قضية الطفلة حنين .. أمل استعادة عدن لروح القانون
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن قضية الطفلة حنين أمل استعادة عدن لروح القانون، كل قضية عادلة, في كل مرحلة تحول سياسي أو اجتماعي, يجد بعض الديماغوجيين النفعين فرصتهم للتطفل, وإطلاق صيحاتهم الثورية المتطرفة. فإذا .،بحسب ما نشر يمن مونيتور، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات قضية الطفلة حنين .
كل قضية عادلة, في كل مرحلة تحول سياسي أو اجتماعي, يجد بعض الديماغوجيين (النفعين) فرصتهم للتطفل, وإطلاق صيحاتهم الثورية المتطرفة.
فإذا بالقضية العادلة, تنحرف شيئا فشيئا لتأخذ منحى مناطقي طائفي, عرقي سلالي, تنفث منها روائح كريهة , وتعيد انتاج الصراع السلبي, المعيق لمسار التحول الإيجابي, والحكم الرشيد والدولة الضامنة للمواطنة والحريات .
هم أنفسهم البطانة التي استخدمها النظام الفاسد, نراهم اليوم في صفوف الثورة, يتحدثون بكل جراءة عن التغيير والحكم الرشيد والمواطنة.
ثار الناس في الجنوب اليمني, وثم الشمال, من أجل تحقيق العدالة والانصاف, حكم رشيد ومواطنة وحريات, وحياة معيشية كريمة, ودولة ضامنة لكل ذلك.
المواطن اليوم لا يبحث غير ما ثار من اجله , ويصطدم بكم هائل من المزايدات, في الشمال طائفة تريد تحكم الناس بالاصطفاء الإلهي ودولة الإمامة, والجنوب منطقة تستأثر بالوظيفة العامة ومصدر القرار , القوات الضاربة, وتستدعي صراعات الماضي وخصوماته, وتحدثنا عن دولة افلاطون .
عدن مثال واضح عن تلك الدولة, ماذا أحدث عن عدن يا أبـتي؟ مـليـحة جثم عليها العنف، وتسلط فيها نفوذ سيئ للقبيلة, وغزها ارث الريف , وعادات وأحكام السلالة , ففقدك خصوصيتها المدنية , رقيها الحضاري , وتعايشها, وتشوهت فسيفساء مجتمعها الجميل, وفقدت مجتمعها الكوز وبوليتي , وتعايش الأيدولوجيات والأعراق والثقافات والعقائد.
بل فقدت عدن روح القانون, الضامن للحقوق والوجبات, والعدالة والحريات السياسية والفكرية, ومنها حرية الراي والصحافة والانتماء الحزبي والعقائدي.
في عدن اليوم نفوذ قبلي سيئ يحكم , يعبث يبسط ينتهك ويعمل كل ما هو سيء واسوأ مما كان, متجاوزا كل القيم والمبادئ والاخلاقيات , والنظم والقوانين, ولكل متضرر من ذلك , الدولة ومؤسساتها, والمجتمع والمواطن, المستفيد الوحيد النفوذ السيئ للقبيلة, من النفعيين والمنافقين والمزايدين باسم القضية والجنوب.
هناك نفوذ خير في القبيلة , التي عرفت بمكارم الأخلاق، وإكرام الضيف، والعفو عند المقدرة، والشهامة، والمروءة, وانصاف المظلوم, أصابه الوجع مما هو سيئ ومسيئ للقبيلة قبل غيرها, من الفاسدين واللصوص, وعسكري بليد , يحمل بندقية, ينهب ويبسط وينتهك حقوق البسطاء بها, صوبها في وجه القبيلة , وقتل الطفلة البريئة حنين إبراهيم البكري , رحمة الله عليها , ووقع في شر أعماله, مع شهامة القبيلة وأعرافها النبيلة , التي لا تقبل الظلم .
واليوم هذا المجرم في قفص الاتهام تحت طائلة القانون والنظام, الذي داسه وتجاوزه أكثر من مره نهب وبسط وظلم وتعسف وعجرفة , وبندقية اعتقد انها حمايته , وهي اليوم تسلمه لحبل المشنقة .
الأمل يعود اليوم لعدن, في محاكمة قاتل الطفلة حنين حسين هرهرة , بعودة روح القانون لمدينة فقدته جزئيا منذ عام1990م وكليا منذ عام 2015م, وهي اليوم تتنفس الصعداء, وتحتشد قاعة المحكمة بالمواطنين , والمتشوقين للعدالة , والمتطلعين للدولة العادلة والمنصفة.
عدن واليمن والعالم ينظر اليوم لجلسات المحاكمة , وما ستفضي , ولن يسمح هذا الجمع الغفير من المتابعين , أن يقتل هذا الأمل المولود اليوم, لترسيخ روح القانون في مدينة النظام والقانون, وسيكون المتهم لكل ظالم ومتعجرف وبليد , على أمل ان تفتح ملفات كل القضايا المحفوظة, والانتهاكات المخفية , والسجون السرية , لتكن نهاية لمسلسل العبث الذي طال عدن وانهك أبناؤها ودمر رقيها وخصوصيتها وتنوعها وتعايشها .
