أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن تعزيز الاستثمار في الصحة بالبلدان النامية يُعد ركيزة أساسية لرفع معدلات الإنتاجية، والحد من الفقر، حيث إن توفير خدمات الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين يسهم فى تقليل الإنفاق الشخصي على الخدمات الصحية، لافتًا إلى ضرورة الاهتمام بصحة الإنسان للإسهام فى إرساء دعائم التنمية البشرية، وقد تجلت أهمية هذه الاستثمارات حتى باتت ضرورة ملحة في ظل التحديات العالمية الراهنة، خاصة بعد ما تعرضت له مختلف الدول للآثار السلبية المتتالية فى أعقاب جائحة كورونا، التى شكلت ضغوطًا هائلة على الأنظمة الصحية في الدول النامية.


قال الوزير، في كلمته التى ألقتها نيابة عنه مى فريد معاون الوزير للعدالة الاقتصادية، القائم بأعمال المدير التنفيذي للهيئة العامة ل التأمين الصحي الشامل بمنتدى التمويل الصحي السنوي السابع الذي يعقده البنك الدولي، بعنوان: «الاستثمار في الصحة في عصر ما بعد الجائحة - تحديات تمويل الصحة»، بالمقر الرئيسي للبنك الدولي بواشنطن على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، إنه لابد من العمل المتواصل على زيادة الإنفاق الحكومي على القطاع الصحي مع إفساح المجال للاستثمارات الطبية الخاصة بشكل أكبر، وهذا يتطلب من المؤسسات المالية الدولية إطلاق حزم تمويلية كبيرة لتعزيز الاستثمار فى توفير خدمات الرعاية الصحية.
أضاف الوزير، أننا نتطلع إلى جهود مضاعفة من شركاء التنمية الدوليين لدعم نظم الرعاية الصحية الشاملة بالبلدان النامية، على نحو يُسهم في إرساء دعائم نظم تمويل أكثر كفاءة، وتعزيز استدامة المنظومة الصحية، بما ينعكس في توفير الحماية المالية للفئات الأكثر احتياجًا، والأشد تأثرًا بمخاطر المرض وما يترتب عليها من أعباء مالية ضخمة، تُرهق الأسر.
أكد الوزير، أننا نتطلع لتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية، وتقديم كل سبل الدعم اللازمة لمساندة النظم الصحية.
أوضح الوزير، أن التجربة المصرية في تطبيق التأمين الصحي الشامل حظيت بإشادة شركاء التنمية الدوليين الذين أبدوا ثقتهم فى قدرة مصر على إنجاح هذه المنظومة الجديدة، وإدارتها بكفاءة وفاعلية، ومد مظلتها تدريجيًا لتشمل كل أفراد الأسرة المصرية بجميع المحافظات، موضحًا أن التأمين الصحي الشامل فى مصر يفتح آفاقًا رحبة وفرصًا واعدة للاستثمارات الطبية الخاصة، حيث تقوم فلسفته على الاعتماد على القطاع الخاص بشكل رئيسي في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.
أشار الوزير، إلى أن التأمين الصحي الشامل فى مصر يتصدر الأولويات الرئاسية وتحشد مختلف الجهات المعنية بالدولة كل قدراتها وإمكانياتها، موضحًا أن هناك توجيهات رئاسية بزيادة الإنفاق الحكومي على القطاع الصحى خلال موازنات السنوات المقبلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمد معيط وزير المالية الرعاية الصحية التامين الصحي الشامل صندوق النقد الدولى التأمین الصحی الشامل

إقرأ أيضاً:

بحث توقيع بروتوكول بين صحة مطروح ومستشفيات جامعة الإسكندرية لتطوير القطاع الصحي بسيوة

اجتمع الدكتور إسلام عساف وكيل وزارة الصحة بمطروح والدكتور  عصام بديوى ، أستاذ أمراض الكبد ومناظير الجهاز الهضمى بجامعة الاسكندرية والمدير التنفيذى لمستشفيات جامعة الإسكندرية وذلك لبحث الارتقاء بمستوي الخدمة الطبية المقدمة لمواطني مطروح وتنسيق التعاون مع المؤسسات التعليمية العريقة بحضور أحمد حبون رجل الأعمال السيوي .

وأكد وكيل وزير الصحة بمطروح انه تم  الاتفاق المبدئي علي ابرام اتفاق تعاون مشترك مع مستشفيات جامعة الاسكندرية لخدمة أهل سيوة بصفة خاصة ، و أهالى المحافظة بصفة عامة ، على ان يكون بروتوكول التعاون متمركزا علي ثلاثة محاور هي : (التشخيص - العلاج - التدريب)، وأن يكون احد مخرجاته تيسير احالة الحالات المعقدة إلى مستشفيات جامعة الاسكندرية .

