الأسير الفلسطيني في يومه.. صمود لا ينال منه العذاب في معتقلات الاحتلال
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
في السابع عشر من نيسان من كل عام يحيي الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات يوم الأسير الذي اعتمده المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 يوماً وطنياً من أجل نصرة الأسرى وحقهم في الحرية وتذكير شعوب العالم بصنوف العذاب والانتهاكات البشعة التي يتعرضون لها يومياً في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك سافر للقانون الدولي وحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة.
ويأتي يوم الأسير هذا العام وسط حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، والتصعيد غير المسبوق في الإرهاب الذي تمارسه قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين في الضفة الغربية، فمنذ بدء العدوان شهدت مدنها وبلداتها حملة اعتقالات وحشية طالت أكثر من 8240 فلسطينياً بينهم 520 طفلاً و275 سيدة و100 صحفي، فضلاً عن اعتقال الآلاف من القطاع الذين لا تتوافر أي معلومات دقيقة عن مصيرهم لأن الاحتلال يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، ويرفض تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدولية والفلسطينية المختصة بأي معلومة عنهم وعن أماكن احتجازهم.
ورفضاً لحرب الإبادة ووفاء للتضحيات الجسام التي يقدمها الشعب الفلسطيني وفي مقدمته الأسرى الذين كانوا وما زالوا يسطرون ملاحم صمود بمواجهة الاحتلال ومحاولاته المتكررة للنيل من إرادتهم الصلبة تنظم مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية الفلسطينية اليوم وقفات في مدن الضفة ليكون يوم الأسير يوماً من أجل غزة الأبية والأسرى الأبطال في معتقلات الاحتلال.
وفي ورقة حقائق تم نشرها بمناسبة يوم الأسير كشفت مؤسسات الأسرى الفلسطينية أن عدد الأسرى في معتقلات الاحتلال وصل إلى أكثر من 9500 بينهم 200 طفل و80 أسيرة، مشيرة إلى أن هذا الرقم لا يشمل جميع من اعتقلهم الاحتلال في القطاع.
وبينت المؤسسات أن الأسرى منذ بدء العدوان على القطاع يتعرضون لهجمة شرسة، حيث صعدت سلطات الاحتلال عمليات التعذيب والتنكيل وفرض العقوبات الجماعية والعزل عن العالم الخارجي من خلال الحرمان من زيارة الأهل ومنع الصليب الأحمر من زيارات المعتقلات واستخدمت بحقهم سلاح التجويع ما عرض حياتهم وصحتهم لخطر حقيقي كما أنها نفذت جريمة الإخفاء القسري بحق أسرى القطاع.
وأوضحت المؤسسات أنه منذ السابع من تشرين الأول الماضي استشهد 16 أسيراً جراء التعذيب والحرمان من العلاج، فضلاً عن 27 أسيراً من أسرى القطاع كشف عنهم إعلام الاحتلال ولم تعرف هوياتهم ولا ظروف استشهادهم ليرتفع عدد الشهداء الأسرى منذ عام 1967 إلى 252 شهيداً بينهم جثامين 27 شهيداً يحتجزها الاحتلال.
المقاومة الفلسطينية بينت أن الشهادات المروعة التي تم توثيقها على لسان عدد كبير من الفلسطينيين المفرج عنهم مؤخراً من قبل الاحتلال، ومن ضمنهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ 12 عاماً أكدت تعرضهم لشتى أصناف التعذيب وسوء المعاملة والحرمان من الرعاية الصحية، ما تسبب بمضاعفات صحية للكثير منهم وصلت إلى حد بتر أطرافهم ما يؤكد وحشية الاحتلال والانتهاكات التي يقترفها بحق المدنيين العزل في إطار جرائم حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مطالبة المؤسسات الحقوقية الدولية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التحرك وكشف مصير آلاف المعتقلين الفلسطينيين الذين اختطفهم جيش الاحتلال من غزة وتوثيق شهادات الأسرى المفرج عنهم ورفعها إلى المحاكم الدولية المختصة لمحاسبة مسؤولي الاحتلال على جرائمهم.
وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أن قضية الأسرى ستبقى على رأس الأولويات الوطنية لأنها قضية الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل الخلاص من الاحتلال وتحرير الأرض ولن يتم إدخار أي جهد حتى تحريرهم من معتقلات الاحتلال، لافتاً إلى أن أكثر من ربع الشعب الفلسطيني دخل معتقلات الاحتلال إذ يقدر عدد حالات الاعتقال منذ عام 1948 بنحو مليون حالة في واحدة من أكبر عمليات الاعتقال التي شهدها التاريخ المعاصر.
ولفت المجلس الوطني إلى أن الاحتلال يمارس حرباً شاملة وممنهجة حولت الشعب الفلسطيني بأكمله إلى شعب أسير يحمل على جسده آلام المعتقلات وعذابات الزنازين يقضي شبابه أعمارهم اليانعة في الظلمات الدامسة وتحت وطأة الممارسات التعسفية والعنصرية ويتعرضون للتصفية بدم بارد على مرأى العالم.
وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية منى الخليلي بدورها طالبت المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عن جميع الأسرى، وفتح تحقيق دولي في جرائم الاحتلال بحقهم ومحاسبته عليها وإلزامه بالسماح للصليب الأحمر بزيارتهم والوقوف على أوضاعهم وعلى الانتهاكات التي يتعرضون لها.
دائماً وأبداً يؤكد الفلسطينيون أنه مهما بلغت غطرسة الاحتلال وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بحقهم لن تفلح كل هذه الاعتداءات بكسر إرادة المقاومة المتجذرة في وجدانهم وأنهم سيواصلون الدفاع عن أرضهم وحقوقهم من أجل نيل الحرية والاستقلال وضمان عودة اللاجئين وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
يوم الأسير الفلسطيني 2024-04-17bdrossmanسابق بدء المرحلة النهائية لترميم ثانوية كيليكيا الأثرية بحلب انظر ايضاً (أدب ما وراء القضبان)… ندوة بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطينيدمشق-سانا “أدب ما وراء القضبان”… عنوان الندوة التي أقامها فرع القنيطرة لاتحاد الكتاب العرب، بمناسبة …
آخر الأخبار 2024-04-17الأسير الفلسطيني في يومه.. صمود لا ينال منه العذاب في معتقلات الاحتلال 2024-04-17وزير الخارجية الإيطالي يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة 2024-04-17تراجع أسعار النفط 2024-04-17إصابة واعتقال فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال مناطق بالضفة الغربية 2024-04-17انطلاق أعمال اللجنة القضائية السورية العراقية الإيرانية المشتركة 2024-04-17وزير الدفاع الصيني لنظيره الأمريكي: جيشنا لن يتسامح مع الأنشطة الانفصالية في تايوان 2024-04-17طلبتنا في مصر: سورية ستبقى صامدة وعصية على كل المعتدين 2024-04-17الصحة العالمية: حجم الدمار في مستشفيات غزة مروع 2024-04-17وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب ينعيان الباحث والمؤرخ محمد قجة 2024-04-17نقابة الصحفيين الفلسطينيين تطالب بوقف جرائم الاختفاء القسري وتهديد حياة الصحفيين في معتقلات الاحتلال فيكم الخير
مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر قانوناً بتعديل مادة من قانون مصارف التمويل الأصغر لتحقيق دعم أكبر للمشاريع الصغيرة 2024-04-13 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بإحداث جائزة تقديرية تسمى “جائزة الدولة التقديرية للشجاعة والعطاء” 2024-04-09 الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإعفاء المتأخرين عن سداد اشتراكاتهم لـ “التأمينات الاجتماعية” من الفوائد والغرامات 2024-04-02الأحداث على حقيقتها استشهاد 3 مواطنين بانفجار لغم من مخلفات الإرهاب بريف حماة 2024-04-12 وحدات من قواتنا المسلحة تستهدف تجمعات الإرهابيين في أرياف دير الزور و تدمر وإدلب 2024-04-07صور من سورية منوعات مسابقة لـ ملكة جمال الذكاء الاصطناعي 2024-04-16 روسيا تطور سفينة نقل فضائية من الجيل الجديد 2024-04-15فرص عمل تمديد فترة التقديم للاشتراك بمسابقة السورية للبريد لـ 21 نيسان الجاري 2024-04-14 السورية للاتصالات تعلن عن مسابقة لشغل عدد من الوظائف بفرعها بدمشق 2024-03-12الصحافة في إطار التحيز الغربي للسردية الإسرائيلية… نيويورك تايمز الأمريكية تكم أفواه صحفييها بشأن غزة 2024-04-16 كاتب أمريكي: رد فعل الغرب على العملية الإيرانية مثال واضح على النفاق والمعايير المزدوجة 2024-04-15حدث في مثل هذا اليوم 2024-04-1717 نيسان 1946 جلاء الفرنسيين عن سورية 2024-04-1616 نيسان 1972- انطلاق المكوك الفضائي أبولو 16 باتجاه القمر 2024-04-1515 نيسان- مهرجان أريرانغ في كوريا الديمقراطية للاحتفال بعيد ميلاد القائد كيم إل سونغ 2024-04-1414 نيسان 1976- تأسيس المنظمة العربية لأبحاث الفضاء عرب سات 2024-04-1313 نيسان 1966 – سقوط طائرة مروحية تقل الرئيس العراقي عبد السلام عارف تؤدي إلى مقتله 2024-04-1212 نيسان – يوم رواد الفضاء
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی معتقلات الاحتلال الأسیر الفلسطینی الشعب الفلسطینی الفلسطینی فی یوم الأسیر من أجل
إقرأ أيضاً:
انتقاد إسرائيلي لسياسة إخفاء المعلومات خلال الحرب على غزة
نشرت "القناة12" العبرية، مقالا، للرئيس السابق للجامعة العبرية وعميد كلية الحقوق، باراك ميدينا، جاء فيه أنه: "بعد مرور ما يقرب من عام ونصف على اندلاع العدوان على غزة، لا يزال الرأي العام الإسرائيلي يجهل الشروط التي تُمكّن الاحتلال من إنهاء القتال وإطلاق سراح الأسرى".
وأوضح ميدينا، المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "هذا التكتم، الذي يُتيحه قادة المؤسسة الأمنية والحكومة، لا يُعيق النقاش حول سياساتها الحرجة فحسب، بل أدى أيضًا لفقدان الإدارة الأمريكية ثقتها بدولة الاحتلال".
وأكد أنّ: "المقابلات الأخيرة التي أجراها مبعوث الرئيس دونالد ترامب بشأن صفقة تبادل الأسرى مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، آدم بولر، قد شكّلت ابتكارًا منعشًا، لأننا لأول مرة أمام مسؤول حكومي يشارك الجمهور معلومات ذات صلة، عن طبيعة المقترحات التي تقدمها حماس، وأهداف ممثلي مصالح الاحتلال، والتقييمات بشأن فرص نجاح المفاوضات، وأكثر من ذلك".
وتابع: "مقابلات بولر الأخيرة إنما تعكس نهجاً وثقافة سياسية تُقرّ بأن ثقة الجمهور بممثليه مشروطة بمشاركته للمعلومات، بما يتناقض تمامًا مع النهج الذي اتسمت به حكومة الاحتلال منذ بداية الحرب، وتحت إشراف زعيمها، وتعمل باستمرار على إخفاء سياستها بشأن الأسرى عن الجمهور".
