وفاة “مُطعم زوار النبي” بالمجان لـ40 عاما عن 95 عاما / شاهد
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
#سواليف
غيب #الموت في #المدينة_المنورة المعمر السوري #إسماعيل_الزعيم الملقب بـ” #أبو_السباع ” عن عمر ناهز الـ 95 عاماً، وكان وجهاً مألوفاً لدى أهالي وزوار المدينة المنورة بمبادرته الإنسانية التي دأب على القيام بها طوال أربعة عقود سابقة، وهي توزيع #الشاي و #القهوة و #التمر على ضيوف الرحمن والزائرين للمسجد النبوي مجاناً وكصدقة جارية.
وجاءت وفاة الحاج السوري إسماعيل الزعيم طبيعية نتيجة تقدمه بالعمر وصلي عليه مساء ، الثلاثاء، بالمسجد النبوي الشريف.
وفاة الحاج اسماعيل الزعيم ابوالسباع
والذي اشتهر بتوزيع الشاي على الزوار وعلى اهل المدينة منذ اكثر من 40 عاماً
رحمه الله رحمة واسعه pic.twitter.com/3WELEJ3yM0
واعتاد الشيخ الذي ينتمي لعائلة الزعيم المعروفة في مدينة حماة السورية طوال العقود الأربع الماضية على الجلوس على كرسي بلاستيكي بالقرب من المسجد النبوي الشريف وقريباً من منزله، واضعا أمامه طاولة تحتوي على أطباق الحلوى والتمور بجانب الشاي والقهوة.
وسبق أن أكد المسن السوري إسماعيل الزعيم الملقب “أبو السباع” لوسائل إعلام سعودية أن جميع ما يوزعه منذ 40 عامًا هو مجاني لوجه الله، دون الحصول على أي مقابل مادي من أحد، وشعاره قول الله تعالى :” إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءاً ولا شكوراً “.
من حماة إلى المدينة المنورة
وبحسب “موقع تلفزيون سوريا” المعارض “انتقل “إسماعيل الزعيم” الذي ينحدر من مدينة حماة للإقامة في السعودية منذ أكثر من 50 عاماً.
وعرف خلال إقامته في المدينة المنورة بعمله الخيري وتوزيعه الشاي والقهوة والحليب والتمر على الحجاج والمعتمرين بشكل مجاني كل يوم ودون ملل أو كلل.
فر من مجازر الأسد الأب
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي إكس-تويتر سابقاً- مع خبر وفاة المعمر المحسن وأياديه البيضاء في الخير حيث علق “محمد مدور”:”رحمه الله العم المهاجر ابو سباع الحموي”.
وأضاف :”هاجر من بلدته حماه بعد أن نجاه الله من المجزرة عام 1984 التي كانت ضد أهل حماة والتي قام بها الأسد الاب وشقيقه رفعت وراح ضحيتها سبعون ألف إنسان في أقل من أسبوع ، واستقر بعدها في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن وفاه الأجل اليوم”.
وعقب ” أدهم حاج أحمد”:” أبو سباع الحموي نزيل المدينة المنورة، ومن نذر حياته لخدمة زوّارها في ذمّة الله تعالى.”
واستدرك :”رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.”
أبو سباع الحموي نزيل المدينة المنورة، ومن نذر حياته لخدمة زوّارها في ذمّة الله تعالى..
رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.. pic.twitter.com/2AxH9nCJNq
واستذكر صاحب حساب “داستان “الشيخ الراحل :”عندما كنت في المدينة المنورة، كنت دائماً أتوقف عند أبو السباع لأشرب الشاي والقهوة المجانية.”
وأضاف :” كان دائماً يضحك ويمزح مع الزبائن، وكانت تجربة ممتعة ومريحة. رحم الله الحاج إسماعيل الزعيم وأسكنه فسيح جناته”.
عندما كنت في المدينة المنورة، كنت دائماً أتوقف عند أبو السباع لأشرب الشاي والقهوة المجانية. كان دائماً يضحك ويمزح مع الزبائن، وكانت تجربة ممتعة ومريحة. رحم الله الحاج إسماعيل الزعيم وأسكنه فسيح جناته.
