الأسلاك الكهربائية تحصد الأرواح بدواوير شفشاون
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
زنقة 20 ا متابعة
مازالت الحادثة المؤلمة التي راح ضحيتها الأسبوع الماضي شاب في مقتبل العمر بسبب صعقة كهربائية قبل بدوار بني قاسم بجماعة بني رزين ضواحي إقليم شفشاون، نتيجة أسلاك متساقطة من أعمدة كهربائية، ترخي بظلالها على ساكنة المنطقة، متسائلة كيف للوزيرة ليلى بنعلي أن تنام كل ليلة في منزلها بعد الحادث مرتاحة البال والأسلاك الكهربائية تحصد أرواح المواطنين بالجماعة المذكورة؟.
وفي هذا الصدد كشفت سلوى البردعي، النائبة البرلمانية عن مجموعة العدالة والتنمية بمجلس النواب في سؤال كتابي موجه لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، أن الشاب تعرض لصعقة كهربائية بدوار بن قاسم جماعة بني رزين إقليم شفشاون أودت بحياته، وذلك نتيجة تواجد أسلاك وأعمدة كهربائية ملقاة على الأرض”.
وأوضحت البرلمانية وحسب تصريحات ساكنة الدوار “فقد سبق وأن نبه أهل الدوار المكتب الوطني للكهرباء لهذا الخطر المحدق بحياتهم دون تجاوب ودون إماطة هذا الأذى عن قريتهم”.
وساءلت البرلمانية الوزيرة “عن الأسباب التي جعلت المكتب الوطني للكهرباء لا يتحمل مسؤولية الصيانة والإصلاح للأسلاك والأعمدة المتساقطة على الأرض التي تهدد سلامة المواطنين. وما سبب استعمال أعمدة كهربائية مهترئة لا تؤدي الغرض من وجودها وتسبب في الغالب حوادث خطيرة”.
يشار إلى أن السنة الماضية لقي شاب في مقتبل العمر مصرعه، إثر تعرضه لصعقة كهربائية من أسلاك متلاشية فوق الأرض بالقرب من مركز سبت بني سميح في إقليم شفشاون، دون أن تتحرك الوزيرة لاتخاذ المتعين.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الذبابة القاتلة تحصد أطفال قرية باندغيو السودانية بمرض الكالازار
ورصدت حلقة برنامج "عمران 5" بتاريخ 2025/3/15 معاناة سكان هذه القرية التي باتت بؤرة للمرض، إذ أكد الأهالي أن الذبابة الرملية الناقلة للطفيلي تعيش بكثافة في المنطقة، مما يجعل الإصابة شبه حتمية في ظل عدم توفر العلاج المناسب.
وروى أحد السكان قصته المأساوية بفقدانه 4 من أطفاله بسبب المرض، مشيرا إلى أن الأعراض تبدأ بحمى شديدة، قبل أن تتفاقم سريعا وتنتهي في كثير من الأحيان بالموت.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 424 وفاة و800 إصابة في السودان جراء مرض ينتقل عبر المياهlist 2 of 4بين الخوف والنزوح والموت.. قصص مأساوية لأصحاب الأمراض المزمنة في السودانlist 3 of 4الحرب تخرج 20 مستشفى و40 مركزا صحيا عن الخدمة في ود مدنيlist 4 of 4الجزيرة ترصد أوضاع مدارس الطوارئ بمخيمات النازحين في السودانend of listوأضاف أن قلة الوعي وضعف الإمكانيات الطبية جعلا الأمر أكثر تعقيدا، إذ يضطر المصابون إلى السفر مسافات طويلة إلى مستشفى القضارف وسط طرق وعرة، وغالبا ما يكون الوقت قد فات لإنقاذ حياتهم.
وخلال الجولة في القرية استعرض البرنامج مشاهد مؤلمة لأسر فقدت أبناءها بسبب الكالازار، في حين كان البعض الآخر يواجه المصير نفسه دون أمل في الحصول على علاج قريب.
وأوضح أحد الأطباء أن هذا المرض يهاجم الطحال والكبد والجهاز المناعي، ويتسبب في تضخم الأعضاء الداخلية وانخفاض عدد خلايا الدم، مما يجعل المصابين عرضة لمضاعفات قاتلة.
ولم تقتصر الأزمة على المرض ذاته، بل تفاقمت بسبب انعدام الرعاية الصحية الأساسية، إذ لا توجد في القرية وحدة صحية مجهزة ولا كادر طبي دائم، مما يدفع الأهالي إلى الاعتماد على علاجات بدائية أو انتظار حملات صحية نادرة.
إعلانوعندما سُئل أحد السكان عن المستشفى الأقرب أشار إلى رحلة تستغرق ساعات وسط طرق ترابية قد تعني الفرق بين الحياة والموت للمرضى.
مبادرة وزارة الصحةوأمام هذه المأساة بادر فريق من وزارة الصحة بإطلاق حملة رش لمكافحة الذبابة الرملية، في محاولة للحد من انتشار المرض، وتضمنت الحملة رش المنازل والمناطق السكنية بمبيدات خاصة تستهدف أماكن توالد الذبابة، إضافة إلى تقديم العلاجات المتوفرة للمرضى.
وقال أحد مسؤولي الحملة إن هذه الجهود تمثل خطوة أولى نحو تقليل معدلات الإصابة، لكنها غير كافية دون تعزيز القدرات الصحية في المنطقة.
ودعا المسؤول نفسه الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لإنشاء مركز صحي مجهز بالأدوية والتجهيزات اللازمة، معتبرا أن استمرار الوضع الحالي يعني المزيد من الوفيات.
ورغم المأساة فإن الأهالي لم يفقدوا الأمل، إذ استقبلوا الفريق الصحي بحفاوة كبيرة، متشبثين بأي بارقة أمل قد تنقذ أطفالهم من المصير المحتوم.
وبينما كان البرنامج يوثق مشاهد الحملة ظهر أحد الأطفال المصابين بـ"الكالازار" وهو يبتسم رغم ألمه، مما يعكس صلابة سكان القرية في مواجهة التحديات القاسية.
ويظل السؤال بشأن مدى قدرة هذه الجهود المحدودة على إنقاذ أرواح الأطفال، في ظل تفشي المرض وغياب بنية صحية قادرة على التعامل معه، في حين يبقى أمل أهل القرية معلقا بتدخل أوسع يوفر لهم ولأمثالهم حقا أساسيا في الحياة، وهو العلاج قبل فوات الأوان.
16/3/2025