"حتى اليوم، بعد مرور ما يقرب من عام ونصف منذ اندلاع الحرب، لا يعرف الجمهور في ظل أي ظروف، إن وجدت، نكون على استعداد لإنهاء الحرب، والانسحاب الكامل من غزة" تابع المقال نفسه.
وأبرز أننا "لا نعرف المقترحات التي قدّمها الممثلون الإسرائيليون في المفاوضات غير المباشرة مع حماس طيلة أشهر الحرب، وما الشروط التي استعدت الحركة بموجبها لإطلاق سراح الأسرى طيلة أشهر الحرب، ورفضها الاحتلال، الرفض الذي أدى لقتل أربعين منهم، والأكثر غرابة أن الحكومة ترفض الكشف للجمهور حتى عن تفاصيل الاتفاق الذي وقعته بالفعل مع حماس في يناير".
وأشار إلى أنه: "لاشك أن هناك بعض الفائدة في إخفاء المعلومات عن العدو الذي نتفاوض معه، لكن هذا الإخفاء يأتي أيضًا بثمن باهظ، لأنه بدون تبادل المعلومات مع الجمهور فيما يتصل بالمقترحات المقدمة في المفاوضات".
واسترسل: "لا توجد وسيلة لإجراء نقاش عام موضوعي حول سياسة الحكومة، لتقييم ما إذا كان إطلاق سراح الأسرى أدى لتعزيز أمن الاحتلال أم لا، وبالتالي لا توجد وسيلة للتحقيق في ادعاءات من تم عزلهم من مناصبهم، ويحرّكها رئيس الوزراء لاعتبارات بقائه السياسي".
وأضاف أنه: "عقب الضرر الجسيم الذي لحق بأمن الدولة وثقة الجمهور بالحكومة، والناجم عن الإخفاء الشامل للمعلومات عنه، فإن رفض الإفصاح عن المعلومات يتطلب تبريرًا ملموسًا، بالإشارة إلى الضرر الذي قد يحدث إذا تم الكشف عنها، وأن الضرر الذي سيلحق بكشفها يفوق الناتج عن إخفائها".
وأكد: "مع العلم أن الإفصاح عن المعلومات شرط ضروري لسلامة النظام السياسي، لأنه تأكيد على أن لكل مواطن حق دستوري، نابع من الحق في حرية التعبير، والحصول على معلومات من الحكومة بشأن المسائل ذات المصلحة العامة".
ومضى بالقول إنّ: "الوضع الافتراضي هو توفير المعلومات للعامة، ورفض الإفصاح عنها استثناءً، وعلى الحكومة تبريره في ظروف ملموسة، لأن مسؤولية الواقع الاسرائيلي الذي نعيشه لا تقع على عاتقها وحدها، لأن لها مصلحة واضحة بإخفاء معلومات عن الجمهور بما يُتيح فحصًا نقديًا لسياساتها".
وأشار إلى أنه: "هنا تقع مسؤولية إخفاء المعلومات على عاتق الجهات غير السياسية، لاسيما قادة المؤسستين الأمنية والعسكرية، لأنه إذا لم يكن هناك ضرر أمني واضح من الكشف عن المعلومات، يُحظر عليهم إخفاء المعلومات عن الجمهور".
وختم بالقول إنّ: "الحاجة لمشاركة الجمهور للمعلومات أمر ملحّ، لأن حياة أكثر من عشرين إسرائيلياً محتجزين لدى حماس، فضلاً عن حياة العديد من الآخرين الذين قد يُقتلوا إذا استؤنف القتال، ونظراً لثقافتنا السياسية المكسورة، فلا ينبغي أن يكون مفاجئاً أن تقرر الإدارة الأميركية التحدث مباشرة للرأي العام الإسرائيلي، بدلاً من الحكومة الإسرائيلية، ولا يوجد تعبير أوضح من هذا عن فشل أنظمتنا الحكومية، حيث لم يفقد الجمهور الثقة فيها فحسب، بل وإدارة ترامب أيضًا".