الإمارات تستضيف المنتدى الخليجي الثاني للمترولوجيا بحضور دولي واسع
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
تستضيف دولة الإمارات فعاليات المنتدى الخليجي الثاني للمترولوجيا، في دبي يومي 22 و23 أبريل الجاري، باستضافة من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وبرعاية مشتركة مع التجمع الخليجي للمترولوجيا ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة ممثلاً في معهد الامارات للمترولوجيا، المعهد الرائد للدولة والمرجعية الوطنية لوحدات القياس والمحافظة على معايير القياس الوطنية، وتعزيز جهود التعليم والتدريب، والبحث والتطوير، والتعاون الدولي في مجال المترولوجيا.
ويهدف المنتدى، الذي ينعقد تحت شعار “المترولوجيا من أجل الاستدامة”، إلى رفع الوعي بأهمية القياسات الدقيقة والموثوقة في دعم البنية التحتية للجودة في القطاع الصناعي والتكنولوجي وتحفيز الابتكار للوصول الى منتجات أكثر تنافسية، ومناقشة أحدث التطورات والتوجهات في مجال المترولوجيا، ورفع الوعي بأهمية القياسات الدقيقة في قطاعات الصناعة والرعاية الصحية والطاقة والبيئة، وتعزيز التعاون بين المتخصصين في مجال المترولوجيا ودعم الابتكار من أجل تطوير تقنيات قياس جديدة.
وتأتي استضافة دولة الامارات لهذا المنتدى الدولي تعزيزاً لما حققته الدولة في مؤشر البنية التحتية للجودة للتطور المستدام الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “UNIDO” والشبكة الدولية للبنية التحتية للجودة “INet QI” لعام 2022 اذ حققت الدولة المركز الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والـ11 عالمياً في هذا المؤشر الدولي التنافسي الذي يعد أداة فعالة لمقارنة قوة البنية التحتية للجودة في دول العالم، لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وهو ما يعكس القدرات الإماراتية المتقدمة في منظومة البنية التحتية للجودة.
وتلعب المترولوجيا أو “علم القياس” دوراً أساسياً في حياتنا اليومية، كونها تعزز من جودة المنتجات عن طريق دقة وموثوقية أجهزة القياس، وخدمات المعايرة، وضمان حقوق أطراف العلاقة التجارية سواء المصنع أو المورّد أو المستهلك، حيث تضمن أن القياسات المستخدمة في الصناعة والإنتاج متناسبة مع نظيرتها في الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى دورها في تعزيز الابتكار الصناعي، وتسهيل حركة التجارة بين الدول.
كما تؤدي المترولوجيا دوراً حيوياً في قطاع الصناعة، من خلال استخدام القياسات الدقيقة لتحسين جودة المنتجات وزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى دورها الحيوي في قطاعات أخرى، مثل الرعاية الصحية عن طريق ضمان سلامة ودقة المعدات والأجهزة الطبية، مروراً بتحسين كفاءة استخدام الطاقة ورصد التلوث وحماية البيئة.
كما تضمن المترولوجيا دقة أجهزة القياس في العمليات التجارية، وصولاً إلى دعم كفاءة قطاعات حيوية كقطاع الطيران، من خلال ضمان كفاءة أداء كافة المكونات والأنظمة في الطائرات، من محركات وأجهزة ملاحة وغيرها تعمل ضمن المواصفات والمعايير المعتمدة.
ويعقد المنتدى بمشاركة دولية واسعة من مسؤولي وخبراء ومختصين من المنظمات الدولية والإقليمية، تحت شعار “المترولوجيا من أجل الاستدامة”، الذي يتوافق من شعار اليوم العالمي للمتر ولوجيا والذي يصادف 20 مايو سنوياً، حيث يشكل المنتدى خطوة مهمة لتعزيز ريادة دولة الامارات ودول مجلس التعاون الخليجي في مجال المقاييس ودعم التنمية المستدامة للأجيال القادمة.
وسيركز المنتدى على تحسين جودة المنتجات والخدمات من خلال القياسات الدقيقة والموثوقة ودعم الاستدامة البيئية عبر تمكين الرصد والإدارة الدقيقة للموارد البيئية وتعزيز الابتكار من خلال توفير منصة لتبادل المعرفة وتطوير تقنيات قياس جديدة وتعزيز الممارسات التجارية العادلة بين الشركات والمستهلكين.
وتتضمن أجندة الحدث العديد من الموضوعات مثل المترولوجيا البنية التحتية للجودة والتوجه الاستراتيجي الإماراتي والخليجي في مجال المترولوجيا لدعم الصناعة والاستدامة البيئية، إضافة إلى تعزيز التعاون بين المتخصصين في علم القياس والمنظمات والجهات ذات العلاقة لتعزيز تبادل المعرفة والمبادرات المشتركة وعرض تقنيات ومعدات وحلول القياس المبتكرة من خلال المعارض والعروض التوضيحية، حيث يوفر المنتدى منصة للتواصل وتعزيز الشراكات واستكشاف فرص العمل المشترك في مجال المترولوجيا.
