#ليلة_حرب_النجوم
#جمال_الدويري
الحمد لله والشكر للحكومة، أنها أعلنت إغلاق مجالنا الجوي، فقد كنت أنوي ليلة حرب النجوم إياها السفر جوا إلى مسقط رأسي (chتم)، كان وقعت بورطة وأكلت مخالفة جوية دسمة.
وكيف تلومون الاعلام الذي حاول تأدية الرسالة المنوطة بكم، وملء الفراغ الذي تركه تقاعسكم عن التلميح حتى بما يحدث في مدى سمعنا وبصرنا،
والفضاء يمطر الحديد وشواظ من نار، ويعجّ بصنوف المحلقات والمسيرات والطائرات، وربما الصحون الفضائية الطائرة، تخاتلها أخرى صاعدة من الأراضين كلها، فتجدعها وتسقط معها فوق ثرانا المقدس، قاب نفَسين أو أقل من عيوننا الشاخصة إلى الفوق، بين مصدقة ومكذبة ومستفهمة، وأرواحنا التائهة الخائفة على الوطن، وأنتم تتركون الأرض والفضاء دون كلمة يتيمة واحدة، تأتينا بيقين ودلالات ما نرى ونسمع من كرات اللهب الصاعدة والساقطة هذه، الملفوفة بالحيرة والتوهان وألف سؤال وسؤال مفتوح، لا تجد حتى مسؤولا واحدا يقوم بواجبه الوظيفي والانساني تجاهها.
أغلقتم اجواءنا دون مقدمات ومبررات، وهذا بحد ذاته إشارة واضحة على أمر جلل، مما رفع من درجة غليان المرجل، ودرجة توقنا للمعلومة والخبر وجلاء الصورة،
ومهما يكن نوع المسرحية التي عرضها الغير فوق رؤوسنا، هزلية ساخرة، أو درامية محزنة مبكية، فقد كان هناك ثمة واجب وظيفي أكيد لا مجال بالتقصير به، ومسؤولية مؤسساتية لا مندوحة عن حملها، وإلا فما الداعي لوجود الحكومات وأذرعها التنفيذية المتعددة، من رأس الحكومة، مرورا بإعلامها وعسكرها وأمنها وداخليتها وخارجيتها وإدارة أزماتها…الخ.
وحتى في لعبة الببجي الحربية، هناك إجراءات تتخذ، ومثلها في المناورات والتدريب المحاكي للواقع، فكيف بربكم تغفلونها ونحن في سجال حربي خطير، لم تكن سوى إرادة الله ورحمته، من سلّمنا من شروره وعقابيله القاتلة.
لقد كانت حرب النجوم يا سادة، فلوموا أنفسكم وإعلامكم الرسمي على التقصير والعدمية غير الحميدة التي واجهتموها وواجهتمونا بها، وكان من باب أولى أن تتحسّنوا على شعبكم الأمين ببعض الخبر والتطمين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: حرب النجوم
إقرأ أيضاً:
باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات
أعلنت باكستان أمس، أنَّها «أسقطت» طائرة استطلاع هنديَّة بدون طيَّار في كشمير، حيث يتبادل جنود البلدين إطلاق النار لليلة الخامسة على التوالي، بحسب الجيش الهندي.
وتفاقم التوتر قبل أسبوع بعد هجومٍ دامٍ أسفر عن مقتل 26 مدنيًّا كانوا يقضون إجازة في إقليم كشمير، الذي يتنازع البلدان السيادة عليه منذ استقلالهما عام 1947.
وأفادت الإذاعة الباكستانيَّة الحكوميَّة أمس، أنَّ «باكستان تمكَّنت من إسقاط طائرة هنديَّة رباعيَّة المروحيَّات على طول خط المراقبة (الحدود القائمة في كشمير)، وأحبطت انتهاك مجالها الجوي».
ومن دون تحديد تاريخ وقوع الحادث، تابعت الإذاعة «حاول العدو تنفيذ عمليَّات مراقبة بهذه المسيَّرة الرباعيَّة في منطقة بيمبر الحدوديَّة». ولم تعلق الهند على الأمر على الفور.
وأفاد الجيش الهندي، أنَّ القوات الباكستانيَّة فتحت النيران من أسلحة صغيرة على مواقعها قرب خط المراقبة في كشمير. وقال الجيش الهندي إنَّ قواته «ردَّت بطريقة منضبطة وفعَّالة على الاستفزاز».ولم تعلن نيودلهي عن سقوط ضحايا. ولم تؤكد باكستان ذلك على الفور، لكنَّ سكَّانًا على الجانب الباكستانيِّ من خط المراقبة صرَّحوا لفرانس برس، أنهم سمعُوا إطلاق نار.
ووصل التوتر بين الهند وباكستان إلى ذروته منذ الهجوم الذي وقع في 22 أبريل في باهالغام بكشمير الهنديَّة، وخلَّف 26 قتيلًا.
واتَّهمت نيودلهي، إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم الذي أسفر عن أكبر حصيلة للقتلى المدنيِّين في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة منذ عقود.
ونفت باكستان أيَّ تورُّط لها، ودعت إلى إجراء «تحقيق محايد» في ملابساته. واتَّخذ كل بلد إجراءات انتقاميَّة وأمرا بإغلاق الحدود.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتساب