دراسة تحذر: الوحدة قد تكون قاتلة مثل التدخين
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة ولاية أريزونا أن الشعور بالوحدة يمكن أن يكون له تأثيرات خطيرة على الصحة تعادل خطورة التدخين. وفقًا للبحث، يرتبط الشعور المستمر بالوحدة بزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض، الاكتئاب، المشاكل الصحية المزمنة، وحتى الوفاة المبكرة.
أشار فرانك إنفورا، أخصائي علم النفس بالجامعة، إلى أن الإنسان بطبيعته يسعى للانتماء إلى مجموعات تشبع احتياجاته الأساسية والغريزية، وعندما لا يتحقق هذا الانتماء، تظهر تبعات صحية سلبية.
واستندت الدراسة في نتائجها إلى بيانات جمعت من أكثر من 53 ألف شخص في الولايات المتحدة و13 دولة أوروبية خلال الفترة من 2002 حتى 2020.
وأوضحت النتائج أن الأمريكيين في منتصف العمر يعانون من الوحدة بمعدلات متزايدة مقارنة بنظرائهم في أوروبا، مرتبطة بشكل وثيق بالشعور بعدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية. تؤكد الدراسة على أهمية السياسات العملية الداعمة والعلاقات الأسرية القوية في تخفيف ضغوط الحياة التي قد تقود إلى الشعور بالوحدة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة سويدية: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثو معهد كارولينسكا في السويد، أن أدوية محددة شائعة الاستخدام قد تسهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.
وركزت الدراسة، على العلاقة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والخرف؛ إذ يرتبط الاثنان بعدد من الطرق، حيث يمكن أن تزيد أمراض القلب من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنزيف الدماغي، ما يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية، كما أن ارتفاع مستويات بروتين “بيتا أميلويد” في الدماغ، الذي يزيد في حالات أمراض القلب، يعد عاملا محفزا لمرض الزهايمر.
واعتمد الباحثون في الدراسة، على السجلات الوطنية السويدية التي ضمت 88 ألف شخص فوق سن الـ 70 مصابين بالخرف، وأكثر من 880 ألف شخص آخرين من الفئة العمرية نفسها كعينة مقارنة، وتم جمع بيانات الأدوية من سجل الأدوية الموصوفة السويدي.
ووجد الباحثون أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الخافضة للضغط وأدوية خفض الكوليسترول ومدرات البول والأدوية المميعة للدم، كان مرتبطا بتقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تراوحت بين 4% و25%، ووجدوا أن التركيبات الدوائية كانت أكثر فعالية في الوقاية من الخرف مقارنة باستخدام الأدوية بشكل منفرد.
وقال موزو دينغ، الأستاذ المساعد في معهد كارولينسكا وأحد المعدين الرئيسيين للدراسة: “نلاحظ ارتباطا واضحا بين الاستخدام طويل الأمد (5 سنوات أو أكثر) لهذه الأدوية وانخفاض خطر الإصابة بالخرف في مرحلة لاحقة من الحياة”.
وأوضح أن نتائج الدراسة تشير إلى أن العلاج المبكر وطويل الأمد يمكن أن يسهم بشكل فعال في الوقاية من الخرف، غير أن الدراسة أظهرت أيضا أن بعض الأدوية قد ترفع من خطر الإصابة به؛ إذ وجد الباحثون أن الأدوية المضادة للصفيحات، مثل الأسبرين وبعض الأدوية الأخرى التي تستخدم لمنع السكتات الدماغية، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بهذا المرض.
ويفسر الباحثون ذلك بأن هذه الأدوية قد تزيد من خطر النزيف المجهري في الدماغ، ما يؤثر سلبا على الوظائف العقلية.وام