توترات إسرائيل وإيران تزيد المخاطر على التجارة العالمية وتهدد سلاسل التوريد
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
يلقي استيلاء الحرس الثوري الإيراني على سفينة "إم إس سي آريس" MSC Aries المملوكة لشركة إسرائيلية الضوءَ على التوترات التي تعصف بالشرق الأوسط، الأمر الذي عدّته وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية دليلًا على معاناة سلاسل التوريد العالمية إذا تفاقمت الاضطرابات.
وحدد موقع "تانكر تراكرز دوت كوم" موقع السفينة بين جزيرتي قشم وهرمز، وقالت إيران إن السفينة انتهكت القواعد البحرية، لكن المحللين أشاروا إلى أن ملكيتها الإسرائيلية هي الدافع وراء الهجوم.
وجاءت العملية الإيرانية السبت في الفترة التي سبقت هجوم طهران بطائرات بدون طيار وصواريخ على إسرائيل، مما أثار مخاوف من صراع أوسع في الشرق الأوسط وتحويلات شحن أكثر كلفة حول الممرات التجارية الحيوية في المنطقة.
اضطرابات أم حدث عارض؟
يقول كايل هندرسون، الرئيس التنفيذي للتكنولوجية التي تقدم توقعات لسلاسل التوريد إنه من غير الواضح ما سيفضي إليه الأمر سواء اضطراب لبعض الوقت أم أن الأمر يتعلق بسفينة واحدة فقط.
ووفق بلومبيرغ، فإن أي مشكلة أخرى في مضيق هرمز ستسبب معظم المشاكل لناقلات النفط، لكن 15% من السفن التي تمر عبره هي سفن حاويات ترتاد موانئ مثل جبل علي بالإمارات، بينما يلعب المضيق دورًا رئيسيًا في ضمان تدفق الإمدادات إلى الشركات المصنعة العالمية.
وكانت الوجهات النهائية للسفينة المملوكة إسرائيليًا تتوزع على نحو 60 دولة، بما في ذلك شركة إكسون موبيل وداو الأميركيتان، فضلا عن شركات في أوروبا وكندا وأميركا الجنوبية، حسبما نقلت بلومبيرغ عن شركة فيزيون.
وكانت "إم إس سي آريس" في رحلة بين الهند وسريلانكا والشرق الأوسط وأوروبا. ويتجاوز جزء كبير من أسطول الحاويات الذي يبحر في مثل هذه المسالك منطقة الشرق الأوسط تمامًا ويدور حول أفريقيا جرّاء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
منطقة هامةلكن الدول الأخرى التي تعتمد على موانئ الخليج العربي والبحر الأحمر -كمراكز لإعادة الشحن- لا يمكنها أن تفعل الشيء نفسه بسبب أهمية المنطقة بالنسبة للسوائل والمكونات الصناعية.
ويقول جيرارد ديبيبو كبير محللي الاقتصاد الجغرافي في بلومبيرغ إيكونوميكس "مضيق هرمز أكثر من مجرد نقطة عبور للطاقة خاصة بالنسبة لاقتصادات الخليج. وتعد شحنة آريس مثالاً على تعقيد سلاسل التوريد.. استيلاء إيران على السفينة تذكير آخر بضعف نقاط التفتيش البحرية".
كانت أكثر من 90 حاوية على متن سفينة "إم إس سي آريس" متجهة إلى الولايات المتحدة، التي صنفت خارج الوجهات العشر الأولى للسفينة -وفقًا لشركة فيزيون- وكان من المتوقع أن تكون الحصة الأكبر من البضائع لتركيا وبلجيكا وإيطاليا.
وتم استئجار السفينة من قبل شركة "إم إس سي ميديترينيان شيبينغ" وهي أكبر خط حاويات في العالم، وتملكها شركة تابعة لشركة زودياك ماريتيم وهي جزء من مجموعة زودياك التابعة لرجل الأعمال الإسرائيلي، إيال عوفر، وفق بلومبيرغ.
ويوفر احتجاز السفينة عند منطقة غير مستقرة للتجارة معطى آخر للمستوردين الصناعيين لفهم الطرق التي تسلكها بضائعهم، وتحصين مخزوناتهم من الصدمات غير المتوقعة، والتخطيط لشحناتهم بصورة مسبقة، وفق بلومبيرغ.
ويقول هندرسون من شركة فيزيون "بدأ الشاحنون التفكير في طرق الشحن التي يحجزونها، وعدد السفن التي سيتحولون إليها وأين تتم عمليات إعادة الشحن هذه.. هذا مستوى من التعقيد يمثل طبقة جديدة للعديد من شركات الشحن الموجودة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات إم إس سی
إقرأ أيضاً:
أسنتيوم تستحوذ على شركة فرتوزون بهدف التوسع في منطقة الشرق الأوسط
أعلنت شركة فرتوزون، مقدم الخدمات الرائد والحائز على جوائز في دولة الإمارات العربية المتحدة لحلول تأسيس الشركات وخدمات الشركات والاستشارات الضريبية، عن الاستحواذ عليها من قبل أسنتيوم ، وهي منصة عالمية لخدمات الأعمال مقرها سنغافورة تدعم أكثر من 20,000 عميل نشط في 25 مدينة وتسعة أسواق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ (APAC).