52.13.36.65
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل قضية الطفلة حنين .. أمل استعادة عدن لروح القانون وتم نقلها من يمن مونيتور نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
نحو استعادة البشرية لآدميتها المسلوبة
بعد عام ملأت فيه رائحة البارود الدنيا وشغلت الناس في الشرق الأوسط، عادت نيران أوكرانيا لتشعل صفحات الإعلام من جديد، بعد أن صادق الرئيس الأمريكي المنصرف جو بايدن على إمكانية استخدام كييف لصواريخ بلاده الباليستية لدك الأراضي الروسية، في خطوة أعادت لهيب حربي موسكو وكييف إلى مساحة الاشتعال، دونما اكتراث بتعهدات ترامب العائد إلى الحكم ووعوده بإنهاء هذه الحرب خلال أربع وعشرين ساعة.
صواريخ بايدن يقول البعض، جاءت لتعطل مطامح ترامب في إخماد حروب الأرض، حسب المقربين من الأخير، بل تقود المشهد نحو الانفجار والمزيد من التعقيد والقتل والدمار، وفي مسعىً لخلط الأوراق وبعثرتها.
وبين الشرق الأوسط وأوكرانيا تفاقمت رائحة البارود، لتتعرف البشرية على صنوف المسيرات والصواريخ الفرط صوتية والباليستية والاعتراضية ومنظومات حيتس وثاد وطائرات أف 35 وأف 15 المطورة وقائمة لا تنتهي من عتاد الموت، في كوكتيل عجيب من أدوات الفتك التي تتباهى بها مصانع الشر، من دون ضمير أو أخلاق أو روادع تذكر.
ليقودنا هذا كله لنعيش تحت وطأة تواصل الصراع الاستعماري على طرق التجارة ومصادر الطاقة ومنابعها ومواطنها، وذلك عبر تخريجات مفبركة، يتم إلباسها ثوباً مزعوماً ومصطنعاً ومغلفاً بالديمقراطية والإنسانية والحرية الواهية.
فدفاع الاحتلال الصهيوني عن الذات، إنما يعني بالنسبة له تدمير الفلسطينيين ومحقهم وسحقهم وطحنهم
معارك تجترح المزيد من الأفكار الشيطانية، والخطط المسمومة، في محاولة لتغليف مضامين تلك الحروب، بأهداف دفاعية كاذبة ومزيفة. فدفاع الاحتلال الصهيوني عن الذات، إنما يعني بالنسبة له تدمير الفلسطينيين ومحقهم وسحقهم وطحنهم وسط عالمٍ صامت، ما زال يرتعد خوفاً من اللوبي الصهيوني، عالم يسعى على مدار اليوم إلى أن يلوث مسامعنا بأسطوانة مشروخة ممجوجة، تشرعن حق الاحتلال المزعوم بقتل البشر والشجر والحجر، قتل النساء والأطفال والشيوخ ودفنهم أحياء من دون أدنى رحمة ولا حتى ذرة إنسانية تحت ذريعة الدفاع عن النفس!
البشرية ليست بحاجة اليوم لكوكتيل السلاح هذا، بل هي في أشد الحاجة إلى وأد الحروب وتجارها ومدمنيها ومصنعيها وداعميها، وما ارتبط بها من توظيف دنيء وبشع وكارثي للتكنولوجيا القذرة، التي يرتبط نجاحها بقدراتها التدمرية، لتكون فاعلية السلاح مقرونة بكم من البشر تستطيع هذه التكنولوجيا أن تقتل. البشرية بحاجة لكوكتيل حرية وكرامة وتطور وتقدم وازدهار، بعيداً عن اللاهثين وراء حقول الغاز والبترول والمعادن الثمينة والراكضين وراء الثروة المجبولة بالحروب ودماء الأبرياء حول العالم.
معدن البشرية الثمين إنما يجب أن يكمن في ما يكمن بكم الخير الذي توجده المجتمعات قاطبة وقدرتها على الإطاحة بطغاة الأرض وقتلتها وملوثيها. لسنا بحاجة لصنوف السلاح بكل مسمياته ومواصفاته بل بحاجة لمن يقود البشر نحو مباطحة قراصنة العصر، من قتلة ومجرمين وتجار لا تعنيهم حياة البشر، وإنما يعنيهم «تسمين» جيوبهم وثرواتهم وودائعهم، فهل ينفض العالم بعد محرقة الشعب الفلسطيني الغبار عن كرامته والمنظومة الآدمية وأخلاقيات الحياة، أم يبقى مدمناً على الاستسلام لجمهور القتلة الأفاقين؟ هل تذهب الشعوب نحو استعادة البشرية لآدميتها المسلوبة؟ أم تبقى رهينة مطامع حفنة من القطط السمان؟ ننتظر ونرى!
القدس العربي