«رؤية بمفهوم جديد».. كيانات سياسية واعدة ترى النور في عهد الجمهورية الجديدة وبقيادة رجال مخلصين، ومؤمنين بقوة شبابها وصلابة إرادته، وثقته القوية في قيادته الحكيمة الرشيدة، حيث يتم تمكين الشباب من تحقيق كامل إمكاناتهم، بطاقاتهم والتي بدأت بصقل الشخصية الشبابية، وإكسابها المهارات، والخبرات العلمية والعملية، وتأهيلها التأهيل المطلوب لضمان تكيفها السليم مع المستجدات، وتدريب القادة الشباب في مختلف الميادين المجتمعية.
إنها دولة تعترف بقوة الشباب ومرونتهم وإسهاماتهم الإيجابية، كعوامل نجاح وتميز، وحائط صد منيع ضد أي تهديدات للأمن القومي المصري، والحفاظ على مقدراته، مع وجود رئيس يحفظ الميثاق، ويصدق القول، كما يكررها في كل لقاء، إن الميثاق والعهد بيننا قائم على الصدق والتجرد في النوايا، والعمل بتفان، والاجتهاد لأقصى جهد لرفعة الوطن
جنباً إلى جنب مع المواطنين والمصارحة في كل شيء، رئيس لجمهورية جديدة، يبتغى وجه الله ويسعى لأن تكون مصر في صدارة الأمم، ويعمل على بناء دولة ديمقراطية، أساسها العلم والعمل.
تبرهن الجمهورية الجديدة، على أنها سوف تستوعب القوى، المعارضة الوطنية، بذات القدر الذي تستوعب به قوى الموالاة، لنستكمل البناء والتنمية بالجميع، بالشباب، فهو عنصر أساسي في بناء المجتمع وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
فالشباب هم القوة الحية والنشطة، التي تسهم في بناء الأمة والدفاع عنها والحفاظ على هويتها وقيمها، كما أن الشباب هم الجيل الذي يحمل آمال المستقبل ويتحمل مسؤولياته
ويترقب الشارع السياسي المصري ظهور كيانات سياسية جديدة واعدة، بمفاهيم جديدة ومرتكزات سياسية فعالة وبناءة لصالح المجتمع المصري، حيث نرى ظهور، لأحزاب ولكيانات شبابيه معارضة، وتأخذ مساحتها بدون إقصاء، بل وزيادة المساحات المشتركة بين كافة أطياف العمل العام والسياسي.
تسعى الدولة المصرية بثبات نحو مسار الإصلاح السياسي، وتتوقع وجود انفتاح سياسي كبير في المستقبل، هذا الانفتاح يترجم إلى رؤية جديدة ومتكاملة، تشمل جميع أبناء مصر المخلصين بدءًا من القوى السياسية المختلفة وصولًا إلى المواطنين، يهدف هذا الانفتاح إلى تعزيز التفاعل والتواصل بين جميع فئات المجتمع المصري، وتحقيق تطلعاتهم ومطالبهم في صنع مستقبل أفضل ومشاركة في استكمال بناء الجمهورية الجديدة.
انفتاح سياسي يشهده الجميع، بشكلٍ يليق بالجمهورية الجديدة، يرسخ لشباب مصر، أهمية ومعني التكامل، والعمل المشترك مع كافة أبناء الوطن، ورؤيتها بمفهوم جديد، يستوعب الكل، فالكل يسعي للأفضل ولو اختلفنا، في الأطروحات.
نعمل معاً من أجل صناعة مستقبل مصر، وندعم كل أفكار وطروحات شركاء الوطن، تتكامل من خلالها كافة الأيديولوجيات والتوجهات الوطنية، الخالصة، لتحقيق التنمية المستدامة وكما جاء حديث فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إفطار الأسرة المصرية ببعض من هذه النقاشات حول ضرورة استمرار «الحوار الوطني»، وضرورة تقبل الجميع وحرية التعبير، والاستماع إلى وجهات النظر المعارضة، وأن يتسع الحوار الوطني للمعارضة والموالاة.
