"المشاط" تُطالب المجتع الدولي بالتوسع في أدوات التمويل المبتكرة ومبادلة الديون من أجل العمل المناخي
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، كلمة جمهورية مصر العربية أمام اجتماع مجموعة الـ24 الحكومية الدولية المعنية بالشئون النقدية الدولية والتنمية، الذي عُقد ضمن فعاليات اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك بحضور السيدة/ كريستالينا جيروجيفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، والسيد/ أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي، وأعضاء المجموعة من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وممثلي صندوق النقد والبنك الدوليين.
وحددت وزيرة التعاون الدولي، كلمتها في محاور رئيسية، تصدرها خارطة طريق تطور البنك الدولي، حيث عبرت وزيرة التعاون الدولي، عن تقديرها للخطوات التي تم اتخاذها لطرح خارطة طريق تطوير دور مجموعة البنك الدولي، والمبادرات المختلفة التي تم إعدادها لتعزيز دور البنك وجعله أكثر كفاءة وتحقيق نتائج ملموسة، قائلة "اتفق مع رئيس مجموعة البنك الدولي أنه قد حان الوقت لتنفيذ ما نتطلع إليه".
وأوضحت أن التزام مجموعة البنك الدولى بتخصيص نسبة من التمويلات السنوية للمشروعات المتعلقة بالعمل المناخي أمر يستحق التقدير، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب تمويل التحديات التنموية الأساسية المتمثلة في القضاء على الفقر، وتعزيز الرخاء المشترك على كوكب صالح للعيش، وهو ما يتطلب ضرورة دعم هيكلة المشروعات وتعزيز قابليتها للتمويل.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، على ضرورة أن يتم وضع نماذج وأطرًا للحوافز التمويلية لتشجيع البلدان على معالجة التحديات الثمانية التي أقرها المحافظون خلال الاجتماعات السنوية في مراكز مراكش العام الماضي، وهي (1) التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثاره؛ و(2) دعم الدول الهشة والمتضررة بالصراعات؛ و(3) الوقاية من الأوبئة والتأهب لها؛ و(4) الوصول إلى الطاقة؛ و(5) الأمن الغذائي؛ و(6) الأمن المائي والوصول إليه؛ و(7) تمكين الرقمنة؛ ( حماية التنوع البيولوجي والطبيعة).
وشددت وزيرة التعاون الدولي، أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تعزيز ملكية البلدان لخطط التنمية، وتعزيز المشاركة في مواجهة التحديات العالمية الثمانية التي أقرها المحافظون في الاجتماعات السنوية الماضية، وحشد رؤوس الأموال الخاصة، وتلبية التطلعات العالمية والتنموية.
من جانب آخر أكدت وزيرة التعاون الدولي، أن مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلدان النامية، يتطلب توافر موارد أكبر بكثير من الموارد المتاحة، وهو ما يبرز ضرورة زيادة القدرة المالية للمؤسسة الدولية للتنمية IDA، التابعة لمجموعة البنك الدولي، مؤكدة تأييد مصر لعملية التجديد الحادية والعشرين لموارد المؤسسة الدولية للتنمية، وهو ما يتطلب تضافر الجهود من البلدان المساهمة لتوفير التمويل الميسر للبلدان الأقل دخلًا.
وتطرقت كلمة وزيرة التعاون الدولي، إلى عملية تمويل المناخ، مشيرة إلى أن الفجوة ماتزال كبيرة بين الالتزامات والاحتياجات المطلوبة، والتمويل الفعلي للعمل المناخي على مستوى العالم، وهو ما يشكل مصدر قلق كبير، مؤكدة في هذا الصدد على ضرورة تفعيل صندوق الخسائر والأضرار.
كما أوضحت أنه رغم تصدر أدوات التمويل المبتكرة، ومبادلة الديون من أجل العمل المناخي، المناقشات العالمية إلا أنها لا تزال غير كافية وحجمها قليل مقارنة باحتياجات الدول المختلفة، مضيفة أن التوسع في تلك الأدوات يحقق هدفين في غاية الأهمية وهما تعزيز العمل المناخي وخفض أعباء الديون عن الدول النامية والناشئة.
