غزة- نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالا بعنوان "دور الأطباء الإسرائيليين في جرائم الحرب: شركاء مفترضون" يتناول الدور المثير للجدل الذي يلعبه الأطباء الإسرائيليون في جرائم الحرب، بما في ذلك ارتكاب جرائم ضد الأسرى، خاصة من قطاع غزة، ومن بينها حالات بتر أطراف.

ويشبّه المقال سجنا أقامته إسرائيل -في مركز اعتقال عسكري لاحتجاز أسرى من غزة اعتقلتهم خلال الحرب الدائرة حاليا- بمعتقل "غوانتانامو" سيئ الصيت، ويشير إلى أوضاع مروعة ومعاملة قاسية وغير إنسانية ومهينة يتعرض لها أسرى القطاع، ويشارك في ارتكابها أطباء إلى جانب المحققين.

ويفيد الأسير المحرر سفيان أبو صلاح -للجزيرة نت- بشهادة مؤلمة عما تعرض له في السجن الذي دخله على قدميه وتحرر منه بساق واحدة، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي، والمماطلة في تقديم العلاج له.

وعن معاناته مع السجانين وأطباء الاحتلال، قال سفيان "اعتقلوني وأنا بكامل صحتي، لا أشكو من شيء، وخرجت من السجن بساق واحدة وسأكمل حياتي معاقا".

صبر ومعاناة

وتبدي زوجة سفيان (هناء أبو صلاح) صبرا على ما أصابها وزوجها، لكنها في الوقت نفسه لا تخفي صدمتها من خروجه معاقا، وتتساءل: زوجي مواطن مدني لا ينتمي لأي فصيل، فلماذا تعرض لكل هذا التعذيب، حتى من الأطباء الإسرائيليين؟

ويروي غسان أبو صلاح، شقيق سفيان ورفيقه في الأسر، جوانب أخرى من المعاناة، وإهمال أطباء الاحتلال ومشاركتهم في تعذيب أسرى غزة.

ولا يعرف على وجه الدقة أعداد الأسرى الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال من مختلف مناطق قطاع غزة منذ اندلاع الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، حيث تُمنع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية والمحلية من زيارتهم أو توكيل محامين لهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

منظمة انتصاف تدين استمرار الجرائم الأمريكية بحق الشعب اليمني

أدانت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، استمرار جرائم العدوان الأمريكي بحق الشعب اليمني، ومنها جريمة استهداف منزل مواطن في شعب الحافة بمديرية شعوب في أمانة العاصمة وراح ضحيتها شهداء وجرحى بينهم نساء وأطفال.
وأوضحت المنظمة في بيان ، أن هذا الاستهداف يعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم استهداف المدنيين الأبرياء، ويؤكد تعمد العدوان الأمريكي انتهاك مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني ومنها مبدأ الإنسانية، ومبدأ التمييز ومبدأ التناسب، وهو ما جعل هذه الجرائم ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وحمل البيان أمريكا المسؤولية عن كُل الجرائم بحق المدنيين، مطالباً بالتحقيق والمُساءلة الجنائية لجميع من يثبت تورطهم في هذه الجرائم.
كما حمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية صمتهم المخزي وتنصلهم عن واجباتهم مما شجع العدو الأمريكي على الاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين.
وجددت منظمة انتصاف مُناشدتها للمُجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع شرفاء وأحرار العالم، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب اليمني وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل العدوان الأمريكي والضغط على الأمم المتحدة وتحديداً مجلس الأمن للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي في حماية المدنيين وإيقاف الحرب وجميع أشكال العدوان.
وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم والمجازر المُرتكبة من قبل العدوان الأمريكي بحق المدنيين العزل.

مقالات مشابهة

  • صحيفة غارديان :اتهام عشرة بريطانيين بارتكاب جرائم حرب في غزة
  • ورشة لجراحة الأطفال بحماة بمشاركة أطباء سوريين مغتربين
  • بتهمة جرائم الحرب.. دعوى قضائية ضد 10 جنود إسرائيليين في بريطانيا
  • منظمة انتصاف تدين استمرار الجرائم الأمريكية بحق الشعب اليمني
  • مسؤولون إسرائيليون: الحرب على غزة فاشلة وبقاء حكومة نتنياهو سينتهي بكارثة
  • مستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى
  • بعد تطويقها بالكامل.. الاحتلال الإسرائيلي ينفذ إبادة جماعية في غزة
  • “أبو عبيدة”: نصف أسرى الاحتلال بمناطق خطرة
  • أطباء بلا حدود: مصدومون من مقتل موظف ثانٍ في غزة خلال أسبوعين
  • ما أهمية تحذير أبو عبيدة بشأن أسرى الاحتلال وتداعياته؟ محللان يجيبان