القباج: التضامن ساهمت بـ100 مليون جنيه لتغطية توزيع اللحوم على مدار العام الماضى
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
اجتمعت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بقيادات قطاع الحماية الاجتماعية بالوزارة، لمتابعة مشروع صكوك أضاحي الإطعام المنفذ بالتعاون مع وزارتي الأوقاف والتموين والتجارة الداخلية، والموقف التنفيذي لتغطية الأسر المستفيدة من برنامج الدعم النقدي من السلع الغذائية ولحوم الأضاحي / الإطعام، وذلك فى إطار مظلة الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية، خاصة خلال شهر رمضان المعظم.
وشهد الاجتماع حضور فاتن الصعيدى، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعى للحماية، ومحمد حسين، رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية، وتامر سامي، مدير عام الإدارة العامة للدعم العيني.
وتناول الاجتماع برامج الحماية الاجتماعية التي تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي، وتستهدف دعم الفئات الأكثر احتياجاً والأولى بالرعاية، وعلى رأسهم محدودو الدخل وغير القادرين على العمل والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والأيتام، وتقوم على مواجهة الفقر متعدد الأبعاد من منظور التمكين والاستثمار فى البشر، ومنها برنامج تكافل وكرامة منذ انطلاقه وآليات الاستهداف حتى اليوم، حيث تجاوز عدد المستفيدين 4,7 مليون أسرة.
وفى إطار مظلة الحماية، أوضحت “القباج” أن الوزارة قامت خلال الفترة من يناير 2023 إلى أبريل 2024 بتوزيع 2.5 مليون سلة غذاء و1000 طن لحوم على مستفيدي الدعم النقدي، وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف، وشهد شهر رمضان المعظم توزيع بونات على 20 ألف أسرة من مستفيدي برامج الدعم النقدى بقيمة 5 ملايين جنيه.
وذكرت أن وزارة التضامن الاجتماعي ساهمت بمبلغ 100 مليون جنيه لتغطية توزيع اللحوم على مدار العام الماضى بالتنسيق مع وزارتي الأوقاف والتموين والتجارة الداخلية.
وأشارت “القباج” إلى التنسيق على مستوى المديريات فيما يخص آليات حوكمة توزيع كراتين المواد الغذائية ولحوم الأضاحي والإطعام لضمان عدم الازدواجية في التوزيع على المواطنين سعياً لتحقيق العدالة في التوزيع، وتغطية أكبر عدد ممكن من غير القادرين.
وقالت إنه سيتم العمل على إنشاء منظومة مميكنة لحوكمة عمليات التوزيع مع التحديث المستمر لقواعد بيانات الأسر الأولى بالرعاية وفقاً لقواعد الحماية الاجتماعية، فضلا عن التشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني من خلال قاعدة بيانات الجمعيات الأهلية الجاري الانتهاء منها تمهيداً لإطلاقها منتصف مايو المقبل لتحقيق الشفافية والعدالة.
وأضافت: "كما قام برنامج تكافل وكرامة، بالتعاون مع برنامج "وعي" للتنمية الأسرية والمجتمعية بتوزيع 155,000 سلة طعام على أسر تكافل الذين التزموا بمشروطية الرعاية الصحية للأطفال تحت 6 سنوات، بالإضافة إلى المتابعة والرعاية الصحية للأم من خلال ترددها على الوحدات الصحية لتعزيز صحة الأم والأطفال ومواجهة سوء التغذية، وتعزيزا للصحة الإنجابية للنساء".
ووافقت وزيرة التضامن الاجتماعي خلال الاجتماع على المساهمة بمبلغ 50 مليون جنيه كدفعة أولى خلال العام الحالى، وذلك بالتنسيق مع وزارتي الأوقاف والتموين والتجارة الداخلية لتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بتوزيع اللحوم على الأسر الأولى بالرعاية على مدار العام، كما وافقت على دعم عمليات رفع كفاءة 28 وحدة سكنية بحى الأربعين بمحافظة السويس ومنحها للأبناء كريمي النسب فى حالة انطباق الشروط والقواعد المنظمة لذلك، وفى إطار خطة الوزارة للامأسسة والدمج والتمكين الاجتماعى للأبناء كريمي النسب، فضلا عن تخصيص مبلغ مليون جنيه لدعم البنية التحتية للنادى الثقافي الاجتماعي بالسويس، والذى يتم تجهيزه ليصبح مركزا لتوجيه واستضافة المرأة بالسويس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحمایة الاجتماعیة التضامن الاجتماعی ملیون جنیه
إقرأ أيضاً:
الحماية الاجتماعية: تطبيق معايير الصحة المهنية باستخدام الذكاء الاصطناعي
يعمل صندوق الحماية الاجتماعية على تحسين بيئة العمل الداخلية من خلال تبني أفضل ممارسات السلامة والصحة المهنية، وتطوير البنية الرقمية بما يخدم بيئة عمل أكثر أمانًا وكفاءة، وقد اتخذ الصندوق خطوات حثيثة نحو تعزيز ثقافة الصحة والسلامة في بيئة العمل، من خلال خطط التوعية والتدريب والتقييم المستمر للمخاطر.
ويشكل اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية فرصة استراتيجية لصندوق الحماية الاجتماعية لتعزيز حضوره المؤسسي، وتحقيق التكامل بين أهداف الحماية الاجتماعية وأبعاد التحول الرقمي، بما يخدم بيئة عمل آمنة ومستدامة حيث يركز شعار هذا العام على التحول الرقمي ودور التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في تحسين إجراءات السلامة والصحة في بيئة العمل، حيث باتت الرقمنة أداة فعالة للتنبؤ بالمخاطر وتحليل بيانات الحوادث ومراقبة ظروف العمل لحظيًا، مما يسهم في تقليل الإصابات وتحقيق بيئة أكثر أمانًا واستدامة.
