الحنيفات يؤكد الاهتمام الدولي بالمشاركة في المؤتمر رغم أزمات المنطقة 

قال وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة التعاونية الأردنية المهندس خالد الحنيفات، إن أعمال المؤتمر الوزاري التعاوني الحادي عشر لدول آسيا والمحيط الهادي ستنطلق في منطقة البحر الميت 28 نيسان الحالي.

اقرأ أيضاً : المياه تضبط اعتداءات على خطوط مياه جنوبي العاصمة

وأضاف الحنيفات في مؤتمر صحفي في مقر الوزارة، الأربعاء، بحضور مدير عام المؤسسة التعاونية عبد الفتاح الشلبي، الانتهاء من كافة التحضيرات والاستعدادات لاستضافة هذه التظاهرة الدولية التي تنظمها الوزارة بالشراكة مع التحالف التعاوني الدولي لدول آسيا والمحيط الهادي، والتي تحظى بمشاركة واسعة من العديد من الوزراء المعنيين بالقطاع التعاوني في الدول العربية الشقيقة، والآسيوية الصديقة ومنطقة المحيط الهادي وشمال إفريقيا، إلى جانب ممثلين عن الهيئات والمنظمات الدولية والحركات التعاونية العالمية، مؤكدا أن الأردن سيظل الملاذ الآمن وسط إقليم ملتهب بالنزاعات والحروب.

وأشار الى أن المؤتمر الذي تستضيفه المملكة على مدى يومين (28- 29 نيسان الحالي) يعد انطلاقة جديدة للقطاع التعاوني والحركة التعاونية الأردنية في ظل الاهتمام الدولي على نطاق واسع بالمشاركة في أعماله على المستوى الرسمي من جهة، والحركات التعاونية العالمية من جهة أخرى بالرغم مما يشهده إقليم شرق المتوسط من أزمات وصراعات، خاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ سبعة شهور، والتي لم تدخر القيادة الهاشمية جهدا لوقفه من خلال العمل على كافة المستويات الدولية والإقليمية.

وأكد أن المؤتمر يهدف الى تعزيز الشراكات بين الحكومات والتعاونيات التي تقف جنبا إلى جنب القطاعين العام والخاص في رفد اقتصاد الدولة، باعتباره قطاعا ثالثا يساهم في إجمالي الدخل المحلي من خلال العمل المشترك على تحقيق التنمية المستدامة على كافة الصعد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تعزيز الهوية التعاونية ونشر الثقافة التعاونية في المجتمعات، مشيرا إلى أهمية التعاونيات في العملية التنموية، ومدى إسهاماتها الاقتصادية والاجتماعية في الدول والمجتمعات، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة لإعلان 2025 سنة للتعاونيات" للمرة الثانية بعد عام 2012.

وأوضح الحنيفات أن المؤتمر الوزاري التعاوني بمثابة فرصة هامة للوزراء المعنيين بالقطاع التعاوني للبحث في سبل تعزيز الشراكات والعلاقات الثنائية بين الجهات الرسمية وممثلي الحركات التعاونية، وتبادل الخبرات في مجالات العمل التعاوني، والاحتكاك المباشر بين المشاركين للاطلاع على تجارب الدول المتقدمة على صعيد القطاع التعاوني وقصص نجاح التعاونيات في تنفيذ مشاريع ريادية وإنتاجية ذات أثر في الاقتصاد والمجتمع.

بدوره أكد الشلبي أهمية استضافة الأردن للمؤتمر الوزاري التعاوني في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة نظرا لما يتمتع به الأردن من استقرار وأمان بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة، مؤكدا في الوقت ذاته السعي من خلال المؤتمر إلى خلق سياسات مستدامة وبيئة تنظيمية تشريعية مواتية للحركة التعاونية، وبما يتوافق مع معايير التعاون الدولية للمساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الـ 17، بالإضافة إلى التوسع في نشر الثقافة والفكر التعاوني بين كافة أفراد المجتمعات.

وقال، إن حجم المشاركة الواسعة من مختلف الدول والهيئات والحركات التعاونية في المؤتمر يؤكد مكانة الأردن على المستويين الدولي والإقليمي، لافتا إلى مشاركة (20) وزيرا ونائب وزير و 300 مشارك يمثلون (52)دولة عربية وآسيوية ومنطقة الهادي وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى تأكيد حضور ومشاركة (5) رؤساء ومدراء في التحالف التعاوني الدولي، و(5) رؤساء منظمات دولية، ما يشير الى المكانة المتميزة للأردن لدى الدول المشاركة في المؤتمر.

وأكد أن المؤتمر يشكل حدثا اقتصاديا تضامنيا هاما، وملتقى للجهات الدولية، والقادة والمفكريين التعاونيين، وأعضاء الحركة التعاونية من أجل بناء نهج مشترك للتعاون بين كافة الأطراف الرسمية وغير الرسمية لتعظيم انجازات القطاع التعاوني، وللوقوف على الفرص المتاحة للإرتقاء بالقطاعات الاقتصادية والإجتماعية والثقافية بالشراكة بين الحكومات والتعاونيات، والمنظمات غير الرسمية، والمنظمات الدولية، والجهات المانحة للتعاونيات.

وأشار الشلبي إلى أن عدد الجمعيات التعاونية في المملكة يبلغ 1471، منها 349 تعاونية زراعية تشكل ما نسبته 24 %، و74 جمعية نسائية بنسبة 5 % يبلغ عدد أعضائها 3500 سيدة علاوة على مشاركة 24 ألف امرأة في عضوية تعاونيات غير إنسائية من أصل 130 ألف عضو هو إجمالي الأعضاء، في حين يقدر إجمالي الأصول المملوكة للجمعيات التعاونية بـ 250 مليون دينار، توفر 25 ألف فرصة عمل دائمة ضمن مشاريعها وأنشطتها المتنوعة، عدا عن فرص العمل الموسمية التي توفرها في فترات محددة.

وقال الشلبي إن المؤسسة التعاونية تعد المظلة الرسمية للجمعيات التعاونية وتناط بها مهمة تمثيل القطاع التعاوني لدى الجهات الأخرى وفي المحافل الدولية، وهي جهة إشرافية رقابية وتنظيمية للعمل التعاوني، وتعمل على تمكين القيادات التعاونية من خلال التدريب المستمر ونشر الفكر والثقافة التعاونية بين أبناء المجتمع الأردني.

من جهته، قال المدير الإقليمي للتحالف الدولي للتعاونيات في آسيا و المحيط الهادي "بالو لير" في كلمة مسجلة خلال المؤتمر الصحفي، إن اختيار التحالف التعاوني الدولي الأردن لإستضافة المؤتمر الوزاري التعاوني الحادي عشر لدول آسيا والمحيط الهادي يرجع لكونه من أكثر الدول استقرارا وأمانا في منطقة الشرق الأوسط، مقدرا للأردن الجهد الكبير الذي بذله لإقامة وإنجاح المؤتمر.

وأكد "بالو لير" أن الأردن شهد خلال هذه الفترة تطورا كبيرا في جميع المجالات، وحافظ على أمنه واستقراره بين دول الإقليم، مشيرا الى أن المؤتمر سيسلط الضوء على بناء الشراكات لتطوير مجالات التنمية المستدامة في عدة دول من شمال أفريقيا، ودول آسيا والمحيط الهادي، إضافة إلى تعزيز الشراكات في هذه الدول بين الحكومات والقطاع التعاوني.

ولفت إلى أهمية التركيز على وضع القطاع التعاوني لدول آسيا وشمال أفريقيا، وتحديد الاحتياجات الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، وبالتوصل إلى مخرجات ذات تأثير إيجابي، وإيصال توصيات المؤتمر إلى صانعي القرار وأصحاب المصالح لتعزيز الشراكات فيما بينها تحقيقا للتنمية المستدامة.

