يعد انتقال الأبناء إلى الجامعة من المراحل الصعبة التي يعيشها الآباء والأمهات، لكن قبل إسداء الوالدين النصائح لا بد أن يعيا أن العديد من التغيرات طرأت على الحياة الجامعية في هذا العصر.

وفي ما يلي نقدم مجموعة من النصائح المفيدة للطلاب قبل التحاقهم بالجامعة:

1- القلق أمر طبيعي

إذا كان ابنك يشعر بالقلق في يومه الأول في الجامعة فمن المهم أن تؤكد له أن الآخرين يشعرون بنفس الشعور، وأن الكبار أيضا يعانون من الحالة ذاتها عند التحاقهم بأماكن عمل جديدة أو الانتقال إلى بيئة لم يعتادوها لأي سبب من الأسباب.

أكد له أنه بمجرد أخذ زمام المبادرة والبدء بممارسة أنشطة طلابية والتعرف على العالم المحيط وتكوين الصداقات ستصبح الأمور أسهل بكثير.

تساعد ممارسة الأنشطة الطلابية وتكوين الصداقات في الحد من شعور الطلاب الجدد بالقلق (شترستوك) 2- تكوين صداقات

يواجه المراهقون دائما مشاكل في تكوين الصداقات الجديدة، وربما يكتفون لسنوات طويلة بأصدقاء المدرسة، لكن تتفرق السبل بالأصدقاء عند دخول الجامعات ويجدون أنفسهم مضطرين لإنشاء صداقات جديدة.

ينبغي في هذه الأوقات أن يقدموا أنفسهم بلا خجل، فالجميع يرغبون في تكوين صداقات جديدة لكنهم لا يملكون شجاعة البدء، انصح ابنك بأن يبدأ ويقول "مرحبا" للشخص الجالس بجواره لتسير الأمور من تلقاء نفسها.

3- التحق بمجموعات التطوع والدعم

يقوم الطلاب القدامى عادة بإنشاء مجموعات لدعم الطلبة الجدد والترحيب بهم وتعريفهم بتفاصيل الحياة الجامعية والأقسام الدراسية وأماكن المحاضرات وتخصصات الأساتذة.

وتوفر مجموعات الدعم هذه الكثير من التخبط على طلاب السنة الأولى، لكن البعض يرفضون الانضمام إليها أملا في استكشاف الحياة الجامعية بأنفسهم وظنا منهم أن تلك المجموعات لا تقدم ما يفيد.

4- تعامل مع الحرية بمسؤولية

يتخرج المراهقون في المدارس الثانوية وهم متعطشون للحرية التي تمنحها الحياة الجامعية، لذا يجب على الآباء التأكيد بصورة غير مباشرة على ارتباط الحرية بالمسؤولية، لأن الأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى يتعلم المراهق أنه مسؤول تماما عن نفسه ووقته واختياراته.

ومن المهم التأكيد على إدارة الوقت بشكل جيد وتحديد الأولويات باستمرار، بالإضافة إلى المرونة التي تتيحها الحياة الجامعية إلى حد ما، دون الوقوع في فخ المماطلة والتأجيل.

يتخرج المراهقون في المدارس الثانوية وهم متعطشون للحرية التي تمنحها الحياة الجامعية (بيكسلز) 5- كن نفسك

ربما تبدو هذه نصيحة مكررة لكن تنفيذها ليس سهلا، لأننا اعتدنا في أحيان كثيرة أن نقدم أنفسنا بطرق مختلفة لننال إعجاب الآخرين.

وبغض النظر عما يبدو جيدا ومقبولا شجع أبناءك على أن يكونوا على طبيعتهم دون تكلف وادعم ثقتهم بأنفسهم وأكد لهم أن قول "لا" مهم، لأن هناك الكثير من المراهقين يسرفون في قول "نعم" من أجل اكتساب صداقة الجميع ونيل رضاهم حتى لو على حساب أنفسهم ومتطلباتهم الشخصية ووقتهم.