ويحظى المنتدى بدعم المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالمترولوجيا التي سعت الى تمثيلها في المنتدى من خلال مشاركة مديري كل من المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (BIPM) والمنظمة الدولية للمترولوجيا القانونية (OIML)، ومدير الاتحاد الدولي للقياس (IMEKO) وأمين عام هيئة التقييس الخليجية ورئيس رابطة المختبرات الاوروبية وEUROLAB، ومديري هيئات التقييس الوطنية في دول مجلس التعاون، بالإضافة الى منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO).
ونظراً للدور المحوري الذي يلعبه الشباب في دفع عجلة الابتكار وتشكيل مستقبل المترولوجيا وتأثيراتها المهمة على مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية، سيتم عقد جلسة نقاشية ستعمل على توفير منصة للمهنيين الناشئين في مجال المترولوجيا لمشاركة وجهات نظرهم وخبراتهم، بالإضافة إلى مناقشة التحديات والفرص في ضوء التطورات المتسارعة في مجال علم القياس، الذي يتماشى مع مبادرة المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (BIPM Young Metrologist 2050+.
كما تعقد على هامش المنتدى ثلاث ورش تهدف إلى إكساب المشاركة بالمهارات والمعرفة في مجالات القياس في مجال “معايرة أدوات وأجهزة الوزن غير الأتوماتيكية” بدعم من هيئة التقييس الخليجية (GSO)، وورشة في مجال المترولوجيا الكيميائية والبيولوجية، بدعم من المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (BIPM)، وورشة في مجال “التحقق من المنتجات المعبأة مسبقاً” بدعم من المنظمة الدولية للمقاييس القانونية (OIML).وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية ينال جائزة عالمية من الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين (فيديك)
نال مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية إحدى جوائز إدارة وتطبيق العقود التي ينظمها الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين (فيديك) 2024، تقديراً لإصداره وتعميمه نموذج عقد محدث لاتفاقيات البناء والتصميم والمقاولات والعقود القصيرة وفق نظام «فيديك» وتطبيقها على جميع المشاريع الرأسمالية الحكومية في إمارة أبوظبي.
وتسلّم مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية جائزة «أفضل متعامل من أصحاب المشاريع» لعام 2024، على ضوء التحديثات الذي نفذها على نموذج العقد واتفاقيات البناء المعتمدة في المشاريع الرأسمالية الحكومية، وأثرها الكبير على النهوض بمعايير المشتريات وحل النزاعات، وكفاءة تنفيذ المشاريع، حيث تولى المركز تعميم النموذج المحدث للعقد على جميع الجهات الحكومية، ما يلزم الجميع بتطبيقه واستخدامه، في خطوة تعكس الالتزام بتعزيز الابتكار والعمل المشترك للارتقاء بقطاع البنية التحتية في أبوظبي. ويشمل نموذج العقد المحدث توسعة مهام ومسؤوليات المهندس المسؤول عن المشروع، وإلزام الأطراف المتعاقدة على الرجوع لمجلس فض النزاعات والتحكيم في حال النزاعات، بهدف توفير حلول موضوعية تضمن العدالة لجميع الأطراف.
وقال معالي محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل: «يتفوق المركز في إرساء معايير نموذجية لقطاع البناء والإنشاء، وتعكس هذه الجائزة التزام المركز بالنزاهة التشغيلية وتبني نهجاً واضحاً للابتكار، ما يجعل من مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية مثالاً مُلهماً يحتذي به القطاع على مستوى المنطقة».
وقال المهندس ميسرة محمود عيد، المدير العام بالإنابة لمركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية: «يسعدنا هذا التقدير وتسلم هذه الجائزة التي تعد إنجازاً يضاف إلى مسيرتنا وجهودنا المتواصلة الرامية إلى إرساء أفضل المعايير العالمية والممارسات التي تسهم في النهوض بقطاع المشاريع الرأسمالية الحكومية والبنية التحتية في الإمارة، ما يؤكد التزامنا بتحويل التحديات إلى فرص والارتقاء بجودة تنفيذ المشاريع الرأسمالية لحكومة أبوظبي».
ويشار بأن الجائزة تأتي في أعقاب تقدّم دولة الإمارات إلى المرتبة الخامسة عالمياً في مؤشر البنية التحتية للجودة للتطور المستدام، ما يؤكد التزام الدولة بإنشاء بنى تحتية متكاملة ومستدامة تخدم طموحاتها المستقبلية.