منظمة الأمن والتعاون الأوروبي: العالم يواجه تحديات غير مسبوقة للسلام والاستقرار
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أكد إيان بورغ الرئيس الدوري لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي ووزير خارجية مالطا، اليوم الأربعاء، أن العالم يواجه تحديات غير مسبوقة للسلام والاستقرار مشيرًا إلى التأثير الضار للحرب الروسية على أوكرانيا على المبادئ الأساسية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مؤكدا أن هذه الحرب ستبقى على رأس جدول أعمال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
جاء ذلك خلال إلقاء بورغ اليوم كلمة أمام لجنة الأمن والتعاون في أوروبا التابعة للولايات المتحدة «لجنة هلسنكي الأمريكية» وتضمنت رؤية مالطا وأولوياتها خلال رئاستها لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لعام 2024.
وذكر بورغ أن حماية وتعزيز دور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هي أولوية رئيسية أخرى لرئاسة مالطا مشيرا إلى زياراته الأخيرة إلى صربيا وكوسوفو وجمهورية مولدوفا.
وشدد على الدور الحاسم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في تعزيز الحوار والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، على الرغم من التهديدات الشديدة التي تشكلها الصراعات وغيرها من مصادر عدم الاستقرار.
وأكد الوزير بورغ التزام مالطا الثابت بحماية ودعم المبادئ والالتزامات الأساسية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على النحو المنصوص عليه في وثيقة هلسنكي النهائية وميثاق باريس.
ولفت إلى أن هذه المبادئ ليست اختيارية ولكنها جزء لا يتجزأ من عمل هذه المنظمة مؤكدا التزام مالطا بتعظيم الإمكانات الكاملة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في حل النزاعات وبناء السلام.
وأكد الوزير بورغ من جديد تصميم مالطا الدائم على النهوض بحقوق الإنسان والحريات الأساسية والديمقراطية وسيادة القانون.
اقرأ أيضاً«فاينانشيال تايمز»: أزمة الدفاعات الجوية في أوكرانيا تلقي بظلال سلبية على إسرائيل
أشاد بدعم دولة غير موجودة لأوكرانيا.. تخريفات بايدن عرض مستمر
أمريكا وبريطانيا تؤكدان الحاجة الملحة لزيادة المساعدات إلى غزة وأهمية استمرار دعم أوكرانيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: موسكو أوروبا أوكرانيا كييف الحرب الروسية الأوكرانية هلسنكي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي لمنظمة الأمن والتعاون فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: نحن أمة تسعى للسلام وعلى العالم أن يتعامل مع هذه الحقيقة
ألقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، ودار موضوعها حول فضل شهر رمضان المبارك وأنه شهر البركات والانتصارات.
وقال الدكتور عباس شومان، إننا نعيش الآن أيام تحتفل فيها الأمة الإسلامية بذكرى انتصارين عظيمين في تاريخها وهما انتصار قواتنا المسلحة على العدو في العاشر من رمضان لعام 1393 هجرية الموافق السادس من أكتوبر لعام 1973م. هذا اليوم المشهود حطم فيه جيشنا أسطورة الجيش الإسرائيلي، وانتصار المسلمين بقيادة رسول الله ﷺ على كفار قريش في غزوة بدر الكبرى 17 من رمضان في العام الثاني بعد الهجرة، ومع مرور الأزمنة بين الانتصارين 14 قرنا من الزمان تفصل بينهما إلا أن هناك رابط عظيم بين الانتصارين؛ الأول في صدر الإسلام والثاني حديث شهده الكثير منا، كما أن هناك شبه كبير بينهما وهما أنهما كانا بين الحق والباطل والنهاية كانت نصرا مظفرا للحق.
وأضاف أن المسلمين لم يخرجوا للحرب قبل غزوة بدر أصلا؛ وإنما بضعة نفر خرجوا مع رسول الله ﷺ في محاولة منهم للاستيلاء على قافلة للمشركين تعويضا عن بعض ما أخذوه من المسلمين حين هاجروا إلى المدينة، لكن شاءت إرادة الله أن تقع غزوة بدر الكبرى بين المسلمين حيث وجدوا أنفسهم في مواجهة جيش جرار بعدد وعتاد قليلين، ورغم هذا التباين في القوة والاستعداد ما كان من المؤمنين أبدا الفرار من ساحة القتال، ودارت المعركة غير المتكافئة والمسلمين واثقين من نصر الله لهم، قال تعالى: ﴿إن ينصركم الله فلا غالب لكم﴾، وفي العاشر من رمضان كانت الظروف مماثلة، فرق كبير بين جيشنا بما يمتلك من عدة وعتاد ضُيق عليه، في مواجهة جيش سخر الغرب له كل إمكاناتهم.
ودعا خطيب الجامع الأزهر إلى أن نأخذ العبرة من هاتين المعركتين، حيث يعلم الجميع أننا ما زلنا في دائرة المخاطر، ومن يتابع تصريحات الأعداء ومن يقف خلفهم يعلم ذلك، حيث يردد هؤلاء أحلام اليقظة بالتوغل في بلادنا، ورغم الدروس القاسية التي تلقوها ما زالت أحلام التوسع والتمدد في منطقتنا قائمة، فعليهم مراجعة التاريخ والنظر في كم المواجهات التي دارت بين المسلمين وبينهم، حينها سيدركون أن النصر كان حليفا لنا في أغلب المواجهات لأن قوتنا غير مرئية، فهي تكمن في إيماننا وتمسكنا بربنا محذرا إياهم بمجرد التفكير في ذلك، وإلا فعليهم انتظار نصر جديد.
واختتم خطيب الجامع الأزهر خطبة الجمعة بقوله: "إن أمة الإسلام تسعى للسلام والعيش في أمان والعالم كله يعلم ذلك، وعليه أن يتعامل مع هذه الحقيقة، فنحن ندعو للسلام ولسنا أمة استسلام، نعيش في سلام ونطالب بمنع الحروب، لكن من أجل الدفاع عن أرضنا وديننا على الأمة الإسلامية أن تعمل بجد وأن تستقيم على نهج الله في شتى المجالات وفي المعاملات، وأن تلتزم بأحكام شرعنا الحنيف، وفي الدفاع عن الوطن الذي يضرب من أجله أي شيء، فنحن نعمل لنبني وطننا بكل جد واجتهاد آملين أن نكون في معية الله، راجين عفوه وغفرانه.