6- التعلم من الأخطاء

إذا حاصرت ابنك داخل دائرة الكمال فسيمنعه ذلك من خوض تجارب الحياة، لذا شارك أبناءك ببعض الأخطاء التي ارتكبتها في مراهقتك وشبابك، ولا تحصر نفسك في صورة الوالد المثالي.

لا تسير الحياة بطريقة مثالية دائما، ويجب أن تكون لدى المراهقين فكرة واقعية عن الصواب والخطأ حتى لا تتحول الأخطاء البسيطة إلى هواجس مستمرة تعزز شعورهم بالذنب فليس هناك أشخاص مثاليون.

7- لا بأس من بعض الحرية المالية

يفضل أن تمنح أبناءك بعض الحرية المالية في هذه المرحلة العمرية ليعتادوا على التصرف تبعا لمواردهم المالية، وتقسيم ميزانيتهم تبعا لمتطلباتهم على مدار الشهر.

يجب أن يعرفوا أن المال غير متاح دائما في كل وقت حتى لو في بعض المواقف الصغيرة لأن الحياة لن تكون يسيرة باستمرار.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

قرار ترامب خربان بيوت: آلاف الأسر اللبنانية بلا رواتب والمنح الجامعية مهدّدة

تأثّر لبنان بشكل سلبي بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق كلّ المساعدات الخارجيّة، مدّة 90 يومًا "للتقييم". وشمل القرار كلّ المساعدات الأميركيّة المقدّمة لتمويل مشاريع تعليميّة وتنمويّة في عدد من دول العالم. تدير هذه المساعدات جهات أميركيّة عدّة، أبرزها الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (USAID). وعلى الفور، أبلغت الوكالة كلّ الجهات التي تتعامل معها في لبنان أنّها أوقفت التمويل إلى حين مراجعة كلّ مشروع، واتخاذ القرار النهائي بشأنه من قبل الإدارة الأميركية، بما يتماشى مع أجندة الرئيس الأميركي، الذي استثنى من قراره المفاجىء المساعدات العسكريّة لكلّ من اسرائيل ومصر. مصير المنح الجامعية أحدث القرار الرئاسي الأميركي صدمة لدى آلاف اللبنانيين العاملين في هذه البرامج، ولدى الطلاب الحاصلين على منح جامعية من قبل (USAID) وMEPI)) وغيرها من الوكالات الأميركيّة، بعدما استوفوا الشروط الصارمة للمنح لاسيما المتعلّقة بالوضع المادي لذويهم، وباشروا استكمال دراساتهم الجامعيّة على أساسها، ليتفاجأوا قبل أيام بتجميد التمويل، بما يهدّد دراستهم، فيما لو قرّرت الإدارة الأميركية بنهاية مدّة المراجعة إلغاء المنح. وقد علم "لبنان 24" أنّ عددًا من هؤلاء الطلاب، وفور سماعهم بالقرار، تركوا صفوفهم في الجامعة الأميركية في بيروت على وقع الصدمة، وغادروا إلى منازلهم،وبعد ذلك تواصلوا مع إدارة الجامعة التي أوضحت لهم أنّ التمويل مغطّى لهذا العام الدراسي، ولكن مصير المنح غير معروف بالنسبة للأعوام المقبلة. الحال نفسه لدى الموظّفين اللبنانيين العاملين في مشاريع مموّلة أميركيًا. وفق الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين، ليس هناك من إحصاء دقيق لعدد هذه المشاريع وعدد العاملين فيها "ولكن هناك عشرات الجمعيات في لبنان لديها مشاريع مموّلة من الوكالة الأميركيّة للتنمية ومن جهات أميركيّة