رحل بعد ضيافته لزوار النبي بالشاي 40 عاما.. من هو الحاج إسماعيل أبو السباع؟
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
على مدار سنوات يعرف القاصي والداني قصة الحاج السوري إسماعيل الزعيم أبا السباع، الذي يقدم الشاي والتمر لضيوف الرحمن مجانا، يجلس بظهر منحني يصنع الشاي ويقدمه مع توزيع أطباق التمر على الحجاج من زوار مدينة رسول الله، لكن عادته التي استمرت 40 عاما انقطعت منذ ساعات، إذ رحل الشيخ الطيب صاحب الملامح الخيرة واللحية البيضاء وترك إرثا من الكرم، وحالة من الحزن في قلوب الناس من عاش معه ومن مر عليه ولو صدفة، الجميع عبر منصات التواصل يودعونه بكلمات من الحب، بحسب وسائل الإعلام السعودية.
في مدينة رسول الله بالقرب من الروضة الشريفة؛ اشتهر الحاج السوري إسماعيل الزعيم «أبو السباع» بعمله الخيري في تقديم الشاي والقهوة مجانا منذ أكثر من 40 عاما على زوار المدينة المنورة، من مر عليه صدفة ألتقط معه الصور التذكارية، هيئته الطيبة دخلت القلوب وتركت أثرا ليتذكره الناس بالدعوات والحب، فمن هو «أبو السباع»؟.
الحاج إسماعيل الزعيم كان يشتهر بلقب «أبو السباع»، جنسيته سوري. وُلد في مدينة حماة السورية. هاجر إلى المدينة المنورة منذ أربعة عقود وعاش حياته فيها، ليصبح من أشهر معالمها. فقدته المدينة المنورة يوم الثلاثاء. توفي عن عمر يناهز 96 عامًا. قدم الشاي والقهوة إلى الحجاج والمعتمرين على مدار أكثر من 40 عامًا. كان الشيخ إسماعيل يجلس كل يوم على كرسيه بالقرب من المسجد النبوي الشريف. وضع أمامه أطباق الحلوى والتمور، بجانب إبريق الشاي ووعاء القهوة.@qais1adam وفاة اسماعيل الزعيم ابو السباع في المدينة المنورة #وفاة_اسماعيل_الزعيم_أبوالسباع #المدينة_المنورة #ازرع_عندالله #قهوة #قهوة_المدينة الصوت الأصلي - قَيْسْ Qais
وداع مؤثر للشيخ إسماعيل أبو السباعمن تعامل مع الشيخ إسماعيل الزعيم أبو السباع ومن مر عليه صدفة مشي في جنازته وودع الرجل الطيب مضياف عباد الرحمن؛ إذ كتب أحد أبناء بلدته في سوريا في وداعه قائلًا: «انتقل إلى رحمة الله ورضوانه الشيخ الفاضل إسماعيل الزعيم، الشيخ الفاضل من وطني الحبيب سوريا، وهو مقيم في المملكة العربية السعودية في المدينة المنورة منذ أكثر من أربعين عاما، مدينة الحبيب سيدي رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه الغر الميامين، شرف الله سبحانه وتعالى الشيخ إسماعيل الزعيم بأن جعله خادمًا لكل زوار مدينة سيدي رسول الله، كان يقوم بتقديم الشاي والقهوة والتمر مجانا لضيوف وزوار المدينة المنورة لمدة أربعين عاما حبا بالله وبرسول الله وبدين الله، نحسبه على الله سبحانه و تعالى أنه كان من المحسنين و الله يحب المحسنين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المدينة المنورة المدينة الحاج إسماعيل الزعيم أبو السباع المدینة المنورة إسماعیل الزعیم رسول الله
إقرأ أيضاً:
مدى صحة حديث سلمان في خطبة النبي في آخر يوم من شعبان
حديث سلمان.. أوضحت دار الإفتاء المصرية، مدى صحة حديث سلمان في خطبة النبي في آخر يوم من شعبان، وهو أن سيدنا سلمان رضي الله عنه قَالَ:
"خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللَّهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً، وَقِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا، مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ، كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً، كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ، وَالصَّبْرُ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ، وَشَهْرُ الْمُوَاسَاةِ، وَشَهْرٌ يَزْدَادُ فِيهِ رِزْقُ الْمُؤْمِنِ، مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِهِ، وَعِتْقَ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ». قَالُوا: لَيْسَ كُلُّنَا نَجِدُ مَا يُفَطِّرُ الصَّائِمَ. فَقَالَ: «يُعْطِي اللَّهُ هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى تَمْرَةٍ أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ أَوْ مَذْقَةِ لَبَنٍ، وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ، وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ، وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ، مَنْ خَفَّفَ عَنْ مَمْلُوكِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَأَعْتَقَهُ مِنَ النَّارِ، وَاسْتَكْثِرُوا فِيهِ مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: خَصْلَتَيْنِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ، وَخَصْلَتَيْنِ لَا غِنًى بِكُمْ عَنْهُمَا، فَأَمَّا الْخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ، فَشَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَتَسْتَغْفِرُونَهُ، وَأَمَّا اللَّتَانِ لَا غِنًى بِكُمْ عَنْهُمَا، فَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَتَعُوذُونَ بِهِ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ أَشْبَعَ فِيهِ صَائِمًا، سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لَا يَظْمَأُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ".
