هكذا يشارك أطباء إسرائيليون في جرائم تعذيب أسرى غزة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
غزة- نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالا بعنوان "دور الأطباء الإسرائيليين في جرائم الحرب: شركاء مفترضون" يتناول الدور المثير للجدل الذي يلعبه الأطباء الإسرائيليون في جرائم الحرب، بما في ذلك ارتكاب جرائم ضد الأسرى، خاصة من قطاع غزة، ومن بينها حالات بتر أطراف.
ويشبّه المقال سجنا أقامته إسرائيل -في مركز اعتقال عسكري لاحتجاز أسرى من غزة اعتقلتهم خلال الحرب الدائرة حاليا- بمعتقل "غوانتانامو" سيئ الصيت، ويشير إلى أوضاع مروعة ومعاملة قاسية وغير إنسانية ومهينة يتعرض لها أسرى القطاع، ويشارك في ارتكابها أطباء إلى جانب المحققين.
ويفيد الأسير المحرر سفيان أبو صلاح -للجزيرة نت- بشهادة مؤلمة عما تعرض له في السجن الذي دخله على قدميه وتحرر منه بساق واحدة، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي، والمماطلة في تقديم العلاج له.
وعن معاناته مع السجانين وأطباء الاحتلال، قال سفيان "اعتقلوني وأنا بكامل صحتي، لا أشكو من شيء، وخرجت من السجن بساق واحدة وسأكمل حياتي معاقا".
صبر ومعاناة
وتبدي زوجة سفيان (هناء أبو صلاح) صبرا على ما أصابها وزوجها، لكنها في الوقت نفسه لا تخفي صدمتها من خروجه معاقا، وتتساءل: زوجي مواطن مدني لا ينتمي لأي فصيل، فلماذا تعرض لكل هذا التعذيب، حتى من الأطباء الإسرائيليين؟
ويروي غسان أبو صلاح، شقيق سفيان ورفيقه في الأسر، جوانب أخرى من المعاناة، وإهمال أطباء الاحتلال ومشاركتهم في تعذيب أسرى غزة.
ولا يعرف على وجه الدقة أعداد الأسرى الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال من مختلف مناطق قطاع غزة منذ اندلاع الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، حيث تُمنع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية والمحلية من زيارتهم أو توكيل محامين لهم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شعب بلادنا في زمن الحرب والكوليرا والمجاعة!
منظمة اليونسيف تحذر ان الكوليرا المنتشرة في ولاية النيل الأبيض تهدد حياة مئات الوف الأطفال، وقد قضى المئات من الموطنين خلال الفترة الماضية بسبب تلوث المياه وفقر المنظومة الصحية او انعدامها.
نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، انها اعلنت اليوم (الجمعة) (إنه لا سبيل لمواجهة المجاعة في السودان سوى توقف القتال الدائر في البلاد منذ ما يقرب من عامين.
وأضافت ماكين في حسابها على منصة «إكس» أن نصف السودانيين يعانون من الجوع الحاد، وأن توقف القتال سيفسح المجال لبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة وشركائه لتوفير الغذاء والإمدادات الإنسانية الحيوية)
المنظومة الكيزانية التي تدير الحرب وترفض اية محاولات لوقفها. لا تهمها حياة الناس، بالعكس يبدو كأن هذه المنظومة التي سعت لإشعال نار الحرب كانت تسعى ومنذ بداية الحرب لتوسيع شقة الانتهاكات فيها بانسحابات الجيش من المدن وترك المدنيين عرضة للانتهاكات بعد الاحتفال معهم بانتصارات غير متحققة. بل انّ هذه المنظومة الاجرامية كانت ترتكب جرائم القتل بحق المواطنين في المناطق التي يتم تحريرها من المليشيا بدعوى تعاونهم مع الدعم السريع. جرائم كانت تستهدف ايضا زيادة الفتن بين المكونات السكانية وتوسيع شقة عدم الثقة بين أبناء الوطن تمهيدا لتقسيمه مرة أخرى.
بسبب استهداف محطات الكهرباء يتوقع فشل الموسم الزراعي في الولاية الشمالية وبسبب الحرب فشلت مواسم زراعية في الجزيرة وكردفان ودارفور وشرق السودان. الحرب استهدفت ضمن تدميرها لهذه البلاد البنية التحتية والمصانع والمؤسسات العامة.
السيدة ماكين قالت الكلام الصحيح الذي قال به العقلاء منذ انفجار هذه الحرب، بل ان قوى الحرية والتغيير سعت حثيثا لوقف الحرب قبل اندلاعها، لكن جهدها اصطدم بصخرة إصرار الحركة الإسلامية على الحرب للهروب من استحقاقات المحاسبة على جرام عقودهم الثلاثة ولمحاولة العودة الى السلطة عبر بوابة حرب جديدة تراكم جرائم جديدة تغطي على جرائم الثلاثة عقود التي وضعت بذور هذه الفتنة الكبرى.
لابد من وقف الحرب لوقف سفك دماء الأبرياء واستعادة دور الدولة في حماية المواطن الذي تقع عليه الان انتهاكات كل أطراف الحرب.
وقف الحرب أصبح ضرورة قصوى لإنقاذ هذه البلاد من التشرذم والضياع واستعادة مؤسسات الدولة من صحة وتعليم وإنقاذ الأطفال من ضياع مستقبلهم ومن الأوبئة التي تهدد حياتهم. لا بد من وقف الحرب فورا لإبعاد شبح المجاعة الذي بات يتهدد مواطني هذه البلاد حتى في قلب عاصمتهم.
أحمد الملك
ortoot@gmail.com