يشار إلى أن التحالف التعاوني لدول آسيا و المحيط الهادي تأسس عام 1916 في مدينة نيودلهي بالهند، ويضم في عضويته 25 دولة من ضمنها الأردن.

 

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: وزارة الزراعة مؤتمر الزراعة الزراعة في الأردن آسیا والمحیط الهادی القطاع التعاونی تعزیز الشراکات لدول آسیا أن المؤتمر من خلال

إقرأ أيضاً:

انطلاق "القراءة الدولي" في الرياض

انطلقت مساء أمس فعاليات اليوم الأول من ملتقى القراءة الدولي الذي تنظمه هيئة المكتبات في قاعة المؤتمرات بمركز الملك عبدالله المالي في الرياض.

وبدأت الفعاليات بجلسة حوارية للدكتور سعد البازعي بعنوان " صناعة المبادرات القرائية ذات الأثر المستدام"، وأخرى بعنوان " أهمية قراءة التاريخ للمستقبل " لقاسم الرويس، فيما دار حوار مع الدكتور محمد الخالدي حول "القراءة الرافد الذي لا ينضب".
وتنوعت محاور جلسات اليوم الأول ومنها  "كيف تعيد التكنولوجيا تشكيل عادات القراءة والتعلم، و "من ساق البامبو إلى أسفار مدينة الطين" واشتملت في سياقها على قصص إنسانية عابرة للحدود.
ويستمر ملتقى القراءة الدولي في الرياض حتى ٢١ ديسمبر (كانون الأول) الجاري حيث يقدم تجربة ثقافية مبتكرة تجمع بين التنوع والإبداع، متيحا فرصة مثالية للأجيال الناشئة والكبار على حد سواء للتفاعل مع مختلف جوانب القراءة، مما يعزز من حضور الثقافة والقراءة كجزء أساسي من حياتنا اليومية.
ويشتمل الملتقى على عدة أقسام رئيسية، منها المسرح الذي يحتضن نخبة من المتحدثين الذين يتطرقون لتجارب ملهمة في القراءة، ومنصة تبادل الكتب حيث يمكن للزوار استكشاف مجموعة مختارة من الكتب، مع إمكانية تبادلها، فيما تسهم أندية القراءة في ترسيخ قيم الثقافة، ودعم التبادل الفكري بين قراء العالم.
ويسعى هذا التجمع الثقافي الدولي إلى جعل القراءة ركيزة أساسية في رحلة التحول الحضاري وتسليط الضوء على المواهب السعودية والعربية والعالمية وتعزيز ثقافة القراءة وتبنيها كقيمة مجتمعية تسهم في الارتقاء بالوعي وتوسيع آفاق الفكر داخل بيئة تجمع بين الإبداع والتنوع في مجال القراءة من خلال فعاليات مبتكرة تجذب مختلف الفئات العمرية والتوجهات الفكرية.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي لجمعية السياسات العامة والإدارة في الشرق الأوسط.. صور
  • انطلاق "القراءة الدولي" في الرياض
  • انطلاق النسخة الأولى من مؤتمر دبي الصحية للأبحاث 2024
  • انطلاق النسخة الثانية لمؤتمر تقويم الأسنان
  • الصحة تعلن انطلاق النسخة الثانية لمؤتمر «تقويم الأسنان»
  • الصحة تعلن انطلاق النسخة الثانية لمؤتمر تقويم الأسنان
  • مصر تشارك في المؤتمر الوزاري لتحالف منتدى الحضارات العريقة بأرمينيا
  • المؤتمر: القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني خطوة لتعزيز التعاون الدولي ودعم الشباب
  • الاجتماع الحادي عشر لمجموعة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي
  • انطلاق النسخة الأولى من مؤتمر “دبي الصحية للأبحاث 2024 “