على مدار سنوات يعرف القاصي والداني قصة الحاج السوري إسماعيل الزعيم أبا السباع، الذي يقدم الشاي والتمر لضيوف الرحمن مجانا، يجلس بظهر منحني يصنع الشاي ويقدمه مع توزيع أطباق التمر على الحجاج من زوار مدينة رسول الله، لكن عادته التي استمرت 40 عاما انقطعت منذ ساعات، إذ رحل الشيخ الطيب صاحب الملامح الخيرة واللحية البيضاء وترك إرثا من الكرم، وحالة من الحزن في قلوب الناس من عاش معه ومن مر عليه ولو صدفة، الجميع عبر منصات التواصل يودعونه بكلمات من الحب، بحسب وسائل الإعلام السعودية.

من هو الحاج إسماعيل الزعيم أبو السباع؟

في مدينة رسول الله بالقرب من الروضة الشريفة؛ اشتهر الحاج السوري إسماعيل الزعيم «أبو السباع» بعمله الخيري في تقديم الشاي والقهوة مجانا منذ أكثر من 40 عاما على زوار المدينة المنورة، من مر عليه صدفة ألتقط معه الصور التذكارية، هيئته الطيبة دخلت القلوب وتركت أثرا ليتذكره الناس بالدعوات والحب، فمن هو «أبو السباع»؟.

الحاج إسماعيل الزعيم كان يشتهر بلقب «أبو السباع»، جنسيته سوري. وُلد في مدينة حماة السورية. هاجر إلى المدينة المنورة منذ أربعة عقود وعاش حياته فيها، ليصبح من أشهر معالمها. فقدته المدينة المنورة يوم الثلاثاء. توفي عن عمر يناهز 96 عامًا. قدم الشاي والقهوة إلى الحجاج والمعتمرين على مدار أكثر من 40 عامًا. كان الشيخ إسماعيل يجلس كل يوم على كرسيه بالقرب من المسجد النبوي الشريف. وضع أمامه أطباق الحلوى والتمور، بجانب إبريق الشاي ووعاء القهوة.

@qais1adam وفاة اسماعيل الزعيم ابو السباع في المدينة المنورة #وفاة_اسماعيل_الزعيم_أبوالسباع #المدينة_المنورة #ازرع_عندالله #قهوة #قهوة_المدينة الصوت الأصلي - قَيْسْ Qais

وداع مؤثر للشيخ إسماعيل أبو السباع

من تعامل مع الشيخ إسماعيل الزعيم أبو السباع ومن مر عليه صدفة مشي في جنازته وودع الرجل الطيب مضياف عباد الرحمن؛ إذ كتب أحد أبناء بلدته في سوريا في وداعه قائلًا: «انتقل إلى رحمة الله ورضوانه الشيخ الفاضل إسماعيل الزعيم، الشيخ الفاضل من وطني الحبيب سوريا، وهو مقيم في المملكة العربية السعودية في المدينة المنورة منذ أكثر من أربعين عاما، مدينة الحبيب سيدي رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه الغر الميامين، شرف الله سبحانه وتعالى الشيخ إسماعيل الزعيم بأن جعله خادمًا لكل زوار مدينة سيدي رسول الله، كان يقوم بتقديم الشاي والقهوة والتمر مجانا لضيوف وزوار المدينة المنورة لمدة أربعين عاما حبا بالله وبرسول الله وبدين الله، نحسبه على الله سبحانه و تعالى أنه كان من المحسنين و الله يحب المحسنين».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المدينة المنورة المدينة الحاج إسماعيل الزعيم أبو السباع المدینة المنورة إسماعیل الزعیم رسول الله

إقرأ أيضاً:

بابكر إسماعيل يكتب: مصباح وسراج منير

شاب نحيف شفيف .. حول عنقه كوفية فلسطينية تغطي جروحاً بعنقه لا تبرأ
ويرتدي كذلك نظارة طبية .. فالمصباح مريض بداء السكري من النوع الأول ويتعاطى إبر الإنسولين وهذا عذر كاف ليقعد عن القتال بسسب المرض .. ولكنه لم يكتف بالمشاركة في العمليات بل تصدّى لقيادة المجاهدين

كان قبل الحرب تاجراً يبيع الأواني المنزلية .. وسيعود إلى تجارته عندما يفرغ من قتال لصوص دقلو فسينصب في متجره يبيع الكيزان والأكواب والقدور الراسيات كما كان يفعل آل داوود ..
إنه نموذج حديث للقادة الشباب ..
لا تنتفخ أوداجه بالكلام المقعّر ..
فهو هاديء كماء نيلنا الأبيض ينساب في سهولة ويسر ..
واسع الخطى تراه في صحابته فلا تدري أيهم مصباحهم المنير ..
لا تميزه إلا بعصاة يحملها دوماً في يمناه وجهاز اتصال في يسراه ..
إذا مشى أسرع وإذا تحدّث أبان وأسمع في غير تقعّر ولا تكلف ..
وإذا ضربت مسيراته أوجع ..
ذاك هو قائد البرائيين المصباح أبو زيد بن طلحة بن إبراهيم ..

وهو مثل أخيه .. البراء بن مالك (شقيق أنس بن مالك ملازم الرسول وخادمه) وقد قال عمر بن الخطّاب في البراء بن مالك لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فهو مهلكة من المهالك ..

