القدس المحتلة- شهدت الضفة الغربية المحتلة بمختلف محافظاتها، الأربعاء، وقفات ومسيرات وفعاليات إحياءً لـ"يوم الأسير الفلسطيني" الموافق 17 أبريل/ نيسان من كل عام.

ونظمت وقفة ضمت مئات الفلسطينيين في مدينة رام الله وسط الضفة، بدعوة من القوى والفصائل الوطنية.

ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية، وصورا لمعتقلين في السجون الإسرائيلية، مطالبين بتدخل دولي للإفراج عن المعتقلين ووقف الانتهاكات بحقهم، وفق مراسل الأناضول

واعتبر واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح للأناضول على هامش الوقفة، أن يوم الأسير "تأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني وقيادته بدعم المعتقلين ومناصرتهم".

وقال: "اليوم نؤكد أن المعتقلين هم أسرى حرية"، مطالبا المجتمع الدولي "بالتدخل لوقف معاناة المعتقلين، والإفراج عنهم".

وندد أبو يوسف "بالانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق الأسرى منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن مقتل 16 أسيرا فلسطينيا".

​​​​​​​وطالب المسؤول الفلسطيني "بتدخل دولي للسماح للمحامين والأهالي بزيارة ذويهم في المعتقلات، وزيارة أسرى قطاع غزة".

ولفت إلى أن إسرائيل "تعتقل المئات بل آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة بشكل سري وسط انتهاكات وجرائم ترتكب بحقهم".

بدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) في بيان له، إن السابع من أكتوبر "شكّل محطة فرضت تحولات جذرية على واقع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، وانعكس تلقائيا على كافة المعطيات التي تتعلق بهذه القضية، وعلى كافة الأصعدة".

وأشار أن "أجهزة الاحتلال نفذت بمستوياتها المختلفة، جرائم مروعة بحقّ الأسرى أدت إلى ارتقاء 16 أسيرًا جرّاء عمليات التّعذيب والممنهجة، والجرائم الطبيّة، وسياسة التجويع، إضافة إلى جملة من الانتهاكات وعمليات التنكيل والاعتداءات التي طالت الأسيرات والأسرى منهم الأطفال وكبار السّن والمرضى".

وقال النادي إن "قضية معتقلي غزة تبقى حبيسة لجريمة الاختفاء القسري التي فرضها الاحتلال عليهم منذ العدوان، حيث تعرض الآلاف من أبناء شعبنا للاعتقال خلال عمليات الاجتياح البري لغزة".

وكشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن مجموعة من المعطيات المروعة، كان أبرزها استشهاد 27 معتقلًا من غزة داخل المعسكرات التابعة للجيش.

وتواصل إسرائيل حربا مدمرة تشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ومنذ 1974، يحيي الفلسطينيون في 17 أبريل من كل عام "يوم الأسير الفلسطيني"، من خلال سلسلة من الفعاليات.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي

أثار حديث ابنة الأسير الأردني عبد الله البرغوثي عن تعرضه للضرب والتنكيل بشكل يومي المخاوف على حياته، وطرح سردها عن وضع والدها الصحي والجسدي تساؤلاً عن ما إذا كان الاحتلال يحاول اغتياله.

وكانت ابنة البرغوثي قد نقلت عن أحد محامي والدها أنه "يتعرض لمعاملة وحشية، وضرب مفرط بواسطة أدوات قمعية مثل الأحزمة والعصي الحديدية، ويتعمد الاحتلال إفراغ القسم بالكامل من الأسرى، ليُترك البرغوثي مع السجانين لوحده وتنطلق عملية تعذيبه".

ولفتت إلى أن هذه الممارسات الوحشية، أدت إلى كسور شديدة في عظامه، مما جعله غير قادر على الحركة أو الوقوف بشكل طبيعي.



من جهتها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن حال الأسير عبد الله البرغوثي كحال بقية الأسرى في السجون الإسرائيلية ما بعد السابع من أكتوبر، حيث يُمارس عليهم جميعا سلسلة من العقوبات.

