دراسة تحذر: الوحدة قد تكون قاتلة مثل التدخين
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة ولاية أريزونا أن الشعور بالوحدة يمكن أن يكون له تأثيرات خطيرة على الصحة تعادل خطورة التدخين. وفقًا للبحث، يرتبط الشعور المستمر بالوحدة بزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض، الاكتئاب، المشاكل الصحية المزمنة، وحتى الوفاة المبكرة.
أشار فرانك إنفورا، أخصائي علم النفس بالجامعة، إلى أن الإنسان بطبيعته يسعى للانتماء إلى مجموعات تشبع احتياجاته الأساسية والغريزية، وعندما لا يتحقق هذا الانتماء، تظهر تبعات صحية سلبية.
واستندت الدراسة في نتائجها إلى بيانات جمعت من أكثر من 53 ألف شخص في الولايات المتحدة و13 دولة أوروبية خلال الفترة من 2002 حتى 2020.
وأوضحت النتائج أن الأمريكيين في منتصف العمر يعانون من الوحدة بمعدلات متزايدة مقارنة بنظرائهم في أوروبا، مرتبطة بشكل وثيق بالشعور بعدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية. تؤكد الدراسة على أهمية السياسات العملية الداعمة والعلاقات الأسرية القوية في تخفيف ضغوط الحياة التي قد تقود إلى الشعور بالوحدة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
كيف تعيد الموسيقى صياغة الماضي إلى أذهاننا؟ دراسة حديثة تجيب
أظهرت دراسة جديدة أن الاستماع إلى الموسيقى لا يقتصر على تحفيز الذكريات فحسب، بل أيضاً التأثير على طريقة تذكُّر الأشخاص لها، وخلصت إلى وجود ارتباط واضح وإيجابي بين الموسيقى والذاكرة.
وأجرى باحث في علم النفس بمعهد جورجيا للتكنولوجيا ييرين رين، وآخرون من جامعة كولورادو هذه الدراسة التي تناولت التحليلات بين الموسيقى والعاطفة والذاكرة.
وقام الباحثون بتطوير مهمة ذاكرة عرضية مدتها 3 أيام، تتضمن مراحل منفصلة للترميز والاستذكار والاسترجاع للوصول إلى فرضيتهم الأساسية.
في اليوم الأول، قام المشاركون بحفظ سلسلة من القصص القصيرة ذات الطابع العاطفي المحايد.
وفي اليوم التالي، استذكر المشاركون القصص أثناء الاستماع إما إلى موسيقى إيجابية، أو موسيقى سلبية، أو في صمت.
أما في اليوم الثالث والأخير، طُلب منهم استرجاع القصص مرة أخرى، لكن هذه المرة دون الاستماع إلى الموسيقى.
وتم تسجيل نشاط أدمغة المشاركين في اليوم الثاني باستخدام فحوصات fMRI، التي تكتشف التغيرات في تدفق الدم في الدماغ.
وأظهرت نتائج الدراسة أن المشاركين الذين استمعوا إلى موسيقى عاطفية أثناء استذكار القصص المحايدة، كانوا أكثر ميلاً لإضافة عناصر عاطفية إلى القصة.
وكشفت الدراسة أيضاً عن زيادة في نشاط اللوزة الدماغية، وهي المركز العاطفي في الدماغ، والحُصين، الذي يلعب دوراً حيوياً في التعلم والذاكرة، لدى المشاركين الذين استذكروا القصص أثناء الاستماع إلى الموسيقى.
وأظهرت فحوصات fMRI وجود "تغير في التفاعل العصبي" أثناء استذكار القصص مع الموسيقى، مقارنة باستذكارها في صمت.
كما أظهرت الدراسة دليلاً على وجود تواصل بين الأجزاء المسؤولة عن معالجة الذاكرة العاطفية والأجزاء المسؤولة عن معالجة الحواس البصرية في الدماغ.
بمعنى آخر، للموسيقى القدرة على إضفاء تفاصيل عاطفية على الذكريات، حتى لو لم تكن هذه التفاصيل موجودة أثناء وقوع الحدث نفسه.
كما أوضحت الدراسة كيف يمكن للموسيقى أن تؤثر على ذكريات الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة، أو غيرها من حالات الصحة العقلية.
وجاء في ختام الدراسة: "تُسلط هذه النتائج الضوء على التفاعل بين الموسيقى والعاطفة والذاكرة، وتوفر رؤى حول تأثير دمج الموسيقى العاطفية في عمليات استذكار الذكريات."