أخرى، ويبلغ متوسط العاملين فيها 3000 لبناني" وفق ما أفادنا به. الجمعيات بين صرف العاملين أو تجميد الرواتب   حاولنا التواصل مع عدد من العاملين في المشاريع المموّلة أميركيًّا، ولكنّهم رفضوا التعليق، حيث أُبلغوا من إدارات البرامج بعدم الإدلاء بأيّ معلومات حيال القرار. ووفق ما توافر من معطيات، تمّ إبلاغ كلّ العاملين في البرامج الأميركيّة بتعليق العمل، ولكن اختلف التعامل بين مشروع وآخر، بحيث يعود لكل مؤسسة يطالها القرار كيفية التصرّف مع الموظفين بحسب نظامها الداخلي وقدراتها المادية. هناك جمعيات بادرت إلى إنهاء العمل فور صدور القرار، وأبلغت العاملين بعدم قدرتها على الاستمرار، وأنهت عقودهم وأوقفت كل شيء. وهناك جمعيات أخرى أبقت على العاملين لديها، بانتظار صدور التقييم، لكن من دون صرف رواتب. تبعات خطرة: آلاف الأسر اللبنانية بلا مدخول والوظائف البديلة غير متوفرة في الشق الاجتماعي والاقتصادي، سيخلق إيقاف هذه المشاريع أزمة متعدّدة الأبعاد في لبنان، وفق الباحث الاقتصادي والسياسي الدكتور بلال علامة في اتصال مع "لبنان 24" لافتًا إلى أنّ هناك عددًا لا يستهان به من اللبنانيين يعتمدون في معيشتهم على هذه البرامج، سواء العاملين مباشرة مع الجمعيات ويتراوح عددهم بين 2700 و3500 لبناني، وجميعهم يعملون بموجب عقد سنوي يُجدّد سنويًّا حسب الحاجة لذلك، أو لجهة المواطنين المستفيدين من هذه المشاريع التنموية، وبعضهم تشكّل مصدر رزقه الوحيد، خصوصا الآف الأسر الريفية المستفيدة من مشاريع زراعيّة وتربية النحل. المشاريع الممولة من الوكالة الأميركية في لبنان هي تربوية تنموية اجتماعية وصحية، وهناك مساعدات للجيش "وفي حال تمّ إيقاف كل هذه المشاريع بعد انتهاء فترة التقييم، سيتسبّب ذلك في فقدان آلاف اللبنانيين لوظائهم. علمًا أنّ هؤلاء يتقاضون رواتب عالية بالعملة الأجنبيّة، وكانوا قد برمجوا حياتهم وفق مداخيلهم المرتفعة، ولديهم التزامات ماليّة تجاه مدارس وجامعات أولادهم، ومن شأن فقدانهم لوظائفهم أن يعرّضهم إلى نكسة اجتماعيّة، سيكون لها تأثير على الواقع الاجتماعي في البلد بظلّ عدم إيجاد فرص عمل بديلة، مع ارتفاع معدّل البطالة إلى أرقام كبيرة ناهزت 43% العام الماضي، كما أنّ معدلات التضخّم السنوي بلغت حوالي 45% العام الماضي وفق إدارة الإحصاء المركزي. من هنا وجب معالجة الموضوع مع الإدارة الأميركيّة في الفترة الفاصلة عن نتائج التقييم، من قبل لجنة الصداقة الأميركيّة اللبنانيّة أو لجان أخرى على تواصل مع دوائر القرار، خصوصًا أنّ المبالغ التي تُدفع ضمن هذه البرامج تعتبر زهيدة جدًا بالنسبة لميزانية الولايات المتحدة" يقول علامة. الخلفيّات السياسية لقرار ترامب    إضافة إلى الشقّ الاجتماعي، يرى علامة في قرار ترامب خلفيّات سياسيّة، تندرج في إطار التغطية على وقف تمويل الأونروا، من باب اتهام عاملين لديها بالعمل لصالح حركة حماس،معتبرًا أنّ ترامب سيستأنف