— داستان | Dastan (@TopDastan) April 16, 2024المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الموت المدينة المنورة إسماعيل الزعيم أبو السباع الشاي القهوة التمر المدینة المنورة إسماعیل الزعیم الشای والقهوة الله تعالى رحمه الله
إقرأ أيضاً:
حماة.. أبو راتب ينشد في ساحة العاصي بعد 44 عاما من إبعاده
حماة- تهافت المئات من أهالي حماة وسط سوريا إلى ساحة العاصي الشهيرة في مركز المدينة ظهر أمس الجمعة، للاحتفال بأربعينية سقوط نظام الأسد، في مهرجان أطلق عليه اسم "مهرجان النصر والتحرير" الذي أقامته منظمات وهيئات مجتمعية مختلفة.
وتخللت الاحتفال مشاركة شعبية واسعة بدأت بالهتافات التي عاصرها الحمويون طوال سنوات الثورة السورية والأناشيد التي كانوا يتغنون بها في مظاهراتهم -خاصة مع بداياتها عام 2011- وعندما طالبوا بمحاسبة بشار الأسد وإعدامه.
أبو راتب يتوسط منشدي الثورة السورية في حماة (الجزيرة) أبو راتب "الرمز"وشارك في المهرجان المنشد محمد أبو راتب الذي يعد رمزا من رموز الثمانينيات في حماة، ولأناشيده تاريخ عاش في ذاكرة أهالي المدينة منذ الصغر، ولا سيما بعد مجزرة حماة التي نفذها نظام حافظ الأسد في عام 1982، إذ اشتهرت حينها أناشيده المطالبة بالدفاع عنها ومناهضة حكم الأسد.
وطوال فترة حكمه منع نظام الأسد تداول أناشيد أبو راتب أو سماعها، لكنه عاد بعد 44 عاما وأنشدها وسط ساحة العاصي، ورددها خلفه المئات من الأهالي لأول مرة.
وعبر أبو راتب للجزيرة نت عن فرحته من وسط المدينة، وقال إنها "لحظات تاريخية أعيشها اليوم في حماة بعد 44 عاما من خروجي من سوريا ونشيدي لصمودها وصمود حماة بالأخص، لأنها مدينة أراد لها الأسد أن تموت ولكنها وقفت شامخة تناضل ضده".
إعلانوأضاف "لا أستطيع وصف مشاعري وأنا أغني في حماة، فقد غنيت لكل مدن سوريا، ولكن حماة لها خصوصية رغم أنني حلبي، أحمد الله أن منحنا هذا الفتح والنصر بعد أن طال".
وحضر المهرجان الفنان موسى المصطفى ومنشدا الثورة أبو صهيب الحموي وأبو مالك الحموي "نادر القاضي" اللذان كانا يتغنيان بشعارات الثورة السورية وهتافاتها في ساحة العاصي وفي "باب قبلي" بحماة إبان المظاهرات الشعبية في 2011، مثل أناشيد "كبّر عليهم يا ابن بلادي"، و"مع صوت الزغاريد".
احتفالات في ساحة العاصي الشهيرة وسط مدينة حماة (الجزيرة) تناقلوها سرابدوره، يقول بلال أبو أسامة -وهو أربعيني من أهالي حماة- وكان يحضر الحفل مع أبنائه إنه كان يتمنى سماع أناشيد "أبو راتب" وحضور احتفالات النصر في ساحة العاصي بحماة، نسبة للخوف الذي زرعه نظام الأسد داخلهم من سماع أو تداول هذه الأناشيد منذ الثمانينيات في حماة حتى سقوطه، "حتى منع ذكر اسمه".
وأعادت أناشيد أبو راتب ذكريات تاريخية عاشها أهالي حماة في أحداث 1982، والتي وثقتها أناشيده في "أشرطة الكاسيت" التي كان يتم تناقلها سرا بعد أن تصلهم من مدينة حلب مسقط رأس المنشد.
وقال أبو أسامة إنه ترعرع على هذه الأناشيد المعارضة للنظام، كما ربّى أبناءه أيضا على أناشيد الثورة في 2011 وأناشيد أبو مالك الحموي وغيره.
ويعتقد أنها ستظل محفورة في ذاكرة جميع السوريين الذين دفعوا آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين حتى وصلت حماة وسوريا "إلى ما هي عليه اليوم من الحرية".
وبتأثر واضح، قال أبو أسامة "هذه الفرحة من حق السوريين أن يعيشوها لشهور وأيام بعد 51 عاما من الظلم والحرمان"، مشيدا بما وصفه بالتنظيم الجيد للاحتفال من المسؤولين في حماة وبمشاركة الأمن العام والدفاع المدني الفرحة مع الأهالي.