الأسبوع:
2025-04-17@22:05:35 GMT

التدين والورع وصفاء القلب

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

التدين والورع وصفاء القلب

التدين الحقيقي هو ما يعبر عن إيمان حقيقى بداخل الإنسان، ويكون ذلك الإيمان نابعًا من علم ومعرفة بالدين والتزام بأخلاقياته في التعامل والسلوك، هو من صميم الدين.

فكم منا يؤدي الشعائر اليومية خوفاً من النار، أو مجرد تأدية واجب أو مجرد عادة مجتمعية أو خوفاً من تنمر الناس، وكم منا يؤديها عن شغف وحب ومتعة ومعرفة حقيقية ويقين داخلي نمى داخل قلبه بسبب ثقته في رحمة الخالق لكي يحظى بجمال وعظمة الشعور بالقرب من الله عزوجل.

أن التدين الحقيقي يكمن فى المحبه والحب بشكل عام، فيكون السلاح الوحيد الذى يمتلكه الإنسان فى قلبه ومشاعره، فهو صاحب الفطرة الحسنة الطيبه، صاحب الهدف الأهم والأجدر ألا وهو عبادة الله عزوجل عن حب وصفاء نيه وقرب حقيقى ليتسلل فى وجدانه بعد ذلك الحب الإلهى والتدين الحقيقى وليس الظاهرى، ليصل أعلى درجات الحب الإلهى ليصبح أى عمل سواء فعل أو قول يقدم عليه هو فى الله ولله عزوجل.

ولنتبحر فى عجالة عن جمال التدين الحقيقى الذى يصل بنا إلى أسمى العبادات وهى عبادة المحبين بمعنى العبادة التى تجعل القلب فى سعادة غامرة عندما يكون مع الله عزوجل، ويتولد منها حب القلب والشوق إلى لقاء الله عزوجل، فهى محبه يتخللها خوف من غضب الله عزوجل ورجاء فى رضائه.

ولكي نتعرف على التدين الحقيقى نقطف وردات من بستان الأقوال والأحاديث:

فتنذكر سوياً قول سيدنا عمر بن عبد العزيز (رضى الله عنه) (أن الدين ليس بالطنطنة ولكن الدين هو الورع).

وقول رسولنا الكريم ( صل الله عليه وسلم ) ( أن من حسن إسلام المرء تركه مالايعنيه ).

وقول الحسن البصرى ( العاقل لسانه من وراء قلبه والغافل قلبه من وراء لسانه ).

فهذا معنى الورع والتدين الحقيقى الذى لابد أن نتحلى به جميعاً، حيث أن الشخص الذى لديه الورع الحقيقى لا ينبغى له أن يتدخل مع الناس فيمالا يعنيه أو أن يتنمر وينقد فيهم أشياء أو صفات، فالشخص الذى لديه ورع يتقى الله عزوجل فى أقواله مع الآخرين ويجب عليه قبل أن يقول الكلمة أن يراجع قلبه وعقله، فأما أن تكون الكلمة مؤذية للغير فلاتقال، وأما أن تكون جابرة للخواطر فتقال.

ونجد أن من أسباب التشاحن المستمر بين الناس بعضها البعض والكراهية التي نمت فى قلوب كثير من الناس، هو التنازل عن تنمية الورع والتدين الحقيقى داخل قلوبنا لأنه هو السلام الحقيقى لتنقية القلب وجعله قلب عامر بالإيمان.

وفى الختام لابد أن نثق أننا لن نستطيع أن نتذوق حب الله عزوجل الحقيقى قبل أن نحب ونحترم مخلوقاته، فالكلمة الطيبة وجمال وورع القلب الحقيقي مع الناس طريق للنجاة وعبور بسلام لنا في هذه الرحلة القصيرة لكي ننعم بالجنة بمشيئة المولى عز وجل ونترك آثراً طيباً في نفوس من تعامل معنا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مقالات التدين الله عزوجل

إقرأ أيضاً:

عالم بالأوقاف: الخرزة الزرقاء والتمائم تفتح باب الشيطان والشرك بالله

قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن بعض الناس ما زالوا يظنون أن تعليق التمائم أو الخرزة الزرقاء يمكن أن تقيهم من الحسد والعين، وهذا اعتقاد خاطئ يفتح بابًا للشيطان ويهدم العقيدة الصحيحة، ويُعطل نور العقل الذي أكرم الله به الإنسان.

وأوضح العالم بوزارة الأوقاف، خلال حلقة برامج «منبر الجمعة»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: «الرسول صلى الله عليه وسلم قال: من علّق تميمة فقد أشرك، بل دعا على من يفعل ذلك فقال: من علّق تميمة فلا أتم الله له، وهذا دليل على خطورة الأمر.. الفاعل الحقيقي في الكون هو الله سبحانه وتعالى، والتعلق بأي شيء غيره - كخرزة أو حجاب أو خيوط أو رموز - إنما هو انحراف عن الطريق المستقيم».

وأضاف: «نحن نأخذ بالأسباب المشروعة، لا بالأوهام والأساطير، الأساس في الحفظ هو التوكل على الله، والتحصن بالقرآن، وذكر الله، والالتزام بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، لا الذهاب للمشعوذين والدجالين الذين يتاجرون بعقول البسطاء».

مقالات مشابهة

  • أيمن أبو عمر: كل علم نافع طريق إلى الجنة.. وطلب العلم لا يُختصر في الدين فقط
  • عالم بالأوقاف: الخرزة الزرقاء والتمائم تفتح باب الشيطان والشرك بالله
  • أيهما أولى بالحج الأم أم الزوجة؟.. أمين الفتوى يوضح
  • أمين الفتوى: الحج بهذه الطرق اعتداء وصاحبه آثم.. ولا يجوز التحايل على قوانين الحج (فيديو)
  • هل شرع من قبلنا مُلزم لنا؟ .. خالد الجندي يجيب
  • خالد الجندي: كل كلام سيدنا النبي فى الدين مؤيد بالوحي
  • رئيس دينية الشيوخ: حب الشعب المصري لآل البيت يتفق مع صحيح الدين
  • تقليد المانتيلا في يوم خميس العهد.. مظهر إيماني يعكس الحزن والورع
  • هل يسامح الله من تاب عن أذية الناس؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • تميمة حظه ولا حبيبة قلبه.. من هي صديقة عمرو مرموش التي ظهرت معه