إذن فنحن على موعد مع الدولة المصرية، في الولاية الجديدة بمزيد من القرارات الإيجابية البناءة، التي تستهدف تعزيز التعددية، والمشاركة السياسية، لجميع أطياف المجتمع، بما في ذلك المعارضة السياسية، كعنصر أساسي في مسيرة الإصلاح السياسي في مصر، بين جميع الأطراف وتوفير بيئة سياسية صحية تشجع على الحوار وتعزز التوافق الوطني، وستكون لها تأثير إيجابي على استقرار البلاد وتطورها المستقبلي، بهدف خلق بيئة سياسية تتسم بالشفافية والعدالة وتتيح الفرصة للجميع للمشاركة بحرية في صنع القرارات السياسية، من خلال زيادة المشاركة السياسية للشباب.
كما تسود حالة من اليقين بين العديد من الشباب والمراقبين للمشهد السياسي أن الجمهورية الجديدة تعمل على رؤية موحدة لشباب مصر وتمكين فعال للإسهام في صناعة مصر الخضراء الشابة، ولعلي أفصح عن رؤيه في المنام تفسر أن القادم هم الشباب المصري العظيم الذي لاقى نجاحا منقطع النظير، في تجربته علي الصعيد البرلمانية، والشعبي، وأيضا الإداري بالمناصب القيادية العليا، والعمل العام لشباب، ومؤخراً الحملة الرسمية للرئاسة وقدرة الشباب على القيادة أظهرتها الانتخابات الرئاسية.
تتعدد مجالات تمكين الشباب، في التعليم، والثقافة، والسياسة، والتدريب وبناء القدرات، والتوظيف، والصحة، والاندماج الاجتماعي، وتولي الدولة المصرية أهمية كبيرة بهذا الشكل في إطار البعد الاجتماعي لسياساتها التنموية، وهو ما يؤكد على أهمية دور الشباب في المجتمع وضرورة مشاركتهم في جميع مجالات التنمية الشاملة التي تشهدها الجمهورية الجديدة.
يؤمن الرئيس عبد الفتاح السيسي إيمانا كبيرا بأهمية دور الشباب في بناء مستقبل البلاد، ولذلك يقدم الدعم والتشجيع، باستمرار للشباب، والمرأة المصرية، للمشاركة بشكل فعال في الحياة السياسية والعمل العام، حيث يتم توفير فرص للتدريب والتطوير السياسي، بالإضافة إلى تشجيعهم على التواصل والمشاركة في المناقشات العامة، والأنشطة السياسية، هو أول رئيس مصري يعطي هذه الأولوية للشباب.
ولا يتوقف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عن السعي الجاد في تمكين الشباب للقيادة، ولعل أولها فتح باب التسجيل للدفعة الخامسة من البرنامج الرئاسي PLP، والذي يعد من أحلام وطموحات الشباب المصري، الطامحين في التدريب، والرفعة بالعلم والمعرفة والثقافة والمعلومات القيادية، بالأكاديمية الوطنية للتدريب.
ومع هذا يتزايد اليقين لدى الشباب والشعب المصري، بأن الدولة المصرية الحديثة تؤمن، بقدرات شعبها العظيم، وإيمانهم القوي في القيادة السياسية، وتدعم بثبات وعزيمة، إيمانًا منها بأهمية تحقيق التنمية المستدامة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مسيرة ثقة شعب، حيث تُشكل هذه المسيرة نموذجًا يُحتذى به في المنطقة العربية، والقارة الإفريقية، وتُؤكد على قدرة، مصر على عبور التحديات وتحقيق طموحات شعبها العظيم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجمهوریة الجدیدة الدولة المصریة
إقرأ أيضاً:
مجلس الشباب المصري يعلن الانضمام لوقفات رفض التهجير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري، انضمام شباب المجلس بشكل كامل وفعّال إلى الحراك الشعبي المتنامي في مختلف محافظات الجمهورية، والذي ظهر اليوم بتوجه الآلاف نحو مدينة رفح في مشهد جماهيري غير مسبوق، تأكيدًا لرفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير أو فرض حلول غير عادلة.
