صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «أندريا رايدر.. مبدع موسيقى الفيلم» للدكتورة رشا طموم.


ويعد هذا الكتاب محاولة صادقة للاقتراب من عالم أندريا رايدر هذا المبدع اليوناني الأصل الذي عشق مصر وعاش فيها وأبدع وارتبط بثقافتها، وأضاف لتراثها الفني؛ فجاءت أعماله تحمل مزيجا من طابع وجماليات كل من الموسيقى الغربية والعربية.


تناول الكتاب حياته وعالمه الشخصي، وعرض لقطات من منجزه الموسيقي وبخاصة في مجال موسيقى الفيلم، مع توضيح أسلوبه المميز وسط جيل من المبدعين أضاء كل منهم شمعة في تاريخ صناعة السينما والموسيقى المصرية.


وبقدر ما حاول هذا الكتاب تقديم معلومات عن هذا المبدع قدر ما أمكن الوصول إليه؛ فقد طرح تساؤلات عدة لم نجد لها إجابات، وفتح أبوابًا كثيرة على أمل أن يأتي من يهتم باستكمال المسيرة، ويبحث بكل شغف وصبر ومثابرة ليس فحسب عن أندريا رايدر، بل عن كل فنان أو مفكر أو مبدع امتلك الصنعة وشارك في تشكيل هذه الثقافة بكل فنونها ومجالاتها وجوانبها.


وقالت رشا طموم: «لا شك أن تجربة تناول مبدع ينتمي إلى فترة زمنية بعيدة قل فيها التوثيق بل ندر، هي تجربة شاقة جدا ومحاطة بالمخاطر المهنية التي يمكن أن نقع فيها دون أن ندري لعدم وجود مصادر موثقة يمكن الاعتماد عليها أو أرشيفات يمكن الرجوع لها، ولكنها في الوقت نفسه تجربة شيقة تلمع فيها عينيك كلما توصلت إلى معلومة أو نتيجة موثقة، وكلما كشفت الستار عن غموض أو خبايا أو أشياء أهملت أو ربطت بين أمور لا تجد بينها علاقة ظاهرية.
هكذا كانت تجربتي التي استمتعت بها.. على الرغم من صعوبتها خاصة مع قصر المدة المتاحة للبحث والكتابة؛ فعندما تتناول حياة مؤلف من أصول أجنبية عاش وأنتج في مصر، حقيقة الأمر أنت تحتاج إلى معرفة ظروف الزمن وملابسات حياة الأجانب في مصر والمهاجرين وطبيعة معيشتهم لتفهم من أين جاء هذا الرجل؟ وما ظروف تكوينه الفني؟ وكيف امتزجت لديه ثقافته الأم بالثقافة التي عاش في أحضانها ؟.


حقيقة الأمر أنت تحتاج أن تعرف أحداثا سياسية واجتماعية وفنية تخص مصر والبلد التي ينتمي إليها لتفهم وتستنتج.. وأحيانا قد تخص ما هو أكبر وأوسع حتى وإن لم تذكرها أو تكتب عنها.. وفي النهاية هي مشقة البحث ومتعته في الوقت نفسه».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين

إقرأ أيضاً:

مبيعات معرض الكتاب هذا العام تتجاوز نص مليون نسخة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حقق معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 56 التي أُقيمت خلال الفترة من 23 يناير إلى 5 فبراير 2025 تحت شعار “اقرأ… في البدء كان الكلمة”، أرقامًا غير مسبوقة في عدد الزوار والمشاركات الدولية والمبيعات. شهد المعرض هذا العام مشاركة 80 دولة وأكثر من 6,150 عارضًا و1,345 ناشرًا، ليصبح الأكبر في تاريخه من حيث التنوع الثقافي والمحتوى الفكري المقدم للجمهور. كما تجاوزت مبيعات قطاعات وزارة الثقافة المصرية للنشر 500,000 نسخة من الكتب، مدفوعةً بإقبال جماهيري كبير، خاصة على جناح الكتب المخفضة الذي استُحدث هذا العام.

