أعلن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، أندريا دي دومينيكو، أن المنظمة الأممية ستوجه -اليوم الأربعاء- نداء لجمع 2.8 مليار دولار بهدف مساعدة السكان الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة خلال عام 2024.

وأوضح دي دومينيكو خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو أنه سيتم نشر النداء يوم الأربعاء للجهات المانحة حتى نهاية العام، معلنا أن المطلوب هو 2.

8 مليار دولار لمساعدة 3 ملايين شخص تم تحديدهم في الضفة الغربية وغزة.

وأشار إلى أن 90% من المبلغ المطلوب مخصص لغزة، موضحا أن الخطة الإنسانية لعام 2024 كانت قد بدأت بتقدير 4 مليارات دولار، لكن تم تخفيضها إلى 2.8 مليار دولار بسبب تعقيدات تقديم المساعدة الإنسانية.

وجاء هذا الإعلان بعد عدة أيام من عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبدء العدوان الإسرائيلي الانتقامي على قطاع غزة، حيث وجهت الأمم المتحدة نداء عاجلا أوليا لجمع 294 مليون دولار.

وتم تعديل النداء في بداية نوفمبر/تشرين الثاني ليرتفع إلى 1.2 مليار دولار بهدف تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا لنحو 2.7 مليون شخص في الأراضي الفلسطينية، وذلك للفترة حتى نهاية عام 2023.

صعوبات لإدخال المساعدات

وفي السياق ذاته، أفاد دي دومينيكو، أمس الثلاثاء، بأن المنظمة الدولية لا تزال تعمل بجد لمنع حدوث مجاعة في قطاع غزة، وقال إنه رغم وجود بعض التحسن في التنسيق مع إسرائيل، فإن هناك صعوبات تواجه توصيل المساعدات داخل القطاع.

وأشار دي دومينيكو إلى أن تسليم المساعدات داخل غزة يتعرض لتأخيرات كبيرة عند نقاط التفتيش، إذ تم رفض 41% من الطلبات التي قدمتها الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات لشمال غزة خلال الأسبوع الماضي.

ووضح دي دومينيكو للصحفيين أنهم يواجهون تحديات متكررة في تقديم المساعدات، حيث يتقدمون بخطوة للأمام وخطوتين للخلف، مما يتركهم دائما عند النقطة نفسها.

وأضاف أنهم يجدون صعوبة في تحقيق أهدافهم، بسبب العقبات المستمرة التي تواجههم، معربا عن صعوبة في تحقيق ما يرغبون فيه.

ومنذ فترة طويلة، تعاني الأمم المتحدة من صعوبات في إدخال المساعدات وتوزيعها في أنحاء غزة، وسط تصاعد الغضب العالمي بعد الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي أسفر في مطلع أبريل/نيسان الجاري عن مقتل موظفي إغاثة من منظمة "المطبخ المركزي العالمي".

وبعد طلب الرئيس الأميركي جو بايدن باتخاذ خطوات لتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وافقت إسرائيل على إعادة فتح معبر إيريز إلى شمال غزة، واستخدام ميناء أسدود في جنوب إسرائيل مؤقتا.

ومن جانبه، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، أمس الثلاثاء، إلى تقدم مطرد في حجم المساعدات التي تصل إلى غزة، ولكنه أكد أنه لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب، مؤكدا أن واشنطن تعمل جاهدة على تحسين هذا الأمر.

وأضاف أن الولايات المتحدة لم يتم إبلاغها بعد بالتفاصيل الكاملة حول إجلاء المدنيين من رفح أو الاعتبارات الإنسانية المرتبطة بهذه العملية، وذلك قبل الهجوم العسكري المحتمل في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الأمم المتحدة ملیار دولار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

توجه جديد ام ابتزاز.. واشنطن تتراجع عن الاعتراف بـ”حكام سوريا” الجدد

 

 

الجديد برس|

 

صعدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، ضد الإدارة السورية الجديدة مع ترقبها اعلان بشأن الشروط الامريكية للاعتراف بها.

 

وكانت واشنطن بعثت بإشارات منحت الامل لحكام دمشق الجديد بتوجهها نحو الاعتراف بهم عبر ما قالت وسائل اعلام أمريكية انه اتصال قد يجريه الرئيس ترامب برئيس النظام الجديد أحمد الشرع (الجولاني) .

 

والغت واشنطن  التأشيرات الممنوحة لأعضاء البعثة السورية في الأمم المتحدة.

 

وأفادت وسائل اعلام أمريكية بأن إدارة ترامب أبلغت البعثة السورية في الأمم المتحدة بإلغاء وضعها القانوني من عضو لدى الأمم المتحدة  إلى بعثة لحكومة غير معترف بها من قبل الولايات المتحدة.

 

وقد تشمل الخطوة الامريكية ، وفق المصادر، ترحيل لأعضاء البعثة السورية .

 

والخطوة تعد الأولى منذ دعم الولايات المتحدة الفصائل بإسقاط العاصمة دمشق والاستيلاء على السلطة. وجاء التحرك الأمريكي عشية كشف وسائل اعلام دولية تقديم الإدارة الامريكية شروط للإدارة السورية بقيادة احمد الشرع مقابل رفع العقوبات عنها.

 

ومن ضمن تلك الشروط، وفق تسريبات،  إعادة توطين سكان غزة  والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي  إضافة إلى اخراج القوات الروسية وغيرها.

 

وكانت إدارة ترامب فتحت الأسبوع الماضي اول نافذة اتصال بالإدارة الجديدة منذ صعود ترامب.

 

وعقد مسؤولين في إدارة ترامب لقاءات بوزير خارجية الشرع قبل أيام لمناقشة الخطوات التالية لتطبيع العلاقات بينهما.

 

ولم يتضح ما اذا كان التصعيد الأمريكي مجرد ورقة ضغط ام أنه يعكس توجه جديد في سياسة الولايات المتحدة التي كانت ابرز داعمي الفصائل، لكن خبراء يرون بانها محاولة ابتزاز لتمرير الشروط الامريكية في حدودها العليا.

مقالات مشابهة

  • غيبريسوس: 75% من عمليات الأمم المتحدة في غزة مرفوضة أو معيقة بسبب الحصار الإسرائيلي
  • تحذير أممي من التداعيات الإنسانية في دارفور
  • جوتيرش يحمل إسرائيل مسئولية منع دخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة
  • اقرأ غدًا في "البوابة".. غزة ساحة قتل.. الأمين العام للأمم المتحدة يندد بمنع إسرائيل المساعدات الإنسانية
  • غزة والضفة.. الموت في كلّ مكان و«نتنياهو» يجاهر بدعم جرائم المستوطنين
  • غوتيريش يؤكد إعاقة إسرائيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة
  • توجه جديد ام ابتزاز.. واشنطن تتراجع عن الاعتراف بـ”حكام سوريا” الجدد
  • الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: ما يقرب من 400 ألف شخص نازحون في غزة
  • الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: 400 ألف شخص نازح في غزة
  • الأمم المتحدة تحذر من أوضاع إنسانية صعبة للغاية في اليمن