دراسة تحذر: الوحدة قد تكون قاتلة مثل التدخين
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة ولاية أريزونا أن الشعور بالوحدة يمكن أن يكون له تأثيرات خطيرة على الصحة تعادل خطورة التدخين. وفقًا للبحث، يرتبط الشعور المستمر بالوحدة بزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض، الاكتئاب، المشاكل الصحية المزمنة، وحتى الوفاة المبكرة.
أشار فرانك إنفورا، أخصائي علم النفس بالجامعة، إلى أن الإنسان بطبيعته يسعى للانتماء إلى مجموعات تشبع احتياجاته الأساسية والغريزية، وعندما لا يتحقق هذا الانتماء، تظهر تبعات صحية سلبية.
واستندت الدراسة في نتائجها إلى بيانات جمعت من أكثر من 53 ألف شخص في الولايات المتحدة و13 دولة أوروبية خلال الفترة من 2002 حتى 2020.
وأوضحت النتائج أن الأمريكيين في منتصف العمر يعانون من الوحدة بمعدلات متزايدة مقارنة بنظرائهم في أوروبا، مرتبطة بشكل وثيق بالشعور بعدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية. تؤكد الدراسة على أهمية السياسات العملية الداعمة والعلاقات الأسرية القوية في تخفيف ضغوط الحياة التي قد تقود إلى الشعور بالوحدة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
خبير نفسي: الصيام فرصة للتحرر من العادات الضارة مثل التدخين والكافيين
أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن الأيام الأولى من شهر رمضان قد تكون صعبة على البعض، خاصة المدخنين ومحبي القهوة والشاي، نظرًا للتغيير المفاجئ في عاداتهم اليومية، ما قد يؤدي إلى الشعور بالتوتر والعصبية.
جاء ذلك خلال حديثه في برنامج "راحة نفسية"، المذاع عبر قناة الناس، حيث شدد على أن رمضان يمثل فرصة حقيقية لاختبار قوة الإرادة والتغلب على العادات التي كان يعتقد البعض أنها ضرورية لحياتهم.
رمضان.. فرصة للتحرر من العادات الضارةأوضح د. المهدي أن الصيام يعلم الإنسان كيف يمكنه الاستمرار في الحياة بدون أي عادة كان يظن أنها لا غنى عنها، مشيرًا إلى أن رمضان يمنح تجربة عملية للتحرر من العادات الضارة، سواء كانت التدخين أو الإدمان على الكافيين أو الأكل العاطفي.
وأشار إلى أن الانقطاع عن هذه العادات خلال النهار يساعد في إدراك أنها مجرد أنماط سلوكية يمكن تغييرها بالإرادة والتدرج.
التحضير التدريجي للصيام يقلل من الصعوبةنصح د. المهدي من يجدون صعوبة في التكيف مع الصيام بالتحضير التدريجي قبل دخول الشهر الفضيل، وذلك من خلال:
صيام بعض الأيام في شهري رجب وشعباناتباع نظام الصيام المتقطعالتقليل التدريجي من استهلاك الكافيين والتدخينوأكد أن هذه الخطوات تساعد الجسم على التأقلم بسلاسة مع الصيام وتقليل الشعور بالتوتر والصداع في الأيام الأولى.
التعامل الهادئ مع العصبية في رمضانوأشار د. المهدي إلى أن بعض الأشخاص قد يعانون من العصبية الزائدة في بداية رمضان بسبب التغيرات الفسيولوجية، وهنا تأتي أهمية الصبر والتكافل النفسي مع من يواجهون هذه الحالة.
وشدد على أن التعامل الهادئ مع العصبية وتجنب الاستفزاز يمكن أن يساعد في تخطي هذه المرحلة بسهولة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ:
"إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل: إني صائم".
واختتم حديثه بالتأكيد على أن رمضان ليس مجرد صيام عن الطعام والشراب، بل هو فرصة عظيمة لضبط النفس وتعزيز السكينة والطمأنينة في الحياة اليومية.
وأكد على أهمية التمسك بحديث النبي ﷺ: "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل: إني صائم" مشددًا على أن رمضان فرصة عظيمة ليس فقط لضبط النفس، ولكن أيضًا لتعزيز السكينة والطمأنينة في حياتنا اليومية.