسة صامته لا حياة تعليمية فيها، أي كأنها مصنع توقف عن العمل، أو لم يعمل بعد. وعندما يبدأ التشغيل وتدور العجلة تبدأ عمليات التفاعل والتداخل والتكامل بين هذين البُعدَين: الأول والثاني؛ أي بين المعلمين والطلبة والإدارة في غرف الصفوف وخارجها ومختبراتها……. لينشأ جراء ذلك بُعد العمليات، وهو البُعد الثالت، ويتطور هذا البُعد بين الهادئ، والعادي الممِلّ ،إلى النشِط القويّ، ثم إلى ذروة التفاعل التي يندمج بها أطراف الفعل عمقا وتوسّعا،على قاعدة التفكير المتصاعد، والتعلم المتسم بالانخراط والغمر. وهنا فقط، تتحقق الأهداف، ويتم الاكتساب، ويشعر الجميع بالمتعة وحبّ المدرسة.

         ويبقى البُعد الرابع الذي يتميز بحكمة الإدارة كونها عملية؛ بغض النظر عمّن قام بها، مدير، أو معلم، أو مشرف، أو زائر، وهو بُعد يعني القدرة والتفوق، والتحكم بكل خيوط اللعبة الإدارية؛ وصولا إلى حالة القيادة والإنجاز الأرفع.

وقد بات من الواضح أن هناك أبعادا مدرسية ضرورية في حدّها الأدنى كما في البُعدين الأول والثاني، فهناك عمليات تُحدث الفارق لصالح ذروة التعلم كما في البُعدين الثالث والرابع، والتي لا يُقبل منها إلا الحد الأعلى من أجل تحقيق التميز.

إذن؛ لا بدّ من أن نستنتج الآتي:

يحتاج بُعد العمليات إلى قدرات ومهارات يتطلبها أداء الدّور بفاعلية، وهذا لا يكون إلا عندما يمتزج أداء الدّور بالاهتمام والرغبة، والحب، والحرص. الاعتبارية للموارد البشرية من معلمين، وإداريّين ومشرفين، ومرشدين وعاملين، وخاصة عندما تأتي من طرفين: الأول من الذات، عن طريق الإحساس بمتعة الإنجاز وحِرَفية الأداء، والآخر من الطلبة وأولياء الأمور. وقد يعزّز ذلك ويدعمه المسؤولون إن لم يكن ذلك سبباً للنقمة والإبعاد .

         وبعكس هذا الاتجاه، نجد التوجه نحو  الإعاقة، وتكثير العثرات، والتفرد بالرأي الغبي، ومضايقة الكوادر وتهميشها، وتهشيمها، بقصد وتوجيه!! من خلال تعيين  مسؤول جاهل وغير مؤهل، قفز بمظلة النفاق والوساطة المنبوذة، – وما أكثر هذه الفئة -!! أو بضعف الخبرة التربوية في ترتيب الأولويات، والاستعراض غير القائم على أساس صحيح. وعندها تصبح المدرسة، وأهدافها في مهب الريح، وتتراجع جميع قطاعات الدولة نتيجة وقوعها في فخ مؤامرات النفخ بالتافهين.

         ولا أريد أن أذكّر بأمراض مؤسّساتنا المدرسية المزمنة، مثل: الأبنية المستأجرة التي لا تصلح في معظمها لتحقيق أهداف التعليم في حدّه الأدنى، ومدارس الفترتين التي لا تسمح بتوفير تعليم جيد من حيث الإدارة والوقت ومشكلات المَرافق والأدوات. والتعليم الإضافي الذي حوّل معلمي هذا النظام إلى مراقبين للطلبة من دون تحمّل أي مسؤولية تعليمية.