انعكس الإقبال الجماهيري على نوعية الكتب الأكثر مبيعًا، حيث تصدرت العناوين التاريخية مثل “خالد بن الوليد”، “صلاح الدين الأيوبي”،قوائم المبيعات، إلى جانب كتب مثل “تاريخ الشرق الأوسط الحديث”، “المغول والعالم الإسلامي”، و”التنوير”. كما شهدت سلسلة “قيمي التربوية” الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب إقبالًا واسعًا من الجمهور.

في جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب، كانت سلسلة “قيمي التربوية” وكتب “خالد بن الوليد”، “آسية بنت مزاحم”، و”السيرة الهلالية” ضمن الأكثر مبيعًا. أما جناح المركز القومي للترجمة فقد سجلت كتب مثل “تاريخ الشرق الأوسط الحديث”، “المغول والعالم الإسلامي”، و”سيكولوجية الصراع الاجتماعي والعدوان” مبيعات مرتفعة. شهد جناح الهيئة العامة لقصور الثقافة عرض أكثر من 165 عنوانًا جديدًا، وكان من بين الأكثر مبيعًا أعمال عباس محمود العقاد، و”هكذا تكلم زرادشت” لـ نيتشه. في دار الكتب والوثائق القومية، كانت الكتب الأكثر طلبًا تشمل “السلوك في معرفة دول الملوك”، “ديوان المتنبي”، و”كليلة ودمنة”.

حظي جناح صندوق التنمية الثقافية باهتمام الزوار، حيث تم عرض وبيع إصدارات صندوق التنمية الثقافية، والمجلس الأعلى للثقافة، والمركز القومي لثقافة الطفل، وقطاع الفنون التشكيلية، والجهاز القومي للتنسيق الحضاري. وتصدرت قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في الجناح عناوين مثل “المذنبة” (رواية مترجمة)، “القاهرة الأيوبية”، “تاريخ التحليل الاقتصادية “”مغامرات جحا”، “فكر وارسم ولون”، “مغامرات في جبل الكنز”، و”ضاحية مصر الجديدة”.
كما شهد المعرض مشاركة العديد من الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والمجالس القومية في مقدمتها وزارات الدفاع، الداخلية، الشباب والرياضة، التضامن الاجتماعي، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمحلس الوزراء، الرقابة الإدارية، المجلس القومي للمرأة، الأزهر الشريف، دار الإفتاء، المجلس القومي للطفولة والأمومة، السياحة والآثار ،البيئة وغيرها من الهيئات والمؤسسات المصرية التي كان لمشاركتها ردود فعل إيجابية على مستوى المشاركة في هذا الحدث الثقافي الكبير .

كما شهدت الدورة مشاركات عربية كبيرة، حيث شهد الجناح العُماني ضيف شرف المعرض لأول مرة عرضًا لأوائل المطبوعات العُمانية التي طُبعت في مصر، إلى جانب تجربة الواقع الافتراضي المعزز التي أتاحت للزوار استكشاف الفنون العُمانية التقليدية المدرجة على قائمة اليونسكو، مثل فن البرعة والخنجر العُماني.
وجاءت مشاركة دولة فلسطين هذا العام الأكبر والأكثر تفاعلًا داخل المعرض، حيث تم تنظيم 47 فعالية ثقافية وفكرية، شملت عروضًا لأعمال الكتاب والفنانين الفلسطينيين، وتسليط الضوء على التراث الفلسطيني وسط حضور جماهيري كبير. استقطب الجناح الرسمي لدولة فلسطين اهتمام الزوار من مختلف الجنسيات، حيث تم عرض كتب حول القدس، اللاجئين، الأسرى، والجغرافيا السياسية. كما نظمت سفارة فلسطين بالقاهرة برنامج “لقاء مع كاتب” الذي تضمن 15 جلسة تفاعلية مع أدباء كتبوا عن القضية الفلسطينية

أما إمارة الفجيرة التي تشارك للمرة الأولى فقد شاركت بجناح ضم المكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة، ودار راشد للنشر، وأكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، وبيت الفلسفة، ودارة الشعر العربي. كما نظمت الفجيرة أمسيات شعرية بحضور واسيني الأعرج، وشهدت توقيع اتفاقية تعاون بين هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والهيئة الوطنية للإعلام المصرية.

