رؤيا الأخباري:
2025-02-24@03:00:04 GMT

تل أبيب وطهران.. الذهاب نحو الهاوية

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

تل أبيب وطهران.. الذهاب نحو الهاوية

ذكر تقرير عبري أنه منذ نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين حتى 13 أبريل/نيسان 2024، هيمن مصطلح "الحرب بين الحروب" على الخطاب العسكري لدى الاحتلال الإسرائيلي، ومنه انتقل إلى وسائل الإعلام. إلا أن الهجوم الإيراني في ليلة السبت الأحد، أنهى الدفاع الجوي، وفتح رسميا الحرب المفتوحة بين إيران والكيان المحتل.

ولا يوجد هناك مزيد من تفعيل وكلاء إيران مثل الحوثيين أو حزب الله أو الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا.

اقرأ أيضاً : قيادي في حماس: تراجع الموقف الأمريكي عطل مفاوضات صفقة التبادل

ويسوّق الإيرانيون الهجوم على أنه دفاع عن النفس، لكن الهجوم خلق "معادلة جديدة"، كما يسميها رأس النظام في طهران. وحذر قائد الحرس الثوري حسين سلامي من أنه "سيكون هناك رد على أي اعتداء إسرائيلي على أصولها أو مسؤوليها أو مواطنيها.. وعلى تل أبيب أن تتعلم الدرس مما حدث في التصفية المنسوبة إليها في سوريا". لكن تل أبيب ليست وحدها في هذه الحرب. والتهديد من طهران كان موجها أيضا ضد الأمريكيين، بحسب التقرير. 

وقال رئيس الأركان الإيراني محمد باقري: "إذا تعاونت الولايات المتحدة مع إسرائيل في الخطوات التالية، فلن تكون قواعدها آمنة أيضًا".

ووفق الدكتور يهودا بيلانغا، وهو خبير في شؤون العالم العربي في قسم الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان، فإنه "بعيداً عن التهديدات، وضع الإيرانيون حاجزاً ملموساً أمام تل أبيب وواشنطن، ومن الآن فصاعداً، يبدو أن أي اغتيال أو هجوم على مستودع أسلحة في سوريا ولبنان وإيران، سيؤدي إلى رد فعل مباشر من طهران تحتفظ فيه بحرية العمل التي لا تنعكس فقط في القدرة على التهديد وتنفيذه، ولكن أيضًا في استمرار تمويل وتسليح وتدريب الميليشيات الشيعية والمنظمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط".

وقال: "من ناحية أخرى، فإن الاعتراف من وجهة نظر طهران، بأن نطاق العمل الإسرائيلي والأمريكي محدود، ينبع من فهم الوضع في ساحتين مهمتين في المنطقة: السياسي والعسكري. ومن الناحية العسكرية، فإن تقدير إيران هو أن إسرائيل لن ترد حتى لا تدخل في حملة عسكرية أخرى أثناء القتال في غزة ولبنان". 

وفي الجانب السياسي، هناك انطباع بأنه بعد الإنجازات التي حققها تحالف إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وفرنسا، لوقف الهجوم الإيراني، فإن الإسرائيليين ملزمون فعلياً بأعضاء هذا التحالف أيضاً، مدركين أن إدارة بايدن لا تريد الانجرار إلى الحرب في الشرق الأوسط في عام انتخابي.

وتابع بيلانغا "طهران وتل أبيب تدخلان في حالة من توازن التهديد: فإيران ستخشى تشكيل تحالف دولي قد يؤدي بالنسبة لها إلى هجوم مشترك على منشآتها النووية. وستفكر إسرائيل مرتين فيما إذا كانت ستلحق الضرر بالأشخاص والأصول الإيرانية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومع ذلك، في حين أن التحالف الغربي والشرق أوسطي يمثل بالنسبة لإيران كابوسا، فإنه بالنسبة لإسرائيل يعد نجاحا ينطوي على تسوية، لأنه من الآن فصاعدا سيتعين عليها التشاور مع شركائها كلما أرادت إزالة التهديد الإيراني". 

ويرى بيلانغا أنه "كان ينبغي أن يدخل الرد الإسرائيلي القوي حيز التنفيذ في نفس وقت الهجوم الإيراني. فالتحرك الفوري من شأنه أن يجعل طلب الموافقة من واشنطن غير ضروري، ويقلب معادلة ميزان التهديد في إيران رأساً على عقب. لكن بما أن النخبة السياسية والأمنية تأخرت في الرد، فكل ما تبقى لإسرائيل الآن هو مواصلة تشديد التحالف ضد إيران وإضافة المزيد من الدول إليه، والهدف النهائي يجب أن يكون القيام بعملية عسكرية مشتركة للقضاء على المشروع النووي الإيراني، فهي لن تتردد في استخدامه إذا امتلكته".