ويشمل البروتوكول ربط مستشفى سيوة المركزى مباشرة مع غرفة التبليغات بمستشفيات جامعة الاسكندرية عبر فريق تنسيق مشترك للإفادة في التشخيصات للحالات غير الطارئة إذا لزم الأمر عبر استخدام منظومة (Telemedecine - التشخيص عن بعد) الالكترونية الموجودة بمستشفي سيوة المركزي.

كما يشمل ايضا استقدام أساتذة استشاريين في كافة التخصصات بالتناوب عبر جدول شهرى إلى مستشفى سيوة المركزى ، واستضافتهم بمساهمة المجتمع المدنى ، لمناظرة الحالات بمستشفى سيوة المركزى ، و كذلك اجراء التدخلات المطلوبة بمستشفى سيوة المركزى ، أو احالة الحالات المعقدة إلى مستشفيات جامعة الاسكندرية مباشرة باجراءات ميسرة .

وتم الاتفاق علي حضور فريق من استشاريي جامعة الاسكندرية بمناظرة اقسام مستشفى سيوة المركزي ، وتحديد الاحتياجات لادخال التخصصات الحديثة والمعقدة الي المستشفي .

واهتماما بمحور التدريب، تم الاتفاق علي حضور عدد من الاطباء سواء العاملين بالتخصص أو الراغبين في هذه التخصصات من أطباء التكليف العاملين بالمحافظة ، لزيارات الاساتذة الاستشاريين للتدريب واكتساب الخبرة، وتنظيم زيارات ميدانية لهم لأغراض التدريب المشترك بمستشفيات جامعة الاسكندرية ، وخاصة في الأقسام ذات الطبيعة الخاصة مثل (التخدير - التخصصات الدقيقة ).

وسيشمل البروتوكول إيفاد عدد من التمريض المتميز من مديرية الصحة بمطروح لحضور برنامج تدريبى عملى بكافة الاقسام بمستشفيات جامعة الاسكندرية ، مع اتاحة أن يكون لهم شهر اختيارى بالقسم الذى يرغبون في التدريب به .

وفيما يخص اجراء التحاليل الطبية المتقدمة ، فسيشمل البروتوكول التعاون في اجراء نقل العينات ذات الطبيعة الخاصة الي معامل جامعة الاسكندرية ، وكذلك استقبال زيارة تفقدية من استشارييّ جامعة الاسكندرية لمعامل مستشفيات مديرية الصحة .

ويشمل البروتوكول تحقيق وسيلة ربط مباشرة بين قسم الاشعة بمستشفى سيوة المركزى ، وأقسام الأشعة بمستشفيات جامعة الاسكندرية لاعداد تقارير الأشعة العاجلة ، وارساله عبر الايميل .

ويتضمن التعاون المشترك ايضا زيارة استشاريي علاج السموم بجامعة الاسكندرية إلى قسم السموم بمستشفى مطروح العام ، وتحديد الاحتياجات اللازمة لتشغيله ، مع الربط المباشر لإحالة حالات السموم من مستشفيات محافظة مطروح مباشرة إلى مستشفيات جامعة الاسكندرية بعد الابلاغ عبر منظومة الربط المشترك بين الجهتين.

حضر اللقاء كل من الدكتور  إبراهيم الدميرى مدير عام الادارة العامة لطب الأسنان ، الدكتور شادى صلاح الدين شاهين مدير الادارة العامة للشئون الوقائية والرعاية الاساسية ، وطارق محمد عضو المكتب الفنى لوكيل الوزارة وإسماعيل على المدير الاداري بمستشفى سيوة المركزى ، ومحمد بكر نائب رئيس مركز سيوة ، والمهندس محمود أحمد حبون.

مقالات مشابهة

  • الرقابة المالية: 18 مليار جنيه حجم نشاط التأمين في مصر خلال يناير الماضي
  • الرقابة المالية: شركات التأمين تسدد تعويضات 4 مليارات جنيه لعملائها خلال يناير
  • وزير الصناعة: تهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات النوعية
  • الوضع الصحي في غزة كارثي
  • تدشين برنامج التأمين الصحي لموظفي ديوان الأمانة
  • "هيئة الرعاية الصحية": نستهدف توفير الخدمة الصحية للمواطنين فى كل المناطق الجغرافية
  • «الصحة العالمية»: الوضع الصحي في غزة كارثي والإمدادات الإنسانية محجوبة
  • عقوبة الإدلاء ببيانات خاطئة في خدمات التأمين الصحي الشامل.. تعرف عليها
  • بحث توقيع بروتوكول بين صحة مطروح ومستشفيات جامعة الإسكندرية لتطوير القطاع الصحي بسيوة
  • الوزير العلي يبحث مع أطباء سوريين مقيمين في ألمانيا سبل التعاون لدعم القطاع الصحي