أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، أن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين تمر بمرحلة حساسة.

أبو الغيط يستقبل رئيس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة.. ويؤكد: احتواء التصعيد في المنطقة يبدأ بوقف المذبحة في غزة صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية على القطاع لـ33 ألفًا و899 شهيدًا

وقال آل ثاني في مؤتمر صحفي في الدوحة "للأسف المفاوضات تمرّ ما بين السير قدما والتعثر".

وأضاف: "نحاول قدر الإمكان معالجة هذا التعثر والمضي قدما ووضع حد لهذه المعاناة التي يعانيها الشعب في غزة واستعادة الأسرى في نفس الوقت".

وأكد أن هناك محاولات قدر الإمكان لتذليل العقبات من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

كما أشار إلى أن قطر تندد بسياسة العقاب الجماعي التي لا تزال إسرائيل تتبعها في قطاع غزة وبالتصعيد في الضفة الغربية.

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 6 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.

وفي 7 أكتوبر 2023، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.

ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة نحو 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.

وفي غضون ذلك تتواصل مساعٍ إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

شرت إدارة التأهيل في وزارة الدفاع، اليوم الأربعاء، بيانات عن عدد المصابين الذين تم استقبالهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، بهدف التوعية بالقضية قبيل عيدي الذكرى وعيد الاستقلال.

وقالت قناة الـ"13" الإسرائيلية: "نشرت شعبة إعادة التأهيل في وزارة الدفاع، بيانات عن عدد الجرحى والمصابين نفسيا وضحايا اضطرابات ما بعد الصدمة منذ 7 أكتوبر، وبحسب البيانات، استقبل جناح إعادة التأهيل 7209 جرحى منذ هجوم حماس على إسرائيل".

وأضافت: "تظهر البيانات أن نحو 30% من الجرحى يعانون من ردود فعل عقلية، نحو 95% من المجندين هم من الرجال الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، ويخدمون في خدمة الاحتياط".

 

وأشارت إلى أن "الجناح يستعد لاستقبال نحو 20 ألف جريح جديد بنهاية العام. وبحسب تحليل العوامل المهنية، فإن نحو 8000 منهم قد يواجهون ردود فعل عقلية مختلفة، مثل القلق والاكتئاب وما بعد الصدمة وصعوبات التكيف والحالات الذهانية وغيرها".

وصرح قسم إعادة التأهيل: "قد تكون الأيام بين عيد الفصح ويوم الذكرى حساسة بشكل خاص لأولئك الذين يتعاملون مع الإصابات العقلية. يقوم قسم إعادة التأهيل بإعداد أجهزة تأهيل خاصة لجرحى جيش الدفاع الإسرائيلي بالإضافة إلى خيارات العلاج وإعادة التأهيل المتوفرة على مدار العام".

وفي وقت سابق، أفاد موقع "واللا"، بأن إسرائيل تسجل كل يوم 60 معاقا جديدا بسبب الحرب التي تشنها على قطاع غزة

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المحتجزين وقف إطلاق النار محادثات رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إعادة التأهیل فی غزة

إقرأ أيضاً:

تضارب بشأن صفقة التبادل ودعوات إسرائيلية إلى اتفاق شامل

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -أمام أعضاء الكنيست أمس الاثنين- أنه تم إحراز "بعض التقدم" في المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة، بعد أكثر من 14 شهرا من العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني المحاصر.

في المقابل، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله إن التقديرات حاليا تستبعد التوصل لصفقة قبل نهاية العام، وإن التقدم في المفاوضات دون المأمول.

وأضاف المصدر الإسرائيلي أنه من الصعب تصديق أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد توافق على صفقة جزئية مقابل وقف إطلاق النار دون وقف الحرب.

مزيد من الوقت

من جهتها، أفادت صحيفة هآرتس -نقلا عن مصادر مطلعة- أنه من الصعب تقييم إمكانية الوفاء بالجدول الزمني الذي حدده الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للتوصل لصفقة تبادل.

وأضافت هذه المصادر أن المفاوضات بحاجة إلى مزيد من الوقت، وأن سد الفجوات رهن بقرارات القيادة السياسية.

كما أكد مصدر إسرائيلي مطلع للصحيفة أن إسرائيل "لم ولن توافق على الانسحاب من كامل محور فيلادلفيا" الذي يعد إحدى النقاط الخلافية التي تحول دون التوصل لاتفاق.

ومن ناحية أخرى، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن غالبية الإسرائيليين يريدون لجنة تحقيق رسمية وصفقة شاملة لإعادة المحتجزين جميعا من غزة.

إعلان

وأضاف لبيد -في كلمته خلال جلسة للكنيست- أن المعارضة لن تسمح لنتنياهو بالقضاء على دولة إسرائيل عبر سياساته.

كما قالت هيئة عائلات الأسرى المحتجزين في غزة إن إنهاء الحرب في القطاع والتوصل إلى صفقة شاملة لإعادة جميع المختطفين "مصلحة إسرائيلية".

وأضافت هذه الهيئة أنه "يجب على كل وطني إسرائيلي أن يرفع صوته بوضوح لدعم إنهاء الحرب".

فشل المفاوضات

على صعيد آخر، قالت القناة 14 -مساء الاثنين- إن 3 فرق عسكرية إسرائيلية تعمل في غزة، وأن فرقة رابعة تستعد للدخول للقطاع المحاصر حال فشلت مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس.

وأضافت القناة الإسرائيلية أنه "في حال فشل الصفقة، فسنرى دخول الفرقة 98 بقيادة العميد غي ليفي إلى القطاع، مما يعني استمرار المناورة البرية، وعودة الضغط العسكري على حماس لإجبارها على الاستسلام".

يشار إلى أن كلا من حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أعلنت -في بيان مشترك السبت- إحراز تقدّم باتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتواجه المفاوضات -منذ الهدنة الوحيدة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023- تحديات عديدة، ونقطة الخلاف الأساسية هي إرساء وقف دائم لإطلاق النار في غزة. كما يقال إن مستقبل الحكم في غزة بعد الحرب يعد أيضا من القضايا الإشكالية الرئيسية.

مقالات مشابهة

  • أنباء متضاربة حول مصير صفقة التبادل.. دعوات إلى اتفاق شامل
  • أنباء متضاربة حول مصير صفقة التبادل.. دعوات إلى اتفاق شاملة
  • تضارب بشأن صفقة التبادل ودعوات إسرائيلية إلى اتفاق شامل
  • نتنياهو: تقدم "طفيف" في مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
  • مفاوضات غزة.. عقبات ونقاط خلافية بين إسرائيل وحماس
  • أبو عبيدة: مصير أسرى إسرائيليين مرهون بتقدم الجيش ببعض المناطق
  • بين تفاؤل حذر وتحديات معقدة .. هل تنجح جهود الهدنة في غزة ؟
  • قيادي بحركة حماس يكشف عن آخر تطورات المفاوضات مع إسرائيل
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل استغلت حق الدفاع الشرعي لتبرير الإبادة الجماعية
  • إيران وحـماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى.. فَـخْـرُ مسار.. كتاب جديد