واختتم بيلانغا بالقول "يجب على إسرائيل أن تواصل سياسة النشاط العسكري الغامض ضد الأهداف الإيرانية. فقد أعلنت إيران الحرب، ولكن لاعتبارات نفعية سنعود إلى آلية الدفاع الصاروخي، وبالتالي، إذا كان من شأن هجوم إسرائيلي مفتوح في قلب إيران، في ظل الظروف القائمة والقيود الحالية، أن يعرض استقرار المنطقة والجهود الرامية إلى تشكيل تحالف دولي، فإن النشاط الغامض من شأنه أن يوسع حدود المعادلة التي خلقتها إيران، ويضعها في موقف غير مؤات في مواجهة القوة الإسرائيلية، والدعم الذي تتلقاه تل أبيب من الغرب".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين إيران طهران سوريا العراق تل أبيب أمريكا الشرق الأوسط تل أبیب

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تهدد.. رفات «شيري بيباس» يضع اتفاق وقف إطلاق النار على حافة الهاوية «فيديو»

عاد الاحتلال الإسرائيلي من جديد ليطلق مزاعمه بأن حماس هي من تخرق وتنتهك بشكل صارخ اتفاق وإطلاق النار الذي بدأ في يناير، حيث تقول أن الجثمان الذي المفترض أن يعود للإسرائيلية «شيري بيباس» لم يصل إليها.

وفي تقرير تليفزيوني عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «أزمة تلوح في الأفق بسبب رفات المحتجزة شيري بيباس.. وإسرائيل تهدد»، قال التقرير، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق مزاعما جديدة يضيف فيها عراقيل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فبعد أول عملية تسليم لجثامين محتجزين إسرائيليين وبعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال تسلم رفات 4 أشخاص، عادت إسرائيل لتؤكد أن الجثمان المفترض أن يعود للإسرائيلية «شيري بيباس» لم يصل إليها.

وأضاف: «إسرائيل أكدت أن الجثمان لا يعود لأي محتجز إسرائيلي آخر، وهو ما يزيد تعقيد المسألة، وتناول إعلام الاحتلال قصة «شيري» وطفليها، وردد سرديته الخاصة عن ملابسات ما حدث لأسرتها».

وتابع: «وطالب جيش الاحتلال بتسليم جثة شيري، وإسرائيل كعادتها سارعت بالتهديد والوعيد للفلسطينيين ووصفت تسليم جثة تزعم أنها مجهولة الهوية بأنه انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ في يناير من العام الجاري، مشيرة إلى أن هذا التصرف يعقد بشكل أكبر مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

واختتم: «وما أن استلم جيش الاحتلال جثث المحتجزين، حتى سارع بإطلاق ردود فعل تندد بمشاهد التسليم، ويصفها بالاستفزازية، وبغض النظر عن رواية الاحتلال وصدقها، فالنية تبدو معقودة على استغلال أي فرصة للتهديد بوقف اتفاق وقف إطلاق النار وعودة التصعيد العسكري».

اقرأ أيضاًالصليب الأحمر يتسلم جثامين المحتجزين الإسرائليين الـ 4 في خان يونس جنوب قطاع غزة

الصليب الأحمر يوقع على وثائق تسلم جثامين المحتجزين الإسرائيليين الأربعة |فيديو

عاجل.. محادثات متقدمة للإفراج عن المحتجزين الستة الأحياء السبت المقبل

مقالات مشابهة

  • مجدداً..هل تستعد إسرائيل لضرب نووي إيران؟
  • معاريف.. بداية الهجوم الإيراني على إسرائيل
  • في إيران.. إقامة مراسم تأبين لنصرالله وصفي الدين
  • بعد أسابيع من زيارة الرئيس الإيراني موسكو.. وزير الخارجية الروسي في طهران
  • تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟
  • اعتقال بريطانيين في إيران.. سياقات التصعيد وانعكاساته
  • طهران: “الوعد الصادق 3” ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ونسوي تل أبيب بالأرض
  • إسرائيل تهدد.. رفات «شيري بيباس» يضع اتفاق وقف إطلاق النار على حافة الهاوية «فيديو»
  • رغم النفي الإيراني.. وفد من واشنطن سيصل بغداد قريبا لبدء مفاوضات مع طهران - عاجل
  • باحث سياسي: إسرائيل تستغل تفجيرات تل أبيب لتحقيق أهدافها بالضفة الغربية