أمايا رحمن، طفلة بريطانية أطلقت حملة لجمع تبرعات لأطفال قطاع غزة، عبر المبيت في حديقة مدرستها في إحدى أشد الليالي برودة خلال 2023، وحثّت أقرانها على مشاركتها حملتها بالقول: "أنصتوا لضمائركم وقلوبكم".

 

الأناضول قابلت الطفلة أمايا (10 سنوات) التي تمكنت من جمع ما يزيد على 8 آلاف جنيه إسترليني، للتبرع بها لأطفال غزة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

الحملة التي أطلقتها الطفلة أمايا، تمثلت في المبيت برفقة والدها ويبودور رحمن، في حديقة مدرستها بالعاصمة لندن، في ليلة شديدة البرودة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

 

** حوّلت غضبي لفعل إيجابي

وفي حديثها للأناضول، قالت الطفلة أمايا إنها تشعر بغضب كبير إزاء ما يشهده قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، وإنها أرادت "تحويل مشاعر الغضب هذه إلى فعل إيجابي".

 

وأضافت أنها استشارت مدير مدرستها فيما يمكن أن تقوم به في هذا الخصوص، فأرشدها لتنظيم حملة التبرعات هذه، معبّرة عن شكرها له لمساندته.

 

الطفلة أمايا أوضحت أنها كانت تهدف في بداية الأمر لجمع 6 آلاف جنية إسترليني، لتتمكن بفضل الحملة من جمع ما يزيد على 8 آلاف جنيه إسترليني.

 

** منطقة آمنة لأطفال غزة

بحسب أمايا، فإن منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية التي تتخذ من بريطانيا مركزا لها، تواصلت معها لتقديم مقترح بإنشاء منطقة آمنة لأطفال غزة من خلال التبرعات التي جمعتها.

 

وأكدت أن جميع التبرعات التي جمعتها خلال الحملة ستُقدّم إلى منظمة "أنقذوا الأطفال" من أجل هذا الغرض.

 

وعن ردود فعل المحيطين بها إزاء حملة التبرعات، قالت الطفلة أمايا إن بعض زملائها استغربوا المبادرة، فيما بادر آخرون إلى دعمها والتبرع لها.

 

وتابعت: "البعض سألني عن الطرف الذي أسانده (في الحرب المتواصلة بغزة)، وتصرفوا بقبح وفظاظة تجاهي، لكن أفضل طريقة للتعامل مع أمثال هؤلاء هو تجاهلهم".

 

** الحملة مستمرة

أمايا أكدت استمرار الحملة من خلال جمع واستقبال التبرعات، معربة عن أملها جمع أكبر قدر ممكن من الأموال.

 

وقالت إنها تهدف لتحويل حملتها لجمع التبرعات إلى فعالية تقليدية سنوية في مدرستها، متمنية في الوقت نفسه ألا يعيش أطفال فلسطين حرباً أخرى بعد اليوم.

 

كما تطمح إلى أن تكون مصدر إلهام للأطفال الآخرين ممن يرغبون في مد يد العون لأقرانهم في قطاع غزة.

 

ومخاطبة الأطفال الراغبين في فعل شيء ما للتخفيف عن معاناة أقرانهم في غزة، تقول أمايا: "أنصتوا فقط لصوت ضمائركم ولقلوبكم".

 

وتابعت مخاطبة أقرانها: "إن كان هناك من يحاول منعكم من فعل شيء ما في هذا الإطار، مع إحساسكم بالقدرة على فعله، افعلوه ولا تلقوا بالاً لأحد، ابحثوا عن طرق بديلة في حال واجهتم عراقيل من الآخرين".

 

** دعم أطفال غزة أسوة بأوكرانيا

بدوره، قال ويبودور رحمان، والد الطفلة أمايا، إن الموقف الحازم والمصرّ لابنته أثر في مدير مدرستها الذي أرشدها في نهاية المطاف لإطلاق حملتها لجمع التبرعات.

 

وأضاف أنه بات برفقة أمايا و8 عوائل أخرى من زملائها، داخل أكياس نوم في حديقة المدرسة خلال نوفمبر 2023، رغم تدنّي درجات الحرارة إلى ما دون درجتين مئويتين.

 

وعن بدايات فكرة الحملة هذه، قال والد أمايا إنها دخلت ذات مرة أحد متاجر بيع المستلزمات الإلكترونية في لندن، ورأت بالونات عليها العلم الأوكراني، مع إعلان للمتجر يوضح تخصيص جزء من أرباحه لأوكرانيا التي تشهد هي الأخرى حربًا مع روسيا.

 

وسألت أمايا مدير المتجر عن سبب عدم تقديمهم الدعم نفسه لفلسطين، فتهرّب المدير من الإجابة، الأمر الذي أحزن الطفلة ودفعها لإطلاق حملة بنفسها من أجل أطفال غزة، وفق والدها الذي دعمها.

 

ويشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: أطفال غزة

إقرأ أيضاً:

إطلاق حملة تعزيز الأمن والسلامة في محطات الوقود

أعلنت اللجنة التوعوية الدائمة لتعزيز الأمن والسلامة في محطات الوقود، إطلاق الحملة الشتوية السنوية التي تستمر خلال الفترة من 23 ديسمبر الجاري وحتى 23 يناير المقبل.
وتستهدف الحملة توعية الجمهور بقواعد السلامة أثناء استخدام محطات الوقود، خاصة في موسم الإجازات والمخيمات الشتوية الذي يشهد إقبالا كبيرا على المحطات البرية والبحرية.
وتتضمن تعزيز الوعي بالسلامة في المحطات البرية من خلال منع التدخين داخل المحطات، وعدم ترك الأطفال دون مراقبة أثناء التزود بالوقود، والالتزام بإرشادات تعبئة الوقود للدراجات النارية لتجنب التسربات والاحتراق.
كما توجه الحملة اهتمامًا خاصًا للسلامة في المحطات البحرية، حيث تركز على ضرورة إطفاء المحركات قبل بدء عملية التزود بالوقود وضمان تثبيت القوارب والدراجات المائية بشكل آمن أثناء التعبئة لتجنب الحوادث.
وتشمل نشر التوعية بمخاطر المواد القابلة للاشتعال، مع التأكيد على أهمية الالتزام بتعليمات العاملين في المحطات لضمان سلامة الجميع.
ويشارك في الحملة وزارة الطاقة والبنية التحتية، والدفاع المدني، وأهم شركات الوقود مثل أدنوك للتوزيع، وإينوك، وإمارات، حيث تم تشكيل لجنة توعوية دائمة تهدف إلى توحيد الجهود وتنظيم حملات توعوية مستمرة على مدار العام لضمان تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة في محطات الوقود.وام


مقالات مشابهة

  • إطلاق حملة تعزيز الأمن والسلامة في محطات الوقود
  • صغيرة تتسلل من منزلها بمنتصف الليل لتنام على عتبة روضة أطفال
  • فيديو: النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بغزة
  • الطفلة اعتزاز حفظها الله
  • حملة توعوية لزوار المناطق البرية في الحمرية
  • طفلة تنام ليلا على عتبة روضة أطفال لتضمن مكانا
  • تغريم طفلة بريطانية وتهديدها بالحبس
  • حالة نادرة..إنقاذ طفلة من انسداد حاد في الشرايين الرئوية بالأحساء
  • ما قصة والد الطفلة إقبال والنوادي الليلية التي أصبحت حديث الشارع التركي؟
  • إنطلاق المرحلة الثانية من حملة الصحة الإنجابية بقرى الإسماعيلية