التقى المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان السيدة كليمنتين سلامي، وذلك على هامش المؤتمر الدولي للسودان ودول الجوار الذي  تنظمه فرنسا والاتحاد الأوروبي في العاصمة باريس.

جرى خلال اللقاء بحث الأمور ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالوضع الإغاثي والإنساني في السودان، ومناقشة أبرز الموضوعات المطروحة في المؤتمر.  

واستعرض الدكتور الربيعة، خلال اللقاء الجهود الإغاثية والإنسانية التي قامت بها المملكة، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة للسودان، مشيرا إلى أنه تم أرسل 13 طائرة و 4 جسور بحرية للسودان، وتنفيذ 43 مشروعًا إنسانياً في السودان والدول المجاورة بقيمة تزيد عن 60 مليون دولار أمريكي بالشراكة مع المنظمات الأممية والدولية والمحلية، كما أرسل المركز 20 فريقاً طبياً متطوعاً إلى السودان.

من جانبها ثمنت كليمنتين سلامي، جهود المملكة العربية السعودية، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية لخدمة المحتاجين من أبناء الشعب السوداني، معربة عن تطلعها للمزيد من التعاون الثنائي المشترك في سبيل دعم العمل الإنساني في السودان.  

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: السودان مركز الملك سلمان الدكتور الربيعة منسقة الأمم المتحدة المساعدات السعودية فی السودان

إقرأ أيضاً:

العقوبات على البرهان وأثرها: السودان بحاجة إلى قرار أممي لوقف المأساة الإنسانية

في 16 يناير 2025، أعلنت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، مشيرة إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب ارتكبتها القوات تحت قيادته. القرار جاء ضمن سلسلة إجراءات دولية تهدف إلى محاسبة المسؤولين عن الفظائع في السودان، لكن الحقيقة الماثلة أمامنا تشير إلى أن العقوبات وحدها ليست كافية. الوضع الإنساني في السودان يتطلب استجابة أممية أكثر شمولاً، لإيقاف الحرب وفرض حماية حقيقية للمدنيين.
التداعيات الحالية للعقوبات
لا شك أن العقوبات الأمريكية على البرهان ومورد الأسلحة المعني تمثل إشارة قوية بعدم التسامح مع مرتكبي الجرائم في السودان. استهداف القادة العسكريين وأذرعهم المالية يهدف إلى تقويض قدرتهم على استمرار الصراع. ومع ذلك، فإن التأثير الفعلي لهذه العقوبات غالبًا ما يتباطأ بسبب تعقيدات النزاع السوداني وتعدد الأطراف المتورطة فيه.
فبينما تسعى الولايات المتحدة للضغط على البرهان ودقلو (حميدتي)، فإن الواقع الميداني يشهد تصاعدًا في العنف ضد المدنيين. تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 25 مليون سوداني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وهو رقم صادم يعكس عجز العالم عن حماية الأبرياء في مناطق النزاع.
العقوبات ليست كافية
بالرغم من أهمية العقوبات كأداة للضغط الدبلوماسي، فإنها بمفردها لا تستطيع وقف نزيف الحرب. يحتاج السودان إلى تدخل أممي عاجل لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية. غياب الإرادة الدولية لاتخاذ خطوات حاسمة يجعل المدنيين يدفعون الثمن الأكبر للصراع بين قوى عسكرية لا تعير اهتمامًا لمستقبل البلاد.
تشير الأوضاع إلى ضرورة فرض منطقة آمنة لحماية المدنيين، تحت مظلة الأمم المتحدة، تترافق مع مراقبة صارمة لوقف إطلاق النار وإجراءات تمنع استهداف البنية التحتية المدنية.
ضرورة قرار أممي شامل
من غير الممكن أن يظل المجتمع الدولي يكتفي بإدانة الجرائم وتوجيه العقوبات. ما يحتاجه السودان الآن هو قرار أممي يتضمن-
1. نشر قوات حفظ سلام دولية في المناطق الأكثر تضررًا لحماية المدنيين ومنع التصعيد العسكري.
2. فرض حظر كامل على توريد الأسلحة للأطراف المتحاربة في السودان، مع مراقبة دقيقة لتطبيقه.
3. إطلاق محادثات سلام ملزمة تحت إشراف الأمم المتحدة، تضمن مشاركة جميع الأطراف بما فيها القوى المدنية، لتهيئة الطريق نحو انتقال ديمقراطي حقيقي.
4. آلية مراقبة إنسانية دولية تضمن تدفق المساعدات بلا عوائق وتمنع استخدام الغذاء كسلاح حرب.
المستقبل في ظل الضغط الدولي
بين العقوبات الأمريكية ودعوات الأمم المتحدة، لا يزال الأمل قائمًا لإنقاذ السودان. ولكن هذا الأمل لن يتحقق دون تعاون دولي واسع يستند إلى رؤية شاملة لإنهاء الصراع ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم.
إن الشعب السوداني الذي يعاني يوميًا من تداعيات الحرب يستحق أكثر من بيانات الإدانة. يحتاج إلى أفعال ملموسة تُعيد له أمنه واستقراره، وتفتح الباب أمام مستقبل يعمه السلام والديمقراطية.
العقوبات على البرهان خطوة مهمة، لكنها ليست الحل الكامل. الوضع في السودان يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي، فالمدنيون المحاصرون بين نيران المتقاتلين يستحقون حماية أممية عاجلة. آن الأوان أن ينتقل العالم من الإدانة إلى الفعل لإنقاذ السودان من دوامة الفشل والدمار.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • العقوبات على البرهان وأثرها: السودان بحاجة إلى قرار أممي لوقف المأساة الإنسانية
  • مركز الملك سلمان يوزّع مساعدات جديدة في سوريا والسودان
  • أمل عمار تستقبل المنسقة المقيمة لدى الأمم المتحدة في مصر
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع مساعدات في محافظة إدلب بسوريا
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 12.000 كرتون من التمر في ولاية الخرطوم
  • رئيس «القومي للمرأة» تستقبل بانوفا المنسقة المقيمة لدى الأمم المتحدة في مصر
  • وزيرا الزراعة والتربية والتعليم في الإدارة السورية الجديدة يلتقيان فريق مركز الملك سلمان للإغاثة
  • وزير التربية والتعليم في الإدارة السورية الجديدة يلتقي فريق مركز الملك سلمان للإغاثة
  • وزير الزراعة في الإدارة السورية الجديدة يلتقي فريق مركز الملك سلمان للإغاثة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 2.132 من السلال والحقائب الصحية بمحافظة إدلب