كما قدمت وزارة الثقافة السعودية جناحًا  متميزا ضم  أحدث الإصدارات الأدبية والفكرية، إلى جانب مبادرات لدعم الترجمة والنشر الرقمي. وشهد الجناح تفاعلًا كبيرًا من خلال العروض الرقمية التي مكّنت الزوار من استكشاف التراث السعودي عبر تقنيات الواقع المعزز. كما تم توقيع عدة اتفاقيات ثقافية لتعزيز التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية.

شاركت الإمارات العربية المتحدة بجناح متميز ضم عددًا من المؤسسات الثقافية الكبرى، مثل هيئة الشارقة للكتاب، والأرشيف الوطني الإماراتي، ومؤسسة محمد بن راشد للمعرفة. وقدمت هيئة الشارقة للكتاب برنامجًا ثقافيًا حافلًا، تضمن ندوات وجلسات حوارية حول المشهد الثقافي العربي ودور الشارقة في دعم صناعة النشر. كما تم استعراض أبرز الجوائز التي ترعاها الإمارة، مثل جائزة الشارقة للإبداع العربي، وجائزة ترجمان لدعم الترجمة.

وشاركت دولة قطر عبر جناح خاص ضم مؤسسات ثقافية بارزة، منها وزارة الثقافة القطرية، ومركز قطر للتراث، ودار كتارا للنشر. وقدّم الجناح إصدارات أدبية وثقافية تناولت تاريخ قطر وتراثها الأدبي، كما احتضن فعاليات أدبية ناقشت قضايا الترجمة والنشر، إلى جانب توقيع اتفاقيات تعاون ثقافي مع المؤسسات المصرية لتعزيز العلاقات الفكرية بين البلدين.

أما مملكة البحرين فشاركت بجناح متميز عرض أحدث الإصدارات الأدبية والفكرية، وسلّط الضوء على جهود هيئة البحرين للثقافة والآثار في الحفاظ على التراث البحريني والترويج للثقافة العربية. كما شهد الجناح جلسات نقاشية حول الأدب الخليجي المعاصر، ولقاءات مع كتّاب ومثقفين بحرينيين قدموا قراءات من أحدث أعمالهم الأدبية

مقالات مشابهة

  • محافظ الجيزة: مستمرون في تجربة أسواق اليوم الواحد والتوسع فيها
  • جائزة الكتاب العربي تكرم الفائزين في دورتها الثانية
  • السنيورة: بالوجوه والكفاءات التي تضمها الحكومة الجديدة يمكن إنجاز الكثير
  • قيصرية الكتاب تستضيف الدكتورة أريج السويلم
  • توصية من بلديات قرى القطاعين الغربي والاوسط.. هذا ما جاء فيها
  • مبيعات معرض الكتاب هذا العام تتجاوز نص مليون نسخة
  • أخبار التكنولوجيا| جوجل تضيف علامات خفية لصور الذكاء الاصطناعي.. أحدث إصدارات سامسونج Galaxy F تغزو الأسواق قريبا
  • فضائل شهر شعبان المبارك من الكتاب والسنة
  • بتصميم مختلف.. أحدث إصدارات سامسونج Galaxy F تغزو الأسواق قريبا
  • نائب أمريكي لـCNN: يجب وضع بلدنا ضمن الأماكن التي سيتم إعادة توطين الفلسطينيين فيها