وقالت الإفتاء إن هذا الحديث أخرجه الأئمة: ابن خُزَيْمة في "صحيحه" وبوَّب له بقوله: "باب فضائل شهر رمضان إنْ صح الخبر"، وابن أبي الدنيا في "فضائل رمضان"، والبيهقي في "شعب الإيمان" و"فضائل الأوقات" و"الدعوات الكبير"، وابن شاهين في "فضائل رمضان"، والأصبهاني في "الترغيب"، وابن حِبَّان في "الثواب"، والدَّيْلَمي في "مسنده"، وابن بشكوال في "الذيل على جزء بقي بن مخلد من أحاديث الحوض"، والحافظ ابن عساكر في جزء "أحاديث شهر رمضان في فضل صيامه وقيامه".
وأضافت أن الحديث جاء في الترغيب في فضائل الأعمال، وقد ورد في روايات وطرق أخرى غيره، وضعَّفه عدد من أئمة الجرح والتعديل؛ قيل: لاختلاطه في آخر عمره، وأنه لا يحفظ؛ قال الإمام ابن حجر العسقلاني في "إتحاف المهرة" (5/ 560، ط. الملك فهد): [مداره على علي بن زيد، وهو ضعيف] اهـ.
وقال الإمام أبو جعفر العُقَيلي المكي [ت: 322هـ] في "الضعفاء الكبير" (3/ 229، ط. دار المكتبة العلمية): [حدثنا معاوية بن صالح قال: سمعت يحيى يقول: علي بن زيد بن جُدعان بصري ضعيف] اهـ.
وأوضحت الإفتاء أنه مع كون هذا الحديث ضعيفًا إلا أن جميع المعاني والأقوال الواردة فيه صحيحة ثابتة بنصوص روايات وشواهد أخرى، منها:
- ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّة مَعي» متفق عليه.
وما جاء عن زيد بن خالد الجُهَني رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا» رواه الترمذي، وابن ماجه في "سننيهما"، وأحمد في "المسند".
- وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أنه قال: دَخَلَ رَمَضَانُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ، وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُومٌ» أخرجه ابن ماجه في "سننه".
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَوَّلُ شَهْرِ رَمَضَانَ رَحْمَةٌ، وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ، وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ» رواه ابن أبي الدنيا في "فضائل رمضان".
حكم العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال وشروط ذلك
وعلى الرغم من أن المعاني الواردة في الحديث صحيحة وثابتة بنصوص السنة المطهرة، إلا أن هذا الحديث لا يجوز العمل به؛ لما قرره العلماء من المحدِّثين والفقهاء من أن الحديث الضعيف يُعمل به في فضائل الأعمال.
قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 8، ط. دار الفكر): [قال العلماءُ من المحدِّثين والفقهاء وغيرهم: يجوز ويُستحبُّ العمل في الفضائل وفضائل الأعمال بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعًا] اهـ.
وقال أيضًا في "التقريب والتيسير" (ص: 48، ط. دار الكتاب العربي): [ويجوز عند أهل الحديث وغيرهم التساهل في الأسانيد ورواية ما سوى الموضوع من الضعيف والعمل به من غير بيان ضعفه في غير صفات الله تعالى والأحكام؛ كالحلال والحرام وغيرهما، وذلك كالقصص، وفضائل الأعمال، والمواعظ، وغيرها مما لا تعلق له بالعقائد والأحكام، والله أعلم] اهـ.