         ومع أن التعليم الأردني يأخذ من الموازنة نسبة لا بأس بها، قد تصل إلى ما يزيد عن 12 % من موازنة الدولة، إلا أنها ليست بالرقم الكافي بحسب حجم الموازنة الضئيل، وموجات الهجرة المتتالية التي ترفع عند كل هجرة نسب هذه المشكلات المزمنة لحدود تعدّت 30%، وهذه القيم المالية عمليّا لا تلبي ما يصل إلى ثلث الاحتياجات المطلوبة سنويا من المباني المدرسية، مع كل الدعم المالي الكسول الداخلي والخارجي.

وبنظرة تفاؤل إلى المستقبل لا بدّ من:

توعية المجتمع بضرورة أخذ زمام المبادرة؛ عن طريق دعم خطط الأبنية المدرسية بوصف  أن المدرسة والمسجد سِيّانِ في الأجر، وإعداد أجيال الأمة، وعلى الأقل العودة إلى سالف السنين التي كانت هذه الأبنية المدرسية مسؤولية البلديات. التوجه نحو إنشاء مدن تعليم عام خارج قصبات المدن الرئيسة، حيث أن كُلَفَ ثمن الأراضي والإنشاءات أقل بكثير، مقابل بيع منشآت المدارس وأراضيها في مراكز المدن غير الصالحة للتعليم، مع توفير نقل عام مناسب بأسعار الكلفه. تعزيز استثمار القطاع الخاص في التعليم وتسهيله ودعمه، وخاصة في مدن الأطراف وريفها وبواديها.

حمى الله بلدَنا الأردنّ من كل جاهل، وجهل، وتجاهل، وتجهيل!! إنه نعم المولى، ونعم النصير.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف المدرسة تعلم الطلبة المعلم الكفايات العمليات التعليمية

إقرأ أيضاً:

توقيع اتفاقية تعاون لدعم برامج التغذية المدرسية

شهد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، ومحمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، توقيع اتفاقية تعاون بين شركة بيل إيجيبت المتخصصة في بيع وتوزيع المنتجات الغذائية، وبنك الطعام المصري، لدعم برنامج التغذية المدرسية في ضوء مبادرة «إيد في إيد.. لأن التغذية حق للجميع».

وقع الاتفاقية من جانب شركة بيل إيجيبت هاني عرام، المدير الإقليمي لشركة بيل مصر وشمال شرق أفريقيا، ومن جانب بنك الطعام المصري، السيد محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري.

وتهدف الاتفاقية إلى توفير وجبات غذائية لطلاب المدارس، بما يساهم في دعم صحة الطلاب للنهوض بقدراتهم العقلية والجسدية، وذلك في إطار تكاتف الجهود وتوحيد العمل المشترك بين وزارتي الصحة، والتربية والتعليم، ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، لدعم المبادرات الرئاسية التي تساهم في تحسين صحة الطلاب، وبناء جيل صحيح البدن، سليم العقل، من خلال الاهتمام بتقديم وجبات غذائية متكاملة العناصر الغذائية له.

تحسين التغذية في المدارس

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا لتحسين التغذية في المدارس إيمانًا بأن تحسين الصحة العامة يبدأ من أطفال المدارس، كونهم المستقبل الواعد المجتمع، موجهًا الشكر لشركة بيل إيجيبت وبنك الطعام المصري على جهودهما المتميزة، متمنيًا أن تكون هذه الشراكة بداية لمزيد من التعاون المثمر في المستقبل.

وتابع الوزير حديثه، بالتأكيد على التعاون الوثيق بين وزارتي الصحة والسكان، والتربية والتعليم، لدعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في بناء جيل صحي وقوي قادر على العمل بكفاءة في المستقبل، مشيراً إلى تطلعه لتعزيز الشراكات مع مختلف الجهات لتحقيق الأهداف المشتركة في تحسين صحة المجتمع.