من جانب آخر شددت وزيرة التعاون الدولي، على أهمية التعاون بين بنوك التنمية متعددة الأطراف ومؤسسات التمويل الدولية، لتقديم أجندة متسقة تستهدف تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية، مؤكدة على أهمية المنصات القطرية التي تعمل على الاستفادة المثلى من الموارد وإطلاق العنان للتمويل من القطاع الخاص، وتعزيز جهود تبادل المعرفة والخبرة.
وانتقلت وزيرة التعاون الدولي، للحديث حول تراكم الديون لدى البلدان النامية خلال الفترة من 2013- 2023، وارتفاع تكلفة خدمة الديون وانخفاض قيمة العملة لدى تلك الدول، وهو ما يعمل على تقليل قدرتها على تمويل برامج التنمية، وفي هذا الصدد أيدت وزيرة التعاون الدولي، الدعوة إلى تصميم منهج شامل ومسئول يتضمن تدابير ملموسة ومؤثرة لدعم البلدان النامية لمواجهة أزمتي تفاقم الديون والتغيرات المناخية.
واختتمت كلمتها بتأييد الدعوة التي أطلقتها مجموعة الـ24 لخفض الرسوم الإضافية التي يفرضها صندوق النقد الدولي، أو إلغائها بشكل دائم، وهي الدعوة التي تبناها من قبل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد في باريس خلال يونيو 2023.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
المشاط تبحث مع سفير أذربيجان آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السفير الخان بوليكوف، سفير جمهورية أذربيجان لدى جمهورية مصر العربية، في ضوء الجهود التي تقوم بها الوزارة لدفع العلاقات الاقتصادية المشتركة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وتعزيز آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري والتنموي.
وشهد اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات بما في ذلك التعاون الاقتصادي، بالإضافة إلي مناقشة الإعداد لعقد اجتماعات الدورة السادسة للجنة المشتركة المصرية – الأذرية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني بالقاهرة خلال العام الحالي، برئاسة الدكتورة رانيا المشاط، عن الجانب المصري، ورشاد نباييف، وزير التنمية الرقمية والنقل عن الجانب الأذري، حيث تهدف هذه الاجتماعات إلى دفع علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي إلى آفاق أوسع وتحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع مما يعود بالنفع على شعبي البلدين.
وناقش الجانبان الجهود المشتركة لزيادة الاستثمارات من القطاع الخاص بالبلدين والاستفادة من الدور الحيوي للاقتصادي والمصري والأذري في محيطهما الإقليمي، بما يدفع جهود التنمية المشتركة.
كما أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى الزيارة الناجحة التي قام بها السيد إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، إلى مصر خلال الفترة من 7 إلى 8 يونيو 2024، حيث تم توقيع سبع وثائق في مختلف المجالات، مؤكدة على عمق ومتانة العلاقات بين البلدين والفرص المتاحة لتعزيز التعاون الثنائي بما في ذلك التعاون الاقتصادي، والتحول الرقمي،الشباب والرياضة، الكهرباء، النفط والغاز، وتعزيز الاستثمار، بالإضافة إلى الاتفاق على مجالات أخرى للتعاون.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أهمية انعقاد منتدى الأعمال المصري الأذربيجاني وممثلي الشركات المصرية والأذرية والذي سيتم عقده على هامش اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين مصر وأذربيجان، للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة في كلا البلدين، وكذا عن مزايا الاستثمار في مصر، لجذب مزيد من الاستثمارات الأذرية إلى مصر وذلك في إطار الحرص على إتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص للقيام بالدور المنوط به في تنفيذ خطة التنمية للدولة والنفاذ للأسواق الواعدة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات وشراكات جديدة في مختلف القطاعات الاقتصادية، كما سيتضمن جلسات نقاشية حول بيئة الاستثمار والتسهيلات المتاحة في كل من مصر وأذربيجان.
وأوضحت"المشاط"، أن قطاعات التجارة والسياحة والاستثمار بين البلدين تشهد نموًا مستمرًا لكن مازال هناك الكثير الذي يمكن تحقيقه في إطار الإمكانيات التي يتمتع بها اقتصاد مصر والاقتصاد الأذري.