مبعوث الأمم المتحدة فى ليبيا يستقيل وسط تحديات الوساطة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
قدم عبد الله باتيلي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في البلاد، استقالته إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش.
الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبياقال عبد الله باتيلي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ، إن تحديات كبيرة في جهود الوساطة التي يبذلها لن تنجح، معربًا عن أسفه لأن محاولاته لتعزيز الحوار ومعالجة المخاوف قوبلت بمقاومة عنيدة وتوقعات غير معقولة وعدم اكتراث بمصالح الشعب الليبي.
وسلط باتيلي، الذي تولى منصبه في سبتمبر 2022، الضوء على الحاجة الماسة للقادة الليبيين للتوصل إلى تسوية سياسية من خلال المفاوضات والتسوية.
وشدد على أهمية إعطاء الأولوية لتطلعات 2.8 مليون ناخب ليبي مسجل على المصالح الضيقة لقلة مختارة.
وتثير استقالة باتيلي مخاوف بشأن مسار جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة في ليبيا والسعي المستمر لتحقيق الاستقرار السياسي في الدولة التي مزقتها الصراعات.
ومع رحيل باتيلي، تثار تساؤلات بشأن استمرارية قيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والاتجاه المستقبلي للمبادرات الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة في ليبيا، ولا يزال توقيت استقالة باتيلي الرسمية غير محدد، مما يترك حالة من عدم اليقين بشأن العملية الانتقالية والخلفاء المحتملين لقيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
تسيطر على ليبيا منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافى، مرتزقة مسلحة موالية لعبد الحميد دبيبة رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، بهدف عرقلة عملية الجيش الليبى لتحرير طرابلس، وإقامة انتخابات ليبية تساهم في استقرار الدولة.
وفي مشهد يتكرر من وقت لآخر بين المجموعات المسلحة المتنافسة في العاصمة الليبية، اندلعت اشتباكات بين المرتزقة المسلحة في طرابلس، واستمرت لنحو ساعة دون معرفة الأسباب، وأسفرت عنها سقوط قتلى، في مناطق بوسط العاصمة المكتظة بالسكان الذين يحتفلون بعطلة عيد الفطر المبارك.
قال اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي، إن المجموعات المسلحة الموجودة في طرابلس يبلغ عددها حوالي 20 ألف وهم من المرتزقة القادمين من شمال سوريا، بهدف تكوين عنصر للوقوف أمام الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.
وأضاف المفكر الاستراتيجي، في تصريح خاص لـ الوفد، أن هذه العناصر متمركزة أغلبها في طرابلس بهدف حماية نظام دبيبة رئيس الوزراء الليبي المنتهي ولايته، مشيرا إلى أنهم يشكلون مشكلة في الاستقرار الليبي.
وأوضح اللواء سمير فرج، أن هذه العناصر بجانب التواجد التركي في ليبيا يمثلون أكبر مشكلة في ليبيا لعرقلة إجراء الانتخابات الليبية.
ولفت إلى أنه منذ رحيل القذافي يعاني الشعب الليبي من هذه العناصر المسلحة التي عرقلت من تنفيذ استثمارات داخل البلاد وإنشاء مدارس وجامعات.
وأشار إلى أن هذه العناصر المسلحة جاءت من شمال سوريا ودول غرب إفريقيا، وهي كتائب انشق بعضها على بعض بسبب المال والامتيازات ولكنها تمثل مشكلة كبيرة في ليبيا، بالإضافة للتواجد العسكري التركي، والحل الوحيد هو تنفيذ الانتخابات الليبية ولكن يصعب تحديد متى يتم التنفيذ.
ووقعت الاشتباكات بين المجموعات المسلحة على نحو مفاجئ، دون معرفة الأسباب وأسفر عنها سقوط قتلى، وسُجلت الاشتباكات في مناطق بوسط العاصمة، واندلع تبادل لإطلاق النار خاصة بالأسلحة الثقيلة، بين قوات ما يعرف بالشرطة القضائية وعناصر "هيئة دعم الاستقرار، وسمع دوي انفجارات في أنحاء طرابلس أعقبها إطلاق نار من أسلحة رشاشة بشكل كثيف.
واضطرت الأسر للفرار من المتنزهات والمقاهي في شرق وجنوب طرابلس، بما في ذلك طريق المطار، وطريق السكة في قلب طرابلس، وشوارع التسوق في جربة والنوفليين، ودعت خدمة الإسعاف والطوارئ التابعة لوزارة الصحة السكان إلى الابتعاد عن أماكن التوتر.
وظهرت هذه الجماعات المسلحة بعد سقوط معمر القذافي ومقتله في عام 2011
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بعثة الأمم المتحدة المتحدة فی لیبیا الأمم المتحدة هذه العناصر
إقرأ أيضاً:
أمين عام الأمم المتحدة يدعو إلى حماية الصحفيين في قطاع غزة
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في قطاع غزة أمر "غير مقبول"، داعيا إلى حمايتهم من الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في القطاع.
جاء ذلك في رسالة بعث بها الأمين العام إلي ندوة دولية للإعلام انطلقت في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، اليوم الجمعة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وقال جوتيريش إن الحرب على غزة أكملت عامها الأول الشهر المنصرم، وإن هذه الندوة تقام في ظروف صعبة للغاية بسبب امتداد الانتهاكات إلي لبنان، مشيرا إلى أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والاقتحامات الإسرائيلية، وبناء المستعمرات، وزيادة كثافة هجمات المستعمرين، ما زال يضعف احتمالية التوصل إلى حل الدولتين.
وانتقد الأمين العام للأمم المتحدة استمرار الحظر الإسرائيلي الذي يمنع الصحفيين الدوليين من دخول غزة.. مشيرا إلى أن الصحفيين في القطاع يتعرضون للقتل بمستوى غير مسبوق في أي صراع.
ولفت إلي أن الصحفيين الذين يغطون التطورات في الضفة الغربية المحتلة تعرضوا أيضاً للقتل أو الإصابة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.. مشددا على أن هذا الوضع غير مقبول، داعيا إلى حماية الصحفيين.
وجدد غوتيريش دعوته لإنهاء الهجمات والاحتلال الإسرائيلي، قائلا "لقد حان الوقت للإعلان فورا عن وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وإطلاق سراح جميع الرهائن بشكل فوري وغير مشروط، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعال، والعودة إلى تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين".
وأدى العدوان الإسرائيلي المتواصل على فلسطين منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى استشهاد 174 من الصحفيين والعاملين في قطاع الإعلام، آخرهم الصحفي بلال محمد رجب الذي استشهد في غارة للاحتلال على مدينة غزة، وفقا لبيانات صادرة عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين.