الجزيرة:
2024-07-04@02:12:21 GMT

حياتنا قطعة من الجحيم.. سودانيون: فخ الحرب يحاصرنا

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

حياتنا قطعة من الجحيم.. سودانيون: فخ الحرب يحاصرنا

نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا عن مآسي الحرب التي تدور رحاها في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وذلك عبر قصة أحد السودانيين المكتوين بنار الحرب.

وجاء في التقرير أن الحرب هناك أحالت المدارس إلى مقابر، في حين تنبش العائلات الأنقاض بحثا عن طعام يقيم أودهم، وتتقاتل القوى المتخاصمة في صراع ينذر بتقطيع أوصال البلاد وتدمير حياة الناس.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4نيويورك تايمز: خيارات إسرائيل للرد على إيران لكل منها عيوبهlist 2 of 4دبلوماسي فرنسي: 7 أكتوبر هزيمة تهدد وجود إسرائيلlist 3 of 4واشنطن بوست: صد الهجوم الإيراني ليس أهم من حربي غزة وأوكرانياlist 4 of 4صحف غربية: السودان مكان لأسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم في الذاكرة الحديثةend of list

وروى كاتب التقرير أحمد علي كيف أنه هو وعائلته ينامون كل ليلة، ولا يدرون أنها ربما تكون آخر مرة يغمضون فيها أعينهم عن العالم.

بعض عناصر الدعم السريع خلال مهمة عسكرية (الفرنسية)

وقال إنه هو وعائلته الكبيرة المكونة من 16 فردا، هم زوجته وأطفاله الستة ووالدته وشقيقاته وعائلاتهم، يعيشون في رعب في بيت واحد منذ اندلاع الحرب في نهاية شهر رمضان العام الماضي.

وأضاف أنهم عندما حبسوا أنفسهم داخل البيت كانوا يظنون أن الحرب قد تضع أوزارها خلال يوم، أو أسبوعين أو ربما بعد شهر في أسوأ الأحوال.

وتابع "في كل ليلة طوال العام المنصرم، كنا نضطر إلى الخلود إلى النوم على دوي المدافع. وعندما نستيقظ، نصلي شكرا لله لأننا عشنا لنرى يوما آخر، ونتضرع إليه لكي يبشرنا بالهدوء والسلام وحياة جديدة مستقرة".

"ولكن صلواتنا وتوسلاتنا القلبية كل يوم يقطعها أزيز الرصاص في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، أو صوت طائرة عسكرية يشير إلى غارة جوية وشيكة. ولا يمكن لأي من الطرفين أن يدعي أنهم هم الرجال الأخيار".

وقال علي في تقريره إن شارع منزلهم، الذي كان يوما ينبض حيوية ويعج بالأطفال فوق دراجاتهم الهوائية ويلعبون كرة القدم، أضحى خاليا بشكل مخيف، كما لو أن إعصارا يُتوقع هبوبه.

وأردف قائلا إن عمته تعيش في الجانب الآخر من العاصمة الخرطوم، ولم يسمعوا أخبارا عنها منذ أكثر من شهرين، ولا يعرفون ماذا حدث لها.

الأخبار الوحيدة التي نسمعها -يواصل كاتب التقرير- تقطع نياط القلب، وتتحدث عن دمار وذبح واغتصاب وسلب ونهب، فالحرب "دمرت مدارسنا ومستشفياتنا ومساجدنا وجامعاتنا، وشردت ملايين السودانيين. والله وحده يعلم عدد الآلاف الذين ماتوا".

وذكر علي كيف أن القوات تأمرهم بدفن موتاهم في الساحات ويمنعونهم من الذهاب إلى المقابر لمواراتهم الثرى، بل إن المدرسة التي يدرس فيها أطفاله في الحي الذي يسكنون فيه تحولت إلى مقبرة. وقال إنه ساعد في حفر العديد من القبور لدفن أطفال وأمهاتهم وآبائهم.

ومضى إلى القول إنهم يقضون أيامهم بحثا عما يكفي من طعام وماء للبقاء على قيد الحياة في ظل انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات، مضيفا أنه فقد كل مدخراته التي ظل يجمعها طوال سنوات من العمل، حتى إنه لم يعد لديه المال الكافي للرحيل.

وتحذر منظمات الإغاثة من أن ملايين السودانيين معرضون لخطر المجاعة، "فهل سنصبح واحدا من هؤلاء؟" يتساءل علي في تقريره.

ويجد الكاتب صعوبة -كما يقول- في تقبل احتمال أن تسوء الأمور أكثر، قائلا إنه لا يتوقع عودة الحياة إلى طبيعتها، معربا عن اعتقاده أن "السودان أصبح ساحة حرب بالوكالة لإيران والإمارات اللتين ترسلان الأسلحة إلى طرفي القتال"، على حد قوله، وأنه لا يرى رغبة لدى المتصارعين في وقف الحرب حتى لو كان الثمن هلاك البلاد والعباد، بحسب تعبيره.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

محمد قمر يصرخ من ألم الروح والجسد: لمن تتركيني يا أمي

غزة «رويترز»: يرقد الطفل الفلسطيني محمد قمر مصابا في مستشفى بقطاع غزة بعد أن أسفرت غارة جوية إسرائيلية عن استشهاد أمه واثنين من أقاربه وإصابة أشقائه أيضا.

وأُصيب قمر (12 عاما) في الوجه والعينين وإحدى القدمين في هجوم وقع يوم الإثنين، إلا أن مصابه الأكبر باستشهاد أمه جعله ينتحب في مشهد صار مألوفا جدا بعد استمرار الحرب منذ قرابة تسعة أشهر.

وقال وهو يرقد في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب القطاع «حزنت كثير وصرخت كيف مشيتي وتركتينا يا أمي؟ لمين تركتينا؟». وصاح متسائلا «أمي، سامعاني؟ ردي عليا».

وتذكر كيف كان يساعد أمه في أعمال المنزل، وقال «أحبها كتير، كنت أساعدها وأرتب الغرف وأغسل لها الصحون».

وجلست امرأة بجانب سريره في المستشفى وهي تحتضن شقيقه الرضيع. أما والده أحمد قمر وشقيق آخر فيرقدان في سريرين بالمستشفى بعد الغارة الجوية التي هشمت النوافذ وملأت غرفة المعيشة بالغبار.

وقال الأب أحمد قمر «ولادي أعمارهم شهر واحد وثلاث سنين وخمس سنين و10 سنين، هما بحاجة لأُم، مش حاقدر على رعايتهم وحدي».

وتمثل محنة هذه الأسرة نموذجا صار شائعا في غزة منذ أن بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر.

مقالات مشابهة

  • ياسر العطا يحدد (4) شروط للتفاوض مع الدعم السريع
  • كيف سيكون شكل الحرب المحتملة بين إسرائيل وحزب الله؟
  • منبر جدة.. هل تفلح الضغوط في إحداث اختراق؟
  • محمد قمر يصرخ من ألم الروح والجسد: لمن تتركيني يا أمي
  • هل ينجح الانقلاب على البرهان هذه المرة؟
  • حرب السودان: ثم ماذا بعد سنجة !!
  • محللون عسكريون: إسرائيل باتت في خطر الغرق في حرب طويلة الأمد مع “حماس”
  • سنار- أهلك حتى لو تهلك
  • بالفيديو.. لاجئون سودانيون في مخيمات اللجوء في تشاد يعانون نقصا شديدا في الخدمات الأساسية
  • عقار يرسم مشهدًا قاتمًا لنهاية الحرب في السودان