وأوضحت الهيئة في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن هذه العقوبات تتمثل بالاعتداء بالضرب والتنكيل بالأسرى، بالإضافة إلى تقليل كميات الطعام ما أدى إلى خسارة جميع الأسرى الكثير من أوزانهم، كذلك انتشرت بينهم الأمراض والأوبئة.

وأكدت أنه لا يتم تقديم العلاج الطبي اللازم للأسرى بشكل عام والأسير عبد الله البرغوثي بشكل خاص، الذي تقوم إدارة السجون الإسرائيلية بالاعتداء عليه بشكل يومي وممنهج والتنكيل به ونقله من سجن إلى أخر.

وأكملت الهيئة، أيضا تم سحب مواد التنظيف وهذا أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف الأسرى في السجون الإسرائيلية، كما أن الاحتلال لا يقدم العلاج الطبي اللازم للأسرى المرضى الذين أصيبوا بالمرض الجلدي (الجرب).



وحول وضع الأسير الأردني عبد الله البرغوثي، قالت هيئة شؤون الأسرى لـ"عربي21"، بحسب مشاهدة المحامي الذي قام بزيارته تظهر على جسده آثار الضرب بوضوح، بالإضافة الى انتشار المرض الجلدي، وهناك علامات ظهور للدمامل، أيضا لا يتم تقديم العلاج الطبي له، علما أنه خسر من وزنه ما يقارب 70 كيلو منذ السابع من أكتوبر.

وأثار حديث المحامي عن وضع الأسير الأردني عبد الله البرغوثي تساؤلات حول ما إذا كان الاحتلال يتعمد اغتياله، خاصة أنه كان دائما يرفض إدراجه في أي صفقة تبادل لأسرى، وكان يتعمد وضعه في زنزانة انفرادية لسنوات ويمنع أهله من زيارته لفترات طويلة.

بدورها قالت هيئة الأسرى رداً على هذه التساؤلات، "طلبنا زيارته وننتظر تحديد موعد للزيارة حتى نعرف كل التفاصيل حول ما يحدث معه".

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد كثف قمعه وتنكيله بالأسرى الفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر، ونال أسرى قطاع غزة النصيب الأكبر من هذا التنكيل والمعاملة الوحشية.

حيث احتجز الاحتلال أسرى قطاع غزة في معسكر سدي تيمان سيء السمعة، ووضعهم في أقفاص حديدية وعاملهم بطريقة وحشية وغير ادمية، حيث قام بتعذيبهم بكل الوسائل الجسدية والنفسية، كما هناك روايات تناقلها الأسرى عن تعرض بعضهم للاغتصاب.

ونقلت قناة الجزيرة عن رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 15 ألف عملية اعتقال في قطاع غزة وحده.

ووفقا لزغاري فإن الاحتلال الإسرائيلي يرفض تقديم معلومات دقيقة عن عدد أسرى قطاع غزة، مؤكدا أن عمليات التعذيب والتنكيل قد تصاعدت منذ السابع من أكتوبر، علما أنه نتيجة للإهمال الطبي استشهد ما لا يقل عن 63 أسيرا فلسطينياً آخرهم الشاب مصعب عديلي (21 عاما).

مقالات مشابهة

  • نادي الأسير الفلسطيني: إدارة سجون إسرائيل تتعمد نقل الأوبئة للأسرى
  • منظمة حقوقية: جرائم المستوطنين في الضفة الغربية تزداد توسعا
  • ضمن الاعتداءات.. قوات الاحتلال تنفذ عمليات هدم جنوب الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منازل الفلسطينيين جنوب الضفة الغربية وتُشرّد سكانها
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم جنوب الضفة الغربية
  • عظامه مكسرة.. معلومات جديدة وصادمة عن الأسير عبد الله البرغوثي
  • اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية
  • شبكات الطرق الاستيطانية في الضفة الغربية بنية تحتية لفرض الضم
  • هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي
  • تصعيد مستمر للاحتلال في مدن الضفة الغربية