صدر عن سفارة اوكرانيا في لبنان، بيان بعنوان : "هل يريد الروس السلام؟ علقت فيه على كلام للسفير الروسي في لبنان الكسندر روداكوف الذي "أبدى غضبا من انعقاد قمة السلام المنوى عقدها في سويسرا في حزيران المقبل، من دون بلاده". وفيه:
 
"من المقرر عقد قمة سلام في سويسرا يومي 15 و16 يونيو/حزيران، بهدف إيجاد وتنفيذ السبل الكفيلة بتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.


 
وفقا للتقديرات الأولية، ستشارك في هذه القمة ما بين 80 إلى 100 دولة، وليس من بينها مرتكب العدوان الاتحاد الروسي. هذا الغياب واضح للكثيرين، لكن السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف غاضب من انعقاد القمة من دون مشاركة بلاده. نود أن نلفت انتباه السفير إلى أن عنوان القمة يتضمن كلمة "السلام"، ولا يمكن أن يكون هناك سلام حيث يوجد الاتحاد الروسي، وهذا ثابت من خلال حربي الشيشان الأولى والثانية، وحرب جورجيا في العام 2008 والحرب في سوريا عام 2011، والحرب في أوكرانيا عام 2014، والحرب الشاملة ضد أوكرانيا في العام 2022. فالاتحاد الروسي مرادف للحرب والاحتلال والعدوان والترهيب والقتل والتعذيب.
 
 لذا فإن السؤال الطبيعي هو: ما الذي سيقدمه ممثلو الكرملين إلى قمة السلام؟ لقد سمع المجتمع الدولي وأوكرانيا من الروس بالفعل ما يكفي عن "المجلس العسكري في كييف، والأسلحة البيولوجية، ولينين كمؤسس لأوكرانيا، وأن الأوكرانيين يقتلون أنفسهم (الأحداث في بوتشا)، ويدمرون مدنهم، ويفجرون محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية" ويطلقون طائرات بدون طيار على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

لن يكون أحد مستعدا للاستماع إلى ما يردده الروس من ترهات منذ زمن عن النظام الإرهابي في كييف. منذ العام 2014، تجري أوكرانيا مفاوضات ميؤوس منها مع روسيا بصيغة مينسك، حيث أصبح لدى أوكرانيا مناعة وادراكاً بأن الأوراق التي وقّعها الاتحاد الروسي لا تساوي حتى روبلا معدنيا.
 
لذلك، في 30 أيلول 2022، نفذ رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي قرار مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني بشأن استحالة المفاوضات مع نظام بوتين. بالمناسبة، نذكركم أن أوكرانيا لا تتفاوض مع النظام الإرهابي، الذي أوضح زعيمه مؤخرا أمام الكاميرات سبب تدمير مرافق البنية التحتية في أوكرانيا (محطات الطاقة الحرارية، ومحطات الطاقة الكهرومائية، وما إلى ذلك) الآن، وليس في الشتاء. كأنه يريد أن يقول أن هذا من مظاهر "قلقه" تجاه الأوكرانيين.

لقد اعتاد الروس على الدخول ليس من الباب وبيدهم دعوة بل من النافذة بالتهديد والابتزاز، لذا ننصح السفير روداكوف ألا يقلق من عدم وجود دعوة لقمة السلام بل لأن يهتم بتنظيم المساعدات الإنسانية من لبنان المشمس إلى سكان المناطق التي غمرتها الفيضانات في روسيا، لأن السلطات الروسية مهتمة بالحرب مع أوكرانيا أكثر من اهتمامها بمواطنيها.
ودعونا ننتهي تعليقنا بالسؤال "هل يريد الروس السلام؟".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

ميقاتي ترأس إجتماعاً في السرايا... وهذا ما تبلغه بشأن إعادة فتح سفارة الإمارات في لبنان