لاحقًا تمويل بعض المشاريع بحسب سياسته تجاه كلّ دولة من الدول المشمولة بهذه البرامج. تبعات القرار الأميركي ستطال مخيمات النزوح في لبنان التي تستفيد من دعم الوكالة "من شأن بقاء النازحين دون تمويل أن يخلق أزمة أمنيّة واجتماعيّة، لجهة رفع مستويات السرقةوالقتل، واحتمال حصول احتكاكات مع أهالي القرى المحيطة، ما يشكّل قنبلة موقوتة". "كتابي" أكبر المشاريع التربوية تخصّص الوكالة الأميركيّة حصّة كبيرة للشقّ التربوي، بحيث تموّل مشاريع تربوية بالتعاون مع وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء، وتقدّم مساعدات تقنية وتدريب وبناء وتجهيز المدارس الرسمية، وتعمل مع المدارس الخاصة لاسيما المجانية وغير المقتدرة. أبرز هذه المشاريع مشروع "كتابي 3 QITABI" بتمويل يبلغ 97 مليون دولار، تنفّذه مؤسسة  RTI  الدوليّة وهي مؤسسة أميركية غير ربحيّة للأبحاث والتنمية الدولية. يهدف المشروع إلى تحسين تعلّم الطلاب للغات من الروضة 3 الى الصف 12 في المدارس الرسميّة عبر حقيبة "فرانتاستيك"، التي تقدّم نهجًا عمليًّا لتعلّم اللغة من خلال دمج الأنشطة الممتعة مع الدروس، وتحوّل الصف الدراسي إلى مساحة ديناميكية وتفاعلية. وقد سبق "كتابي 3" "كتابي 1" و"كتابي 2" وكلّ مشروع نُفّذ على مدى خمس سنوات، الجزء الأول منه انطلق عام 2014 وعمل على دعم مخرجات اللغة العربية من الصف الأول لغاية الصف الرابع. تطوّر المشروع في نسخته الثانية عام 2019 ليشمل تعلّم اللغتين الإنكليزية والفرنسية إلى جانب العربية ومادة رياضيات، يضاف لذلك التعلّم العاطفي الانفعالي، لبناء القدرات النفسيّة للطلاب وتخطي العقبات.ومؤخرًا انطلق مشروع "كتابي 3" الذي توسّع ليشمل الصفوف من الحضانة إلى الثانوي، وإشراك الأهل ودعم بناء قدرات مدراء المدارس والكادر التعليمي. وهناك مشاريع تربوية أخرى ومنح جامعية، ورغم أنّ الأموال مرصودة سابقًا لهذه المشاريع لا يمكن التصرّف بها بعد قرار ترامب، خصوصًا أنّ التمويل يأتي مرحليًّا. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • الحرية و التغيير الديمقراطي و رؤية للحوار
  • إقبال على طماطم البحر في سوق السمك بالغردقة.. مفيدة للقلب وتقوي العظام
  • الأرض تسجل أعلى حرارة في تاريخها خلال يناير 2025: هل نحن على أعتاب تحول مناخي؟
  • الدهون الجيدة ليست مفيدة دائما والجزيئات البلاستيكية تزداد بأدمغة البشر
  • بعد الإطاحة بـ جروس.. البرازيلي ميكالي على أعتاب تدريب الزمالك |خاص
  • قرار ترامب خربان بيوت: آلاف الأسر اللبنانية بلا رواتب والمنح الجامعية مهدّدة
  • أخبار السيارات| مواصفات سيتروين C4X موديل 2025 الجديدة.. نصائح لتوفير تكاليف الصيانة
  • التونسي الشابي على أعتاب قيادة الرجاء البيضاوي
  • "الدمرداش" يتفقد المدن الجامعية بالعريش استعدادًا لاستقبال الفصل الدراسي الثاني
  • عدن على أعتاب الظلام.. انقطاع كامل للكهرباء منتصف الليلة!