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أهمية هذه المبادرة باعتبارها خطوة هامة في تعزيز التغذية الصحية للأطفال في المدارس، والتي تأتي تماشياً مع توجيهات القيادة السياسية لتحسين الصحة العامة ومكافحة الأمراض الناتجة عن سوء التغذية بين الطلاب مثل السمنة والأنيميا والتقزم، والحد من ظاهرة التسرب المدرسي، مضيفًا أن المبادرات الرئاسية الخاصة بسوء التغذية تعمل على مكافحة أمراض السمنة والأنيميا والتقزم لطلاب المدارس وتحرز نجاحات ملحوظة.

وفي ختام كلمته، أعرب الوزير عن تقديره لالتزام شركة بيل إيجيبت، بالمسؤولية المجتمعية، داعيًا كافة الشركات العاملة في قطاع الصناعات الغذائية في مصر إلى تبني هذا النهج في دعم الخدمة المجتمعية والتعاون من أجل تحسين مستوى التغذية المدرسية، مؤكدًا أن مصر تمتلك قاعدة قوية في هذا المجال.

وأعرب الوزير محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن سعادته بحضور توقيع هذه الاتفاقية، موجها خالص الشكر والتقدير للدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، على الجهود المخلصة، والمتواصلة في سبيل الارتقاء بالمنظومة الصحية، والاهتمام بصحة المواطنين، والعمل على رفع مستوى كفاءة العنصر البشري، متمنيًا لسيادته دوام التوفيق والسداد.

كما وجه الوزير خالص التهنئة لبنك الطعام المصري على التعاون الوثيق، والدعم المستمر، لبرنامج التغذية المدرسي، لإيمانه العميق بمسئوليتها المجتمعية، مثمنًا إبرام هذه الاتفاقية لدعم برنامج التغذية المدرسية، التي تعد خطوة استراتيجية تستهدف تعزيز صحة الطلاب، وتحسين جودة التعليم.

ومن جانبه، أعرب هاني عرام، المدير الإقليمي لشركة بل إيجيبت وشمال شرق أفريقيا، عن فخره بتوقيع تلك الاتفاقية مع بنك الطعام المصري، قائلاً: «نؤمن بأن صحة الأطفال هي أساس بناء مستقبل قوي ومستدام لمجتمعنا ومن هذا المنطلق نلتزم بدعم المبادرات التي تسهم في توفير تغذية سليمة ومتوازنة للأطفال خاصة في المدارس، مما يساهم في تعزيز قدراتهم على التعلم والازدهار» مؤكدًا مواصلة المشاركة في برامج ومبادرات تستهدف تستهدف تعزيز صحة الأجيال القادمة.

وأكد محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، أن هذه الخطوة تهدف إلى القضاء على سوء التغذية بين الأطفال، موجهاً الشكر لوزيري الصحة والتربية والتعليم على دعمهما المستمر، وشركة بيل إيجيبت على التزامها الواضح تجاه المسؤولية المجتمعية، وعلى دعمها لهذه المبادرة الهامة.

مقالات مشابهة

  • امتحانات الفصل الدراسي الأول في مدارس حلب تسير وفق الخطة التي وضعتها وزارة التربية والتعليم
  • التربية تعلن انطلاق «حملة التحصين المدرسية» للعام الدراسي
  • زهير المترجي يتقدم لفاركو بهدف صاروخي في شباك الأهلي
  • التعليم تحدد موعد إعلان نتيجة امتحانات الشهادة الإعدادية 2025
  • وسط استمرار تهاوي الريال.. “المركزي اليمني” يعلن نتائج المزاد الأول في العام الجديد
  • الدقهلية.. 99% نسبة حضور طلبة الشهادة الإعدادية بامتحانات الفصل الدراسي الأول
  • تحرك عاجل من الحكومة لدعم برامج التغذية المدرسية
  • توقيع اتفاقية تعاون لدعم برامج التغذية المدرسية
  • محمود الحوسني يفوز في مسابقة الرماية بالخابورة
  • طلاب الشهادة الإعدادية يواصوان أداء امتحانات الترم الأول 2025