قطر: محادثات وقف إطلاق النار في غزة تمر بمرحلة حساسة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
قال رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، إن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن تمر بـ"مرحلة حساسة".
وأضاف أن هناك محاولات قدر الإمكان لتذليل العقبات، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
كما أشار إلى أن بلاده "تندد بسياسة العقاب الجماعي التي لا تزال إسرائيل تتبعها في قطاع غزة، وبالتصعيد في الضفة الغربية".
والأحد، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في بيان، أن حركة حماس، رفضت أحدث مقترح لاستعادة الرهائن. وقال إن إسرائيل "ستواصل تحقيق أهدافها في غزة بكامل قوتها".
وأضاف البيان أن "رفض المقترح يُظهر أن يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، لا يريد اتفاقا ويحاول استغلال التوترات مع إيران وتصعيد الصراع على المستوى الإقليمي".
وكانت حماس قد أعلنت، السبت، أنها سلمت الوسطاء المصريين والقطريين ردها على اقتراح هدنة مع إسرائيل في قطاع غزة، مشددة على وقف دائم لإطلاق النار.
وأكدت الحركة في بيان على "التمسك بمطالبها ومطالب الشعب الوطنية التي تتمثل بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش من كامل قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".
وترفض إسرائيل وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا لقواتها المسلحة من غزة، كما أعلن نتانياهو عزمه على تنفيذ عملية برية في رفح جنوبي القطاع، معتبرا أن المدينة تشكل آخر معقل كبير لحماس.
واندلعت الحرب في غزة إثر هجمات حماس (المصنفة إرهابية داخل الولايات المتحدة ودول أخرى)، التي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
كما خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.
في المقابل، قُتل أكثر من 33 ألف شخص في قطاع غزة، أغلبهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في غزة، إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية المدمرة، فيما نزح مئات الآلاف من منازلهم متجهين إلى جنوبي القطاع، هربا من القتال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترقّب لاستئناف المفاوضات غير المباشرة لتمديد الهدنة في غزة
يتوقع أن تستأنف إسرائيل وحركة حماس المفاوضات غير المباشرة في الدوحة، في محاولة لحل الخلافات العميقة على شروط استمرار وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة.
وقال مصدر قريب من المفاوضات، إن وفد حماس برئاسة كبير المفاوضين خليل الحية غادر القاهرة الأحد إلى الدوحة. ومساء السبت، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان أن إسرائيل ستواصل المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس على استمرار الهدنة الهشة في قطاع غزة.وقال مكتب نتانياهو: "أوعز رئيس الوزراء إلى فريق التفاوض بالاستعداد لمواصلة المحادثات على أساس رد الوسطاء على اقتراح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بالإفراج الفوري عن 11 رهينة أحياء ونصف الرهائن القتلى"، مستبعداً بذلك عرض الحركة الفلسطينية الإفراج عن رهينة إسرائيليأمريكي وإعادة جثث 4 آخرين.
وقال مصدر في الحركة: "وفد حماس القيادي برئاسة خليل الحية رئيس الوفد المفاوض غادر صباح اليوم الأحد إلى الدوحة"، وأضاف "الوفد أجرى مباحثات مثمرة مع الإخوة المسؤولين المصريين تركزت على سبل الدفع باتجاه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار على ضوء موافقة حماس على الاقتراح الأمريكي المحدث".
وأكد أن "الوفد طلب من الإخوة الوسطاء والضامنين الأمريكيين إلزام الاحتلال بتنفيذ البروتوكول الإنساني وإدخال المساعدات الإنسانية فوراً للقطاع، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية". خلافات
بعد نحو 15 شهراً من اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بدأ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والحركة الفلسطينية، بعد وساطة أمريكية وقطرية ومصرية.
وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع، وأتاحت عودة 33 رهينة خطفوا في يوم الهجوم، إلى إسرائيل بينهم 8 قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
وسمحت إسرائيل أيضاً بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، قبل أن تعلّق دخولها في 2 مارس (آذار).
وأكدت حماس السبت، أن "الكرة في ملعب إسرائيل" حالياً، بعد عرضها إطلاق سراح جندي إسرائيلي أمريكي محتجز لديها إضافة إلى جثامين أربعة من مزدوجي الجنسية، في إطار المفاوضات حول استمرار الهدنة في قطاع غزة.
ومع نهاية المرحلة الأولى، طلبت إسرائيل تمديدها حتى منتصف أبريل (نيسان) لكن حماس تصرّ على الانتقال إلى المرحلة الثانية المفترض أن تضع حداً للحرب.
ويتوقع محمد حلس 41 عاماً وهو مهندس معماري يقيم مع عائلته في خيمة في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة، "أعتقد سوف تتفق حماس وإسرائيل رغماً عنهما، لأن ترامب لا يريد حروباً ويريد تحرير الأسرى، الطريق الأسرع للحل أمام حماس هي تحرير الأسرى"، وأضاف "الوضع في غزة كارثي وكل يوم يزداد صعوبة".
انتهاك فاضح
وتشن إسرائيل بوتيرة شبه يومية ضربات في غزة منذ مطلع مارس (آذار)، مستهدفة غالباً نشطاء تقول إنهم يزرعون متفجرات.
منذ 7 أكتوبر.. ارتفاع حصيلة الحرب إلى 48572 قتيلاً في قطاع غزة - موقع 24قالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأحد، إن 29 قتيلاً، و51 مصاباً وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة، في الساعات الـ 24 الماضية.وأعلن الدفاع المدني ووزارة الصحة الموالية لحماس السبت مقتل 9 فلسطينيين، بينهم إعلاميون، في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا في شمال غزة، ما سيزيد هشاشة الهدنة السارية في القطاع.
وبعد الضربة، وهي الأكثر حصداً للأرواح منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، اعتبرت حماس أن ما حصل يُشكّل "انتهاكاً فاضحاً" لاتفاق وقف النار.