ليفربول يحاول الخروج من «النفق المظلم»!
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
ليفربول (أ ف ب)
يدخل ليفربول الإنجليزي مواجهة مضيفه أتالانتا الإيطالي، في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» لكرة القدم «الخميس»، آملاً في محو ذيول الخسارة المؤلمة على أرضه بثلاثيةٍ نظيفة ذهاباً وتفادي الخروج، في حين يسعى باير ليفركوزن إلى مواصلة مشواره التاريخي بعد الظفر بلقب الدوري لأوّل مرة في تاريخه.
وكان ليفربول تلقى خسارة مفاجئة أمام كريستال بالاس 0-1، ليفشل في استعادة صدارة «البريميرليج» ويتراجع للمركز الثالث بالتساوي مع أرسنال (71 لكل منهما)، ومتأخراً بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي حامل اللقب المتصدر.
وعلى الرغم من أن حظوظ فريق المدرب الألماني يورجن كلوب لا تزال قائمة، فإن «السيتي» نادراً ما يخسر الصدارة في الأمتار الأخيرة، لذا يتوجب على «الريدز» الذي خرج من ربع نهائي كأس إنجلترا على يد مانشستر يونايتد، تحقيق معجزة في الدوري الأوروبي بعد خسارته أمام أتالانتا.
ويتميّز ليفربول هذا الموسم بـ «عقلية الوحوش» التي ساعدت اللاعبين على تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية، في ظل غياب مجموعة لاعبين مؤثّرين استعادهم أخيراً، لكنّه يعانى على الصعيد الدفاعي، إذ تشير الأرقام إلى تلقيه الهدف الأوّل في 21 مباراة.
يقول الظهير الأسكتلندي أندري روبرتسون: «إنها حكاية المباريات الماضية الأخيرة ولهذا السبب عوقبنا»، مضيفاً: «نحن نعاني حالياً في الحفاظ على الشباك نظيفة».
وفي ظل غياب بعض الكوادر المهمة تحمّل لاعبون عبء ضغط المباريات، ما دفع كلوب الذي أعلن سابقاً أنه سيرحل في نهاية الموسم للقول: «كان على بعض اللاعبين (مثل الأرجنتيني ألكسيس ماك أليستر والياباني واتارو إندو) لعب الكثير من المباريات».
في المقابل، يحاول أتالانتا سادس الدوري الإيطالي أن يحافظ على سجلّه المميّز في «يوروبا ليج»، حيث لم يخسر سوى مرة في آخر 22 مباراة، ضمن سلسلة من 13 انتصاراً و8 تعادلات.
بعد ساعات على حسم باير ليفركوزن لقب الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه، قال مدربه الإسباني شابي ألونسو للجماهير: «نريد المزيد»، في الإشارة إلى إمكانية تحقيق ثلاثية تاريخية.
وأضاف في كلامه إلى الجمهور على أرض الملعب: «نريد الكأس (الألمانية)، نريد الدوري الأوروبي».
ويتطلع ليفركوزن الذي حقق سلسلة من 43 مباراة متتالية من دون خسارة في مختلف المسابقات إلى التتويج بالكأس، حيث يلتقي كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية في 25 مايو، بعد لقاء وست هام الإنجليزي في إياب «يوروبا ليج».
ووضع الفريق الألماني قدماً في نصف النهائي، بفوزه ذهاباً على أرضه بهدفين نظيفين.
قال هدّاف الفريق النيجيري فيكتور بونيفايس الذي غاب عن معظم مباريات 2024 بسبب الإصابة: «نريد أن نشكركم (الجمهور) على دعمكم منذ بداية الموسم، ولا يزال يتوجب علينا خوض نهائيين آخرين والفوز بهما».
وبدوره، قال فيرناندو كارّو الرئيس التنفيذي الذي تولّى الإدارة عام 2018: «أظهر الفريق والمدرب شجاعة كبيرة، إنهم يريدون مواصلة الانتصارات وعدم التوقّف»، مضيفاً: «نريد أن نواصل المشوار».
من ناحيته، يسعى وست هام للعودة إلى سكة الانتصارات بعد خسارتين توالياً (سقط في الدوري أمام فولهام 0-2)، معوّلاً على أفضليته في عقر داره بمواجهة الفرق الألمانية، بفوزه بأربع من مبارياته الست، كما في المشوار الأوروبي، حيث فاز بـ 14 مباراة من آخر 17.
وتُعتبر مواجهة روما الفرصة الأخيرة لمدرب ميلان ستيفانو بيولي في مواجهة إيطالية النكهة، بعدما فقد فرصة الفوز بلقب الدوري لصالح غريمه الإنتر وخرج من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا (انتقل لخوض الدوري الأوروبي)، ومن ربع نهائي الكأس المحلية.
