البنك الدولي: الصراعات تزيد ضبابية مستقبل الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
الصراعات والمديونية تزيد ضبابية مستقبل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بهذه الكلمات لخص البنك الدولي واقع الأزمة التي تمر بها المنطقة مع تصاعد حدة الاضطرابات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
البنك خفض توقعاته لنمو اقتصاد المنطقة إلى 2.7 بالمئة، وأبقى الباب مفتوحا أمام المزيد من عمليات الخفض في حال تحول الصراع في المنطقة إلى حرب مفتوحة، بين إسرائيل وإيران ولبنان مع استمرار الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
البنك الدولي أشار إلى أن الصراع في منطقة الشرق الأوسط أدى إلى زيادة حالة عدم اليقين على المستوى الإقليمي، في وقت أدت فيه معدلات الديون المرتفعة، إلى الحد من قدرة العديد من البلدان في المنطقة على التغلب على الصدمات المالية والاقتصادية.
وجدد البنك دعوته لحكومات دول منطقة الشرق الأوسط بضرورة العمل بشكل سريع لمعالجة أزمة الديون التي وصلت في البلدان المستهلكة للنفط إلى 84 بالمئة من الناتج المحلي، من خلال تقليل فواتير الدعم، والسيطرة على الواردات، وتوجيه الأموال بشكل أكبر نحو صناعات جديدة أبرزها الطاقة المتجددة والابتكار والتكنولوجيا.
ورغم أن حجم الآثار الاقتصادية الإقليمية للحرب ما يزال غير مؤكد، ويعتمد إلى حد ما على فرضية توسع الصراع من عدمها، إلا أن هناك بعض القطاعات في الدول المجاورة التي أظهرت تأثراً مباشراً، على غرار السياحة والتجارة العالمية وأسعار الطاقة.
النظرة غير المتفائلة للبنك حول مستقبل الاقتصاد العالمي، واقتصادات المنطقة وتحديدا الدول المستهلكة للنفط، لم تمنع البنك من منح اقتصادات دول الخليج نظرة متفائلة خلال العامين الجاري والقادم، متوقعا أن تسجل منطقة الخليج نموا بنسبة 2.8 في المئة هذا العام وبنسبة 4.7 في المئة العام القادم، بقيادة الأداء القوي لاقتصادات الإمارات والسعودية بدعم من الارتفاع التدريجي المتوقع لإنتاج النفط والنمو القوي في القطاع غير النفطي المرتبط بجهود التنويع والإصلاحات.
من جانبه، حذر المدير الإقليمي للنمو العادل والتمويل والمؤسسات بالبنك الدولي نادر محمد في لقاء مع سكاي نيوز عربية، من تداعيات الصراعات في الشرق الأوسط، موضحا أن توسع الصراع في المنطقة ستكون له تداعيات مباشرة على الاقتصاد العالمي.
كما أوضح نادر محمد أن أزمة كورونا تسببت في ارتفاعات قوية لمعدلات الديون عالميا، وشدد على ضرورة خفض الإنفاق وتسريع النمو للسيطرة على ديون المنطقة العربية.
وقال المدير الإقليمي للنمو العادل والتمويل والمؤسسات بالبنك الدولي إن الظروف الحالية بالشرق الأوسط لا تسمح لدول المنطقة برفع الضرائب
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البنك الدولي الشرق الأوسط منطقة الشرق الأوسط البنک الدولی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
النائب «عصام هلال»: تهجير الفلسطينين سيهدد استقرار المنطقة والشرق الأوسط
استنكر عصام هلال أمين عام مساعد حزب مستقبل وطن ووكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، بشدة أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وأي شكل من أشكال التهجير القسري، وذكر أن موقف الحزب يعكس تمثيلًا حقيقياً لموقف الشعب المصري بكافة أطيافه، بما في ذلك جميع الأحزاب السياسية، التي أظهرت تضامنًا في مواجهة هذه المسألة الحساسة.
كما أكد خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، خلال برنامج "90 دقيقة" المذاع على المحور، أهمية التحركات السريعة التي قامت بها مؤسسات الدولة المصرية، بما في ذلك مجلس النواب ومجلس الشيوخ، والتي أصدرت بيانات متضامنة مع الحق الفلسطيني ومناهضة لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين، ففي الجلسات المنعقدة، اتفق الجميع على موقف موحد يعكس وعي الشعب والقيادة بأهمية القضية الفلسطينية.
و تساءل النائب عن تبعات نقل الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لن يؤثر فقط على الهوية الفلسطينية ولكن أيضًا على الاستقرار في المنطقة بأسرها، مؤكدًا على ضرورة أن يكون هناك تفهم عربي وإسلامي لهذه المسألة، حيث تبادر العديد من الدول العربية والإسلامية إلى التعبير عن دعمها لمصر وموقفها الثابت حيال القضية الفلسطينية.
وأشاد بالجهود المبذولة من قِبل القيادة السياسية في التعامل مع هذه الأزمة. كما تحدث عن ضرورة استمرار جهود المجتمع المصري في دعم حقوق الفلسطينيين، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية هي قضية كل مصري وليس فقط فلسطينياً.
وتابع:"الأمل يبقى قائمًا في تحقيق العدالة والسلام في المنطقة"، مشدداً على أهمية وحدة الصف الوطني والتضامن لتحقيق الأهداف المشتركة. كما دعا كافة الأطراف المعنية إلى العمل معًا من أجل بناء مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني وللعالم العربي بأسره.