ويعزز هذا الاستحواذ الاستراتيجي – الذي يشمل الشركات الشقيقة لـفرتوزون ونيكست جنيريشن إكويتي ومكتبي- ريادة فيرتوزون في مجال الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة ويمكّن أسينتيوم من تأسيس حضور قوي في الدولة والاستفادة من الأسواق الناشئة في منطقة مجلس التعاون الخليجي.
ومع وصول تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 30.6 مليار دولارًا أمريكيًا في عام 2023، واستمرار نمو الناتج المحلي الإجمالي في الشرق الأوسط ليصل إلى 3.9% في عام 2025، فإن عملية الاستحواذ تتماشى مع الرؤية الموحدة لكل من فرتوزون وأسنتيوم للاستفادة من هذه الفرصة وتعزيز وجودهما في الأسواق سريعة النمو في المنطقة وخارجها.
وصرح نيل بيتش، رئيس مجلس الإدارة والمؤسس المشارك لشركة فرتوزون: ” بوصفنا قادة عالميين في صناعة الخدمات المؤسسية، تجسد أسنتيوم القيم الأساسية التي حافظت عليها فرتوزون على مر السنين – تمكين الشركات وتقديم حلول تركز على العملاء، والابتكار التحويلي، والتميز في الخدمة الذي لا مثيل له. ومن خلال الجمع بين ريادة أعمالها وخبراتنا في السوق المحلية، ونثق بأن هذا التطور الواعد سيحقق قيمة كبيرة لعملائنا وشركائنا والمجتمعات التي نخدمها “.
ومن خلال هذا الاستحواذ، ستتاح الفرصة لعملاء وشركاء فرتوزون للتوسع عالميًا والوصول إلى أسواق جديدة، مثل الشرق الأقصى وأمريكا اللاتينية، مع تبسيط الامتثال لقوانين الأعمال الدولية والاستفادة من الأدوات المتطورة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لرقمنة عملياتهم وتعزيز الإنتاجية وتحسين رضا العملاء والاحتفاظ بهم.
وقال لينارد يونغ، المدير المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة أسنتيوم: “يسرنا التوسع في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال الاستحواذ على فيرتوزون ونرحب بهم في مجموعة أسنتيوم. وتعزز خبراتهم والتزامهم بالتميز مؤسستنا وتدفعنا نحو تحقيق أهدافنا الاستراتيجية. كما إن حضور فيرتوزون القوي في الشرق الأوسط يكمل قدراتنا الحالية ونتطلع معاً إلى تحقيق إنجازات جديدة وتقديم قيمة استثنائية لعملائنا العالميين.”
وبدعم من شركة هيل هاوس للاستثمار، وهي شركة أسهم خاصة آسيوية تدير أصولاً بقيمة 100 مليار دولارًا أمريكيًا، سوف تضخ أسنتيوم رأس المال في فيرتوزون، مما سيمكن الشركة التي تتخذ من دبي مقراً لها من توسيع نطاق خدماتها المؤسسية وتعزيز حضورها ومواردها المحلية والعمل كنقطة انطلاق لتوسع أسنتيوم من منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط.
تأسست الشركة على يد تشانغ لي في عام 2005 برأس مال مستثمر أولي من وقف جامعة ييل، وهي شركة رائدة في مجال إدارة الأصول المتنوعة مع استراتيجيات في الأسهم والائتمان والأصول العقارية. وتدير الشركة رأس المال للمؤسسات العالمية، بما في ذلك المؤسسات غير الربحية والأوقاف والمعاشات التقاعدية ولديها سجل حافل في إتمام الصفقات الكبيرة المعقدة في أكثر من 30 دولة.
وعلق جورج حجيج، الرئيس التنفيذي لمجموعة فيرتوزون: “نحن متحمسون للانضمام إلى عائلة أسنتيوم حيث ستعزز قيمنا ورؤيتنا المشتركة المضي قدماً نحو تحقيق المزيد من النجاح والريادة. كما إن هناك فرص واعدة لشركة فيرتوزون داخل أسنتيوم ، خاصةً في توسيع نطاق عملنا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. كذلك ستثري شبكة أسنتيوم العالمية وخبراتها عروض خدماتنا في الأنشطة والمناطق التي نغطيها على حد سواء، وستتيح لنا تقديم حلول مصممة خصيصاً لعملائنا، مما يعزز ريادتنا في قطاع حلول الشركات.”
ولدى شركة فرتوزون سجل حافل بالنجاح في تأسيس الشركات في الإمارات العربية المتحدة، من خلال تقديم وسائل تعتمد على الذكاء الاصطناعي للشركات، بما في ذلك تاكس جي بي تي، أول مساعد ضريبي للشركات في الإمارات العربية المتحدة يعمل بالذكاء الاصطناعي؛ شات في زد، أول روبوت دردشة ذكاء اصطناعي لإعداد الأعمال في العالم ؛ وسويفت بلان، منشئ خطة عمل مدعوم من شات جي بي بي من أوبن أيه أي.
كما قدمت فرتوزون حلولاً ضريبية ومحاسبية مجانية لآلاف الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات العربية المتحدة عند إدخال قوانين ضريبة الشركات في الدولة .