تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مازالت روسيا موضع ترحيب في فرنسا  وفق قادة فرنسا، على الرغم من الحرب الجارية في أوكرانيا، وقد وافق قصر الإليزيه على تمثيلها خلال الحفل الدولي الذي سينظم في 6 يونيو في مدينة نورماندي بشمال البلاد بمناسبة الذكرى الثمانين لتحرير فرسا من الاحتلال النازي. ولكن هذا العام لم يتم دعوة فلاديمير بوتين.

تغيير الخط السياسي التقليدي بسبب الحرب. لأنه، أياً كان السياق الدولي، فإن الدعوة البروتوكولية تُرسل دائماً إلى الرئيس الروسي في كل ذكرى مرور عشر سنوات. خاصة وأن روسيا ساهمت بقوة في الانتصار على ألمانيا النازية. ضحت بأكثر من 20 مليون سوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال أحد مستشاري الرئيس ماكرون «على عكس نظام الكرملين، فإن فرنسا لا تنتهج سياسة التحريف التاريخي »، فيما يوضح المنظمون. «نظرًا للظروف، لن تتم دعوة الرئيس بوتين للمشاركة في مراسم إحياء الذكرى» .

ومع ذلك، ستتم دعوة روسيا لتكون ممثلة بحيث يتم تكريمها لأهمية التزام وتضحيات الشعب السوفيتي، وكذلك مساهمتها في الانتصار عام 1945. 
قبل عشر سنوات، في عام 2014، استجاب فلاديمير بوتين لدعوة الرئيس فرانسوا هولاند، بالفعل في سياق الغزو الروسي لأوكرانيا، لنورماندي.

وبرر رئيس الدولة الاشتراكي وقتها قائلا:  «يمكن أن تكون لدينا خلافات مع بوتين لكنني لم أنس ولن أنسى أبدا أن الشعب الروسي بذل ملايين الأرواح» خلال الحرب العالمية الثانية.

 وقالت المستشارة أنجيلا ميركل في ذلك الوقت معبرة عن سعادتها رغم الخلاقات الأوروبية معه «إن الأخبار التي تفيد بأن الرئيس بوتين يشارك في اجتماع نورماندي تسعدني» .

وفي هذه المناسبة، لعب فرانسوا هولاند دور الوسيط بين الرئيس الروسي ونظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو خلال لقاء في قصر الإليزيه.

دعوة لمدة عشر سنوات

ولكن بعد خمس سنوات، لم تتم دعوة فلاديمير بوتين لحضور الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لعمليات الإنزال التي نظمت في نورماندي وبالقرب من بورتسموث في إنجلترا، حيث كان إيمانويل ماكرون ودونالد ترامب حاضرين. قال مستشار في الحكومة الفرنسية «إنه خيار تم اتخاذه. لقد كانت هناك مناسبات كثيرة واحتفالات رائعة وجميلة، مثل 11 نوفمبر. وقبل كل شيء، فإن الحفل لم يرأسه إيمانويل ماكرون، بل رئيس الوزراء إدوارد فيليب فقط.

وقد تقرر أنه لن يدعو الإليزيه الرئيس الروسي إلا في أعياد ذكرى عشرة سنوات» .

وهكذا شارك فلاديمير بوتين في إحياء ذكرى عام 2004 في عهد شيراك وعام 2014 في عهد فرانسوا هولاند. ولكن ليس كما كان الحال في عام 2024 في عهد ماكرون بسبب حساسية الموقف الدولي والحرب الروسية في أوكرانيا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال النازي الحرب العالمية الثانية الرئيس الروسي الغزو الروسي ألمانيا النازية حرب العالمية الثانية فلادیمیر بوتین

إقرأ أيضاً:

بريطانيا: خطة عمل مشتركة مع فرنسا لإنهاء الحرب في أوكرانيا

لندن (وكالات، الاتحاد)

أخبار ذات صلة ماكرون وستارمر يقدمان اقتراحا بشأن أزمة أوكرانيا ستارمر يوجه نداء إلى أوروبا بشأن أوكرانيا