أما براؤنا السوداني ومصباحنا المنير فهو وإخوانه البراؤون هم مهلكة للجنجويد ورحمة لأهل السودان .. يقاتلون بيد ويعمرون السودان باليد الأخرى فقد رأيناهم يتولون تسيير مستشفى الحصاحيصا .. والحصاحيصا الجريحة وما حولها من القرى استباحتهم عصابات عربان الشتات من قجة وجلحة وبراشمها وشفشافوها فقد تلقّت المدينة ضربات موجعات من مغول العصر ولصوص العطاوة العابرين للحدود ..

ونزفت أرياف الحصاحيصا في الفريجاب وأبو نورة وغيرها من ريف الجزيرة المعطاء ..
في يوم اليمامة (حرب مسيلمة الكذاب وحميدتي عصره) خطب البراء بن مالك يا أهل المدينة لا مدينة لكم اليوم ..إنما هو الله وحده والجنة .. وحمل على جنجويد ذلك العصر المرتدين بقيادة مسيلمة بن دقلو الكذاب .. فجُرح جسمه أربعة وثمانين جرحاً ..

وكذا حمل المصباح والبراؤن في معارك المدرعات والمهندسين وقالو لعساكر المدرعات والمهندسين لا مدرعات ولا مهندسين لكن إنما الله والجنة فتحقق النصر في كليهما بشجاعة فرسان البرائين وجنود جيشنا البواسل .. وجرح المصباح بن مالك في اليمامة كل تلك الجروح .. وكان خالد بن الوليد وهو القائد العام لجيوش المسلمين آنذاك يطبب جروح البراء بن مالك بنفسه لمدة شهر كما زار عبد الفتاح بن البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية المصباح أبا زيد في مستشفى عطبرة عندما كانت تطبب جراحه بها واطمأن على قائد صحة البرائين .. وسلامته وأنه عائد إلى المعارك يقوده الإيمان وهو نعم الشاهد ومعه القذيفة والمسيّرة والكتاب الخالد ..

بايع البراء بن مالك رسول الله صلي الله عليه وسلم في بيعة الرضوان تحت الشجرة كما بايع المصباح قيادة الحركة الإسلامية على النصر والشهادة

“ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها” …
وقد اشتهر عن البراء بن مالك أنه قتل في مبارزاته مائة من فرسان أعدائه،
وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كم ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك” أخرجه الحاكم، وصححه ..

فصاحبنا ابن أبي زيد بن طلحة ضعيف متضعف ونحسب أنه لو أقسم على الله في دخول القصر الجمهوري في هذه الليلةَ لأبرّه ..
ولكن قبل ذلك نرجو أن يحدثنا سراج البرائين المنير ومصباحهم الدريّ كم قتلت كتيبة البراء من عتاة الجنجويد بالمسيرات وكم قتلوا بالعمل الخاص؟

ومن إخوة البراء بن مالك أخوه أبو عمير بن طلحة الأنصاري وأخوه عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري وأخوهم في صدق القتال بلا هوادة المصباح بن طلحة السوداني الجعلى ..
كما حارب البراء بن مالك المرتدين الذين تمردوا على دولة المدينة فقد حارب المصباح بن طلحة متمردي آل دقلو الذين تمرّدوا على جيش السودان .. مسنودين بيهود بني قريظة المستعربة ..
وكما انتصر البراء بن مالك بن النضر فسوف تنتصر كتيبة البراء .. وسيدخل لواء البراء بن مالك القصر الجمهوري كما أقسم حامل اللواء .. المصباح بن مالك ..

وكما دخل البراء بن مالك حصن تستر .. ففي حصار تستر سنة 20 هـ،(في بلاد الفرس) استدل المسلمون بعد أن طال الحصار على سرب يصل إلى وسط المدينة، فدعى أبو موسى الأشعري أمير الجيش البراء بن مالك، ليجمع جماعة يدخلون معه السرب لفتح الحصن من الداخل. استعان البراء بمجزأة بن ثور وعدد من الرجال، فاستطاعوا الخلوص إلى جوف المدينة، وفتح باب الحصن، إلا أن البراء ومُجزأة قتلا يومها، قتلهما الهرمزان قائد الفرس.

ألا رحم الله البراء .. والبرائبن الذين فاضت أرواحهم الطاهرة وسالت دماؤهم الزاكية فداءاً لوطن العزة والكرامة والإيمان وثلة الآخرين ..

بابكر إسماعيل

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إنذار برتقالي.. "الأرصاد" يحذر من حالة الطقس في المدينة المنورة
  • حكم الإمام محمد بن إسماعيل في بيع الخيار
  • المركز الوطني للأرصاد ينبّه من أمطار على منطقة المدينة المنورة
  • ضبط 21 مرفق ضيافة في المدينة المنورة أعادت مزاولة نشاطها دون ترخيص
  • وزير السياحة: تقديم أفضل الخدمات لزوار المدينة المنورة
  • بابكر إسماعيل يكتب: مصباح وسراج منير
  • وزير السياحة يرحب بزوار المملكة خلال جولته في المدينة المنورة .. فيديو
  • مسجد الفتح في المدينة المنورة.. معلم تاريخي يجتذب الزوار
  • المدينة المنورة.. ضبط شخصين مخالفين للائحة أمن مزاولة الأنشطة البحرية
  • “السياحة”: عدد الغرف المرخصة في المدينة المنورة تجاوز 60 ألفًا