وقالت شمسة بنت حمدان التميمية، مديرة دائرة الشؤون الطبية بصندوق الحماية الاجتماعية: إن اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية يعد محطة عالمية لتأكيد أن سلامة الإنسان في بيئة العمل ليست خيارًا بل أولوية وحقًّا من حقوقه الأساسية، وسلطنة عُمان، من خلال مؤسساتها، تحرص على مواكبة التطورات العالمية، وإيجاد بيئات عمل تحترم معايير السلامة والكرامة الإنسانية، وتُراعي التغيرات التقنية المتسارعة التي تشهدها بيئات العمل الحديثة.
شعار هذا العام
وحول مواكبة صندوق الحماية الاجتماعية لشعار هذا العام المتعلق بالذكاء الاصطناعي والرقمنة، قالت التميمية: إن صندوق الحماية الاجتماعية يؤمن أن المستقبل في مجال السلامة والصحة المهنية سيعتمد بشكل كبير على البيانات والتقنيات الذكية، إذ تمكننا الرقمنة من مراقبة بيئات العمل بشكل مستمر، وتحليل البيانات المتعلقة بمخاطر السلامة والصحة المهنية في الوقت الفعلي، وعبر استخدام الذكاء الاصطناعي، يمكننا التنبؤ بالمخاطر قبل وقوعها، مما يعزز قدرة المؤسسات على اتخاذ تدابير وقائية فعّالة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي لا تقتصر على تحسين الإجراءات فحسب، بل تشكل ركيزة أساسية لتحقيق بيئة عمل آمنة وأكثر استدامة، مما يعزز التكامل بين التحول الرقمي وأهدافنا في تعزيز السلامة المهنية.
منظومة السلامة
وذكرت التميمية أن الصندوق يقوم بتوفير الحماية الاجتماعية من خلال نظام التأمين ضد إصابات العمل والأمراض المهنية، ويحرص الصندوق على صرف التعويضات بشكل عادل وسريع، إلى جانب دعم جهود الوقاية والتوعية، والدور لا يتوقف عند الحماية بعد الإصابة، بل يتجاوز ذلك نحو الوقاية قبل وقوع الحادث، من خلال التعاون مع الشركاء في مؤسسات المجتمع المدني.
وأوضحت أن هناك بعض الحوادث التي يمكن تفاديها باستخدام التقنيات الحديثة، ففي العديد من الحالات، كانت الحوادث تحدث بسبب نقص في الأنظمة التفاعلية التي تعتمد على البيانات الحية أو بسبب تأخر في استخدام الأدوات الذكية التي كانت ستمنع وقوع الحادث، ويعمل الصندوق حاليًا على تحسين هذه الأنظمة وحث الشركاء عليها لتقليل هذه الحوادث إلى أدنى مستوى ممكن.
بيئة العمل
وأوضحت التميمية أن بعض بيئات العمل في سلطنة عمان تواجه تحديات في مجال السلامة والصحة المهنية، أبرزها ضعف الوعي الثقافي في بعض المنشآت الصغيرة والمتوسطة بإجراءات السلامة والصحة المهنية، ونقص التدريب والتأهيل الكافي للعمال على استخدام معدات الحماية الشخصية والتعامل مع المخاطر، كما توجد صعوبة في تطبيق معايير السلامة بفعالية في بعض القطاعات، إلى جانب استخدام محدود للتكنولوجيا في رصد وتحليل الحوادث بشكل لحظي، وعلاوة على ذلك، تؤثر الظروف البيئية والمناخية، مثل درجات الحرارة العالية، على صحة العمال في بعض المواقع الصناعية، ولحل هذه التحديات، يجب تعزيز التدريب المستمر، وتطبيق القوانين بصرامة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتحسين أنظمة السلامة.
مستقبل الصحة المهنية
وأضافت: إن مستقبل السلامة والصحة المهنية في سلطنة عمان واعد جدًا في ظل التحول الرقمي، ويفتح التحول الرقمي أمامنا أفقًا واسعًا لتبني تقنيات حديثة توفر تحليلات دقيقة في الوقت الفعلي وتساعد في اتخاذ القرارات الذكية والمبنية على بيانات حقيقية، ونرى أن الذكاء الاصطناعي في المستقبل سيكون أداة رئيسية لمراقبة بيئات العمل، ويُتوقع أن يصبح معيارًا أساسيًا في القطاعات الحيوية مثل الصناعة والبناء والطاقة.
وأضافت: إننا نؤمن أن العامل يستحق بيئة عمل تحترم إنسانيته وتضمن سلامته، ونوجه رسالتنا لجميع المؤسسات للاستثمار في تقنيات السلامة الحديثة، وتدريب موظفيهم حول الوقاية، وسيظل الصندوق داعمًا لكل مبادرة تسهم في إيجاد بيئة عمل آمنة ومستدامة.
ويُعد اليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل حملة توعية دولية تُقام سنويًا في 28 أبريل تحت مظلة منظمة العمل الدولية، بهدف تعزيز الوقاية من الحوادث والإصابات والأمراض المهنية، وترسيخ ثقافة السلامة والصحة في بيئة العمل، وجاء شعار هذا العام بعنوان "إحداث ثورة في الصحة والسلامة: دور الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل"، الذي يركز على أهمية تبني الأدوات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي كوسائل مبتكرة لتعزيز بيئة العمل وتحقيق نقلة نوعية في فهم وإدارة المخاطر المهنية.