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس، اتفاقه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على العمل مع أوكرانيا لوضع خطة عمل مشتركة لإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية بتنسيق مع الإدارة الأميركية. 
وقال ستارمر في تصريح صحفي قبل ترؤسه مؤتمراً أمنياً مع عدد من القادة الأوروبيين، إنه يتم النظر في إمكانية إشراك دولة أو دولتين أخريين في المساعي (البريطانية - الفرنسية) لإيقاف الحرب بين أوكرانيا وروسيا قبل تقديم المقترحات الأخيرة للولايات المتحدة. 
وأكد رغبة أوكرانيا ورئيسها فلودومير زيلينسكي بتحقيق اتفاق سلام دائم يصمد دون خرق مستقبلي من الجانب الروسي. 
وأوضح ستارمر أن «هناك ثلاث نقاط يجب أن يتضمنها أي سلام دائم هي أن تكون أوكرانيا قوية وقادرة على القتال إضافة إلى وضع آليات أمنية أوروبية ومن ورائها ضمانات أميركية». 
ورداً على سؤال بشأن «اللقاء العاصف» بين الرئيسين الأميركي والأوكراني في البيت الأبيض قبل يومين، ذكر ستارمر أنه شعر بعدم الراحة عند مشاهدة ذلك اللقاء، لافتاً إلى قراره الشخصي بالاتصال في الرئيسين لتهدئة الوضع والمسارعة لإيجاد حلول عوضاً عن الدخول في تصريحات قد تشحن الأجواء أكثر. 
وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أن الرئيس ترامب يريد سلاماً دائماً في أوكرانيا، ويمكن الوثوق به، قائلاً: «لقد قال بوضوح إنه سيقف إلى جانبنا». 
وأضاف: «يتعين على الدول الأوروبية أن تبذل المزيد من الجهد، وتوفر ضماناً أمنياً، وهذا ما أناقشه مع الرئيس ماكرون وآخرين، لكنني كنت دائماً واضحاً في أن هذا سيحتاج إلى دعم أميركي».
وكشف ستارمر أن بريطانيا والولايات المتحدة، تناقشان الطرق التي يمكن أن يساعد بها ترامب في تأمين أي اتفاق سلام، وذلك في الوقت الذي يعتبر فيه الرئيس الأميركي أن ذلك مسؤولية الدول الأوروبية.
وقال: «الكثير من الناس يحثونني على الاختيار بين الولايات المتحدة من ناحية والاتحاد الأوروبي من ناحية أخرى، وهذا اختيار خاطئ كدولة لم نفعل ذلك أبداً، وكحزب العمال لم نفعل ذلك أبداً، ولا ينبغي لنا أن نفعل ذلك الآن». 
وأضاف: «لدينا علاقة خاصة مع الولايات المتحدة، وعلاقة قوية مع أوروبا، ونحن بحاجة إلى الحفاظ على كليهما».
وفي سياق متصل، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض مايك والتس أمس، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى رئيس أوكراني على استعداد للتوصل إلى سلام دائم مع روسيا، لكن ليس من الواضح ما إذا كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعداً لذلك.
 وبعد يومين من مشادة مثيرة للجدل في المكتب البيضاوي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه الرئيس جيه دي فانس وبين وزيلينسكي، قال والتس، إن واشنطن تريد التوصل إلى سلام دائم بين موسكو وكييف يتضمن تنازلات عن أراض في مقابل ضمانات أمنية بقيادة أوروبا.
وعندما سئل في لقاء صحفي عما إذا كان ترامب يريد استقالة زيلينسكي، قال والتس «نحن بحاجة إلى زعيم يمكنه التعامل معنا، والتعامل في النهاية مع الروس وإنهاء هذه الحرب».

مقالات مشابهة

  • الرئيس العراقي يغادر بغداد متوجها إلى القاهرة لحضور القمة العربية الطارئة
  • بريطانيا: خطة عمل مشتركة مع فرنسا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • فرنسا تدعو إلى استقلالية تامة لأوروبا في مجال الدفاع
  • ماكرون: ما لم يلجم بوتين سيهاجم مولدافيا وربما رومانيا
  • ماكرون يثير احتمالات امتلاك أوروبا أسلحة نووية جديدة
  • المجر تدعو الاتحاد الأوروبي لبدء محادثات سلام مع بوتين
  • زيلينسكي: الامريكان لم يهتموا بتداعيات الغزو الروسي خلال 3 سنوات على أوكرانيا
  • ترامب: ملتزم بالسلام العالمي.. وعلى بوتين دفع ثمن الحرب ضد أوكرانيا
  • روسيا تتقدم بكورسك وتحبط اغتيال مخزن اعترافات بوتين
  • المفتي الرفاعي سلّم الرئيس عون دعوة لحضور افطار دار الفتوى