وبات المدرب ابن الـ 58 عاماً تحت تهديد الإقالة منذ قدومه في 2019 بسبب عدم الرضا عنه في الأشهر الأخيرة، وسيكون بحاجة إلى مصالحة الجماهير في مباراتين متتاليتين، الأولى أمام روما أوروبياً، والثانية بعد 4 أيام في عقر داره على ملعب «سان سيرو»، حيث عليه تفادي عار أن يحسم الإنتر اللقب رسمياً.
ويدخل بيولي الإياب بعد تأخّره ذهاباً بهدفٍ نظيف، لكن فريقه لم يخسر في آخر أربع زياراتٍ لروما.
في المقابل، يأمل أسطورة نادي العاصمة دانييلي دي روسي استكمال مسيرته الناجحة مع روما منذ حلوله في يناير بدلاً من البرتغالي جوزيه مورينيو وقيادته إلى الفوز بلقب أوروبيّ جديد بعد لقب «كونفرنس ليج» قبل سنتين بقيادة مورينيو نفسه.
ولم يُكمل روما مباراته المحلية الأخيرة أمام مضيفه أودينيزي، حين توقّفت المباراة قبل 18 دقيقة على نهايتها، عقب تعرّض مدافع فريق العاصمة الإيفواري إيفان نديكا لوعكة صحية ونقله إلى المستشفى، في الوقت الذي كانت النتيجة تُشير إلى التعادل 1-1.
وسيفتقد روما إلى خدمات مدافعه البالغ 24 عاماً، والذي يُعدّ من الركائز الأساسية في الفريق.
ويحلّ بنفيكا البرتغالي ضيفاً على مرسيليا الفرنسي بعد فوزه عليه 2-1 ذهاباً.
ويبدو الفريق البرتغالي الأقرب إلى التأهّل، في ظل النتائج السلبية لأصحاب الأرض الذين خسروا مبارياتهم الخمس الأخيرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي ليفربول الدوري الأوروبي يوروبا ليج أتالانتا باير ليفركوزن
إقرأ أيضاً:
"فوكس" يسأل حكومة مدريد عن التعاون المغربي في التحقيقات بشأن "نفق الحشيش" في سبتة
يواصل حزب « فوكس »، اليميني المتطرف، انتقاداته بشأن غياب الرقابة على « الحدود الإسبانية » وعلاقته بارتفاع الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة.
ويُعزز اكتشاف نفق سري يربط سبتة بالمغرب شكوك حزب فوكس حول ضعف الرقابة الحدودية. ولهذا السبب، قدّم الحزب مجموعة من الأسئلة إلى الحكومة في مجلس الشيوخ تتعلق بهذا النفق، الذي يُعتقد أنه استُخدم في تهريب المخدرات، وقد تم اكتشافه بواسطة الحرس المدني الإسباني خلال المرحلة الثالثة من « عملية هاديس »، التي بدأت بعد شكوى قُدّمت من النيابة العامة لمكافحة الفساد.
تم العثور على النفق في مستودع صناعي بمنطقة « تراخال » في سبتة، حيث رصدت السلطات تجويفًا بعمق 12 مترًا يؤدي إلى ممر تحت الأرض باتجاه الحدود مع المغرب. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن هذا النفق ربما تم استخدامه من قبل منظمة إجرامية لنقل المخدرات دون أن يتم اكتشافها.
بعد هذا الاكتشاف، قامت السلطات الإسبانية بإغلاق المستودع في انتظار بدء التحقيقات من الجانب المغربي، لتحديد ما إذا كان النفق يمتد داخل الأراضي المغربية.
وكجزء من التحقيقات، وخلال مرحلة سابقة من « عملية هاديس »، تم اعتقال محمد علي دواس، النائب عن « حركة الكرامة والمواطنة » (MDyC)، إلى جانب اثنين من أفراد الحرس المدني، بتهمة تسهيل تهريب المخدرات عبر الجمارك.
ونظرًا لخطورة الاكتشاف، طلب فوكس من الحكومة توضيحات حول مدى التحقيق، والإجراءات التي سيتم اتخاذها لتعزيز الأمن على الحدود.
كما تساءل الحزب عما إذا كانت الحكومة قد تواصلت مع السلطات المغربية لمعرفة مدى تقدم التحقيقات ونتائجها، وما إذا كان هناك تعاون فعّال من جانب المملكة المغربية.
إضافة إلى ذلك، استفسر فوكس عن وجود معتقلين في المغرب على خلفية هذه القضية، والإجراءات التي سيتم اتخاذها لمنع بناء أنفاق غير قانونية جديدة على الحدود بين سبتة والمغرب.
كلمات دلالية أمن إسبانيا المغرب حدود مخدرات