وقال الدكتور محمد ممدوح: "اليوم يشهد التاريخ لحظة من لحظات اليقظة الوطنية الصادقة. ما نراه في الشارع المصري هو انتفاضة شعبية حقيقية، يقودها الضمير الجمعي للمصريين، ويشارك فيها شباب مجلس الشباب المصري باعتبارهم جزءًا أصيلًا من نسيج هذا الشعب الذي يرفض الظلم ويذود عن كرامة الأمة".
وأضاف: “منذ إطلاقنا ‘وثيقة القاهرة’ قبل شهور، والتي نصت صراحة على تجريم التهجير القسري ودعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، التزم شباب المجلس بمسار واضح يرتكز على المبادئ والقيم الوطنية”.
وقد جاءت الوثيقة في توقيت بالغ الأهمية، لتُعبّر عن توافق نادر بين الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني المصرية والدولية، على رفض التهجير بكل أشكاله. واليوم، نرى هذا الالتزام يُترجم إلى تحرك شعبي فعلي على الأرض، يعكس وعي الشباب وإدراكهم لمخاطر ما يُحاك من مخططات مشبوهة تستهدف تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية.
وفي هذا السياق، أشار ممدوح إلى الزيارة المشتركة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ،الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش، قائلاً: "لقد قدّمت مصر اليوم نموذجًا نادرًا في التلاقي بين الموقف الرسمي والشعبي. الزيارة الرئاسية إلى العريش لم تكن مجرد تفقد ميداني، بل رسالة سياسية وأخلاقية بليغة، تُعبر عن موقف مصر الثابت والرافض لأي حلول تُفرض على حساب الفلسطينيين أو تمسّ بالأمن القومي المصري. وهي رسالة تتقاطع تمامًا مع الحراك الشعبي الذي يعبر عنه شبابنا بكل وعي وجرأة.
وأكد رئيس مجلس الشباب المصري أن مشاركة شباب المجلس في هذا الحراك الشعبي لم تأتِ كرد فعل، بل هي امتداد طبيعي لدورهم التاريخي في الدفاع عن قضايا الأمة، وتأكيد على رفضهم لأي حلول تأتي على حساب القضية الفلسطينية أو تهدد أمن مصر القومي.
وتابع: "هؤلاء الشباب لم يكتفوا بالتعبير عبر البيانات أو المبادرات، بل نزلوا إلى الميدان، وشاركوا في تنظيم الفعاليات، والتنسيق مع القوى الوطنية، والانخراط وسط الجماهير على امتداد الطريق المؤدي إلى رفح. هم صوت مصر الحر، وضميرها الحي".
وشدّد على أن أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية عبر ترحيل المعاناة إلى سيناء أو فرض حلول منقوصة تحت غطاء إنساني زائف، مرفوضة تمامًا من الشعب المصري الذي يعي تمامًا أبعاد المعركة ويدرك أن فلسطين ليست فقط قضية شعب بل قضية أمة.”
واختتم تصريحه برسالة مباشرة للمجتمع الدولي:“من رفح، من قلب سيناء، من الأرض التي عرفت معنى الفداء، يخرج صوت مصر واضحًا لا لبس فيه: لا للتهجير، لا لتصفية الحقوق، لا للمساس بالأمن القومي المصري. شبابنا اليوم يرسلون هذه الرسالة للعالم، ويؤكدون أنهم في مقدمة الصفوف دفاعًا عن فلسطين، وعن كل ما هو عادل وإنساني.