هل رفض الرسول أكل لحم الأرانب؟.. عضو لجنة الفتوى يكشف الحكم
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
تناقلت الألسن مواقف للنبي رفض فيها أكل لحم الأرنب، فما هي أسباب هذا الرفض، وهل يعد تحريما أم نهيا؟.. سؤالان أجاب عهما عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى في الأزهر، قائلا إن «النبي لم يحرم أكل لحم الأرنب بشكلٍ قطعي، بل رفض تناوله لأسباب شخصية متعلقة بطبيعة هذه الحيوانات».
وأرجع لاشين سبب رفض الأكل أنه من الحيوانات التي تلد وتحيض، لذا امتنع عن تناوله، لكنه لم يحرمه.
وحول أسباب رفض النبي أكل لحم الأرنب، قال لاشين لـ«الوطن»، إنَّه في الحديث النبوي الشريف، أنّ عبد الله بن عمرو كان بالصِّفاحِ: قال محمد: مكانٌ بمكَّةَ- وإن رجلًا جاء بأرنب قد صادها، فقال يا عبد الله بن عمرو، ما تقولُ؟ قال: قد جيءَ بها إلى رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا جالسٌ، فلم يأكُلْها، ولم يَنْهَ عن أكلِها، وزعم أنها تحيضُ".
وتابع: «كلام النبي واضح في هذا الأمر، بأنه لا يحرمه، ولكنه لا يأكله لسـبب آخر غير التحريم، وهو أن نفسه تعافه».
وواصل: النبي رفض تناوله، ولكن ليس معنى ذلك أن جميع الأمة الاسلامية تبتعد عن أكل لحم الأرنب وتحرمه بطريقة خاطئة، فهذا التصرف للنبي تصرف بشري، مثل أي شخص يحب هذا الطعام وآخر لا يفضله».
ما حكم أكل لحم الضب؟ولم يحرم النبي أكل لحم الضب، وذلك في الحديث النبوي الشريف، عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنه قال: «كان ناسٌ من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيهم سَعدٌ، فذَهَبوا يأكُلونَ مِن لَحمٍ، فنادَتْهم امرأةٌ مِن بَعضِ أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّه لَحمُ ضَبٍّ! فأمسَكوا، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كُلُوا أو اطْعَموا؛ فإنَّه حَلالٌ- أو قال: لا بأسَ به، شَكَّ فيه- ولكِنَّه ليس مِن طعامي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأرانب الأرنب علیه وسل ى الله
إقرأ أيضاً:
سبب استحباب أداء العُمرة في شهر ذي القعدة .. تعرّف عليه
يستحب أداء العُمرة في شهر ذي القعدة، لأن عُمرات النبي كنّ في شهر ذي القعدة؛ وورد َعَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: "لَمْ يَعْتَمِرْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم إِلَّا فِي ذِي الْقَعْدَةِ" (رواه ابن ماجه بسند صحيح).
وقَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الجِعرَانَةِ، حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ». [متفق عليه].
وينبغي للمسلم الإكثار في هذه الأشهر من الأعمال الصالحة، فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك بقوله: «صُمْ من الحُرُم واترك، صُمْ من الحُرُم واترك، صُمْ من الحُرُم واترك، وقال بأصابعه الثلاثة فضمَّها ثم أرسلها»، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، أي أشار بصيام ثلاثة أيام وفِطر ثلاثة أخرى.
فضل شهر ذي القعدة
وكشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن فضل شهر ذي القعدة، والذي يعتبر أحد الأشهر الحرم، والشهر السابق لشهر ذي الحجة والذي فيه عيد الأضحى المبارك.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن شهر ذي القعدة، هو الشَّهر الحادي عشر في التَّقويم الهجري، وهو أحد الأشهر الحرم التي نهى اللهُ عن الظلم فيها؛ تشريفًا لها.
تسمية شهر ذو القعدةوأوضح أنه قد سُمي شهر ذي القعدة بهذا الاسم، لأن العرب كانوا يقعدون عن القتال فيه، وهو أول الأشهر الحرم المُتوالية، كما ذكر القرآن حرمة شهر ذي القعدة في قول الحق سُبحانه وتعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ}. [البقرة: 194] والمراد بالشهر الحرام: شهر ذي القعدة.
وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن أداء العُمرة سُنَّة مستحبة في شهر ذي القعدة، لأن عُمرات النبي كنّ في شهر ذي القعدة؛ قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الجِعرَانَةِ، حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ». [متفق عليه].