رأس  رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا في السرايا ببعد ظهر اليوم شارك فيه وزير المال يوسف الخليل، وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية ، رئيسة المجلس الأعلى للجمارك ريما مكي، والمدير العام للجمارك بالإنابة ريمون الخوري.
بعد الاجتماع قال الوزير حمية: اجتماع  اليوم كان استكمالا للنقاش لتحديد اطار شفاف لموضوع "السكانر" للمعابر الحدودية والمرافىء البحرية،  وقد تم  النقاش حول هذا الموضوع ومتابعته من قبل وزارة المالية والأشغال العامة والنقل والجمارك من خلال توجيهات رئيس الحكومة بالنسبة لمختلف المعابر، باعتبار انه عمل مشترك ما بين وزارتي المالية والأشغال والمجلس الأعلى للجمارك ، فالموضوع اليوم هو صيانة المساحات الضوئية الموجودة وكان اتخذ سابقاً اكثر من قرار على هذا الصعيد وبدأنا فعلا بالصيانة" . 
اضاف:" اما الموضوع  الاخر  الذي ناقشناه فهو البدء بإعداد دفتر شروط عبر الشراء العام بناءً على المرسوم 6748 المتعلق بالنظام الإلزامي، لمعاينة ومراقبة الحاويات والمركبات لدى عبورها على  المعابر اللبنانية. لذلك فان هذا الموضوع سيكون موضع متابعة في الأسابيع المقبلة،من قبل الرئيس ميقاتي والوزارات المعنية ليكون بمثابة رسالة إيجابية لكل العالم، لانه يجب ان توفر الحكومة اللبنانية سوقا للمزارعين وللتجار والصناعيين اللبنانيين لكي يتمكنوا من تصريف بضائعهم، لان الأسواق تعتمد على الشفافية والصدقية في ما خص عملية التصدير التي هي هدف أساسي ومتابعة لدى الحكومة اللبنانية."

وزير الدفاع  واجتمع رئيس الحكومة مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم.       

السفير في الامارات واستقبل رئيس الحكومة سفير لبنان في الامارات العرببة المتحدة فؤاد دندن الذي اشار الى انه اطلع دولة الرئيس على المراحل المتعلقة باعادة فتح السفارة الاماراتية في لبنان. ونقل عن رئيس الحكومة ان الامن في لبنان مضبوط والاجراءات الامنية الضرورية متخذة بالكامل".    

وكان رئيس الحكومة عقد قبل الظهر اجتماعا مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا والمدير الأقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه وسفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال. وشارك في الاجتماع مستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس وزياد ميقاتي.
وتناول البحث التنسيق بين الحكومة ومؤسسات الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي لتقديم المساعدات والدعم للبنان ولا سيما في مجال اعادة الإعمار.       وعرض الرئيس ميقاتي الاوضاع الامنية في البلاد مع المدير العام لقوى الامن الداخلي.      
واستقبل رئيس الحكومة النائب إيهاب مطر وعرض معه الاوضاع العامة  وشؤونا تتعلق بمدينة طرابلس.    

مقالات مشابهة

  • ياسين استقبل طائرة كويتية محمّلة بمساعدات طبية جمعتها الجالية اللبنانية
  • كيف تستخدم أوكرانيا تكتيكات الموساد لملاحقة الروس؟
  • سلام بحث مع نظيره الاردني في الإجراءات الجديدة لحركة الاستيراد والتصدير البري
  • سويسرا تعتمد استراتيجية جديدة لإفريقيا على قاعدة تعزيز الأمن والديمقراطية 
  • البابا يدعو لوقف الحرب في أوكرانيا
  • دينية الشيوخ: كلمة الرئيس في قمة الدول الثماني قدمت حلولا واضحة لقضايا اقتصادية صعبة
  • ميقاتي ترأس إجتماعاً في السرايا... وهذا ما تبلغه بشأن إعادة فتح سفارة الإمارات في لبنان
  • قوى عاملة النواب: كلمة الرئيس السيسى أمام قمة الدول الثمانى تاريخية
  • وكيل القوى العاملة بالنواب: كلمة الرئيس السيسي أمام قمة الدول الثماني تاريخية
  • المستشار الألماني والرئيس الأمريكي المنتخب يتفقان على سلام عادل في أوكرانيا